صحيفة البلاد:
2025-04-26@09:35:08 GMT

عثرة البحرين

تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT

عثرة البحرين

خسر المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مباراته الافتتاحية في بطولة خليجي (26) أمام نظيره البحريني، في مباراة حملت في طياتها الكثير من الدروس والعبر، التي يجب استيعابها سريعًا؛ لتجنب المزيد من العثرات، ورغم الآمال الكبيرة التي عقدتها الجماهير السعودية على هذه البطولة، جاءت البداية مخيبة، حيث وضعت الهزيمة أكثر من علامة استفهام حول اختيارات المدرب وتكتيكاته الفنية.

بدأت المباراة بحذر واضح من كلا الفريقين، إلا أن المنتخب البحريني استغل الأخطاء الدفاعية للمنتخب السعودي، وتمكن من تسجيل هدف مبكر، ما أربك الحسابات الفنية. يمكن القول: إن الحصة الأولى كانت النقطة الأضعف للمنتخب السعودي، حيث ظهر تفكك واضح في خطوط الفريق، وضعف في الربط بين الوسط والهجوم، ما سمح للبحرينيين بالسيطرة على مجريات اللعب.

السبب الرئيس لهذا الأداء غير المتزن يعود إلى قرارات المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، الذي دفع بعدد من الأسماء الغائبة عن أجواء المباريات الرسمية، بدلاً من الاعتماد على اللاعبين الذين يمتلكون خبرة في منافسات الدوري المحلي. هذا القرار أثار استغراب الكثير من النقاد والجماهير، حيث بدا أن بعض اللاعبين يفتقرون إلى الانسجام والجاهزية البدنية المطلوبة لمواجهة منتخب متمرس كالبحرين، ولا شك أن رينارد يتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية، خاصة في ظل اختياراته التي لم تكن على مستوى التوقعات، ووضح من ملامح خياراته في التشكيلة الأساسية وكأنها مغامرة غير محسوبة، حيث اعتمد على لاعبين بعيدين عن أجواء المباريات التنافسية، وهو ما انعكس سلبًا على الأداء العام للفريق.

كان من الأفضل لرينارد أن يمنح الفرصة للاعبين الذين تألقوا في الدوري السعودي مؤخرًا، والذين يمتلكون خبرة اللعب تحت الضغط. هؤلاء اللاعبون كانوا سيضيفون الكثير من الحيوية والصلابة للمنتخب في ظل الظروف الصعبة التي فرضتها المباراة.
من الملاحظ أن بعض اللاعبين الذين شاركوا في المباراة لم يظهروا بالمستوى المطلوب؛ بسبب ابتعادهم عن اللعب المنتظم في الدوري المحلي، والأكيد أن الدوري السعودي يُعتبر أحد أقوى الدوريات في المنطقة، ويضم نخبة من اللاعبين المحليين والأجانب الذين يرفعون مستوى المنافسة. لذلك، كان من المفترض أن يكون هذا السباق قاعدة أساسية لاختيار العناصر الأكثر جاهزية.

ولاشك أن غياب الانسجام الواضح بين اللاعبين الذين اختارهم المدرب؛ يؤكد أن الرهان على أسماء بعيدة عن أجواء المباريات لم يكن موفقًا. وكان يمكن للدوري المحلي أن يوفر خيارات أفضل وأكثر جاهزية، خاصة في ظل قوة المنافسة في منافساته.
وعلى الرغم من النتيجة السلبية، إلا أن هناك بعض الجوانب الإيجابية التي يمكن البناء عليها. واللافت تصاعد عطاء وأداء المنتخب السعودي في الشوط الثاني، حيث تمكن اللاعبون من خلق بعض الفرص الخطيرة، لكن غياب اللمسة الأخيرة حال دون تعديل النتيجة.

كما ظهر بعض اللاعبين الشباب بمستوى واعد، ما يشير إلى أن المستقبل قد يكون مشرقًا، إذا تم توظيفهم بالشكل الصحيح. بالإضافة إلى ذلك، فإن المباراة كانت تجربة مهمة لرينارد لتقييم نقاط القوة والضعف في الفريق، وهي فرصة لإجراء تغييرات ضرورية في المباريات المقبلة.

ولا يزال أمام المنتخب السعودي فرصة لتعويض هذه العثرة، لكن ذلك يتطلب العمل السريع والفعال. أولاً.. يجب على المدرب مراجعة الأوراق الفنية واختيار اللاعبين الأكثر جاهزية واستعدادًا للمباريات المقبلة. الأمر الآخر.. ينبغي تعزيز الانسجام بين الخطوط من خلال التركيز على التدريبات التكتيكية والتعامل مع الأخطاء التي ظهرت في المباراة الأولى.
كما أن العامل النفسي يلعب دورًا كبيرًا في استعادة التوازن؛ لذلك يجب على الجهاز الفني والإداري رفع معنويات اللاعبين وتحفيزهم لتقديم أفضل ما لديهم.

