تصريحات هامة للرئيس أردوغان: القضية السورية ومكافحة التضخم في مقدمة الملفات
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريحات بارزة عقب اجتماع مجلس الوزراء، الذي عقد في المجمع الرئاسي بأنقرة، متناولاً أبرز القضايا الراهنة، ومنها القضية السورية وزيادة الحد الأدنى للأجور لعام 2025.
بدأ الرئيس أردوغان حديثه بتقديم التعازي لأسر ضحايا حادث سقوط المروحية الطبية في موغلا، مترحمًا على الطيارين وأفراد الطاقم الطبي الذين لقوا حتفهم.
مكافحة التضخم: الأولوية للعام الجديد
أكد الرئيس التركي على استمرار جهود خفض التضخم بوتيرة أسرع خلال عام 2025، مشددًا على تصميم الحكومة في معالجة هذه القضية. ولفت إلى أن الميزانية الجديدة تهدف إلى تحسين الظروف الاقتصادية، خصوصًا لذوي الدخل المحدود.
وأشار أردوغان إلى التحسن الملحوظ في نسبة ما يخصصه المواطنون من دخلهم لفواتير الكهرباء والغاز مقارنة بعام 2002. وأوضح أن الدولة تحملت جزءًا كبيرًا من تلك الفواتير خلال عام 2024، مما خفف العبء على المواطنين.
القضية السورية: زيارات مستمرة وتعزيز العلاقات
تطرق الرئيس أردوغان إلى التطورات في سوريا، مؤكدًا استمرار التواصل مع الجهات السورية المعارضة، وخاصة قائد الثورة السورية أحمد الشرع. وأشار إلى أهمية الزيارات الرسمية لتعزيز الموقف التركي تجاه الأزمة السورية.
وأشار إلى أن الوضع الجديد الناجم عن الثورة في سوريا، وجه أنظار العالم مجددا إلى هذا البلد، وأن تركيا هي أفضل من تقرأ المرحلة الجديدة بحكم روابط الأخوة.
وشدد الرئيس أردوغان على أن تركيا وقفت منذ اللحظة الأولى للأزمة السورية على الجانب الصحيح من التاريخ.
وأكد أن تركيا ستقدم الدعم اللازم إلى الشعب السوري الذي انتصر في حربه ضد النظام الظالم ليجعل هذا النصر والنجاح دائمين.
اقرأ أيضاتحول تاريخي في قيادة حزب العدالة والتنمية بإسطنبول
الإثنين 23 ديسمبر 2024وشدد على أن تركيا لن تحيد عن حماية سلامة أراضي سوريا ووحدتها تحت أي شرط كان.
كما انتقد الرئيس سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبراً أن الطريق الذي يسلكه “ليس صحيحاً”، ومشدداً على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة عاجلاً أم آجلاً.
وأضاف: ” يبدو أن السبب وراء العدوان الإسرائيلي المتزايد هو التعتيم على الثورة في سوريا وخنق آمال شعبها”.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا أردوغان اخبار تركيا اخبار سوريا التضخم القضية السورية سوريا أن ترکیا
إقرأ أيضاً:
هل تمر تركيا بأزمة اقتصادية؟ خبير يشرح التفاصيل بوضوح
تتخذ تركيا سلسلة من التدابير لمكافحة التضخم المرتفع، حيث انخفض التضخم السنوي إلى 47.09% مع حلول شهر نوفمبر، فيما سجل النمو الاقتصادي في الربع الثالث 2.1%. فهل تعيش تركيا أزمة اقتصادية؟
في تحليله الأخير، قام الخبير الاقتصادي الدكتور مهفي إغيلميز بتعريف مفهوم الأزمة الاقتصادية، واستعرض وضع تركيا خلال العقدين الأخيرين، من 2004 إلى 2024. وأشار الدكتور إغيلميز إلى أن التضخم بنسبة 47.09% يُعتبر أزمة في الاقتصادات المتقدمة، لكنه لا يُعد أزمة في السياق التركي. كما أوضح ما هي الظروف التي يمكن أن تُعتبر أزمة اقتصادية في تركيا.
تقييمات الدكتور مهفي إغيلميز حول الاقتصاد التركي نُشرت في مقال بعنوان “الأزمة وتركيا” على موقعه الإلكتروني، وتابعه موقع تركيا الان وهو مقال يحظى بمتابعة واسعة من قبل المتخصصين في الاقتصاد وجميع فئات المجتمع.
الأزمة الاقتصادية هي حالة يتدهور فيها الأداء في المؤشرات الأساسية مثل النمو، البطالة، التضخم، الفائدة، العجز في الميزانية، العجز الجاري، وقيمة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية، إلى جانب تدهور التوقعات المستقبلية واستمرار هذا التدهور لفترة زمنية معينة.
كيف تحدث الأزمة الاقتصادية؟
أجاب الدكتور مهفي إغيلميز على السؤال حول ما إذا كان يجب أن تتدهور جميع المؤشرات المذكورة في التعريفين السابقين لكي يُعتبر الاقتصاد في أزمة، أم أن تدهور واحد أو اثنين منها كافٍ لتحديد ذلك.
وفقًا لرأي الدكتور مهفي، لفهم ما إذا كانت هناك أزمة اقتصادية في اقتصاد معين، يتم التركيز بشكل رئيسي على مؤشرين أساسيين: النمو والتضخم.
وأوضح إغيلميز أن هذه النسب تُقيم بشكل مختلف من دولة إلى أخرى. على سبيل المثال، يُعتبر نمو بنسبة 5% مثاليًا في تركيا، بينما يعد هذا الرقم مرتفعًا للغاية في الولايات المتحدة أو ألمانيا.
كما شدد الدكتور مهفي على أن التضخم ذو الرقمين لا يُعتبر أزمة في تركيا، لكنه يُعد كارثة في الولايات المتحدة أو أوروبا.
أما في السياق التركي، يُعتبر أن الأزمة تحدث عندما يتحول النمو إلى انكماش اقتصادي.
اقرأ أيضا“رفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب بشرط”.. …
الأحد 22 ديسمبر 2024