ترامب: ماسك لن يصبح رئيساً لأميركا
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
فينيكس (وكالات)
أخبار ذات صلةأكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أمس، أن حليفه إيلون ماسك لا يمكن أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة لأنه «لم يولد في هذا البلد»، وذلك رداً منه على تساؤلات بشأن النفوذ السياسي المتزايد لرئيس منصة «إكس».
وقال ترامب خلال تجمع حاشد في فينيكس بولاية أريزونا «لن يُصبح ماسك رئيساً، يمكنني أن أقول لكم ذلك»، متوجهاً إلى الحشد «أنا هادئ، أتعلمون لماذا؟ لا يمكن له أن يكون كذلك، فهو لم يولد في هذا البلد»، في إشارة إلى رئيس شركة تيسلا وسبيس إكس الذي ولد في جنوب أفريقيا، وحصل على الجنسية الأميركية.
وتابع ترامب «أحب أن أكون برفقة أشخاص أذكياء»، مؤكداً أن ماسك لا يعمل على استلام الرئاسة.
وكان ترامب يرد بذلك على منتقديه ولا سيما من المعسكر الديمقراطي الذين وصفوا في الأيام الأخيرة أغنى رجل في العالم بأنه «الرئيس ماسك» نظراً إلى مدى حضوره على الساحة السياسية إلى جانب الرئيس المنتخب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دونالد ترامب إيلون ماسك ترامب أميركا الرئيس الأميركي
إقرأ أيضاً:
اعتقال أو ترحيل المسافرين.. لماذا عدلت ألمانيا شروط السفر لأميركا؟
برلينـ أثار احتجاز وترحيل مواطنين ألمان من الولايات المتحدة جدلا واسعا حول مستقبل العلاقات بين البلدين، خاصة بعد احتجاز أحد المرحَّلين لأكثر من أسبوع رغم امتلاكه إقامة دائمة في الولايات المتحدة، قبل أن تقرر السلطات الأمنية ترحيله إلى ألمانيا.
في أعقاب هذه الحوادث، أصدرت وزارة الخارجية الألمانية تحذيرا رسميا للمسافرين إلى الولايات المتحدة، مشيرة في تحديث معلومات السفر إلى أن "السوابق الجنائية في الولايات المتحدة، أو تقديم معلومات خاطئة عن الغرض من الإقامة، أو حتى تجاوز مدة الإقامة المسموح بها ولو بشكل طفيف، قد تؤدي إلى الاعتقال أو الاحتجاز أو الترحيل عند الدخول أو المغادرة".
وخلال مؤتمر صحفي حكومي في برلين، أكد متحدث باسم الخارجية الألمانية أن الحكومة الألمانية الاتحادية تأخذ الحوادث الأخيرة التي تعرض لها المواطنون الألمان على محمل الجد، وأنها قامت بتحديث نصائح السفر في ما يتعلق بإجراءات الدخول، ومع ذلك، شدد المتحدث على أن هذا لا يُعد تحذيرا رسميا من السفر إلى الولايات المتحدة، بل مجرد توجيهات احترازية لتجنب المشكلات المحتملة.
يرى أستاذ العلاقات الدولية في واشنطن إدموند غريب أن مثل هذه الإجراءات قد تؤدي إلى توترات بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، مشيرا إلى أن تأثير هذه السياسات يمتد إلى ما هو أبعد من مجرد المسافرين الأفراد.
وقال غريب، في حديثه للجزيرة نت، "إن مثل هذه الإجراءات قد تثير ردود فعل سلبية نظرا لتأثيرها المباشر على مواطني الدول الحليفة، ويمكن أن تؤدي إلى زيادة انتقادات القيادات الأوروبية وتعقيد المفاوضات التجارية والأمنية بين الجانبين، وربما تؤثر على التعاون في مجالات أخرى".
وأضاف أن عمليات مصادرة الهواتف وأجهزة الكمبيوتر للمسافرين قد تكون جزءا من إجراءات أمنية موسعة، لكنها تثير قلق الدول التي ترى في ذلك انتهاكا للخصوصية وتمييزا ضد مواطنيها، مما قد يؤدي إلى توترات دبلوماسية متزايدة.