الهزيمة أمام البحرين ليست نهاية المطاف، لكنها جرس إنذار يستوجب التعامل معه بجدية، وخليجي (26) بطولة تحمل أهمية كبيرة للمنتخب السعودي، سواء من الناحية الفنية أو الجماهيرية؛ لذلك فإن أي تهاون قد يكلف الفريق غاليًا والطريق نحو المنافسة على اللقب لا يزال مفتوحًا، لكن شريطة استيعاب الدروس والعمل على تصحيح الأخطاء، فالجماهير السعودية تنتظر من منتخبها أن يظهر بالصورة التي تعكس قوة الكرة السعودية ومكانتها في المنطقة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: عبدالمحسن الجحلان

إقرأ أيضاً:

دراسة: المراهقون الذين يعتادون على النوم مبكرا يتمتعون بمهارات إدراكية وعقلية أفضل

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعتي كامبريدج وشانغهاي، أن المراهقين الذين يعتادون على النوم مبكرا ويحصلون على قسط كاف من النوم يتمتعون بمهارات إدراكية وعقلية أفضل مقارنة بمن ينامون في أوقات متأخرة.

وشملت الدراسة، التي تعد الأكبر من نوعها في مجال تطور الدماغ عند المراهقين، أكثر من 3 آلاف مشارك تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاما، حيث تم تتبع أنماط نومهم باستخدام أجهزة متخصصة، وإخضاعهم لسلسلة من الاختبارات المعرفية وفحوصات الدماغ.

وكشفت النتائج أن المجموعة التي اعتادت على النوم مبكرا (نحو 37 بالمائة من المشاركين) تميزت بأداء أكاديمي وإدراكي أفضل، حيث تفوقت في اختبارات القراءة وحل المشكلات والذاكرة. كما أظهرت فحوصات الدماغ أن أفراد هذه المجموعة يتمتعون بحجم دماغي أكبر ووظائف عصبية أكثر كفاءة.

ومن جانب آخر، أشارت الدراسة إلى أن معظم المراهقين لا يحصلون على القدر الكافي من النوم الذي يتراوح بين 8 إلى 10 ساعات يوميا وفقا للتوصيات الطبية، حيث بلغ متوسط نوم أفضل مجموعة مشاركة حوالي 7 ساعات و25 دقيقة فقط.

وأوضحت الباحثة باربرا ساهاكيان، إحدى المشاركات في البحث، أن الدماغ يقوم خلال النوم بعمليات معقدة لتنظيم الذاكرة وتقوية المهارات المكتسبة، ما يفسر الارتباط الوثيق بين جودة النوم والقدرات العقلية.

ونصح الباحثون المراهقين الراغبين في تحسين أدائهم العقلي بالالتزام بعدة إجراءات منها: تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحفاظ على جدول نوم ثابت حتى في أيام العطل.

وتقدم هذه الدراسة دليلا إضافيا على أهمية النوم الكافي خلال مرحلة المراهقة التي تشهد تطورا حاسما في وظائف الدماغ.

مقالات مشابهة

  • الركراكي: المغرب يتبنى نهجاً صادقاً مع اللاعبين مزدوجي الجنسية ويطمح للتتويج بكأس أفريقيا
  • الهلال السعودي يسحق جوانجو الكوري بسباعية ويصعد لقبل نهائي أبطال آسيا للنخبة
  • الجامعة العربية المفتوحة تحتفي بتخريج الفوج السابع عشر من طلبة البكالوريوس في البحرين
  • نقابة المالكين: نشكر جميع النواب الذين صوّتوا إلى جانب الحقّ
  • عادل السايح: التأهل إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا للفوتسال سيدات ليس وليد الصدفة
  • "كان" الفوتسال... المنتخب المغربي يتأهل إلى نصف النهائي بانتصاره على الكاميرون
  • الأمير عبدالعزيز بن سعود ووزير الداخلية بمملكة البحرين يرأسان الاجتماع الرابع للجنة التنسيق الأمني المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي البحريني
  • كوريـا الجنوبيـة سنواجه العراق في مدينة البصرة ونخطط لهذه المباراة بشكل طبيعي.
  • دراسة: المراهقون الذين يعتادون على النوم مبكرا يتمتعون بمهارات إدراكية وعقلية أفضل
  • المنتخب السعودي الأول لكرة اليد يبدأ معسكره الإعدادي استعدادًا لبطولة كأس العرب في الكويت