مسبار فضائي يحقق إنجازًا تاريخيًا بلمسه للشمس لأول مرة (فيديو)
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
يترقب العالم في هذه الأيام اقتراب مسبار “باركر” التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، من الشمس أكثر من أي جسم صنعه الإنسان، وسوف يطير بسرعات أسرع من أي جسم صنعته البشرية.
وفي رحلته الـ22، سوف يحلق المسبار على مسافة 6.1 مليون كيلومتر فقط من سطح الشمس، بسرعة تبلغ نحو 192 كيلومترا في الثانية.
وتلقت وكالة “ناسا”، في 23 ديسمبر/ كانون الأول الجاري في الساعة 06:53 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، رسالة من المسبار الفضائي، تفيد بأن جميع الأنظمة تعمل وأن “باركر” موجود حيث يجب أن يكون من أجل نجاح رحلته.
وستكون هذه الرحلة أول مجموعة نهائية من التحليق القريب للمسبار، والمعروفة باسم “الحضيض الشمسي”، والتي سيصل كل منها إلى ذات القرب والسرعة على مدار عام 2025، قبل أن يكمل “باركر” مهمته.
ويقول عالم الفلك أريك بوسنر، العالم المشارك في برنامج “باركر سولار بروب” في وكالة “ناسا”: “هذا مثال واحد على مهام “ناسا” الجريئة، التي تقوم بشيء لم يفعله أحد من قبل، للإجابة على أسئلة طويلة الأمد حول كوننا”.
ونقلت مجلة “ساينس أليرت” عن بوسنر، قوله: “لا نستطيع الانتظار لتلقي أول تحديث للحالة من المسبار الفضائي، والبدء في تلقي البيانات العلمية في الأسابيع المقبلة”.
وأُطلق “باركر” في عام 2018، محطمًا أرقام القرب من الشمس والسرعة، إذ تم تصميم المسبار لتزويدنا بأقرب بيانات تم الحصول عليها على الإطلاق عن النجم الذي يدور حوله النظام الشمسي، وهو ينقض داخل فقاعة ضخمة من البلازما الساخنة التي تشكل الغلاف الجوي للشمس.
ومن خلال أخذ عينات من الهالة الشمسية ومراقبة سلوك الشمس عند الاقتراب منها، يأمل العلماء أن يزودنا “باركر” بمعلومات تساعدنا في طريقنا إلى حل الألغاز حول طبيعة الشمس وتركيبها الكيميائي وغلافها الجوي، حسب بوسنر.
ولكن التحليق بالقرب من الشمس، في24 من ديسمبر الجاري، سوف يكون اختباراً حقيقياً لإبداع الإنسان وقدرات “باركر”.
وقالت عالمة الفيزياء الفلكية نور روافي، من مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز، العام الماضي: “نحن في الأساس نهبط تقريباً على نجم، وسوف يكون هذا إنجازاً هائلاً للبشرية جمعاء، وهذا يعادل هبوطنا على القمر، في عام 1969”.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
فيديو | حمدان بن محمد: التجارة نشاط اقتصادي دبي أتقنت فنونه
دبي- «الخليج»
أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن التجارة نشاط اقتصادي أتقنت دبي فنونه على مدار عقود تمكنت خلالها من أن تفسح لنفسها مكانةً متميزةً كنقطة محورية لحركة التجارة حول العالم، منوهاً سموه بدور تجّار دبي وشركائها التجاريين حول العالم لإسهامهم في دعم نهج الإمارة في تنويع مصادر دخلها، وإكسابها مكانةً مرموقةً على خارطة التجارة العالمية.
جاء ذلك خلال لقاء سموّه جمعاً من رجال الأعمال والتجّار والمستثمرين، اليوم الأربعاء في مجلس زعبيل بدبي، حيث أثنى سموّه على الأداء القوي لقطاع التجارة في ضوء مؤشرات النمو الصاعدة التي تعكس نجاح جهود واستراتيجيات تطوير القطاع في ضوء رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لمستقبل التجارة كرافد رئيسي للتنمية المستدامة، وهي الرؤية التي ترجمتها مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية، ومن أبرزها مضاعفة تجارة دبي الخارجية إلى 25.6 تريليون درهم، وإضافة ممرات تجارية لدبي مع 400 مدينة جديدة حول العالم بحلول العام 2033.
وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «اعتمدت دبي منذ عقود نهجاً اقتصادياً مستشرفاً للمستقبل قائماً على تنويع مصادر الدخل.. والتجارة كانت وستظل من الركائز الرئيسية لتنوّيع اقتصاد دبي.. ونحن مستمرون في تأكيد فرص نموها بشراكة تزداد قوة مع القطاع الخاص.. بمواصلة تطوير البنى التحتية التي تخدم القطاع، وبناء شراكات جديدة وترسيخ مقومات ازدهار القائم منها.. وسنّ وتحديث التشريعات الداعمة للأنشطة التجارية بما يتماشى مع المعايير الدولية، وتوظيف التحوّل الرقمي والتقنيات المبتكرة في تسريع العمليات التجارية وجعلها أكثر كفاءة واستدامة لنصل مع شركائنا إلى مستويات جديدة من النمو».
وأضاف سموّه: «النتائج القوية المتحققة لتجارة دبي الخارجية تطمئننا أننا نسير في الاتجاه الصحيح برؤية واقعية وأهداف محددة للقطاع بكل ما يحمله من أهمية في خلق مزيد من فرص العمل، وتعزيز التنافسية وتوسيع دائرة الأسواق، وفتح آفاق جديدة أمام شركائنا لتنمية أعمالهم ومنحهم الممكنات الداعمة لوصولهم إلى أسواق جديدة انطلاقاً من دبي التي ستظل دائماً بوابة رئيسية للتجارة العالمية».
حضر اللقاء سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، وعدد من الشيوخ والوزراء والقيادات العسكرية وكبار المسؤولين في دبي.
إلى ذلك، تابع سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم والحضور، محاضرة قدّمها بن نواك، المؤسس الشريك والرئيس التنفيذي لشركة «رفليكت أوربيتال» (Reflect Orbital )، حول تقنيات جديدة تطورها الشركة من أجل ضمان توصيل أشعة الشمس إلى محطات تخزين الطاقة الشمسية في أوقات الليل، وهي تقنية تعتمد على استخدام لوحات ضخمة من العاكسات الضوئية التي يتم تثبيتها في الفضاء وضمن مدارات حول الأرض، بما لهذه التقنية من أثر إيجابي كبير في حياة المجتمعات وتحسين فرص تطورها.
وتناول نواك في محاضرته الأسلوب المتطور للتقنية الجديدة الهادفة إلى ضمان استمرار إمداد محطات الطاقة الشمسية بأشعة الشمس حتى بعد الغروب، وفي أثناء فترات الليل، باستخدام العواكس الفضائية الضخمة لنقل أشعة الشمس إليها، وذلك في ضوء العديد من العوامل المشجعة على خوض هذا المجال، ومن أهمها التطور الكبير في صناعة الفضاء وتزايد الاستثمارات العالمية في استحداث أجيال جديدة من المركبات الفضائية أكبر حجماً وأقل تكلفة، علاوة على التوسّع العالمي المستمر في الاعتماد على الشمس كمصدر للطاقة النظيفة، حيث يبقى العائق الوحيد هو غياب الشمس في أوقات الليل، وهو ما تسعى الشركة للتغلب عليه من خلال إطلاق قمرها الاصطناعي الأول الذي سيحمل العواكس المستخدمة لنقل أشعة الشمس إلى مناطق مظلمة أثناء الليل.