أعربت منظمة الصحة العالمية مجددًا عن قلقها إزاء المخاطر المرتبطة بأدوية إنقاص الوزن، مشيرة إلى أن غياب التحضير الكافي للأنظمة الصحية قد يؤدي إلى تشتيت الجهود المبذولة لمكافحة أزمة السمنة العالمية، مما قد يُعرض حياة الأفراد للخطر ويُضعف التدابير الأخرى لتحسين الصحة العامة.

وأفاد خبراء المنظمة بأن الأدوية الجديدة تحمل إمكانية إحداث تأثير كبير في هذا المجال، لكنها وحدها لن تكون كافية لحل أزمة السمنة.

وشددوا على ضرورة تغيير المفاهيم لتشجيع الأطباء والحكومات وشركات الأدوية والجمهور على التعامل مع السمنة كمرض مزمن يستدعي مزيدًا من الدراسة لإيجاد أفضل السبل للوقاية منه وعلاجه.

وأكد الخبراء أن السياسات التي تدعم الأنظمة الغذائية الصحية وتشجع على النشاط البدني أثبتت فعاليتها جزئيًا، لكنها لم تتمكن حتى الآن من تقديم حل جذري للسمنة. وأوضحوا أن الجمع بين ممارسة التمارين الرياضية واستخدام الأدوية الجديدة يمكن أن يؤدي إلى نتائج أكثر فعالية.

وأشاروا إلى حقيقة لافتة، وهي أن أكثر من مليار شخص حول العالم يعانون من السمنة، حيث سجل عام 2019 وحده ما يقرب من خمسة ملايين حالة وفاة مرتبطة بهذا المرض، مما يجعله من أكثر المشكلات الصحية انتشارًا عالميًا.

جريدة الرياض

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية: اليمن يواجه أسوأ أزمة كوليرا عالمية

أعلن المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، أن اليمن يواجه أسوأ أزمة كوليرا عالمية، مشيرا إلى أن في الأول من ديسمبر 2024، أبلغ اليمن عن 249.900 حالة اشتباه بالكوليرا و861 وفاة مرتبطة بالمرض منذ بداية العام، مما يمثل 35% من العبء العالمي و18% من الوفيات الناتجة عن الكوليرا عالميا.

وأشار بيان للمكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، إلى أن شهر نوفمبر الماضي وحده شهد ارتفاعًا بنسبة 37% في عدد الحالات مقارنة بنفس الشهر من عام 2023، ما يعكس خطورة الوضع الحالي.

وذكر أن اليمن يعيش كارثة صحية غير مسبوقة، إذ سجل أعلى معدل إصابة بالكوليرا على مستوى العالم، متحملا عبئا صحيا وإنسانيا يتجاوز كل التوقعات، حيث شهدت الفترة بين عامي 2017 و2020، أكبر تفش للكوليرا في التاريخ الحديث.

وحذر ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور أرتورو بيسيغان، من أن تفشي الأمراض المنقولة بالمياه، مثل الكوليرا، يزيد العبء على النظام الصحي الذي يعاني أصلًا من تداعيات أزمات متتالية.

وقال إن سوء ممارسات النظافة العامة وعدم الحصول على مياه شرب مأمونة، إلى جانب نقص العلاج، تشكل تحديات رئيسية أمام جهود مكافحة المرض.

وتواجه الاستجابة للكوليرا في اليمن فجوة تمويلية حادة تقدر بـ 20 مليون دولار أمريكي، ما أدى إلى إغلاق عشرات المرافق الصحية، بما في ذلك 47 مركزًا لعلاج الإسهال و234 مركزًا للإماهة الفموية منذ مارس 2024. ومع استمرار نقص التمويل، قد تُغلق 84% من مراكز علاج الإسهال و62% من مراكز الإماهة الفموية بحلول نهاية العام.

وتتطلب مواجهة الكوليرا في اليمن جهودًا متعددة القطاعات تشمل تحسين المرافق الصحية، توفير المياه النظيفة، وتعزيز التطعيمات. كما قدمت منظمة الصحة العالمية دعمًا حاسمًا عبر تدريب 800 عامل صحي، وتوفير الأدوية والإمدادات، وتنفيذ حملة تطعيم شملت 3.2 مليون شخص في 6 محافظات.

ويمثل الوضع في اليمن صرخة إنسانية للمجتمع الدولي للتدخل السريع ودعم الاستجابة للحد من انتشار الكوليرا وتجنب تكرار المأساة التي عاشتها البلاد بين عامي 2017 و2020. الكارثة الصحية في اليمن لا تهدد فقط حياة الملايين، بل تنذر بانهيار شامل للنظام الصحي إذا لم يتحرك العالم بجدية وبشكل عاجل.

اقرأ أيضاًالصحة العالمية: مصر أول دولة بإفريقيا تحقق «النضج الثالث» في تنظيم الأدوية واللقاحات

الصحة العالمية تكشف عن مرض خبيث ينتقل دون أعراض ويهدد الأزواج\

الصحة العالمية: نراقب الوضع بجنوب المحيط الهادئ عقب الزلزال

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية: اليمن يواجه أسوأ أزمة كوليرا عالمية
  • استشاري: الإبر قد تكون بديل مفيد في إنقاص الوزن حال استعمالها بشكل جيد وسليم
  • الصحة العالمية: معظم الخدمات الصحية في غزة تعرضت للتدمير
  • دعت إلى التفكير في سبل جديدة.. “الصحة العالمية” تحذر من مخاطر أدوية إنقاص الوزن
  • «ترامب» يهدد باستعادة السيطرة على «قناة بنما» وبالانسحاب من «منظمة الصحة العالمية»
  • رئيس هيئة الدواء يوضح أهمية الحصول على شهادة "ML3" لتنظيم الأدوية واللقاحات
  • «الدواء»: «الصحة العالمية» أشادت بالنظام الرقابي ومعايير الهيئة
  • وزير الصحة: أهمية حصول هيئة الدواء المصرية على شهادة النضج من منظمة الصحة العالمية
  • بشهادة الصحة العالمية.. مصر أول دولة في إفريقيا تحصل على شهادة النضج الثالث في تنظيم الأدوية واللقاحات