بايدن: أميركا واليابان وكوريا الجنوبية أصبحت قوة بالعالم
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن أميركا واليابان وكوريا الجنوبية أصبحت قوة بالعالم، وإننا سنعزز التعاون معهما لمواجهة التهديدات في شبه الجزيرة الكورية.
من ناحيته، قال رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، إن قمة كامب ديفيد ترسم تاريخاً جديداً لنا ولواشنطن وسول.
«الصحة العالمية» والولايات المتحدة تراقبان متحوّرة جديدة لـ «كوفيد» منذ 20 دقيقة بدء التشغيل الرسمي لمختبر الفضاء الصيني منذ 41 دقيقة
وتتطلع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان لتعزيز العلاقات العسكرية والاقتصادية خلال قمة كامب ديفيد بولاية ماريلاند الأميركية إذ تسعى الدول الثلاث لإظهار الوحدة فيما بينها في مواجهة تنامي نفوذ الصين والتهديدات النووية من جانب كوريا الشمالية.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في مؤتمر صحافي في كامب ديفيد إن الاجتماع سيسفر عن «خطوات مهمة» لتعزيز التعاون الأمني الثلاثي، بما في ذلك الالتزام بالتشاور المشترك في أوقات الأزمات.
وأضاف سوليفان أن هذه الخطوات ستشمل خطة لإجراء تدريبات عسكرية تستمر عدة سنوات ومزيدا من التنسيق والتكامل في مجالات تحسين تبادل المعلومات والحماية من هجمات الصواريخ الباليستية والاتصال في أوقات الأزمات وتنسيق السياسات.
وذكر أن قادة الدول الثلاث سيكشفون أيضا عن مبادرات جديدة في مجالي الاقتصاد وأمن الطاقة ستشمل آلية إنذار مبكر للمعوقات التي تعرقل سلاسل التوريد.
وستجري القمة بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
أوقات رمضانية مُصمَّمة بعناية
سعيد الشنفري **
لطالما كان الإفطار أكثر من مجرد وجبة، فهو لحظة تجمع الناس، وتمنحهم فرصة للتأمل والتواصل. ولكن على مر السنين، شهدنا تحولًا ملحوظًا في الطريقة التي تنظر بها الشركات إلى هذه المناسبة. لم يعد الأمر يقتصر على حجز طاولة في مطعم أو تخصيص مساحة من باب التقليد، بل باتت الشركات تسعى إلى تجربة أكثر عمقًا، تجربة تعكس هويتها وقيمها.
هذا التحول لا يتعلق فقط بما يُقدَّم على المائدة، بل يشمل التجربة بأكملها. اليوم، لم تعد الشركات تركز على الجوانب اللوجستية فحسب، بل تولي اهتمامًا كبيرًا للأثر للترابط العاطفي والاجتماعي لهذه التجمعات. لم يعد الهدف مجرد استضافة إفطار جماعي، بل بات التركيز على خلق أجواء دافئة ومريحة حيث تنساب الأحاديث بسلاسة، ويشعر الجميع بتميز اللحظة. لهذا، يتجه عدد متزايد من الشركات نحو تنظيم إفطارات مُصممة بعناية، تعكس شخصيتها الفريدة سواء من خلال قوائم طعام معدّة خصيصًا، أو لمسات تحمل بصمة العلامة التجارية، أو تصميمات مدروسة للمكان، أو حتى اختيار مواقع تعزز من التجربة بدلاً من مجرد استضافتها.
ومن غير المفاجئ أن تحظى الأماكن الخارجية بشعبية متزايدة، خاصة مع عودة رمضان إلى الأشهر ذات الطقس المعتدل في عُمان، هناك سحر خاص في الإفطار تحت السماء وفي الهواء الطلق؛ حيث يتغير الإحساس بالمكان والزمن.
لقد لمستُ ذلك بنفسي، كيف يمكن لتغيير بسيط في الموقع أن يشجع الناس على التمهل، والاستمتاع باللحظة بكل تفاصيلها. هذا ما نقدمه هذا العام في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض من خلال "ليالي العرفان"، وهي تجربة إفطار خارجية تهدف إلى جمع الناس في أجواء دافئة وترحيبية، حيث تمتزج روح الشهر الكريم بجمال الطبيعة.
لكن الأمر لا يقتصر على قطاع الشركات فحسب، بل يشمل أيضًا تغيّر عادات الزائرين أنفسهم. فقد أظهرت دراسة حديثة أن سكان المنطقة أصبحوا يبحثون عن تجارب طعام أكثر تفاعلية ومجتمعية، أماكن تُشجِّع على الحوار وتمنحهم فرصة للخروج من روتين الحياة المتسارع، هذا التوجه ينعكس في نهج الشركات عند تنظيم إفطاراتها؛ حيث أصبح التركيز على تعزيز التواصل بين الأفراد بدلاً من مجرد استضافة تجمع رسمي، ففي نهاية المطاف، لم يكن الإفطار يومًا مجرد وجبة، بل هو مناسبة تجمعنا بمن نحب.
ومع استمرار تطور الطريقة التي تحتفل بها الأوساط المؤسسية بشهر رمضان، تبقى هناك حقيقة واحدة لا تتغير: أهمية الاجتماع بنية صادقة. ولعل هذا التحول يعكس جوهر ما يجعل الإفطار الرمضاني تجربة لا تُنسى. فعندما نُخصِّص الوقت لصناعة لحظات ذات معنى، فإنها لا تمر مرور الكرام؛ بل تبقى محفورة في ذاكرتنا دائمًا.
** الرئيس التنفيذي لمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض