دراسة تكشف أقصى سرعة يعمل بها الدماغ البشري
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
نجح العلماء أخيرًا في تحديد الحد الأقصى لسرعة الدماغ في معالجة الأفكار البشرية، وهو اكتشاف يوضح السبب وراء قدرتنا على التفكير في فكرة واحدة فقط في كل مرة.
تجمع الأنظمة الحسية في جسم الإنسان، مثل العينين والأذنين والجلد والأنف، بيانات عن بيئتنا بمعدل مليار بت في الثانية ومع ذلك، اكتشف الباحثون أن الدماغ يعالج هذه الإشارات بسرعة 10 بت في الثانية فقط، وهي سرعة أبطأ بملايين المرات مقارنة بالمدخلات التي يتلقاها.
يعد البت الوحدة الأساسية للمعلومات في الحوسبة، ويعمل اتصال Wi-Fi التقليدي على معالجة نحو 50 مليون بت في الثانية.
ويحتوي الدماغ البشري على أكثر من 85 مليار خلية عصبية، ثلثها مختص بالتفكير المعقد ويقع في منطقة القشرة الدماغية المتطورة. وقييم الباحثون الأدبيات العلمية حول سلوكيات البشر مثل القراءة والكتابة ولعب الألعاب وحل مكعبات روبيك، ليحصروا سرعة معالجة الفكر البشري في 10 بت في الثانية، وهو ما اعتبروه "معدلًا منخفضًا للغاية".
وأشار ماركوس مايستر، أحد المشاركين في الدراسة، إلى أن "في كل لحظة، نتمكن من استخراج 10 بتات فقط من التريليون الذي تتلقاه حواسنا، ونستخدم هذه البتات العشرة لإدراك العالم من حولنا واتخاذ القرارات".
تظهر هذه النتائج مفارقة مثيرة للدهشة، حيث يفترض أن الخلايا العصبية في الدماغ قادرة على معالجة أكثر من 10 بتات في الثانية، ولكن تبين أنها لا تسهم في معالجة الأفكار بهذا المعدل العالي. وبالتالي، يصبح البشر بطئين نسبيًا في معالجة الأفكار، مما يجعل من المستحيل عليهم معالجة أكثر من فكرة واحدة في نفس الوقت.
وقال العلماء إن هذه النتائج تفسر لماذا لا يستطيع الإنسان تصور أكثر من سيناريو في الوقت نفسه، مثلما يفعل لاعب الشطرنج في تصور التحركات المستقبلية لذا، يكتشف الإنسان تسلسلًا واحدًا فقط بدلاً من معالجة عدة تسلسلات في وقت واحد.
ويعتبر هذا الاكتشاف دعوة لإجراء المزيد من الأبحاث في علم الأعصاب لفهم كيفية معالجة الدماغ للمعلومات، ويعتقد بعض العلماء أن هذا الحد الأقصى لسرعة المعالجة قد تطور لأول مرة لدى الحيوانات التي تحتوي على نظام عصبي بسيط، وكان يستخدم بشكل أساسي لتوجيه هذه الحيوانات نحو الطعام أو الهروب من المفترسات.
وبما أن أدمغة البشر تطورت من هذه الأنظمة البسيطة، يعتقد العلماء أننا لا نزال مقيدين بالقدرة على التفكير في "مسار فكري" واحد في كل مرة.
وبحسب الباحثين، فإن أسلافنا اختاروا بيئة تكون بطيئة بما يكفي لضمان بقائهم على قيد الحياة. ويضيفون أن "في أغلب الأوقات، تتغير بيئتنا بوتيرة أكثر راحة، مما يتيح لنا معالجة المعلومات بمعدل 10 بتات في الثانية".
