موقع 24:
2025-01-23@12:24:19 GMT
حرب أم قتال..اشتباكات مسلحة بين الصومال وإثيوبيا
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
قال الصومال، الإثنين، إن إثيوبيا هاجمت جنوده في منطقة حدودية، بعد أيام من توقيع البلدين اتفاقاً لإنهاء أشهر من التوتر.
وقالت وزارة الخارجية الصومالية في بيان، إن الجنود الإثيوبيين هاجموا قواتها المتمركزة في قاعدة جوية في بلدة دوولو في ولاية جوبالاند حوالي الساعة العاشرة صباحاً.وقالت إن الهجوم استهدف 3 قواعد للجيش والشرطة والمخابرات الوطنية ووكالة الأمن، وأسفر عن سقوط قتلى لم تحدد عددهم.
لكن مسؤولين في ولاية جوبالاند قالوا إن الجنود الإثيوبيين المتمركزين أيضاً في القاعدة الجوية لمكافحة حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة، تدخلوا لحماية مجموعة من السياسيين المحليين.
وتخوض الحكومة الفدرالية في الصومال منذ أسابيع اشتباكات مع قوات من جوبالاند التي تحظى بحكم شبه ذاتي للسيطرة على مناطق رئيسية في الولاية.
وقال وزير الأمن في جوبالاند يوسف حسين عثمان في مؤتمر صحافي في دوولو: "بدأت الحادثة هذا الصباح بعدما تلقت القوات الفدرالية المتمركزة هنا تعليمات بإطلاق النار على طائرة تقل وفداً من ولاية جوبالاند، يضم مشرعين ووزراء في الحكومة والحاكم".
وأشار إلى تبادل لإطلاق النار في البلدة قبل"نزع سلاح" القوات الفدرالية الصومالية، وإصابة "عدد منهم بجروح".
أما محمد حسن، أحد سكان المنطقة، فقال عبر الهاتف: "اشتبكت القوات الموالية لجوبالاند مع قوات أمن الحكومة الصومالية وتدخلت القوات الإثيوبية في منطقة القاعدة الجوية دعماً للقوات الموالية لجوبالاند".
وأضاف "تغلبوا لاحقاً على القوات الموالية للحكومة الصومالية بعدما اتسعت رقعة القتال إلى مناطق أخرى داخل البلدة".
وتهدد الحادثة بانهيار اتفاق رعته تركيا منذ أقل من أسبوعين لإنهاء نزاع منذ نحو عام بين الصومال وإثيوبيا، بدأ في يناير (كانون الثاني) عندما وقعت إثيوبيا اتفاقية مع منطقة انفصالية أخرى في الصومال هي إقليم أرض الصومال لاستئجار مساحة ساحلية لإقامة ميناء وقاعدة عسكرية.
واعتبر الصومال الخطوة انتهاكا لسيادته، ما أشعل خلافاً دبلوماسياً وعسكرياً بين البلدين بدا أنه حُل عندما اجتمع رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في أنقرة في 12 ديسمبر (كانون الأول) ووقعا اتفاقاً يتوقع أن يعطي إثيوبيا منفذاً بحرياً بديلاً في الصومال.
لكن الخارجية الصومالية لفتت إلى أن حادثة دوولو الاثنين تقوض الاتفاق، وقالت في بيان: "للأسف، تمثل أفعال إثيوبيا هذه انتهاكاً صارخاً لإعلان أنقرة".
وأضافت "تحذّر الحكومة الفدرالية الصومالية من أنها لن تبقى صامتة أمام هكذا انتهاكات واضحة لسيادة الصومال وسلامة أراضيه".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الصومال إثيوبيا
إقرأ أيضاً:
نكايات لا تنتهي.. هل يؤخر خلاف التيار والقوات ولادة الحكومة؟!
على الرغم من أنّ "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" تقاطعا على تسمية رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، في الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها الرئيس جوزاف عون في قصر بعبدا، إلا أنّ ذلك لم يمنع خروج خلافاتهما إلى العَلَن مجدّدًا في "كواليس" استشارات التأليف، سواء على شكل تسريبات صحفية تكثّفت في الأيام الماضية، أو حتى بيانات رسمية، لم تخلُ من بعض الرسائل "المشفّرة".
وبمعزل عن صحّة التسريبات التي تمّ تداولها في الأيام الأخيرة من عدمها، فإنّ كثيرين أدرجوها في خانة "النكايات المتبادلة" بين الجانبين، خصوصًا في ضوء "التجاذب" المتكرّر مثلاً حول حقيبة الطاقة، التي يبدو أنّ "القواتيين" يرغبون بـ"انتزاعها" من "التيار"، ولو نفوا أن يكونوا قد طالبوا بها، علمًا أنّ التسريبات تشير إلى مطالبة "القوات" بضعف الحصّة "العونيّة" في الحكومة، على أن تشمل حقيبة سياديّة، كوزارة الخارجية مثلاً.
