صحيفة البلاد:
2024-12-24@04:58:12 GMT

عبد المطلب

تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT

عبد المطلب

في تراثنا كثير من العبارات البديعة ومن أجملها كلمة عبد المطلب بن هاشم جد النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: أنا رب إبلي وللبيت رب سيمنعه. ولعله ورثها عن جده الأعلى إبراهيم عليه السلام الذي توجه لربه بالدعاء: ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير. وقد سجلت السيرة النبوية عند انهزام المسلمين في موقعة حنين بادئ الأمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل عن حصانه وارتجز:

أنا النبي لا كذب
أنا ابن عبد المطلب
وكان أبرهة الحبشي ملك اليمن قد جاء بجيشه ومعه فيل ويقال عدة أفيال أوصلها المؤرخ الواقدي إلى إثني عشر فيلا.

جاء من اليمن قاصداً هدم الكعبة. وواجه جيش أبرهة في الطريق مقاومة من بعض القبائل مثل قبيلتي شهران وناهس بقيادة نفيل بن حبيب الخثعمي. ولكن أبرهة هزمه وأخذ الخثعمي أسيرا. ولما وصل جيش أبرهة وادي المغمس، أخذ أنعام أهل مكة ومنها مائتا بعير لعبد المطلب. فجاء عبد المطلب إلى معسكر أبرهة ودخل عليه في خيمته ووجده جالسا على سرير. فلما رأى أبرهة وجيه مكة الذي كان جسيماً حسن المنظر، نزل عن سريره وجلس على البساط مع عبد المطلب. وقال للترجمان: اسأله ما حاجتك؟ فقال عبد المطلب: رد عليّ إبلي التي أخذتموها. فقال أبرهة: أتطلب إبلك ولا تدفع عن البيت الذي هو دينك ودين آبائك؟ فقال عبد المطلب: أنا رب إبلي وللبيت رب سيمنعه. فأمر أبرهة برد إبل عبد المطلب. ولا أستبعد أن يكون عبد المطلب قد ورث هذه الإبل عن أبيه هاشم دفين غزة.

ورجع عبد المطلب إلى مكة وأمر قريشاً بالخروج من مكة والتحصُّن في رؤوس الجبال. وأهل مكة كما يقول المثل أدرى بشعابها. ثم قام عبد المطلب فأخذ بحلقة باب الكعبة وقام معه نفر من قريش يدعون الله ويستنصرونه على أبرهة وجنده. فقال عبد المطلب وهو آخذ بحلقة باب الكعبة
اللهُمّ إن المرء يمنع رحله فامنع رحالكْ

فلما أصبح أبرهة، تهيأ لدخول مكة، وهيأ فيله وكان اسمه محمود وعبأ جيشه. فلما وجهوا الفيل نحو مكة أقبل نفيل بن حبيب حتى قام إلى جنبه ثم أخذ بإذنه وقال: أبرك محمود وارجع راشداً من حيث جئت فإنك في بلد الله الحرام. ثم أرسل أذنه فبرك الفيل وخرج نفيل يشتد حتى صعد في الجبال وضربوا الفيل ليقوم فأبى. هذا وعبد المطلب وجماعة من أشراف مكة على جبل حراء ينظرون ما الحبشة يصنعون؟ فبينما هم كذلك إذ بعث الله على الأحباش طيراً أبابيل ومع كل طائر ثلاثة أحجار وجاءت فحلقت عليهم ورمتهم فهلكوا.
وقد أصبحت عبارة “أنا رب إبلي” مثلا نقوله ونعني به “لا تتدخل فيما لا يعنيك”. ولا نقصد التوكل على من بيده الأمر كله.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: عبد المطلب

إقرأ أيضاً:

فنان أمريكي يتّهم بلاده وإسرائيل بتنفيذ إبادة جماعية بغزة.. تعرّف عليه؟

وجّه مؤسس فرقة "بينك فلويد" الموسيقية، روجر ووترز، جُملة اتّهامات إلى الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي، بارتكاب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، فيما دعاهم إلى: التوقف عن هذه الإبادة.

وفي حديثه لوكالة "نوفوستي" الروسية، أوضح ووترز: "كل شخص يمتلك قلبا وعقلا حول العالم يدرك يقينا أن الإبادة الجماعية التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني من قبل إسرائيل والولايات المتحدة أمر خاطئ، ولا يمكن تدمير شعب بأكلمه".



من روجر ووترز؟
الفنان البريطاني جورج روجر ووترز، ولد في كامبريدج عام 1943، ومنذ طفولته كان مولوعا بالموسيقى والرياضة وخاصة السباحة. غير أن شهرته اكتسبها بشكل أساسي خلال تأسيس فرقة الروك الكلاسيكية البريطانية "بينك فلويد"، رفقة سيد باريت، ونيك ماسون، وريتشارد رايت، خلال عام 1965.

إلى جانب الغناء برع ووترز أيضا في التلحين وتأليف الموسيقي والعزف على الغيتار. وتم إصدار الألبوم الأول للفرقة عام 1967، حمل اسم "الزمار على أبواب الفجر" (The Piper at the Gates of Dawn).

إثر ذلك، أصدر ووترز مع فرقته العديد من الألبومات التي حظيت بشعبية واسعة في مختلف أنحاء العالم، مثل "الجانب المظلم للقمر" (Dark Side of the Moon)، و"أتمنى لو كنت هنا" (Wish You Were Here)، و"تطفُّل" (Meddle).

