بغداد اليوم- متابعة

قال رئيس لجنة الشؤون الصينية في مجلس النواب الأمريكي جون مولينار لقناة "فوكس نيوز" إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب هو "الزعيم المثالي" للتفاوض وتقديم "صفقة القرن" للحفاظ على تطبيق "تيك توك" متاحًا في الولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن تستمع المحكمة العليا إلى المرافعات الشفوية في 10 يناير/كانون الثاني 2025 بشأن القانون الذي يتطلب سحب الاستثمارات والملكيات الأجنبية من "تيك توك" ونقل ملكيتها إلى مستثمرين أمريكيين.

وتملك شركة بايت دانس، وهي شركة مقرها بكين ومرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني، "تيك توك".

ويتطلب هذا التشريع، الذي تم توقيعه كقانون في الربيع، بيع "تيك توك" من بايت دانس ByteDance بحلول 19 يناير كانون الثاني، وإذا لم تتخلص ByteDance من استثماراتها بحلول الموعد النهائي، فلن تتمكن Google وApple بعد الآن من عرض تطبيق "تيك توك" TikTok في متاجر التطبيقات الخاصة بهما في الولايات المتحدة.

وقال قضاة المحكمة العليا إنهم سيعقدون جلسة خاصة في 10 يناير كانون الثاني، لسماع المرافعات الشفوية في القضية وهو جدول زمني سريع سيسمح لهم بالنظر في القضية قبل تسعة أيام فقط من سريان الحظر في 19 يناير كانون الثاني، ويسمح القانون للرئيس بتمديد الموعد النهائي لمدة تصل إلى 90 يومًا إذا كانت بايت دانس تعمل على الامتثال للقرار .

وفي مقابلة حصرية مع قناة "فوكس نيوز" ديجيتال، قال مولينار إنه التقى مع كبار المستثمرين، وإن لديه "ثقة كاملة" في أن ترامب "سيكون قادرا على تحقيق صفقة عظيمة لأميركا". وقال مولينار "ستكون صفقة القرن"، مشيرا إلى أن عملية الاستحواذ "يمكن أن تتم على مراحل، أولاً من خلال عملية شراء ثم طرح عام أولي ضخم - ربما يكون أكبر طرح عام أولي في التاريخ"، كما قال "وأعتقد أن الرئيس ترامب هو الزعيم المثالي للتفاوض وتحقيق هذا الفوز".

وأضاف: "لدى الرئيس ترامب الفرصة لإبرام صفقة القرن بسبب نفوذ قانون تيك توك الذي أقره الكونغرس".

وتوقع مولينار أن تتم عملية بيع "تيك توك" بسرعة بعد استنفاد الاستئنافات وبت المحكمة العليا الأمريكية في القضية.

وقال إن طرحًا عامًا أوليًا "ضخمًا" قد يحدث "في وقت لاحق، كجزء من الحل".

وقال مولينار "أعتقد أن تيك توك وبايت دانس كانا يماطلان، وبمجرد أن يدركا أنهما ملزمان باتباع القانون الأمريكي، أعتقد أن هذا الأمر سوف يتقدم بسرعة إلى حد ما".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قدمت شركة "تيك توك" وبايت دانس طلبًا طارئًا إلى المحكمة العليا تطلب فيه من القضاة منع تنفيذ القانون مؤقتًا أثناء استئناف القرار من محكمة الاستئناف الأميركية لدائرة مقاطعة كولومبيا.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: ینایر کانون الثانی المحکمة العلیا صفقة القرن تیک توک

إقرأ أيضاً:

«أسوشيتد برس»: كيف يستخدم «سيد البيت الأبيض» التاريخ الأمريكى لبناء عصره الذهبى الجديد؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

التفتت أنظار العالم يوم الإثنين الماضى إلى حفل تنصيب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب؛ إذ تم ترسيخ التاريخ الأمريكى بكل جوانبه؛ فقال الرئيس دونالد ترامب: "لن ننسى بلدنا".

وفى دعوة الناس إلى رؤيته للمستقبل خلال يوم من الاستعراض، جمع "ترامب" مجموعة مذهلة من الأساطير والمثل العليا الأمريكية. وكان "عصره الذهبي" الجديد مليئًا بالقصص التى شكلت ماضى الأمة. ولكن كيف سيستخدمها؟

فى هذا السياق؛ ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية؛ أن خطاب التنصيب عادة ما يكون بمثابة إسقاط للتوازن بين الأمس والغد الأمريكي. فقد وصل "ترامب" إلى السلطة فى المرة الأولى، واستعادها فى المرة الثانية، بدعوة إلى استعادة الماضى و"جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".

وفى خطابه خلط بين مجموعة واسعة ومربكة فى بعض الأحيان من الصور الوطنية من مختلف القرون لإثبات وجهة نظره الأكبر.

عودة فيلم Manifest Destiny إلى مركز الصدارة ولعل أكثر هذه القصص ملحمية كانت تلك التى تناولت التوسع الأمريكى والتى أطلق عليها ذات يوم "القدر الواضح"ــ وهى قصة رومانسية عن الحق "الممنوح من الله" للتوسع غربًا وخارجيًا، والذى حدد نمو الأمة حتى فى حين كانت تقمع وتقتل كثيرين آخرين كما حدث على مدى أكثر من ٣٥٠ عامًا.

