في تراثنا كثير من العبارات البديعة ومن أجملها كلمة عبد المطلب بن هاشم جد النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: أنا رب إبلي وللبيت رب سيمنعه. ولعله ورثها عن جده الأعلى إبراهيم عليه السلام الذي توجه لربه بالدعاء: ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير. وقد سجلت السيرة النبوية عند انهزام المسلمين في موقعة حنين بادئ الأمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل عن حصانه وارتجز:
أنا النبي لا كذب
أنا ابن عبد المطلب
وكان أبرهة الحبشي ملك اليمن قد جاء بجيشه ومعه فيل ويقال عدة أفيال أوصلها المؤرخ الواقدي إلى إثني عشر فيلا.
ورجع عبد المطلب إلى مكة وأمر قريشاً بالخروج من مكة والتحصُّن في رؤوس الجبال. وأهل مكة كما يقول المثل أدرى بشعابها. ثم قام عبد المطلب فأخذ بحلقة باب الكعبة وقام معه نفر من قريش يدعون الله ويستنصرونه على أبرهة وجنده. فقال عبد المطلب وهو آخذ بحلقة باب الكعبة
اللهُمّ إن المرء يمنع رحله فامنع رحالكْ
فلما أصبح أبرهة، تهيأ لدخول مكة، وهيأ فيله وكان اسمه محمود وعبأ جيشه. فلما وجهوا الفيل نحو مكة أقبل نفيل بن حبيب حتى قام إلى جنبه ثم أخذ بإذنه وقال: أبرك محمود وارجع راشداً من حيث جئت فإنك في بلد الله الحرام. ثم أرسل أذنه فبرك الفيل وخرج نفيل يشتد حتى صعد في الجبال وضربوا الفيل ليقوم فأبى. هذا وعبد المطلب وجماعة من أشراف مكة على جبل حراء ينظرون ما الحبشة يصنعون؟ فبينما هم كذلك إذ بعث الله على الأحباش طيراً أبابيل ومع كل طائر ثلاثة أحجار وجاءت فحلقت عليهم ورمتهم فهلكوا.
وقد أصبحت عبارة “أنا رب إبلي” مثلا نقوله ونعني به “لا تتدخل فيما لا يعنيك”. ولا نقصد التوكل على من بيده الأمر كله.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: عبد المطلب
إقرأ أيضاً:
اعتداء عنيف على شاب من بلدة أنفه.. وهذا ما عثر عليه في موقع الحادث
أفادت مندوبة "لبنان 24" بأن الشاب "ع. ط" وهو راعٍ من بلدة أنفه- حي تلة العرب تعرّض في الساعة الثالثة فجر يوم الاثنين، لاعتداء عنيف على رأسه من قبل ثلاثة شباب مجهولي الهوية في منطقة زكرون.
وتم نقل الشاب المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما عُثر في موقع الحادث على حذاء يعود لأحد الفارين.
ولم يتم الإعلان حتى الآن عن أي تقدم في القضية أو القبض على المعتدين.