دينا جوني (أبوظبي) 
أكد الدكتور عبدالله الدردري، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن الإمارات أصبحت مركزاً إقليمياً، له امتداد دولي لتطوير المهارات التي يحتاج إليها الشباب، من خلال برنامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وأشار إلى أن الشراكة المستمرة مع برنامج الأمم المتحدة منذ أكثر من عشر سنوات أسفرت عن إطلاق «مؤشر المعرفة»، الذي كشف عن أهمية تركيز الحكومات على المهارات المرتبطة باقتصاد المعرفة والذكاء الاصطناعي.

وأوضح أن الإمارات قدمت خدمات الحكومة الإلكترونية لأكثر من 30 دولة حول العالم بشكل مجاني، شملت التدريب، وتوفير منصات رقمية متطورة. هذا النهج جعل الإمارات منصة إقليمية ودولية لتبادل المعرفة والخبرات.
وأشار إلى أن الإمارات بدأت شراكاتها مع جهات عالمية، مثل «كورسيرا»، حيث وفرت مليون ترخيص تدريبي؛ بهدف الوصول إلى 10 ملايين مستفيد في المنطقة العربية، من خلال «أكاديمية مهارات المستقبل». 
وأكد أن قوة الإمارات تكمن في قدرتها على ربط شبكات عالمية قوية، ما يعزز فرص تطوير المهارات دون الحاجة إلى إنتاج المحتوى المعرفي محلياً بشكل كامل. 
وبين أن الهدف المستقبلي يتمثل في قياس أثر أكاديمية مهارات المستقبل والبرامج التدريبية التي ينفذها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة على تحسن الإنتاجية، وفي حال تحقيق نتائج إيجابية، سيتم توسيع نطاق هذه البرامج لتشمل عدداً أكبر من الدول.
وتحدث عن التحديات التي تواجه المنطقة العربية، حيث تعاني ضعف الإنتاجية مقارنة بالإمكانات البشرية والمادية المتوافرة. وأكد أن الإمارات تمثل نموذجاً واعداً، حيث تتبنى رؤية 2071 للتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، مثل مشروع مدينة مصدر الذي يعد جزءاً مهماً من هذه الرؤية.
وأشار إلى أن المنافسة في عصر المعرفة تعتمد على التخطيط المجتمعي المبني على المعرفة، وتنمية المهارات اللازمة لاقتصاد المعرفة.

أخبار ذات صلة 9 ملايين مشترك في «نظام التأمين ضد التعطل عن العمل» عمار النعيمي وسفير الهند يبحثـان العلاقات

وأضاف: إن الإمارات تركز على توفير المهارات الإنتاجية والتنافسية لأبناء الدول العربية، موضحاً أن التعليم الموجه نحو اكتساب المهارات يمثل حجر الزاوية لتحقيق هذه الأهداف.
وأكد أنه لا حل سوى بالمنافسة في المعرفة، وهي تحتاج إلى أمرين بسيطين، أولاً: تخطيط للمجتمع بناء على المعرفة، وهنا يلعب مؤشر المعرفة دوراً مهماً. وثانياً: مهارات تستطيع أن تتعامل مع اقتصاد المعرفة، وهنا تأتي أهمية تحالف الإمارات مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأضاف: «يهمنا أن يتعلّم كل أبناء الدول العربية مهارات التنافسية والإنتاجية، فمن خلال المعرفة يمكن أن نحدث زلزالاً معرفياً هادئاً نواته في الإمارات».
وقال: «في كل دولة أزورها، يتم تنظيم ورشة عمل مع الحكومات حول مؤشر المعرفة، الذي يلعب دوراً محورياً في مساعدة الحكومات على تقييم موقعها وتحديد استراتيجياتها لتحسين التنافسية». 
وأكد أن التعليم من مرحلة الحضانة حتى الدكتوراه ضروري، ويجب أن يكون مجانياً؛ لأنه يساهم في تحقيق الحراك الاجتماعي، ويتيح للفقراء تحسين أوضاعهم. لكنه شدد على أن المهارات وحدها لا تكفي، مشيراً إلى ضرورة تحسين جودة المناهج الجامعية، وضمان مواءمتها مع احتياجات السوق. وأضاف أن القطاع الخاص يلعب دوراً مهماً في تطوير المهارات؛ لأنه الأكثر قرباً من احتياجات الاقتصاد.
تجربة
استعرض الدردري تجربة سنغافورة، التي نجحت في تقديم تعليم جامعي متطور وبرامج لتطوير المهارات تعدّ من الأفضل عالمياً.
وأوضح أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لديه مركز تكنولوجي رائد في سنغافورة، يُستخدم لدعم وخدمة «أكاديمية مهارات المستقبل» ومختلف المشاريع المعرفية للبرنامج.
وأكد أن الإمارات قادرة على إحداث نقلة نوعية في مجال تطوير المهارات، مشيراً إلى أن التخطيط الذكي والتعاون الدولي سيمكنانها من تعزيز مكانتها كمنصة عالمية للمعرفة والتنمية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الشباب الإمارات التنمية المستدامة مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سنغافورة برنامج الأمم المتحدة الإنمائی أن الإمارات وأکد أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

