بعد حادثة الدهس.. ألمانيا تحقق في ثغرات أمنية محتملة
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
عكفت ألمانيا، الإثنين، على البحث عن إجابات بشأن ثغرات أمنية محتملة بعد هجوم دهس بسوق لهدايا عيد الميلاد أسفر عن مقتل 5 أشخاص على الأقل وأعاد تسليط الضوء على الأمن والهجرة قبل انتخابات مبكرة.
ولا يزال الدافع المحتمل لتنفيذ المشتبه به المحتجز حاليا للهجوم مجهولا.
والمشتبه به طبيب نفسي يبلغ من العمر 50 عاما وله تاريخ من الخطاب المناهض للإسلام والتعاطف مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف.
وتعلو التساؤلات حول ما إذا كان من الممكن بذل مزيد من الجهود وما إذا كان بوسع السلطات التصرف بناء على التحذيرات، وذلك وسط حالة من الحزن تعم البلاد، وإقبال مواطنين على وضع باقات الزهور وإضاءة الشموع في ماجديبورج حيث وقع الحادث يوم الجمعة.
ودعت وزيرة الداخلية الاتحادية نانسي فيزر إلى اعتماد قوانين أكثر صرامة للأمن الداخلي، تشمل قانونا جديدا لتعزيز قوات الشرطة بالإضافة إلى إدخال المراقبة بالمقاييس الحيوية.
وقالت فيزر لمجلة د"ير شبيغل": "من الواضح أننا يجب أن نبذل قصارى جهدنا لحماية الشعب الألماني من مثل هذه الأعمال المروعة من العنف. ولتحقيق هذه الغاية، تحتاج سلطاتنا الأمنية إلى كل الصلاحيات اللازمة ومزيد من الأفراد".
وأعلن نائب رئيس لجنة الأمن في البرلمان الألماني (البوندستاغ) أنه سيدعو لجلسة خاصة وتساءل عن سبب عدم التحرك وفقا للتحذيرات السابقة بشأن الخطر الذي شكله المشتبه به الذي تم تحديد هويته فقط على أنه "طالب ع" الذي يعيش في ألمانيا منذ 2006.
ودعا حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المعارض الرئيسي إلى تعزيز أجهزة المخابرات.
ومن المتوقع أن يشكل الحزب الحكومة المقبلة بعد انتخابات ستُجرى في فبراير.
وقال جونتر كرينغز المتحدث باسم الحزب لصحيفة "هاندلسبلات": "لم يعد بوسعنا أن نرضى بحقيقة قدوم المعلومات حول المجرمين والإرهابيين في كثير من الأحيان من أجهزة المخابرات الأجنبية فقط".
وأضاف: "ولهذا السبب تحتاج سلطاتنا الأمنية الألمانية إلى مزيد من الصلاحيات المشابهة لتلك الأجهزة حتى تتمكن من اكتساب مزيد من المعرفة التي تملكها تلك الأجهزة، ولا سيما في المجال الرقمي".
وتعد قواعد حماية البيانات في ألمانيا من بين الأكثر صرامة في الاتحاد الأوروبي، وهو ما تقول الشرطة الاتحادية إنه يمنعها من اللجوء إلى المراقبة بالمقاييس الحيوية حتى الآن.
وقالت الشرطة في مدينة بريمرهافن شمال غرب ألمانيا إنها ألقت القبض على رجل هدد في مقطع فيديو على تطبيق تيك توك بارتكاب "جرائم خطيرة" في السوق المحلية لهدايا عيد الميلاد.
وذكر الرجل في الفيديو أنه سيستهدف الأشخاص الذين يبدو مظهرهم كالعرب أو كشعوب البحر المتوسط في يوم عيد الميلاد.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات طبيب نفسي نانسي فيزر أجهزة المخابرات الاتحاد الأوروبي ألمانيا ثغرات أمنية أخبار ألمانيا طبيب نفسي نانسي فيزر أجهزة المخابرات الاتحاد الأوروبي أخبار العالم
إقرأ أيضاً:
ألمانيا.. قتيلان أحدهما طفل في هجوم بالسكين في منتزه
قتل شخصان أحدهما طفل وأصيب آخران بجروح بالغة، يوم الأربعاء، في هجوم بالسكين وقع في منتزه بجنوب ألمانيا، على ما أعلنت الشرطة المحلية مشيرة إلى توقيف مشتبه به أفغاني.
وأوضحت الشرطة عبر منصة إكس أن الهجوم الذي لم تعرف دوافعه بعد وقع "قرابة الساعة 11,45 في منتزه شونتال، متسببا بمقتل شخصين" هما رجل في الـ41 من العمر وطفل عمره سنتان.
وذكرت أن المشتبه فيع الذي تم توقيفه وهو أفغاني عمره 28 عاما.
كذلك أصيب شخصان "بجروح بالغة" ونقلا إلى المستشفى.
وأكدت الشرطة أن التحقيق يجري "بوتيرة حثيثة" رافضة إطلاق "تكهنات" حول دوافع المهاجم.
وذكرت أن المشتبه به أوقف على مقربة من المنتزه الذي أخلي من رواده، فيما لا تزال قوات الأمن تفرض طوقا على الموقع.
وشهدت ألمانيا عددا من الهجمات بالسكين في الأشهر الأخيرة، وتهيمن المسائل الأمنية على حملة الانتخابات التشريعية المقررة في 23 فبراير.
ووقع أعنف الهجمات في زولينغن (غرب) حيث قام سوري يشتبه بارتباطه بتنظيم داعش، بقتل ثلاثة أشخاص طعنا خلال احتفالات محلية في نهاية أغسطس.