أعلن السفير السوري بشار الجعفري في موسكو أن البلاد لم تكن تحت نظام حقيقي، بل كانت تحت سيطرة منظومة فساد مافيا رهنت البلاد لخدمة مصالحها. ودعا الجعفري الجالية السورية للاحتفال بالتغيير اليوم.

ويذكر أن الجعفري هاجم بعد سقوط المخلوع بشار الأسد ونظامه الذي سقط بعد دخول فصائل المعارضة المسلحة إلى العاصمة دمشق.



السفير السوري بشار الجعفري من موسكو: لم يكن هناك نظام بل كان هناك منظومة فساد مافيوية رهنت البلاد لخدمة مصالحها.
دعوت الجالية اليوم للاحتفال بالتغيير.#سوريا #دمشق#السعوديه_البحرين #الكويت #عُمان #البحرين #أحمد_الشرع #أنا_مع_بلادي #جنوب_لبنان #اليمن #صنعاء #الحديدة pic.twitter.com/noOnS6zzg0 — ابو عياش (@alnaif55555) December 23, 2024
قال الجعفري إن سوريا اليوم باتت لكل أبنائها السوريين، مشيداً بالثقة الكبيرة بقدرة الشعب السوري على تجاوز المحن والتحديات.


وأضاف الجعفري أن سوريا تدخل مرحلة جديدة تكون فيها لكل أبنائها، داعياً إلى التعاون ومد يد العون لحماية كرامة الوطن الجريح ومداواة آلام السوريين، بعيداً عن الانتقام والتقسيم وسفك الدماء.

وشدد على أهمية تجاوز المحن والتحديات والعمل معاً لنقل البلاد إلى بر الأمان، وبناء مستقبل يعكس الانتماء الحقيقي لسوريا بعد سنوات طويلة من المعاناة.

أشار بشار الجعفري إلى أن العديد من السوريين الوطنيين عانوا من الظلم والتهميش بسبب منظومة الفساد التي ألحقت الدمار بمقدرات البلاد ومؤسساتها، وأجبرت الشعب على النزوح واللجوء إلى مصير مؤلم. واعتبر أن انهيار هذه المنظومة خلال أيام يعكس افتقارها للشعبية وعدم وجود حاضنة مؤيدة لها في المجتمع أو بين صفوف الجيش.

وأضاف الجعفري أن فرار رأس النظام بشكل مهين يعزز الأمل في تغيير حقيقي وإعادة إعمار سوريا، إنسانًا وحجرًا، بعد عقود من الظلم ومحاربة الكفاءات وطرد النخب المثقفة والسياسية. ودعا إلى التركيز على الأمل بالتغيير السلمي، مؤكدًا أن سوريا غنية بخيرها وبإمكانها النهوض مجددًا رغم كل التحديات.

وطوال مسيرته المهنية، تولى بشار الجعفري عدة وظائف ومسؤوليات دبلوماسية في وزارة الخارجية السورية، وعمل في سفارات سوريا في عدة دول. كما خدم في بعثات بلاده لدى الأمم المتحدة، حيث أصبح مندوب سوريا الدائم في مقرها الرئيسي في نيويورك عام 2006.


في إطار دفاعه المستمر عن نظام الأسد، أنكر بشار الجعفري ارتكاب النظام أي انتهاكات أو مجازر ضد حقوق الإنسان في سوريا. ومن بين أبرز هذه الإنكارات، نفيه لاستخدام السلاح الكيميائي في قصف غوطة دمشق خلال صيف 2013.

مدافع عن مجاعة مضايا
كما أنكر بشار الجعفري وجود أي كارثة إنسانية في بلدة مضايا السورية، التي تعرضت لمجاعة وثقت إعلامياً بالصوت والصورة نتيجة الحصار الطويل.

وأكد المسؤول السوري أن "الحكومة السورية لم ولن تتبع أي سياسة تجويع ضد شعبها"، مدعياً أن "التنظيمات الإرهابية استولت على المساعدات الإنسانية الموجهة للمدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، كما حدث في مضايا".

