تعكس العمليات المتواصلة التي تنفذها فصائل المقاومة ضد قوات الاحتلال في شمالي قطاع غزة فشل إسرائيل في السيطرة على هذه المنطقة التي تعرضت لعملية تدمير وتهجير واسعة، كما يقول الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي.

وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها قتلت عناصر قوة إسرائيلية تحصنت داخل مبنى في بيت لاهيا شمالي القطاع، بعدما طعنت وقتلت 3 عسكريين كانوا يحرسونه.

وتكررت خلال الأيام الأخيرة عمليات الإجهاز على جنود الاحتلال بالأسلحة البيضاء في الشمال، الأمر الذي يعتبره المراقبون أنه يعكس جرأة مقاتلي المقاومة وتفوقهم البدني والمهاري على جنود الاحتلال.

وتختلف التكتيكات في حرب العصابات من منطقة لأخرى بحسب نوعية الهدف وسبل الوصول إليه، وفق الفلاحي، الذي أشار إلى أن بعض الأهداف قد يصعب الوصول إليها بالأسلحة النارية.

تفوق بدني ومهاري

كما أن هذه العمليات -والحديث للفلاحي- تعكس أيضا أن معرفة المقاومة بطبيعة الأرض واستغلالها لها، فضلا عن وصولها إلى مرحلة لم تعد تهتم فيها بالطريقة التي ستقاتل بها حتى لو كانت سكينا أو حربة.

وعزا الخبير العسكري هذا التصاعد في العمليات من جانب المقاومة، إلى بدء جيش الاحتلال التوغل في الشجاعية وعزبة بيت لاهيا لتوسيع عمليته العسكرية في الشمال.

إعلان

ولن يكون هذا التوسع العملياتي نزهة، برأي الفلاحي، الذي يرى أن المقاومة أثبتت قدرتها على الوصول لأماكن لم يكن الاحتلال يتوقع وصولهم لها.

ففي مثل هذه الحالات -يضيف الخبير العسكري- ستكون قوات الاحتلال هدفا سهلا للمقاومة التي تعتمد على مواجهة القوة الكبيرة بمجموعات صغيرة تجنبا للحرب المباشرة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن العسكريين الثلاثة الذين قتلوا في شمال غزة من لواء كفير، وقال إن أحدهم ضابط.

ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية، فقد قتل 38 جنديا في شمال قطاع غزة منذ بداية العملية العسكرية الأخيرة في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

لكن الناطق باسم القسام "أبو عبيدة"، قال إن خسائر الاحتلال أكبر مما يتم الإعلان عنه، ووصف أوضاع الجنود الإسرائيليين في الشمال بالمزرية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

“العشائر الفلسطينية” تبارك عمليات المقاومة في غزة

الثورة نت/..
باركت تجمع القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية، عمليات المقاومة في غزة والتي نالت من جيش العدو الصهيوني المتوغل في القطاع بعد إسقاطه لاتفاق الهدنة في 18 مارس الفائت.
وثمن تجمع العشائر الفلسطينية، في بيان له اليوم الاثنين، ما تقوم به المقاومة في غزة من أعمال بطولية تتصدى للعدوان الغاشم على قطاع غزة منذ 18 شهراً والذي راح ضحيته أكثر من 166 ألف ما بين شهيد وجريح جلهم من الأطفال والنساء.
واعتبر البيان أن هذه الأعمال البطولية تمثل بارقة أمل على طريق الحرية والدولة الفلسطينية العتيدة المنظورة.
وشدد تجمع العشائر الفلسطينية، على أن بطولات للمقاومة يثبت أن هذا السلاح هو سلاح حر نظيف يجابه ويؤلم المحتل رغم تواضعه، ولابد وأن يبقى مشرعاً في وجه المحتل الغاصب.
وختم البيان بالقول إن سلاح المقاومة يجابه أعتى الأسلحة التي يستخدمها العدو ضد المدنيين من الشعب الفلسطيني الأعزل، “فنعم الرجال أنتم يا أبناء القبائل والعشائر والعائلات الغزية”.
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، قد عرض ، مشاهد لكمين أطلقت عليه اسم “كسر السيف” الذي استهدف قوة عسكرية صهيونية شرقي بيت حانون شمال قطاع غزة يوم السبت الماضي.
وأظهرت المشاهد التي عددا من مقاتلي “القسام” ويهم يخرجون من فوهة أحد الأنفاق، ويرصدون حركة آليات الاحتلال على شارع العودة قرب السياج الفاصل شرقي بيت حانون، قبل أن يهاجموا جيبا عسكريا من نوع “ستورم” من النقطة صفر وانقلابه والإجهاز على من فيه.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: روسيا تسعى إلى تجميد خط المواجهة مع أوكرانيا
  • خبير: دعوات تفجير المسجد الأقصى تستوجب تحركا عاجلا من المجتمع الدولي
  • لجان مقاومة صالحة تكشف عن عمليات قتل وتعذيب واعتقالات واسعة بواسطة الدعم السريع 
  • بلدية جباليا: جيش الاحتلال استهدف الكراج للمرة الثانية وشل حركتنا
  • بريطانيا تعزز وجودها العسكري عالمياً.. تنفيذ عمليات بحرية معقدة مع حلفاء دوليين
  • لماذا حرصت القسام على توثيق عملية بيت حانون بالفيديو؟ خبير عسكري يجيب
  • “العشائر الفلسطينية” تبارك عمليات المقاومة في غزة
  • خبير عسكري: عملية كسر السيف تفرض على الاحتلال إعادة حساباته
  • كيف تمحو إسرائيل أحلام الفلسطينيين في المنطقة «ج»؟
  • خبير عسكري: المغرب يدرس جدياً اقتناء دبابات وغواصات من صنع كوري