صحيفة البلاد:
2025-01-23@15:24:07 GMT

العنف الأسري

تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT

العنف الأسري

يأتي العنف الأسري في مقدمة حالات العنف الممارَس ضد النساء في أوروبا، و على سبيل المثال فقدت ١٢٢ إمرأة حياتها على يد عشيرها الحالى أو السابق في فرنسا عام ٢٠٢١م. و قد أظهرت دراسة حديثة فى فرنسا ( ٢٠٢٤) قامت بها طبيبة ممارسة عامة أن أكثر ضحايا العنف من النساء كن يتمنين لو تمكن طبيبهن من التعرف على علامات العنف الذي تعرضن له و تقديم الدعم في الوقت المناسب.

يستطيع الاطباء التعرف على أكثر حالات العنف ضد النساء أو الأطفال بمجرد اليقظة لبعض علامات العنف مثل تكرار الإصابات والكدمات على الجسم، وجود ندبات و اشباهها في أماكن غير معتادة من الجسم كالجذع و الظهر و الوجه. كذلك التأخر في استشارة الطبيب بعد وقوع الإصابات ،أي من ذلك يجب أن يثير شبهة العنف في عقل الطبيب.

كذلك فإن وجود أعراض نفسية كالقلق و الاكتئاب و اضطرابات النوم، وتغير أسلوب التصرف عند المريض، أو التصرف بشكل يتحاشى المواجهة مع الطبيب، الافتقار إلى الثقة بالنفس، و كذلك وجود مرافق يحاول توجيه المريضه، و يراقب كلماتها، و يتصرف بطريقة من يضبط المشهد، كل ما سبق قد يدل على أننا نتعامل مع إحدى المعنّفات، او الأطفال المضطهدين.
بعض المعنّفين تكرر زيارة الطبيب بسبب أعراض غامضة، أو أعراض لا تتفق مع علائم المرض، مثل آلام البطن المزمنة، الصداع، الارهاق الزائد، التعب السريع، و ربما تزور أكثر من طبيب لسبب بسيط، كل ذلك يجب أن ينبه الطبيب أيضا الى أن المريض يبحث عن نجدة لسبب لا يستطيع الإفصاح عنه.

ظاهرة العنف عابرة للطبقات الاجتماعية و مراحل العمر و الجنس. و على الطبيب أن لا يطمئن إلى أن كون المريضة من الطبقة المرموقة يجعلها بمنأى عن العنف.

عندما يبدأ الطبيب بمحاولة التعرف على وجود العنف يجب أن يكون مسترخيا، و يوفر للمريض جوا من الثقة و ضمانا لعدم اطلاع أحد على ما يتحدث عنه المريض، و على الطبيب ألا يبدو وكأنه يصدر أحكاما قضائية. كذلك فإن طرح الأسئلة على المريض يجب أن يأخذ طابعا منتظما، و الأفضل أن يكون هناك تساؤلات مبررة، مثل أنا أسأل كل مرضاي إذا ما كانوا قد تعرضوا للعنف على الإطلاق، أو أن يقول : يبدو أنك تعانى من ضغوط قوية، هل تواجه متاعب في البيت؟ ، مثل هذه الأعراض يشكو منها أيضا بعض من يتعرضون لمعاناة في المنزل، هل يمكن أن يكون هذا سبب الإعراض عندك؟

في فرنسا يقوم المجلس الطبى القومى بإصدار توجيهات ، يتم تطويرها باستمرار، تساعد الأطباء على اكتشاف هذه الحالات، و تطلعهم على مؤسسات المجتمع التى تساعد الضحايا. و لا ينتهى دور الطبيب عند تحويل المريضة للمؤسسات التى توفر ملاذا ودعما ماليا و اجتماعيا بل يتوجب عليه متابعة ما يحدث مع المريض، خلال هذه الرعاية، و تثقيف المريض بالحقوق التى يتمتع بها في المجتمع، كذلك عليه أن يعمل على كسر دائرة العنف المحيط بالضحية، من ناحية استمرار المعاشرة أو إنهائها، و تثقيف الزوج و تأهيل الأسرة صحياً و اجتماعياً.

SalehElshehry@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: یجب أن

إقرأ أيضاً:

3 علامات وجب الحذر منها بعد سن الـ50.. «استشر الطبيب فورا»

هناك بعض العلامات التي تظهر على من تتجاوز أعمارهم الـ50 عامًا، وقد يتجاهلونها في بعض الأحيان، إلا أنها تسبب مشاكل خطيرة، وجب الانتباه لها والعمل على استشارة الطبيب لمعرفة المشكلة الصحية والعمل على حلها، بحسب صحيفة  «ديلي ميل» البريطانية.