ويُعرف الجعفري بمواقفه الحادة وتصريحاته الهجومية تجاه جهات داخلية وخارجية. ففي 5 فبراير/شباط 2012، انتقد الأمم المتحدة ودول الخليج العربي وشبكة الجزيرة بعد استخدام روسيا والصين حق الفيتو لإسقاط مشروع قرار أوروبي-عربي لحل الأزمة السورية سلمياً.


كما دافع الجعفري بقوة عن النظام السوري، مبرراً انتهاكاته في مختلف المحافل الدولية. وفي 23 فبراير/شباط 2016، انتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومبعوثه الخاص ستفان دي ميستورا، متهماً الأمانة العامة بـ"الانحياز للجماعات المسلحة"، واصفاً مفاوضات جنيف الأخيرة بأنها "شابتْها نواقص كبيرة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية بشار الجعفري موسكو الأسد سوريا مضايا سوريا الأسد موسكو مضايا بشار الجعفري المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

أحمد موسى: مصر تواجه خطرا كبيرا بعد سقوط بشار الأسد (شاهد)

علق الإعلامي أحمد موسى، المعروف بقربه من النظام المصري، عن التطورات الأخيرة في سوريا، خاصة بعد زيارة وزير الخارجية التركي لدمشق وإجراء لقاء مشترك مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، محذرًا من "تركيز القوى الخارجية على إسقاط الدولة المصرية".

 وأشار موسى، خلال برنامجه "على مسئوليتي" المذاع على فضائية "صدى البلد"، إلى أن لقاء وزير خارجية تركيا مع الشرع الملقب بأبو محمد الجولاني في دمشق، "أمر خطير" و"يستهدف إسقاط الدول وأن مصر تواجه خطرًا كبيرًا بعد سقوط النظام المصري سوريا، مؤكدًا أن الهدف المقبل هو تقويض استقرار الدولة المصرية وقواتها المسلحة.

موسى، الذي لطالما تبنى مواقف متشددة تجاه الأحداث الإقليمية، أضاف أن مصر لا تزال تدفع ثمن أحداث 2011، وأنه من الضروري الحفاظ على أمن وسلامة الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن "أمن وسلامة سوريا من أمن وسلامة العالم العربي".

الإعلامي أحمد موسى: النظام الجديد بـ #سوريا خطر كبير علينا #مزيد pic.twitter.com/fYHpi26Wvp — مزيد - Mazid (@MazidNews) December 23, 2024


ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في الثامن من كانون الأول / ديسمبر وتبنى العديد من الإعلاميين المصريين المحسوبين على النظام مواقف معارضة للثوار السوريين ودعمت نظام الأسد.

هذا الموقف كان نابعًا من التحالفات السياسية والاستراتيجية بين النظامين المصري والسوري، وقد اعتبر الإعلاميون أن ما يحدث في سوريا ليس ثورة شعبية، بل مؤامرة خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة، وهو ما جعلهم يروجون دائمًا لفكرة أن النظام السوري هو الممثل الشرعي لشعبه.

ورغم الانتهاكات العديدة التي ارتكبها النظام السوري بحق المدنيين، تم تصوير هذه الأحداث على أنها جزء من "الحرب ضد الإرهاب"، في محاكاة للرواية الرسمية للنظام. كما تبنى الإعلام المصري الخطاب الذي يفترض أن النظام السوري هو الجهة الوحيدة القادرة على الحفاظ على وحدة البلاد.



مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإماراتي يهاتف نظيره السوري الجديد.. أول اتصال رسمي منذ سقوط بشار
  • الكرملين: نتواصل مع السلطات السورية الجديدة
  • الكرملين: روسيا تتواصل مع السلطات السورية الجديدة
  • أحمد موسى: مصر تواجه خطرا كبيرا بعد سقوط بشار الأسد (شاهد)
  •  موسكو تعلّق على طلب زوجة «الأسد» الطلاق وتجميد أصوله
  • تقارير: أسماء الأسد طلبت الطلاق أملا في مغادرة موسكو إلى لندن
  • تعرف على أبرز النهايات الغامضة لأركان النظام السوري.. هل صفاهم الأسد؟ (شاهد)
  • جمال سليمان : فكرة احتكار السلطة غير مقبولة للشعب السوري
  • أين ثروة الأسد وعائلته وهل يمكن للشعب السوري استرجاعها؟