غير أن الخلافات بدأت تظهر في الفرقة، في فترة الثمانينيات، بخصوص أن بقية أعضاء الفرقة لم يكونوا سعداء بتصدر روجر ووترز للمشهد؛ ومع حلول عام 1983، وبعد إصدار أغنية "The Final Cut"، انفصل ووترز عن المجموعة.

بعد انفصاله عن الفرقة، رفع ووترز دعوى قضائية ضد بقية أعضاء "بينك فلويد" لمنعهم من استخدام اسم الفرقة، غير أن الدعوى قد فشلت، واستمرت "بينك فلويد" بإصدار الأغاني من دون ووترز.


اهتمام واسع بالسياسة
خلال عام 1992 أصدر ووترز، ألبوما حمل اسم "مسلٍّ حدَّ الموت" (Amused to death)، حمل عدة رسائل سياسية واجتماعية، انتقد بها الحروب والقتل. 

وقبلها، كان ناشطا سياسيا كذلك، حيث انعكس ذلك على أعماله الفنية، فأصدر أغنية باسم: "طوبة أخرى في الجدار"، تتحدث عن حق الأطفال السود في التعليم بجنوب أفريقيا، وتناهض سياسة الفصل العنصري التي كانت سائدة هناك. حُظرت الأغنية عام 1980 من قبل حكومة جنوب أفريقيا.

أيضا، خلال عام 1990، أنتج فيلما موسيقيا حمل اسم "الجدار"، احتفى فيه بإنهاء الانقسام بين شرق ألمانيا وغربها بعد تدمير جدار برلين.

وبالعودة إلى طفولته يُفهم أن مواقفه المعادية للحرب بشدة، تأتي إثر قتل والده على الجبهة الإيطالية عام 1944، في بداية الحرب العالمية الثانية، عندما كان يبلغ من العمر عاما واحدا فقط.



موقفه من فلسطين
خلال عام 2011، كتب ووترز مقالا في صحيفة "الغارديان" عبَّر خلاله عن دعمه للفلسطينيين ورفضه سياسة الفصل العنصري التي تنتهجها دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وخلال المقال نفسه، أبرز أنه قد تم التعاقد معه لتقديم عروض موسيقية في تل أبيب، إلا أن فلسطينيين من حركة تدعو للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ"إسرائيل" تواصلوا معه وشرحوا له الانتهاكات التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وطلبوا منه المجيء إلى فلسطين كي يعاين الأمر بنفسه.

إثر ذلك، شاهد ووترز بنفسه جدار الفصل العنصري، خلال زيارته إلى القدس المحتلة وبيت لحم تحت حماية الأمم المتحدة؛ وآنذاك قرّر الوقوف بجانب الفلسطينيين، وامتنع عن إقامة حفلات في دولة الاحتلال الإسرائيلي، لأن ذلك قد يعطي شرعية للحكومة الإسرائيلية.




وفي مقاله، تحدّث ووترز عن سكان غزة أيضا، بالقول: "مسجونون فعليا خلف جدار الحصار الإسرائيلي غير القانوني"، فيما وصف معاناة الأطفال الذين يعانون من نقص التغذية وانعدام الأمان.

"برأيي، يتوجب على جميع المنصفين في أنحاء العالم أن يدعموا القضية الفلسطينية، بسبب السيطرة المقيتة والقاسية التي تمارسها إسرائيل على الفلسطينيين المحاصرين في غزة، والفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة (بما في ذلك القدس الشرقية)، إلى جانب حرمانها اللاجئين من حقوقهم في العودة إلى ديارهم" بحسب ووترز.

مواقف ووترز لم تمرّ مرور الكرام، حيث إنه قد ألصقت به تهمة "معاداة السامية"، وتعرّض أيضا إلى عدّة حملات ممنهجة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، غير أنه ظلّ متمسكا بموقفه.


وكان ووترز، قد أوضح أنّ: "الحملات ضده يقودها أشخاص يريدون تشويه صورته وإسكاته، لأنهم يختلفون معه في آرائه السياسية وقيمه الأخلاقية"، مضيفا خلال العرض الذي قدمه في ألمانيا عام 2023: "ليس إلا موقفا واضحا ضد الفاشية والظلم والتعصب، بأشكاله كافة".

آنذاك، اعتبر أن: "مواقفه السياسية لا تعني معاداة للسامية أو معاداة للشعب اليهودي على الإطلاق، كل ما هنالك أنه يقف بشدة ضد انتهاكات الحكومة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين"، فيما قارن قمع الحكومة الإسرائيلية للشعب الفلسطيني بالأفعال التي اقترفها النازيون في ظل حكم أدولف هتلر.

مقالات مشابهة

  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. الأمن الغذائي في «أيدٍ أمينة»
  • قصة وعبرة
  • فنان أمريكي يتّهم بلاده وإسرائيل بتنفيذ إبادة جماعية بغزة.. تعرّف عليه؟
  • مسن يقتل شاب تنمر عليه بدار السلام
  • العراق يجري أعمال تنقيب في تل أثري تجاوز عليه الجيش الأمريكي (صور)
  • 70 يوما بحد أقصى .. موعد شهر رمضان 2025 وكم يتبقى عليه؟
  • هل بر الوالدين يمحو الذنوب ولو كثيرة .. الإفتاء توضح
  • سلوك نبوي ومفتاح النجاة من المعاصي.. يكشفه علي جمعة
  • علي جمعة: الصدق الذي نستهين به هو أمر عظيم