تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الأنبا مقار، أسقف مراكز الشرقية ومدينة العاشر، أن الرهبنة القبطية كان لها الفضل على الكنيسة من عدة جوانب منها الجانب الروحي وهو الأهم بالنسبة للرهبنة، وخصوصا حياة القدوة والقداسة،  فهناك رجال ونساء أتوا من أنحاء العالم إلى مصر وحملوا مشعل الرهبنة في العالم كله، فسيرة الأنبا أنطونيوس بقلم البابا أثناسيوس أشعلت الروح النسكية في العالم، وكانت الصلاة تحمي الكنيسة كلها، والرهبان هم الخطوط الخلفية للحرب الروحي، وفى الجانب الإيماني العقائدي، كان الرهبان هم حراس العقيدة وخط الدفاع الأول مع الاكليروس، فالانبا انطونيوس لم ينزل من الإسكندرية إلا مرتين لمساندة المضطهدين ولمساندة البابا أثناسيوس في جهاده ضد الأريوسيين سنة 338 ميلادية، وتوجه البابا كيرلس الكبير إلى مجمع أفسس 431 ميلادية لمقاومة نسطور.

وفى الجانب التأليفي في العلوم اللاهوتية،  كان الرهبان لهم الدور الأبرز في التأليف في  اللاهوت العقيدي وايضا اللغوي بالنسبة للغة القبطية وتراثها، وتعتبر مؤلفات الأنبا شنودة هي قمة ازدهار الأدب القبطي الصعيدي.


فضل الرهبنة على المجتمع


وأضاف الأنبا مقار، خلال الندوة التي نظمها مركز دراسات مسيحية الشرق الأوسط ، اليوم الاثنين 23 ديسمبر 2024، بعنوان "الرهبنة القبطية من مصر إلى العالم"، وأدارها الدكتور القس عاطف مهني، مدير المركز، أن الأنبا باخوميوس جعل القراءة والكتابة شرطا للالتحاق بالأديرة، واهتم الأنبا شنوده بتعليم رهبانه وأيضا المنطقة المجاورة له، بالإضافة إلى الاهتمام بعظات تفسير الكتاب المقدس للرهبان في الأديرة، ومن  الناحية الاجتماعية، كان اختيار الرئاسات الدينية من الرهبان أسرع في الحياة الاجتماعية للأقباط، فالنماذج الحية للفضيلة والمحبة وإنكار الذات كان لها الأثر المباشر في حياة الأقباط، وكان لها أكبر الأثر في مقاومة الاحتلال والمادية والإلحاد. كما أن الأديرة كانت الملجأ في أوقات الحروب والأوبئة والمجاعات.
فضل الرهبنة على الحضارة العالمية
وأشار الأنبا مقار، إلى فضل الرهبنة على الحضارة العالمية، من خلال مرحلتين، المرحلة الأولى كان للرهبان فضل كبير في ترجمة الفلسفة والعلوم اليونانية إلى العربية حيث أن الترجمة والنساخة هم من أهم الأعمال الرهبانية في أديرة الشام. والمرحله الثانية: كانت في الأندلس حيث ترجم الرهبان كل العلوم العربية إلى اللاتينية.


الرهبنة في الجزيرة العربية


كما أوضح الانبا مقار خلال كلمته، ان القارئ للسيرة النبوية لابن هشام يكتشف عدة نقاط هامة: أولا: الرهبان هم أهل أمان حيث رحلات التجارة كانت تتخذ الأديرة محطات للراحة، ثانيا: الرهبان هم أهل ضيافة وكرم حيث ينال الكل ما يحتاج إليه وبخاصة الماء، ثالثا: كان الرهبان يقرأون الكتب بلغات متعددة ويجيبوا على أسئلة الناس.
واختتم كلمته، بالإشاره إلى فضل الرهبنة على الغرب، ففي العصور الوسطى كانت الأديرة هي المدارس وتطورت إلى جامعات والحقت بالأديرة المستشفيات وبيوت الاضافة والملاجئ، والرهبان هم الذين بشروا بالمسيحية في العالم الجديد (الأمريكتين).

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأنبا مقار الرهبنة القبطية الكنيسة الإكليروس الأنبا مقار

إقرأ أيضاً:

جامعة الشارقة تعرض 40 مشروعاً بحثياً وابتكارياً

الشارقة: «الخليج»


في إطار مشاركتها في فعاليات شهر الإمارات للابتكار «الإمارات تبتكر 2025»، عرضت جامعة الشارقة 40 مشروعاً بحثياً وابتكارياً تضمن 16 نموذجاً أولياً وشركتين ناشئتين، قدمه أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة من مختلف الكليات والتخصصات. جاء ذلك خلال المعرض الذي استمر يومين في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وشمل مجموعة من الأنشطة التفاعلية، والفعاليات، والورش والمسابقات التي تضيء على الابتكار في مجالات مختلفة من البحث العلمي وتطبيقاته في الحياة اليومية.
وأكد الدكتور معمر بالطيب، نائب مدير الجامعة للبحث العلمي والدراسات العليا، حرص الجامعة على دعم الابتكار والإبداع بتقديم مشروعات بحثية وأفكار ريادية نفذها طلبتها وأعضاء فرقها البحثية. وشارك في هذه العروض طلبة من كليات الحوسبة والمعلوماتية، والهندسة، والصيدلة، والفنون الجميلة والتصميم، والعلوم، وإدارة الأعمال، والعلوم الصحية، وفرق بحثية من معهد البحوث للعلوم الإنسانية والاجتماعية، ومعهد البحوث للعلوم والهندسة، ومعهد البحوث الطبية والعلوم الصحية.
وتنوعت المشروعات المقدّمة لتشمل مجالات عدة، منها الاستدامة البيئية بعرض مشاريع مبتكرة لإعادة تدوير البلاستيك وتحويله إلى مواد مستخدمة في البناء والتصميم الداخلي، وتطوير ألواح جدارية عازلة للصوت من مواد معاد تدويرها، مثل شجرة الكينا.
والتقنيات المتقدمة المتمثلة في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والميتافيرس لتحويل الآثار الوطنية والعربية إلى تجارب تفاعلية، وربط الحوسبة السحابية بالخدمات الدوائية والصيدلانية. والاقتصاد الدائري ومنها مشاريع لإعادة استخدام الملابس والمنسوجات، وتطوير تطبيقات ذكية لتدقيق وتوثيق الشهادات الدراسية.

مقالات مشابهة

  • فيديو | محمد بن راشد يكرم اليوم أوائل «صناع الأمل» في الوطن العربي
  • 100 مشارك في "ملتقى الخريجين" بـ"تقنية المصنعة"
  • افتتاح عدد من المشاريع في جامعة إب
  • اتلانتك: كيف يمكن لترامب أن يحبط تهريب الأسلحة عبر البحر الأحمر من قبل الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • محافظ الغربية يتابع رصف مدخل جامع أبو الفضل وكاتدرائية مارجرجس بالمحلة
  • العربية أم الصينية.. أيهما الأصعب بين لغات العالم؟ ولماذا؟
  • الجيش السوداني يضيق الخناق على مقار الدعم السريع ويحكم سيطرته على كافوري في الخرطوم بحري
  • جامعة الشارقة تعرض 40 مشروعاً بحثياً وابتكارياً
  • يعتمد على «الذكاء الاصطناعي».. الكشف عن جهاز مميز لـ«ترجمة اللغات»
  • Youdao تكشف عن جهاز ترجمة جديد بقدرات ذكاء اصطناعي متطورة