قال أبو وطن القيادي في كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن سلاح المقاومة في مخيم جنين بالضفة الغربية موجه فقط ضد الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أن الكتيبة لن تسمح لأي جهة بانتزاع هذا السلاح مهما بلغت التضحيات.

وتستمر منذ أزيد من أسبوعين اشتباكات عنيفة في المخيم بين المقاومين الفلسطينيين وأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية أدت إلى مقتل فلسطينيين -بينهم قائد ميداني في كتيبة جنين واثنان من عناصر أجهزة السلطة- وإصابة آخرين من الجانبين.

وأضاف أبو وطن في مداخلة عبر شاشة الجزيرة "نحن صامدون على أرض المخيم، ولن نحيد عن قرار المقاومة حتى لو كلفنا ذلك حياتنا".

وأوضح القيادي في كتيبة جنين أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في المخيم منذ 18 يوما، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تحاصره من جميع الاتجاهات وتستخدم أسلحة جديدة مثل قذائف "آر بي جي"، كما تستهدف المنازل عشوائيا وتعتلي أسطح المباني المحيطة.

وتابع أن الحصار المفروض يطال جميع مناحي الحياة الأساسية، إذ تم استهداف محولات الكهرباء وخطوط المياه، وتعطيل المراكز التعليمية والطبية، مما تسبب في تدهور الوضع الإنساني داخل المخيم.

إعلان

وأوضح أبو وطن أن هذه العمليات أسفرت عن مقتل 3 أطفال وأحد المقاومين المطلوبين للاحتلال الإسرائيلي منذ 4 أعوام، وإصابة العشرات، معظمهم من الأطفال.

بنادق المقاومة

وأشار أبو وطن إلى أن السلطة الفلسطينية تنعت المقاومين بأنهم "خارجون عن القانون"، لكنه شدد على أن بنادق كتيبة جنين لا تزال موجهة ضد الاحتلال فقط، مؤكدا أن محاولات السلطة لإنهاء المقاومة تأتي ضمن مخطط أميركي صهيوني بعدما فشل الاحتلال في ذلك.

وأضاف "نحن نواجه مخططات تستهدف منع المقاومة المستمرة منذ أكثر من 4 سنوات، ولن نخضع لأي قرار سياسي أو عسكري يهدف إلى نزع سلاحنا".

وأكد أبو وطن أن المقاومة في جنين مستمرة، قائلا "سلاحنا سيبقى موجها نحو الاحتلال الصهيوني، ولن نتراجع مهما تكالبت علينا الأطراف".

وتعتبر مدينة ومخيم جنين للاجئين معقلا لفصائل المقاومة الفلسطينية التي تدين بشدة استمرار التنسيق الأمني بين سلطة رام الله والاحتلال الإسرائيلي.

وبدأت أحداث جنين باعتقال أجهزة السلطة إبراهيم طوباسي وعماد أبو الهيجا أوائل الشهر الجاري، مما تسبب في إثارة غضب كتيبة جنين التي احتجزت سيارات تابعة للسلطة كرهينة للمطالبة بالإفراج عنهما.

ورفضت السلطة المطلب، وبعثت رسالة واضحة بأن هدفها إنهاء حالة المقاومة وتسليم السلاح، وهو ما رفضه المقاومون.

وتصاعدت الأحداث مع مقتل الشاب ربحي الشلبي خلال عمليات أمن السلطة التي حاصرت مستشفى جنين وقطعت الكهرباء والمياه عن المخيم.

وتندلع عادة اشتباكات بين مقاومين وعناصر الأمن الفلسطيني في مدن شمال الضفة -خاصة في جنين وطولكرم- تزامنا مع الاجتياحات المتواصلة لقوات الاحتلال واعتداءات المستوطنين والإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

يشار إلى أن كتيبة جنين التابعة لحركة الجهاد الإسلامي ظهرت للوجود في 2021 في أعقاب استشهاد مؤسسها جميل العموري في 10 يونيو/حزيران، وحينها نشطت للدفاع عن مدينة جنين ضد أي اقتحام لقوات الاحتلال، ثم انتشرت نشاطاتها وشملت مدنا أخرى.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات کتیبة جنین أبو وطن

إقرأ أيضاً:

64 شهيدا في مجازر جديدة للاحتلال بغزة .. وتعالي الدعوات لوقف الحصار

 

 

