تحول تاريخي في قيادة حزب العدالة والتنمية بإسطنبول
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
أعلن رئيس فرع حزب العدالة والتنمية في إسطنبول، عثمان نوري كاباك تبه، عن انسحابه من الترشح لرئاسة الفرع خلال المؤتمر الثامن العادي للحزب، معلنًا عن اسم خليفته، عبد الله أوزدمير، عبر بيان نشره على حسابه الرسمي في وسائل التواصل الاجتماعي.
إعلان رسمي
قال كاباك تبه في بيانه: “يسعدني أن أشارككم بكل فخر واعتزاز أن مرشحنا لرئاسة فرع إسطنبول في مؤتمرنا الثامن العادي هو الأخ عبد الله أوزدمير.
تعزيز التغيير في الحزب
يأتي هذا الإعلان في سياق موجة التغيير التي يشهدها حزب العدالة والتنمية، استجابة لدعوة الرئيس رجب طيب أردوغان لإجراء تغييرات واسعة استعدادًا للانتخابات المحلية المرتقبة في 31 مارس 2024. وأكد كاباك تبه أن الحزب يواصل مسيرته كحركة شاملة تستمد قوتها من خدمة الشعب وتعزيز القيم الوطنية.
وصف كاباك تبه٬ عبد الله أوزدمير بأنه “شاب ديناميكي وذو رؤية مستقبلية”، مشيرًا إلى أنه سيعمل على تعزيز مكانة الحزب في إسطنبول ومواصلة النجاح الذي حققه الحزب في المدينة خلال السنوات الماضية.
اقرأ أيضاوزير العمل التركي يعلن موعد الاجتماع الأخير لتحديد الحد…
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار اسطنبول اخبار تركيا اسطنبول العدالة والتنمية العدالة والتنمية في اسطنبول رئيس حزب العدالة والتنمية في اسطنبول
إقرأ أيضاً:
واشنطن تنقذ لبنان بالقوة
كتب طوني عيسى في" الجمهورية": في الحقيقة، فوَّت اللبنانيون، خلال 20 عاماً، فرصتين كبيرتين للإنقاذ:
1- خروج القوات السورية من لبنان في العام 2005 ، من دون "ضربة كف"بدعم أميركي. وقد تمّ إحباط هذه الفرصة النادرة، ولم تنجح القوى اللبنانية في تأسيس حياة سياسية طبيعية
وسلطة مستقلة بعد خروج السوريين، إذ نجح "حزب الله" في تعويض الخسارة السورية والإمساك بالقرار مباشرة في السنوات التالية، فيما ضعفت منظومة خصومه وتفككت.
2- انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 التي تمكّن "الحزب" أيضاً من إحباطها، معتبراً أنّها أساساً من تدبير الأميركيين وحلفائهم بهدف إضعافه وانتزاع حضوره من داخل السلطة.
على مدى عقدين، تبادل الأميركيون وحلفاؤهم رمي المسؤوليات عن الفشل في مواجهة "حزب الله" في لبنان. بل إنّ قوى 14 آذار و "التغيير " استاءت من أنّواشنطن أبرمت في العام 2022 صفقة ترسيم الحدود بحراً بالتفاهم مع "حزب الله" دون سواه، وكانت تحاول إبرام صفقة مماثلة معه في البرّ لولا انفجار الحرب في غزة، خريف 2023 . وأما موفدها عاموس هوكشتاين فبقي يتوسط بين "الحزب" وإسرائيل أشهراً ويغريه بالتسهيلات لوقف "حرب المساندة"، ولكن عبثاً. في المقابل، تعتبر الولايات المتحدة أنّها كأي دولة أخرى مضطرة إلى التعاطي مع الأمر الواقع لإنجاز التوافقات الإقليمية، وأنّ مفاوضة "الحزب" لا بدّ منها لأنّه هو صاحب القرار الحقيقي في بيروت، ومن دون رضاه لا تجرؤالحكومة على اتخاذ أي قرار. هذه الحلقة المفرغة التي بقيت تدور فيها واشنطنوحلفاؤها الغربيون والعرب ومعهم خصوم "حزب الله" انكسرت في الأسابيع الأخيرة نتيجة الحرب الطاحنة في لبنان والتطورات الانقلابية في سوريا. وللمرّة الأولى منذ تأسيسه في العام 1982، يبدو "حزب الله" معزولاً عن أي دعم خارجي ومحاصراً، فيما قدراته العسكرية الباقية موضوعة تحت المراقبة، في جنوب الليطاني كما في شماله.
عملياً، تبدّلت اليوم طبيعة "حزب الله". فهو لم يعد نفسه الذي كان في 2005 و 2019، وباتت قدرته على استخدام السلاح محدودة جداً، فيما المحور الذي يدعمه من دمشق إلى طهران تلاشى تقريباً. وهذا الواقع سيسمح بإحداث تغيير لم يكن ممكناً، لا قبل 20 عاماً ولا قبلها ب 20 عاماً. وهو ما سيستغله الأميركيون في الأسابيع والأشهر المقبلة، لتكون "الثالثة ثابتة"، فينجحون في 2025 بعدما فشلوا في 2005 و 2019 .