المجلس القومي للمرأة يستقبل الفريق الفني للأمم المتحدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 استقبلت المستشارة أمل عمار  رئيسة المجلس القومي للمرأة الفريق الفني للأمم المتحدة من المقر الرئيسي والمكتب الاقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"وصندوق الامم المتحدة للسكان، للتعرف على جهود المجلس القومي للمرأة في ملف ختان الإناث، في إطار البرنامج الدولي المشترك للقضاء على ختان الاناث ، بحضور الدكتورة ماريان قلدس عضوة المجلس، وعدد من قيادات المجلس.

حيث عرضت المستشارة أمل عمار نبذه عن جهود المجلس في ملف  ختان الإناث، واستعرضت تاريخ محاربة ختان الإناث في مصر منذ عام 2000 وحتى الآن من خلال رفع الوعي المجتمعي وسن التشريعات والقوانين لمحاربة هذه الجريمة التي تتم في حق الفتيات، مشيرة إلى الطفرة الكبيرة التي حدثت في ملف تمكين المرأة المصرية مع وجود إرادة سياسية قوية و حكيمة تدعم تمكين المرأة في المجالات كافة، بما في ذلك تجريم ختان الإناث ، وأشارت إلى صدور القانون رقم 10 لعام 2021 بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات لتشديد عقوبة ختان الإناث فيما يتعلق بمرتكبيها من القطاع الطبي، وغلق المنشأة الخاصة التي يتم إجراء الختان فيها، إلى جانب معاقبة كل من يطلب ختان الإناث ومن يروج له، وأنه في عام 2016 تم تغليظ العقوبة من جنحة إلى جناية.
   وأضافت رئيسة المجلس أنه تم اطلاق حملات طرق أبواب بالمحافظات المختلفة وتم التركيز على رفع الوعي بالقانون بين الأهالي بخطورة هذه الجريمة على مستقبل وحياة بناتهم، مشيرة إلى انخفاض نسب الختان بين الفتيات من 0-19 سنة إلى 14% عام 2021، مقابل 21% عام 2014 وذلك وفقًا لبيانات المسح الصحي للأسرة المصرية الذي أجراه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، كذلك انخفاض نسبة المتوقع ختانهن إلى 27% عام 2021 مقابل 56% عام 2014، وهذا إنجاز كبير للجهود المبذولة في هذا المجال.
   وأشادت المستشارة أمل عمار بجهود صندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة في هذا الملف الهام،  وشددت علي أهمية دور الإعلام فى توعية المجتمع بمخاطر جريمة الختان والعقوبات لتلك الجريمة وفقاً للقانون.

   فيما أكدت الدكتورة ماريان قلدس علي أهمية دور الدراما في تغيير الصورة النمطية للمرأة والقضاء علي كافة أشكال العنف ضدها ، لاسيما جريمة ختان الإناث.

