قبل تسلم ترامب الرئاسة.. بايدن يوقف تنفيذ الإعدام بحق عشرات السجناء الفيدراليين
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
خفف الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الاثنين الأحكام الصادرة بحق 37 سجينًا فيدراليًا محكومًا عليهم بالإعدام من أصل 40، وحول عقوباتهم إلى السجن مدى الحياة. ويأتي ذلك قبل أسابيع من تسليمه السلطة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب المؤيد لعقوبة الإعدام. فما سبب خطوة بايدن؟ ولماذا تم استثناء البعض؟
يواجه الرئيس الذي أوشكت ولايته على الانتهاء، ضغوطًا متزايدة من الديمقراطيين في الكونغرس، والنشطاء المناهضين لعقوبة الإعدام والزعماء الدينيين، بمن فيهم البابا فرانسيس.
بين عامي 2017 و2021، أعاد الرئيس السابق دونالد ترامب استئناف عمليات الإعدام الفيدرالية بعد توقف دام نحو عقدين. ومع وصول جو بايدن إلى الرئاسة، أوقفت إدارته تنفيذ هذه العقوبات في عام 2021، التزامًا بما وعد به خلال حملته الانتخابية في 2020.
وعن هذه الخطوة، صرح بايدن قائلا: "لا تخطئوا، أنا أدين هؤلاء القتلة وأشعر بحزن عميق على ضحايا أفعالهم الشنيعة.. لكن، استنادا إلى ضميري وخبرتي، أصبحت مقتنعا أكثر من أي وقت مضى بضرورة وقف استخدام عقوبة الإعدام على المستوى الفيدرالي".
وأضاف بايدن: "بضمير مرتاح، لا يمكنني أن أتراجع وأترك الإدارة الجديدة تستأنف عمليات الإعدام التي أوقفتها"، موجها انتقادا سياسيا لترامب.
ترامب والإعدامترامب، الذي سيعود إلى منصبه في 20 يناير/كانون الثاني 2025، لطالما أبدى اهتمامه بتوسيع نطاق عمليات الإعدام. ففي خطاب إطلاق حملته الانتخابية لعام 2024، دعا إلى فرض عقوبة الإعدام على من "يقبض عليهم وهم يبيعون المخدرات، كعقاب على جرائمهم الشنيعة".
كما تعهد لاحقا بإعدام مهربي المخدرات والبشر، مستعيدا إرثه خلال فترته الرئاسية الأولى، التي شهدت تنفيذ 13 عملية إعدام فيدرالية، وهو عدد غير مسبوق منذ عقود.
قرار بايدن بعدم تنفيذ عمليات الإعدام الفيدرالية لا يشمل قضايا الإرهاب أو القتل الجماعي بدافع الكراهية، مما يبقي ثلاثة سجناء في مواجهة حكم الإعدام.
هؤلاء السجناء هم: ديلان روف، منفذ جريمة القتل العنصري عام 2015 التي راح ضحيتها تسعة أشخاص من السود في كنيسة بولاية كارولينا الجنوبية؛ جوهار تسارناييف، المسؤول عن تفجير ماراثون بوسطن عام 2013؛ وروبرت باورز، مرتكب هجوم كنيس بيتسبرغ عام 2018، الذي أودى بحياة 11 مصليا، ويعد الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة من حيث الهجمات المعادية للسامية.
كما أن خطوة بايدن لا تغطي تخفيف الحكم على ما يقرب من 2200 سجين محكوم عليهم بالإعدام في محاكم الولايات الأمريكية، حيث لا يملك بايدن أي سلطة على عمليات الإعدام تلك.