ومع أنّ رئيس الجمهورية جوزاف عون، والرئيس المكلف نواف سلام، يحرصان على تأكيد الأجواء "الإيجابية" المحيطة بعملية التأليف بصورة عامة، فإنّ هناك من يخشى أن تؤدي هذه "النكايات المتبادلة" إلى ظهور "عقد" تؤخر الولادة الحكومية، التي ليس خافيًا على أحد أنّ المعنيّين يريدونها قبل نهاية الأسبوع الحالي للكثير من الأسباب والاعتبارات، فهل تصطدم هذه الرغبة بصراع "الثنائي المسيحي"، إن صحّ التعبير؟
بين "التيار" و"القوات"
قد لا يكون الحديث عن "صراع" بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" على خطّ تأليف الحكومة مُستغرَبًا أو مفاجئًا، باعتبار أنّ العلاقة بين الجانبين لطالما كانت "إشكاليّة"، حتى في مراحل "التقاطع" النادرة بينهما، وحتى يوم أبرم الطرفان ما سُمّي بـ"تفاهم معراب"، وقد عُدّ اتفاقًا استثنائيًا وتاريخيًا بين الجانبين، وقيل إنّه طوى صفحة الخلاف بينهما، لكنّه لم يصمد أبعد من انتخابات رئاسية أفضت إلى وصول العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا.
ولعلّ هذا "الصراع" تصاعد أكثر في مرحلة ما بعد "سقوط" تفاهم معراب، إن جاز التعبير، حيث يحمّل "التيار الوطني الحر" حزب "القوات" مسؤولية جوهرية في إضعاف "عهد" الرئيس ميشال عون، فيما تحمّل "القوات" الأخير، مع "وريثه"، الوزير السابق جبران باسيل، مسؤولية فرط التفاهم، بعد الحصول على ما أرادوه منه، وهو ما شكّل "نكسة" لـ"القوات" أمام جمهورها، وإن حوّلتها بعد ذلك إلى "فرصة" استفادت منها، لرفع حيثيتها التمثيلية.
ولم يتغيّر واقع الأمر كثيرًا في مرحلة "ما بعد العهد"، حيث بدا أنّ "التيار" و"القوات" يقفان على طرفي نقيض، بدليل عدم حصول أيّ حوار جدّي بينهما، حتى حين "تقاطعا" على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، وهو ما استمرّ حتى إنجاز الاستحقاق، على الرغم من بعض الإشارات التي كانت تأتي من هذا الطرف أو ذاك، علمًا أنّ رئيس حزب "القوات" سمير جعجع حاول انتزاع "دعم" من باسيل لترشيحه للرئاسة، وهو ما لم يتمّ في نهاية المطاف.
"النكايات" على خطّ التأليف
ويبدو أنّ هذا الصراع بين "التيار" و"القوات" يجد "خير ترجمة" له في ملف تأليف الحكومة، بحسب ما تشي به التسريبات الصحفية المتبادلة، فعلى الرغم من أنّ "التيار" مثلاً يلتزم الصمت، ربما بانتظار اكتمال المشاورات مع الرئيس المكلف نواف سلام، ثمّة من يؤكد أنّ الاعتبار الأساسيّ الذي ينطلق منه، هو "التوازن" مع "القوات"، ولو أقرّ بحقها بالحصول على حصّة أكبر نسبيًا، بعد تراجع عديد كتلته النيابية، بعد "فصل" عدد من أعضائها من قبل قيادته.
وفيما ترفض "القوات" الدخول علنًا في أيّ سجالٍ صريح حول الموضوع، وتصدر بين الفينة والأخرى بياناتٍ تنفي فيها بعض ما يسرّب في هذا الإطار، ومنها أن يكون هدفها "كسر" باسيل في مكانٍ ما، يؤكد المطّلعون على كواليس عملية التأليف أنّ "النكايات" حاضرة على الخطّ، فـ"القوات" تريد "حصّة الأسد" من الحقائب المسيحية، بما في ذلك وزارة سيادية وأخرى خدماتية، وهي تعتبر ذلك "حقًا مشروعًا" لها، وفق مبدأ "عدالة التمثيل".
وبحسب ما ينقل العارفون، فإنّ "القوات" تنطلق في مطالبها من ضرورة أن تعكس التشكيلة الحكومية المتغيّرات التي طرأت على المعادلات السياسية، خصوصًا بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان، إذ لا يمكن برأيها "مكافأة" الطرف الخاسِر رئاسيًا وأيضًا حكوميًا، تحت عنوان "الشراكة"، على حساب الطرف المنتصر، كما أنّه لا بدّ من تطبيق مبدأ "المداورة" في توزيع الحقائب، وعدم السماح بعودة الأطراف نفسها للحقائب نفسها، رغم الفشل المتكرّر.
هي "نكايات لا تتوقف" إذاً بين "التيار" و"القوات"، على خطّ الحكومة اليوم، والرئاسة بالأمس، وغيرهما من الاستحقاقات بينهما، وقد تكون مبرّرة، وربما مشروعة، بالنظر إلى الخلاف "التاريخي" بين الجانبين. إلا أنّ المعنيّين يشدّدون على أنّها تبقى "مضبوطة" في عملية تأليف الحكومة، في ضوء إصرار كلّ من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، على تجاوز كلّ هذه الخلافات، وفقًا لمعايير ثابتة ومبادئ واضحة!
المصدر: خاص "لبنان 24"