وهذا، إلى جانب تعليقاته الأخيرة حول ضم جرينلاند، وجعل كندا الولاية رقم ٥١، والاستيلاء على قناة بنما؛ يشير إلى أن "ترامب" وإدارته يعتبرون التوسع ليس مجرد جزء من التاريخ؛ بل مسألة هنا والآن.

كان القدر المحتوم فى حد ذاته مدفوعًا بفكرة استثنائية أمريكا الأساسية - تصريح الحاكم الاستعمارى جون وينثروب فى القرن السابع عشر بأن أمريكا "مدينة متألقة على تلة" كمثال للآخرين.

كان هذا أحد الخيوط القليلة المهيمنة فى التاريخ الأمريكى التى لم يستحضرها ترامب فى خطابه، ربما لأن رونالد ريجان أعاد إحياءها بشكل مشهور فى خطاب وداعه عام ١٩٨٩. ومع ذلك، كانت أصداؤها فى كل مكان فى كلمات ترامب.

إن فكرة الاستثنائية الأمريكية تشكل فى حد ذاتها موضوعًا شائكًا. فبالنسبة للبعض، تبدو هذه الفكرة منتصرة وطبيعية ــ فالولايات المتحدة هى أعظم دولة على وجه الأرض ولا بد أن تتصرف على هذا النحو.

أما بالنسبة لآخرين؛ فهى بمثابة بيان للإمكانات الأبدية والمثال الذى لا يضع الأمريكيين بالضرورة فوق الآخرين.

لقد استند "ترامب" بقوة إلى التعريف السابق؛ حيث قال: "ستستعيد أمريكا مكانتها الصحيحة باعتبارها الأمة الأعظم والأقوى والأكثر احترامًا على وجه الأرض؛ ما يثير الإعجاب والرعب فى العالم أجمع".

وقال ترامب: "سنسعى لتحقيق مصيرنا الواضح فى النجوم". وردت إحدى وسائل الإعلام قائلة: "مصيرMAGAfest".

وأشار التقرير إلى أن مثل هذه اللغة لم تكن سهلة على الإطلاق على لسان "ترامب"؛ فهو يميل إلى استخدام خطاب أكثر صراحة؛ بل وحتى وحشية، لإثبات وجهة نظره.

وكان التأثير الإجمالى بمثابة تمرين فى النظر إلى ما وراء الكتف الوطنى حتى وهو يتحدث عن التحرك نحو آفاق جديدة؛ فبمجرد قوله إن "العصر الذهبي" للأمة قد بدأ للتوــ وهو تصريح يبدو وكأنه يتطلع إلى المستقبل ــ كان ترامب يستخدم مصطلحات تلمح إلى الماضي. كما كانت بعض المزيجات الثقافية الأمريكية التى ظهرت محيرة بعض الشيء.

وأضافت "أسوشيتد برس" أنه على الرغم من كل التركيز على ما حدث من قبل، فإن تصرفات ترامب الفورية بعد تنصيبه لم تكن رجعية؛ بل كانت جذرية للغاية - فى سياقها فى القرن الحادى والعشرين على الأقل.

إذ تضمنت سلسلة أوامره التنفيذية، التى نفذها كما وعد، العفو عن نحو ١٥٠٠ متهم فى ٦ يناير والقيود على الهجرة التى استحضرت قواعد الاستبعاد فى القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.

عندما استدعى ترامب الكثير من الماضى الأمريكى فقد جمع كل ذلك فى نسيج من ما أسماه "التحرير" والذى أدى إلى هذا الاستنتاج الذى بدا متعارضًا مع المشاعر العامة: "الوحدة الوطنية تعود الآن إلى أمريكا والثقة والفخر فى ارتفاع غير مسبوق". هذا ما أريد أن أكونه ــ صانع سلام وموحد"، هكذا قال ترامب.

ولكن هناك سؤالا واحدا معلقا فى الهواء، كما يحدث عادة فى مثل هذه اللحظة المفصلية. إنه سؤال يجب عليه أن يعالجه، ولكن الأهم من ذلك أنه شيء يجب أن يؤخذ فى الاعتبار مع بدء إدارته الثانية بتصريح مفاده أنه يحمل رياح التاريخ خلف ظهره: من الماضى الأمريكي، ما الذى يستحق أن نحمله إلى المستقبل الأمريكي؟
 

مقالات مشابهة

  • خبراء: نتنياهو لن يصطدم بترامب وقد ينفذ اتفاق غزة مقابل التطبيع
  • «أسوشيتد برس»: كيف يستخدم «سيد البيت الأبيض» التاريخ الأمريكى لبناء عصره الذهبى الجديد؟
  • هل يُنهي اختفاء كوشنر صفقة القرن..ورقة سرية تقلب المُعادلة
  • حظك اليوم الجمعة 24 يناير/ كانون الثاني 2025‎
  • ترامب يرشح أصدقاءه لشراء تيك توك
  • مخاوف من مصير هاري في أميركا.. هل ينفذ ترامب وعده؟
  • حظك اليوم الخميس 23 يناير/ كانون الثاني 2025‎
  • ترامب يمدد مهلة حظر تيك توك إلى 75 يومًا
  • وزير الخارجية الأسبق: اتفاق غزة لن ينفذ بالكامل ونتنياهو يريد رفع الضغط
  • حظك اليوم الأربعاء 22 يناير/ كانون الثاني 2025‎