الثورة / متابعات

يواصل الاحتلال الصهيوني توحشه في غزة بارتكاب المزيد من مجازر الإبادة الجماعية بحق المواطنيين الفلسطينيين ، حيث استشهد 64 شخصا خلال الساعات الـ24 الماضية،
ففي اليوم التاسع من استئناف حرب الإبادة على غزة، واصل الاحتلال قصفه على قطاع غزة، بشكل مستمر مرتكبا مزيدا من المجازر بحق الفلسطينيين ، في حين حذرت وزارة الصحة في غزة من نقص حاد في الأدوية الأساسية وأدوية الطوارئ، مشيرة إلى أن الاحتلال دمر معظم القطاعات الصحية، ما أدى إلى وفاة عديد من أصحاب الأمراض المزمنة بسبب نقص الأدوية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزّة ارتفاع حصيلة حرب الإبادة الجماعية إلى 50144 شهيداً و113704 إصابات، منذ السابع من أكتوبر 2023.
وسجّلت الوزارة، في تقريرها الإحصائي اليومي الذي صدر أمس ظهراً، وصول 62 شهيداً و296 إصابة إلى مستشفيات القطاع، خلال الساعات الـ24 الماضية.
من جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة أنّ الاحتلال اختطف 15 من أفراد طواقم الإسعاف والطوارئ والدفاع المدني، قبل يومين في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك أثناء تأدية واجبهم الإنساني في إنقاذ الأرواح وإغاثة المنكوبين.
وشدّد المكتب على أنّ ذلك يمثّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي عبر الإخفاء القسري المتعمد بحق كوادر إنسانية تتمتع بحماية دولية وفق اتفاقيات «جنيف».
وأضاف أنّ هذه الجريمة «تكشف بوضوح عن السياسة الإجرامية التي ينتهجها الاحتلال لاستهداف الطواقم الطبية والإنسانية، في انتهاك مباشر للاتفاقيات الدولية التي تضمن حمايتهم وتجرّم المساس بهم تحت أي ظرف».
وفي هذا الصدد، أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن مصير تسعة من طواقم الإسعاف التابعة لها لا يزال مجهولًا منذ ثلاثة أيام، عقب حصارهم واستهداف قوات العدو الصهيوني لهم في رفح.
وأوضحت في بيان ، أن سلطات العدو ما زالت ترفض كل محاولات التنسيق عبر المنظمات الدولية، لوصول فريق الإنقاذ إلى المكان.
وأعربت عن بالغ قلقها بشأن سلامة طواقمها، محملة سلطات العدو المسؤولية الكاملة عن مصيرهم.
من جانبه أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن هجوم العدو الصهيوني على مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، زاد من إجهاد نظام الرعاية الصحية بالقطاع.
وأشار غيبريسوس في منشور له في حسابه على منصة «إكس»، إلى أن الهجوم على مستشفى ناصر تسبب في أضرار جسيمة لقسم الجراحة، مضيفا أن شخصين استشهدا وأصيب ثمانية آخرون نتيجة الهجوم.
وأوضح غيبريسوس: «مستشفى ناصر هو أكبر مستشفى إحالة في جنوبي قطاع غزة. وقد تم تدمير 35 سريراً للمرضى، مما زاد من الضغط على نظام الرعاية الصحية، الذي كان يعاني بالفعل من الإصابات بسبب تجدد العنف».
وشدد غيبريسوس على أنه لا ينبغي استهداف الخدمات الصحية وعسكرتها، مطالبا بالإفراج عن جميع الأسرى واستئناف وقف إطلاق النار في القطاع.
من جهتها قالت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، إن 96% من المياه في قطاع غزة غير صالحة للشرب، في ظل انهيار كامل للبنية التحتية.
وكشفت «حشد»، في ورقة سياسات عن كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء تدمير العدو الإسرائيلي بشكل متعمد للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي، ومنع إدخال الوقود والمساعدات، ما أدى إلى حرمان ملايين الفلسطينيين من مياه نظيفة صالحة للشرب، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
فيما أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بنزوح اكثر 124 ألف شخص من قطاع غزة في غضون أيام، جراء قصف العدو الصهيوني المتواصل، داعية إلى إنهاء الحصار المفروض على غزة.
وقالت الأونروا، في منشور عبر منصة (إكس)، أمس الإثنين، «إن 124 ألف شخص نزحوا في غضون أيام، مضطرين للفرار من القصف المتواصل، حيث تحمل الأسر القليل مما لديها، وهي بلا مأوى ولا أمان ولا ثمة مكان يمكنهم الذهاب إليه».
وأضافت أن سلطات العدو قطعت جميع المساعدات، فبات الطعام شحيحًا والأسعار مرتفعة، واصفةً الأوضاع في القطاع بأنها «مأساة إنسانية».
واستأنف العدو، فجر الثلاثاء الماضي، غاراته الجوية على قطاع غزة في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الذي كان قد تم التوصل إليه في 19 ديسمبر الماضي، بوساطة مصرية وقطرية وأميركية.

مقالات مشابهة

  • استشهاد فلسطيني في القدس المحتلة وإصابة 3 في مدينة جنين
  • 64 شهيدا في مجازر جديدة للاحتلال بغزة .. وتعالي الدعوات لوقف الحصار
  • شهيد وإصابات في عدوانين للاحتلال شمال الضفة وشرق القدس
  • 5 شهداء في قصف للاحتلال على خيام نازحين بين خان يونس ورفح الفلسطينية
  • رئيس وزراء كندا: ترامب يريد كسرنا ولن نسمح له بذلك
  • صورة: الاحتلال يعلن اغتيال نائب قائد لواء غزة وقائد كتيبة الشجاعية 
  • جيش الاحتلال يزعم اغتيال قيادي كبير بحركة حماس
  • الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية إلى مخيم جنين
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ62 على التوالى
  • الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ62