لبنان ٢٤:
2024-12-24@05:58:56 GMT

هكذا سحبت إيران يدها من حزب الله.. تقريرٌ يكشف

تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي يقلل من أهمية الحاجة إلى وكلاء لإيران في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.   وذكر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنّ خامنئي قال إن إيران لا تحتاج إلى قوات بالوكالة، وأضاف خلال خطاب أخير له: "إذا قررنا اتخاذ إجراء ضدّ العدو يوماً ما فلن نحتاج إلى قوات بالوكالة".

  ويتناقض هذا الادعاء مع الأفعال التي تقوم بها إيران في المنطقة، حيث تدعم الجمهورية الإسلامية جماعات مثل حزب الله، والجهاد الإسلامي الفلسطيني، وحماس، والحوثيين، فضلاً عن عدد كبير من الميليشيات العراقية، وفق ما تقول "جيروزاليم بوست".   وذكرت الصحيفة أنَّ "المرشد الأعلى الإيراني أدلى بهذه التعليقات في سياق الانتكاسات الأخيرة التي منيت بها إيران في المنطقة، فقد أطاحت الجماعات المتمردة السورية بحليف إيران بشار الأسد من السلطة في الثامن من كانون الأول، وكانت هذه ضربة قوية لإيران".   وتابعت: "طهران تريد أن تظهر بمظهر الشجاعة وتجعل الناس يشعرون بأنها تقبلت سقوط الأسد، والواقع أن جزءاً من السبب وراء سقوط الأسد كان أن إيران لم تتمكن من تقديم الكثير من المساعدة للرئيس السوري السابق، فقررت الحد من خسائرها".   وأكملت: "ما حصل في سوريا يؤدي هذا إلى قطع الطريق البري لإيران إلى حزب الله في لبنان، والذي كان يمر عبر العراق وسوريا. وحتى الآن، لم يتضح بعد ما إذا كانت إيران ستجد طريقاً جديداً لتزويد حزب الله بالأسلحة، الذي أضعفته الإجراءات الإسرائيلية إلى حد كبير".   في المقابل، أفادت صحيفة "التايمز" البريطانية، الأحد، بأن إيران تدرس إمكانية تهريب أسلحة إلى حليفها حزب الله عبر رحلات جوية مباشرة إلى لبنان، وذلك في أعقاب سقوط نظام الأسد الأسد في سوريا التي كانت تعتبر ممراً برياً رئيسياً لنقل الأسلحة إلى الحزب.   ووفقا للتقرير، فقد استؤنفت الرحلات الجوية من طهران إلى بيروت، لكنها لم تعد تمر عبر الأجواء السورية ما قد يجعل من بيروت مركزاً لوجستياً أساسياً للإمدادات العسكرية الإيرانية.   مع هذا، فإن خامنئي ناقش قضية الوكلاء على نطاق أوسع، وقال: "يقولون إن الجمهورية الإسلامية فقدت وكلاءها في المنطقة. الجمهورية الإسلامية ليس لديها قوات بالوكالة. اليمن تقاتل بسبب إيمانها. حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي يقاتلون لأن معتقداتهم تجبرها على القيام بذلك".   واعتبر التقرير أنَّ "النقطة التي يحاول خامنئي إثباتها هي أن كل هذه المجموعات المرتبطة بإيران تتخذ قراراتها بنفسها. وهو محق في بعض النواحي"، وتابع: "لقد ظهر الحوثيون إلى حد كبير من دون دعم إيراني كبير، ولم يصبحوا أكثر قوة إلا عندما بدأت إيران في مساعدتهم في برنامج الطائرات من دون طيار والصواريخ".   وأكمل: "بالنسبة لحماس، فإنها ليست صناعة إيرانية، بل هي مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، وتدعمها تركيا وقطر، حليفان للغرب. وفي جوهر الأمر، لم تفعل إيران سوى الاستفادة من نجاح حماس من خلال دعمها لها".
وتابع: "إن حزب الله هو في الواقع وكيل إيراني، ولكن في السنوات الأخيرة أصبح حزب الله قوياً، وبعد مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني على يد الولايات المتحدة عام 2020، تطلع الحرس الثوري إلى نصرالله لقيادة المحور في المنطقة".   وأضاف: "لقد تولى نصر الله هذه المهمة وبدأ في التنسيق مع الحوثيين وحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني. وعلى هذا النحو، أصبح وكيل إيران هو الزعيم الجديد. لقد أدى هذا أيضاً إلى جعل حزب الله أكبر من أن يُسمَح له بالفشل بمعنى ما. كان من المتوقع أيضاً أن يساعد حزب الله في ردع إسرائيل عن ضرب إيران على مدى السنوات العديدة الماضية".   وأردف: "لكن بمجرد إضعاف حزب الله، انكشف الأسد. وعلى هذا النحو، يستطيع المرشد الإيراني أن يزعم أن حزب الله لم يكن وكيلاً لأنه لم يكن ينفذ أوامر إيران. فعلى سبيل المثال، لم تكن إيران قادرة على دفع حزب الله إلى حرب شاملة مع إسرائيل في السابع من تشرين الأول".   وختم: "إن الجماعات العراقية أقرب إلى إيران كثيراً، ومن بينها كتائب حزب الله، وعصائب أهل الحق، وحركة حزب الله النجباء.، وتزعم هذه الميليشيات مجتمعة أنها مقاومة إسلامية، وقد استهدفت إسرائيل". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی المنطقة إیران فی حزب الله