علامات وجب الانتباه لها حال ظهورها

الصحيفة أشارت إلى الكثير من العلامات محذرة من عدم الاستهانة بها، تكون في الغالب مصاحبة للصداع النصفي الذي يعاني منه الكثيرون، فعلى الرغم أن الكثير من أعراضه غير ضارة، إلا أن هناك بعض العلامات التحذيرية التي تستدعي القلق بشأنها.

يفضل بالنسبة للأشخاص الذين تخطوا حاجز الـ50 عاما في حال ظهور هذه الأعراض عليهم، وتحديدا عند الشعور بألم أثناء عملية المضع، أو تغير في الرؤية دون وجود سبب لذلك، بالإضافة إلى حساسية فروة الرأس ففي هذه الحالة تكون هذه الأعراض من المؤشرات التي تدل على الإصابة بحالة صحية خطيرة.

ترجع خطورة هذه العلامات التحذيرية، إلى كونها قد تؤدي بدورها إلى إحداث التهاب في الأوعية الدموية، وفي حال لم تعالج بشكل سريع، قد تؤدي إلى الإصابة بالعمى الدائم وهذا فيما يتعلق بتغير الرؤية، وربما تسبب في بعض الأحيان العمل عن الكشف على الإصابة بالأورام الدموية وأورام المخ والالتهابات من قبل الطبيب.

حذر تقرير «الديلي ميل» من أن هذه العلامات التحذيرية، قد تكون سببًا للإصابة بأمراض الدماغ، خاصة لهؤلاء الاشخاص التي تزيد أعمارهم عن الـ50، فوجب العمل في هذه الحالة على استشارة الطبيب لمعرفة السبب وراء ظهورها على فئة معينة مما تجاوزا الـ50 عامًا على وجه التحديد.

 

لكن وجب عدم القلق بشأن هذه الأمور، فربما يكون الصداع النصفي الحادث نتيجة لعدد من العادات الخاطئة والتي يمكن إيضاحها على النحو التالي:

تناول الكثير من مسكنات الألم الإصابة بالأنفلونزا الجفاف الإجهاد مشاكل في البصر

وجود صعوبة في عملية المضغ ربما تكون موشرًا على الإصابة بسرطان الفم، وذلك بحسب ما أشار إليه موقع «دايلي ٱكسبريس»، والذي علقت عليه الدكتورة بسمة مصطفى، أستاذ بقسم الجراحة و طب الفم والأسنان بالمركز القومي للبحوث، خلال حديثها لـ«الوطن»، أن هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي بدورها إلى الشعور بصعوبة في المضغ منها الاعتماد على نظام غذائي غير صحي بالإضافة إلى التدخين.

أما فيما يتعلق بحساسية فروة الرأس، ذهبت الدكتورة أغاريد الجمال استشاري الأمراض الجلدية خلال حديثها لـ«الوطن»، لتفادي ذلك الأمر وجب العمل على تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، بالإضافة إلى ارتداء القبعة بصورة مستمرة خاصة عند الخروج نهارًا أو في ساعات الظهيرة.

العلامة الثالثة والتي تشير إلى تغير في الرؤية، فأنه ليس هناك سبب محدد لحدوثها، فربما  الأمر مرتبطًا بخلل في الجينات، أو التعرض لحادث ما، أو التقدم في السن، إلا أنه في كل الأحوال وجب العمل على ضرورة استشارة الطبيب لمعرفة سبب حدوثها  يرتبط الأمر بخلل في الجينات أو حوادث الطرق أو بسبب التقدم في السن، وذلك وفقًا للدكتور مصطفى هدهود استشاري العيون خلال حديثه مع «الوطن».

مقالات مشابهة

  • من هو الطبيب المعجزة العراقي محمد طاهر الذي رفعه أهل غزة على الأكتاف؟
  • 3 علامات وجب الحذر منها بعد سن الـ50.. «استشر الطبيب فورا»
  • يان مهم من حماس بشأن عودة النازحين إلى شمال غزة.. ما علاقته بمواعيد تبادل الأسري؟
  • «الملتقى الأسري الأول».. توعية بيئية واحتفاء بالتراث
  • تفاصيل الدفعة الثانية لـ تبادل الأسري والمحتجزين.. الموعد وآلية التنفيذ
  • اختتام الملتقى الأسري الأول «الطفل الخليجي.. العين داره»
  • رداً على تهديد ترامب باستعادة القناة..بنما: بنمية وستظل كذلك
  • برنامج تدريبي حول إدارة تجربة المريض بالهيئة العامة للرعاية الصحية بالإسماعيلية
  • إطلاق برنامج تدريبي لتعزيز تجربة المريض والابتكار في الرعاية الصحية بالإسماعيلية
  • دعاء زيارة المريض .. احصل على أجر عظيم