Relatedأكبر فساد في فيتنام: رفض استئناف حكم الإعدام بحق سيدة أعمال سرقت 12.5 مليار$ أي 3% من الناتج المحليإعدامات وسرقات.. هل دخلت سوريا مرحلة الفوضى وتصفية الحسابات؟إنديانا تنفذ أول حكم إعدام منذ 15 عامًا بحق مدان بقتل أربعة أشخاصوقال مارتن لوثر كينغ الثالث، الذي دعا بايدن علنا لتغيير أحكام الإعدام، في بيان أصدره البيت الأبيض: "لقد قام الرئيس بما لم يكن أي رئيس قبله مستعدا للقيام به، من خلال اتخاذ خطوات دائمة وهادفة. ليس فقط للاعتراف بالجذور العنصرية لعقوبة الإعدام، ولكن أيضا للتعامل مع مظاهر الظلم المستمرة".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "قرار غبي وغير مدروس".. ترامب ينتقد سماح بايدن لكييف بضرب العمق الروسي بصواريخ أمريكية أنا صهيوني والحاخامات وأصدقائي اليهود كانوا دوما إلى جانبي.. بايدن يحتفل بعيد حانوكا في البيت الأبيض روّج له باستخدام صورة لزوجة بايدن.. ترامب يطرح عطرًا جديدًا في خطوة مثيرة للجدل! الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024معاداة الساميةدونالد ترامبإعدامجو بايدنعفو رئاسيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: عيد الميلاد ضحايا روسيا جنوب السودان فيضانات سيول إسرائيل عيد الميلاد ضحايا روسيا جنوب السودان فيضانات سيول إسرائيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 معاداة السامية دونالد ترامب إعدام جو بايدن عفو رئاسي عيد الميلاد ضحايا روسيا جنوب السودان فيضانات سيول إسرائيل أبو محمد الجولاني الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كارثة طبيعية أمن حفل موسيقي عملیات الإعدام یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
ماسك يوجه رسالة للموظفين الفيدراليين
واشنطن- الوكالات
أعلن إيلون ماسك السبت، أنّه سيتعيّن على الموظفين الفيدراليين أن يُحاسَبوا على أحدث نشاط أدّوه أو المخاطرة بفقدان وظائفهم، بعدما حضّ الرئيس الأمريكي في وقت سابق مستشاره المقرّب على أن يكون "أكثر جرأة" في خفض الإنفاق العام.
وقال الملياردير على شبكته الاجتماعيّة إكس إنّه "بالاتفاق مع الرئيس دونالد ترامب، سيتلقّى جميع الموظفين الفيدراليّين قريبا رسالة إلكترونية لفهم ما فعلوه الأسبوع الماضي. عدم الرد سيُعتبَر استقالة".
وأوضح: "ماذا فعلتم الأسبوع الماضي؟" هو موضوع الرسالة الإلكترونيّة التي أُرسِلت إلى موظفين أمريكيين، واطّلعت عليها وكالة فرانس برس.
في هذه الرسالة الإلكترونيّة، يُطلب من الموظف الردّ بحلول مساء يوم الاثنين الساعة 23:59 بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وأن يصِف 5 مهمّات أنجزها في الأسبوع السابق، وإرسال نسخة من الردّ إلى مديره.
وقد وعدت النقابة الرئيسيّة للموظّفين الفيدراليين، بالطعن في أيّ إنهاء "غير قانوني" لعقود العمل.
وكتب إيفريت كيلي، رئيس النقابة -في بيان- "مرة أخرى، أظهر إيلون ماسك وإدارة ترامب ازدراءهما المطلق للموظفين الفدراليين والخدمات الأساسية التي يقدّمونها للشعب الأمريكي".
وأكّد موظفون لوكالة فرانس برس أنهم تلقوا نصيحة من وكالاتهم بعدم الرد على هذا البريد الإلكتروني، في انتظار مزيد من التعليمات.
وفي وقت سابق، السبت، أعرب ترامب عن رغبته في أن يمضي مستشاره الملياردير إيلون ماسك بقوة أكبر في تنفيذ حملته الإصلاحية لتقليص نفقات الحكومة الفدرالية.
وقال ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال" إن "إيلون يقوم بعمل رائع، لكنني أود أن أراه يتصرف بجرأة أكبر... تذكروا، لدينا بلد يجب إنقاذه".
وكان ترامب عيّن ماسك مسؤولا عن وزارة الكفاية الحكومية لخفض الإنفاق العام.
يقود ماسك، الرجل الأغنى في العالم والذي يُعدّ من أبرز داعمي ترامب، حملة أدت إلى صرف مجموعات كبيرة من الموظفين الفيدراليين.
وفي أحدث عمليات الصرف التي أعلِن عنها الجمعة، ستخفض وزارة الدفاع الأمريكية قوتها العاملة المدنية بنسبة 5 بالمئة على الأقل اعتبارا من الأسبوع المقبل.
كما بدأت إدارة ترامب في فصل موظفين وعمال فيدراليين آخرين كانوا في وضع اختبار.
ورفض قاض، الخميس، دعوى نقابية تطالب بوقف طرد آلاف الموظفين بشكل مؤقت.
ووزارة الكفاءة الحكومية "دوج" التي يديرها ماسك هي كيان يملك صلاحية على كل القطاعات الفيدرالية. وقوبِلت حملة خفض الإنفاق الحكومي بردود فعل معارضة وبحزمة من الأحكام القضائية المضادة.