إقرأ أيضاً:

تقرير يكشف كيف ساعدت بريطانيا جماعة القاعدة في سوريا

كشف تقرير بعنوان “عندما ساعدت بريطانيا القاعدة في سوريا” كواليس ما قامت به المملكة المتحدة منذ العام 2011 من دعم للجماعات المسلحة في سوريا للإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد، وذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية وأنظمة عربية وإسلامية.

ويوضح التقرير، للكاتب مارك كورتيس في موقع ” declassifieduk” البريطاني، مراحل عشرية النار التي شهدتها دمشق والمنطقة بدءاً من التدخّل الدولي، حيث دعمت الولايات المتحدة وبريطانيا جماعات ما يسمّى “المعارضة السورية” عسكرياً ومالياً، بالتعاون مع دول مثل قطر والسعودية.

وكان أحد المستفيدين الرئيسيين من الحملة السرية “جبهة النصرة” التكفيرية، وهي فرع لجماعة “القاعدة” في سوريا الذي أسسه “أبو محمد الجولاني”، والذي أطلق فيما بعد على قواته المسلحة اسم “هيئة تحرير الشام”.

مالياً، قُدّرت المساعدات الأمريكية للجماعات المسلحة في حينها بمليار دولار، بينما ساهمت قطر والسعودية بمليارات أخرى.

عسكرياً، يكشف التقرير، مسار الأسلحة التي أُرسلت من ليبيا عبر تركيا بدعم من حلف “الناتو”، وتضمّنت أنظمة متطوّرة من الاتصالات وعتاداً عسكرياً،  وُجّهت إلى “الجيش السوري الحرّ”، لكنها انتهت غالباً في أيدي جماعات أخرى مثل “جبهة النصرة”.

ويتحدّث الكاتب كيف درّبت بريطانيا الجماعات المسلحة في حينها، داخل قواعد عسكرية تمّ تجهيزها في الأردن، وخلال هذه الفترة أشرفت الاستخبارات البريطانية والأمريكية على التدريب والتوجيه والتنسيق.

في العام 2015، أرسلت بريطانيا 85 جندياً إلى تركيا والأردن لتدريب الجماعات المسلحة، وكان الهدف تدريب 5 آلاف مسلح سنوياً على مدى السنوات الثلاث التالية.

ووفّرت بريطانيا مسؤولين لغرف العمليات في تركيا والأردن للمساعدة في إدارة البرنامج، الذي نقل أسلحة مثل الصواريخ المضادة للدبابات والقذائف إلى عدد من مجموعات التدريب المستحدثة.

وباعتراف الكاتب فإنّ فصول السنوات العشر الماضية من تدريب ودعم “أطال أمد الحرب”، مما فاقم معاناة الشعب السوري وخلق أزمة لاجئين ضخمة.

وركّزت الدول الغربية من خلال ماكناتها الإعلامية على تحميل النظام السوري السابق المسؤولية، في تفاقم الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية.

وبين التقرير أن سياسة بريطانيا وحلفائها في سوريا، القائمة على دعم ما أسماهم بالمعارضة بما في ذلك الجماعات المسلحة، قد عزّزت الفوضى وأطالت الصراع، طارحاً في الوقت عينه إشكالية “مع من سيعمل المسؤولون البريطانيون الآن لتعزيز أهدافهم؟”، وهل  من المحتمل جداً أن تستمر رغبة المؤسسة البريطانية في تحقيق حكومة موالية للغرب في سوريا بأيّ ثمن، وهل يتكرّر سيناريو السنوات الماضية من تداعيات أمنية واقتصادية  على الشعب السوري.

مقالات مشابهة

  • هددت بقطع رؤوس الحوثيين..إسرائيل: أسقطنا الأسد وأعمينا إيران وقتلنا هنية
  • تقرير: إسرائيل تدرس خيار الهجوم المباشر على إيران
  • بعد سقوط الأسد.. إيران تدرس إنشاء ممر جوي إلى لبنان لدعم حزب الله
  • تقرير يكشف كيف ساعدت بريطانيا جماعة القاعدة في سوريا
  • وزير خارجية تركيا يكشف الملفات التي ناقشها مع الشرع في سوريا
  • حزب الله يكشف عن المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان
  • تقرير الطب الشرعي يكشف التفاصيل.. ماذا حدث لزوجة عبدالله رشدي داخل المستشفى؟
  • تقرير الطب الشرعي يكشف تفاصيل وفاة زوجة عبد الله رشدى داخل المستشفي
  • تقرير الطب الشرعي يكشف مفاجأة عن سبب وفاة زوجة عبد الله رشدي.. صورة