وقدمت الدكتورة نجلاء العادلي رئيسة الادارة المركزية للشئون المالية والادارية عرضًا عن الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية ٢٠٣٠ ، والبرامج والمشروعات التي ينفذها المجلس، ومنها المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية.

  واستعرضت  أمل عبد المنعم مديرة مكتب شكاوي المرأة بالمجلس دور المكتب و اختصاصاته.

فيما عرضت  شيرين ماهر منسقة البرنامج الوطني لتمكين الفتيات نبذة عن برنامج "نورة" ومبادرة"دوي" ضمن الاطار الوطنى للاستثمار فى الفتيات والذى يحظى برعاية كريمة من السيدة انتصار السيسى.

فيما أوضحت الدكتورة أمل فيليب المستشارة الصحية لوحدة مناهضة العنف ضد المرأة أن كليات الطب الآن يدرس بها مخاطر جريمة ختان الاناث، والعقوبات التي يتعرض لها الطبيب أو من يقوم بجريمة ختان الاناث.

  هذا وقد عبر الفريق الفني للأمم المتحدة عن فخرهم بجهود المجلس القومي للمرأة والأساليب المتبعة في التوعية بمخاطر جريمة ختان الاناث ونتائج تلك التوعية على أرض الواقع.

هذا وقد شارك بالحضور فى اللقاء كل من  سالي ذهني مدير البرامج بالأمم المتحدة للسكان، والدكتور هافيار كارلوس أجولار مسؤول برامج حماية الطفل في المكتب الإقليمي في اليونيسف "مقيم في مصر"، والدكتورة شادية الشيوي الاخصائي الإقليمي للممارسات الضارة صندوق الأمم المتحدة للسكان -المكتب الإقليمي للدول العربية، والأستاذة ميلتم اجدوك كبير اخصائين النوع الاجتماعي بصندوق الأمم المتحدة للسكان بالمقر الرئيسي،  ريم الشربيني مسؤول برنامج حماية الطفل بمنظمة اليونيسف بمصر، والأستاذة ايلين اليم زيريا كبير اخصائين حماية الطفل بمنظمة اليونيسف المقر الرئيسي، والأستاذة ميرال المصري أخصائي قضايا النوع والصحة الانجابية بصندوق الأمم المتحدة للسكان بمصر "مصرية'،    دنيس ألور رئيس برنامج حماية الطفل بمنظمة اليونيسف مصر"مقيمة بمصر"،  كريستينا حبيب مساعد برامج في صندوق الأمم المتحدة للسكان،  جينا جورجي خبير متطوع ببرنامج حماية الطفل بمنظمة اليونيسف بمصر ،  نانسي المصري مسؤول برامج في صندوق الأمم المتحدة للسكان،  رشا حافظ محلل برنامج ختان الاناث بصندوق الأمم المتحدة للسكان.

مقالات مشابهة

  • ممثل الأمين العام للأمم المتحدة: المرأة العراقية تعد نموذجاً مشرفاً للنساء
  • «المنفي» يستقبل المبعوثة الجديدة للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا
  • المجلس القومي للمرأة يستقبل الفريق الفني للأمم المتحدة
  • مشروع قرار أمريكي أمام الجمعية العام للأمم المتحدة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • السبكي: استراتيجيتنا الجديدة تعزز مكانة مصر كوجهة رائدة إقليميًا ودوليًا في الرعاية الصحية
  • السبكي : استراتيجيتنا الجديدة تعزز مكانة مصر كوجهة رائدة إقليميًا ودوليًا في الرعاية الصحية
  • «متحف زايد الوطني».. برنامج متكامل لنشر المعرفة وتعزيز المشاركة المجتمعية
  • الأمم المتحدة: ندعم وقف الأعمال العدائية وإقامة دولة مستقرة في لبنان وسوريا
  • الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية: أزمة البحر الأحمر لا يمكن السيطرة عليها
  • الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية: الإمارات مثال في بناء المجتمع الصحي وتمكين الأسرة