وفي ضوء هذه النتائج، يرى العلماء أن الآلات قد تتفوق في المستقبل في أي مهمة يقوم بها البشر حاليًا، نظرًا لأن قدرتها الحاسوبية تتضاعف كل عامين. ومن هنا، يعتقد الباحثون أن الحديث عن ما إذا كانت السيارات الذاتية القيادة ستتمكن من التفوق على البشر في قيادة المركبات قد يصبح غير ذي معنى، حيث إن الطرق والجسور والمفترقات قد تم تصميمها في الأصل لتناسب قدرة البشر على المعالجة بحد أقصى قدره 10 بتات في الثانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدماغ القراءة والكتابة الخلايا العصبية إنسان جسم الإنسان لاعب الشطرنج أکثر من
إقرأ أيضاً:
أخطار غير متوقعة فى الدمى القماشية.. دراسة تكشف التفاصيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة حديثة قام بإجرائها باحثون من MattressNextDay أن دمية الدب العادية تحتوي على ضعف عدد الجراثيم الموجودة في مقعد المرحاض العادي والأمر المثير للقلق هو أن هذه الجراثيم تشمل بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية والإشريكية القولونية وهي بكتيريا يمكن أن تسبب التهابات خطيرة لدى الأطفال ووفقا لما نشرته مجلة ديلي ميل.
دراسة تحذر : الدمى القماشية قد تهدد صحة الأطفالقالت الدكتورة سنيغولي جايجي من عيادة It's Me and You: الحقيقة التي أشير إليها هنا هي أننا لا نتعامل مع الأوساخ فحسب بل مع مخاطر صحية خفية تشكل خطرا حقيقيا خاصة في المنازل التي بها أطفال صغار أو أفراد يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
وأضافت: يجب أن يكون تنظيف هذه العناصر أولوية لحماية الصحة والرفاهية.
وخلال الدراسة أخذ الفريق عينات من سبعة مواقع مختلفة عبر أربعة عناصر بطانية، دمية دب للأطفال، سلة مهملات، ومقعد مرحاض. ثم قاموا بتحليل هذه العينات باستخدام اختبار التلألؤ البيولوجي (ATP) الذي يقيس كمية أدينوسين ثلاثي الفوسفات وهو جزيء موجود داخل الخلايا وحولها.
وكشفت النتائج أن خمسي البطانيات (43%) وما يقرب من ثلث دمى الدببة (29%) التي تم مسحها سجلت قراءات تزيد عن 1000 وحدة، ما يشير إلى مستويات عالية من التلوث.
وبينما قد تعتقد أن سلال المهملات ومقاعد المراحيض تعج بالجراثيم فقد تبين أنها أنظف بكثير من البطانية ودمية الدب وكان متوسط قراءة مقعد المرحاض 864 وحدة، بينما كان متوسط قراءة سلال المهملات 294 وحدة فقط.
وبناء على النتائج تطالب الدكتورة جايجي الآباء باليقظة في تنظيف بطانيات أطفالهم ولعبهم قائلة: لا يمكنني المبالغة في التحدث عن المخاطر الخفية لإهمال غسل البطانيات ودمى الدببة فهذه العناصر التي تبدو بريئة هي أرض خصبة مثالية للبكتيريا والفطريات ومسببات الحساسية.
وأشارت إلى أن جراثيم مثل المكورات العنقودية الذهبية والإشريكية القولونية خطيرة بشكل خاص على الأطفال الذين ما يزال جهاز المناعة لديهم في طور النمو ،حيث تكون المخاطر أكثر وضوحا فى الأطفال فالتعرض المتكرر لهذه الميكروبات يمكن أن يؤدي إلى التهابات متكررة أو مشاكل في الجهاز التنفسي أو حالات جلدية، وكلها يمكن منعها بسهولة عن طريق التنظيف المنتظم.
وبخلاف البكتيريا، يمكن أن يكون عث الغبار والعفن خطيرين أيضا على الأطفال. وأضافت الدكتورة: تراكم عث الغبار والعفن على الألعاب المحشوة غير المغسولة يمكن أن يسبب أيضا ردود فعل تحسسية ويفاقم الربو.