يعتقد المختص في الشؤون السياسية الدولية فولفغانغ كاريه أن ترحيل مواطنين ألمان رغم امتلاكهم حق الإقامة في الولايات المتحدة قد يثير بعض التوترات بين البلدين، لكنه لا يتوقع أن يؤدي إلى أزمة دبلوماسية عميقة.
إعلانوقال كاريه -في حديث للجزيرة نت- إن العلاقة بين ألمانيا والولايات المتحدة متجذرة وقائمة على تعاون وثيق في مجالات الاقتصاد والأمن والسياسة، لطالما ظهرت بعض الخلافات، لكنها كانت تُحل عبر القنوات الدبلوماسية، ومن غير المرجح أن يتسبب هذا الملف في أزمة كبرى، إلا إذا تكررت مثل هذه الحوادث وأصبحت تمثل تهديدا فعليا للمصالح الألمانية والأوروبية".
وأشار كاريه إلى أن الأوروبيين قد يطالبون واشنطن بتوضيحات حول هذه الإجراءات، خاصة إذا بدت تعسفية أو غير مبررة.
سياسات الهجرة الأميركيةمنذ تولي دونالد ترامب منصب الرئاسة، تبنت الولايات المتحدة سياسات أكثر صرامة في مجال الهجرة واللجوء، شملت تشديد الإجراءات الحدودية، وتعزيز عمليات فحص تأشيرات الدخول، وفرض رقابة مشددة على المهاجرين غير المسجلين، مما يجعل المسافرين الأوروبيين عرضة لتدقيق أكبر عند دخولهم البلاد.
ويضيف كاريه أنه "رغم السياسات المتشددة، فلا تزال أوروبا ترى في الولايات المتحدة الشريك الأقرب، خاصة في ظل التحديات الجيوسياسية الحالية، لكن الحوادث المتكررة قد تثير تساؤلات حول طبيعة العلاقة المستقبلية، خاصة إذا شعر الأوروبيون بأنهم مستهدفون بشكل غير عادل".
وبدروه، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أن القنصلية الألمانية في الولايات المتحدة تتابع القضية عن كثب، مشددا على أن برلين تتوقع من واشنطن ضمان احترام حقوق الإنسان في مراكز الاحتجاز، وأن يتم التعامل مع المعتقلين، وفقا لهذه المعايير.
تطبيق انتقائي للقوانينلم تقتصر الإجراءات الصارمة على المواطنين الألمان فحسب، بل شملت أيضا عالما فرنسيا مُنع من دخول الولايات المتحدة بعد أن عثرت السلطات الأميركية على رسائل في هاتفه ينتقد فيها سياسات البحث العلمي الأميركية، خاصة فيما يتعلق بالمناخ وحماية البيئة.
لكن تريشيا ماكلولين مساعدة وزير الأمن الداخلي نفت صحة هذه المزاعم، مؤكدة أن قرار منعه من الدخول كان بسبب "حيازته معلومات سرية من مؤسسة بحثية أميركية، في مخالفة لاتفاقية عدم الإفصاح".
Yeah, not true. The French researcher in question was in possession of confidential information on his electronic device from Los Alamos National Laboratory— in violation of a non-disclosure agreement—something he admitted to taking without permission and attempted to conceal.… https://t.co/CR4lM8JaLL
— Tricia McLaughlin (@TriciaOhio) March 21, 2025
إعلان
ويرى بعض المراقبين أن السياسة الأميركية تجاه أوروبا أصبحت أكثر تشددا في بعض الملفات، إذ يعتبر بعض المسؤولين في واشنطن أن الاتحاد الأوروبي يستفيد بشكل غير متكافئ من السوق الأميركية، بينما يفرض قيودا تجارية على المنتجات الأميركية.
في هذا السياق، يقول غريب "نرى تطبيقا انتقائيا للقوانين، مما قد يؤدي إلى تفاقم المشكلات، ويفسر على أنه نقص في العدالة والشفافية، وهذا بدوره قد يضعف الثقة بين الحكومات والشعوب".
واستبعد غريب حدوث انهيار في التحالف الغربي، نظرا للعلاقات الاقتصادية والأمنية العميقة التي تربط الطرفين، "لكن السياسات التمييزية قد تؤدي إلى توترات متزايدة وتراجع مستوى التعاون".