ما قاله الرئيس السيسي أمس خلال زيارته التفقدية لأكاديمية الشرطة يستحق أن نتوقف أمامه طويلًا، لأنه يتضمن رسائل شديدة الخطورة حول مستقبل مصر ومستقبل المنطقة بأسرها.
المؤكد أن الرئيس يعرف خبايا وكواليس ما يجري في المنطقة، بحكم ما تصله من معلومات موثَّقة من جميع مؤسسات الدولة المخابراتية والأمنية.
ولهذا عندما يقول الرئيس إن المؤامرة على مصر ما زالت مستمرة من أجهزة مخابرات، فلا يمكن تَرْك هذا الكلام يمر هكذا دون أن نتوقف عنده.
اكتفى الرئيس بتلك الكلمات.. والمؤكد أن هناك الكثير الذي يعرفه الرئيس في هذا الشأن، ولكن لم يقله لأسباب كثيرة، فليس كل ما يُعرف يقال.
ولكن ما لم يقله الرئيس في هذه القضية تحديدًا يمكن الوصول إلى جانب منه، إذا ما حددنا الدول التي لها أطماع في المنطقة العربية، ويهمها ألّا تتقدم مصر أوتنهض، لأن نهضة مصر تعني إجهاض محاولاتهم السيطرة على المنطقة العربية وامتصاص خيراتها.
وطبعًا على رأس قائمة الدول التي يهمها ألا تنهض مصر هي إسرائيل، وتليها خمس دول أخرى في الشرق الأوسط، دولتان إقليميتان لا تخفيان أطماعهما في بلاد العرب، ودولة عربية تريد أن تلعب دورًا أكبر من حجمها، وصعود مصر سيحرمها من الاستمرار في ممارسة لعبتها، ودولتان عربيتان أيضًا ربما تصوَّرَتا بأن ما تملكانه من ثروة سيجعلهما مؤهلتين لقيادة العرب، وطبعًا لا يمكنهما التفكير في هذا الأمر إلا إذا تراجعت مصر عن صدارة المشهد العربي، وهناك أيضًا دول غربية وشرقية لها أطماع في المنطقة العربية الغنية بثرواتها.
وكل هؤلاء الذين لا يريدون لمصر النهضة، يمارسون أقذر العمليات لخنق الاقتصاد المصري، إضافة إلى ألاعيب قذرة ضد مصر في ملف النيل، وفيما يحدث في السودان وليبيا وفلسطين أيضًا.
وفوق هذا تقصف أجهزة مخابرات تلك الدول الداخل المصري بشلالات من الشائعات والأكاذيب والفتن.
وليس خافيًا على أحد أن هناك فصيلًا من بين المصريين لا يزال ينتمي للجماعات الإرهابية التي حكمت مصر لمدة عام، ولا يزال هؤلاء يحلمون بالعودة لحكم مصر، وهؤلاء يسعون لتحقيق ذلك حتى لو كانت تلك العودة بالتعاون مع الشيطان نفسه لهدم مصر، على أمل أن هدم مصر هو طريقهم الوحيد للعودة لحكم مصر من جديد.
إذن إسرائيل و5دول إقليمية وعربية و دول أخرى شرقية وغربية تستهدف مصر، وتجد من بين المصريين من يساعدونهم في مخططهم.
وليس سِرًّا أيضًا أن الدول العربية على كثرتها، لم تكن تملك إلا ثلاثة جيوش يحسب لها أعداء العرب ألف حساب، وهي: الجيش العراقي وقد سقط، والجيش السوري وقد سقط أيضًا، فلم يعد يبقى للعرب سوى الجيش المصري.
وهذا الأمر يزيد من المسئولية التاريخية الملقاة على عاتق الجيش المصري وعاتق كل المصريين المخلصين..
فإما أن نكون على قدر اللحظة التاريخية العصيبة التي نعيشها فنتماسك ونعمل ونزيد إنتاجنا ونزيد من تماسكنا رغم قسوة الواقع الاقتصادي الذي نعيشه، الذي هو بالمناسبة جزء من المخطط الذي يستهدف مصر وشعبها، أو نسلم أنفسنا لأعداء مصر..
والاختيار لكل مصري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كلمات الرئيس السيسي الدول العربية الجيش المصرى
إقرأ أيضاً:
حماس للجامعة العربية: لا تمرروا أي مشاريع ضد الشعب الفلسطيني
الجديد برس|
دعت حركة حماس، جامعة الدول العربية، إلى عدم السماح بتمرير أية مشاريع في قطاع غزة، من شأنها تهديد منظومة الأمن القومي العربي.
وقالت الحركة في بيان للناطق باسمها حازم قاسم، مساء الخميس، “نستغرب تصريحات الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، التي أشار فيها إلى أن تنحي حركة حماس يمثل مصلحة للشعب الفلسطيني”.
وأكد قاسم أن حماس “ستواصل وضع المصلحة العليا للشعب الفلسطيني في صلب جميع قراراتها المتعلقة بالوضع في قطاع غزة بعد الحرب، ضمن إطار التوافق الوطني، وبعيدًا عن أي تدخلات من قبل الاحتلال أو الولايات المتحدة”.
وأضاف “أبدينا أقصى درجات المرونة في صياغة مقاربات سياسية وإدارية لإدارة قطاع غزة، خلال الحوارات المتعددة، وخاصة مع مصر، بما في ذلك الموافقة على تشكيل حكومة توافق وطني، وكذلك قبولنا الكامل بالطرح المصري بشأن لجنة الإسناد المجتمعي”.