خريطة النقص المائي العالمية.. دولة عربية في الصدارة
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
كشفت إحصائية جديدة لمعهد الموارد العالمية، أن 25 دولة حول العالم تضم نحو ربع سكان الكرة الأرضية، تواجه نقصا في الموارد المائية، وأن نحو 4 مليار شخص يمثلون نصف سكان العالم يعانون من نفس الأزمة لشهر واحد على الأقل سنويًا.
وأشارت تقديرات المعهد بشأن الموارد المائية المتجددة وتأثرها بالتغيرات المناخية، إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمتلك “أكبر معدل استنفاد للمياه في العالم”.
وأضاف أن “التغير المناخي يتسبب في جفاف المنطقة، وتراجع كميات المياه المتاحة القليلة بالفعل مقارنة بعدد السكان”.
أكثر الدول معاناة
وأوضح المعهد أن البيانات التي تتعلق بـ25 دولة تتعرض لتلك الأزمة، والمتمثلة في استخدام أكثر من 80 بالمئة من نصيبها السنوي من المياه عبر مصادر متجددة، في الزراعة والصناعة والاحتياجات المحلية.
وأكثر 5 دول تعاني من قلة الموارد المائية، هي البحرين وقبرص والكويت ولبنان وعمان وقطر، والسبب في ذلك هو حجم المخزون المنخفض.
أما المنطقة الأكثر تأثرًا فهي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث 83 بالمئة من السكان قد يتعرضون للنقص الحاد في الموارد المائية، وبعدها جنوب آسيا حيث 74 بالمئة من السكان قد يتعرضون لنفس المشكلة.
زيادة سكانية تفاقم الأزمة
ولفت المعهد إلى أنه بحلول عام 2050، سيزداد عدد سكان العالم بنحو مليار شخص، مما يفاقم أزمة المياه.
كما أن الارتفاع المتوقع في درجات الحرارة عالميًا، والذي سيكون على أفضل تقدير من 1.3 درجة إلى 2.4 درجة بحلول عام 2100، يزيد المشكلة تعقيدا.
وأوضحت البيانات أن معدل التغير في حجم الطلب على المياه “سيكون الأكبر في العالم بحلول عام 2050، في منطقة الساحل الأفريقي”، في وقت تعاني فيه المنطقة بالفعل من أزمة في الوقت الحالي، لكن حجم الطلب سيزداد بمعدل 163 بالمئة.
ويليه ما ستواجهه أميركا الجنوبية، حيث سيزداد المعدل بنسبة 43 بالمئة.
أما في أميركا الشمالية وأوروبا فستلعب الاستثمارات في الاستخدام الأفضل للمياه، دورا فعالا في تقيل استخدام المياه في الدول ذات الدخل المرتفع.
كيف نواجه التهديد؟
أشار معهد الموارد العالمية، إلى أن أزمة نقص المياه “ستهدد النمو الاقتصادي والأمن الغذائي العالمي”.
وقالت مديرة الأبحاث في “باسيفيك إنستيتيوت – Pacific Institute”، هيزر كولي، لصحيفة واشنطن بوست، إن هناك “الكثير” مما يمكن فعله لمواجهة أزمة المياه.
وأوضحت الصحيفة أن “من بين الحلول المهمة، وفق الكثير من الخبراء حول العالم، استخدام نظام الري بالتنقيط أو الرشاشات الصغيرة بدلا من الري بالغمر”، حيث الزراعة تعتبر أهم جانب يستخدم فيه المياه عالميًا.
من جانبه، نوه المسؤول في معهد الموارد العالمية، تشارلز آيسلند، بأن “سعر المياه يلعب دورًا كبيرًا في كيفية استخدامها”.
وأوضح: “بعيدا عن الكميات المستخدمة بالأغراض الإنسانية، يجب تسعير المياه بشكل يضمن استخدامها بأفضل طريقة موفرة ممكنة”.
كما يمكن للمدن تطوير بنى تحتية تهدف إلى إعادة استخدام مياه الأمطار، وتشجيع المواطنين على استخدام المياه بكفاءة، وتجنب الإسراف.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: الموارد المائیة
إقرأ أيضاً:
ردود فعل عربية ودولية رافضة لتصريحات ترامب بشأن ترحيل سكان غزة
سرايا - توالت ردود الفعل العربية والدولية، اليوم الأربعاء، بعد تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن السيطرة الأميركية على قطاع غزة وتحويله إلى “ريفييرا” الشرق الأوسط، وإعادة توطين سكانه في دول أخرى.
وشكلت تصريحات ترامب، يوم الثلاثاء، صورة عامة عن رؤية إدارته لـ”حرب غزة” ومستقبل القطاع، الذي شهد حربا غير مسبوقة على مدى 15 شهرا.
وشدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على أهمية تولي سلطة فلسطينية الحكم في غزة، بعد اقتراح الرئيس الأميركي سيطرة الولايات المتحدة على القطاع.
وأعرب عبد العاطي، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، عن دعم مصر الكامل للحكومة الفلسطينية وخططها الإصلاحية، مشددا على أهمية تمكين السلطة الفلسطينية سياسيا واقتصاديا وتولي مهامها في القطاع باعتباره جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جهته، ندد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، بمشروع ترامب لنقل الفلسطينيين خارج غزة، واصفا إياه بـ”غير المقبول”.
وقال فيدان، في تصريحات لوكالة أنباء الأناضول: “تصريحات ترمب بشأن غزة غير مقبولة”، مؤكدا أن “تهجير الفلسطينيين من غزة مسألة غير مقبولة لا من جانبنا ولا من جانب بلدان المنطقة، ولا حاجة حتى لمناقشتها”.
واعتبرت الخارجية الفرنسية أن التهجير القسري لسكان غزة سيكون انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، وسيمثل هجوما على التطلعات المشروعة للفلسطينيين ويزعزع استقرار المنطقة.
وأشارت الوزارة في بيان إلى أن مستقبل غزة يجب ألا يكون في إطار سيطرة دولة ثالثة، بل في إطار دولة مستقبلية تحت رعاية السلطة الفلسطينية. وأضافت أن فرنسا ستواصل معارضة الاستيطان المخالف للقانون الدولي وأي رغبة في ضم الضفة الغربية بشكل أحادي.
بدوره، قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إنه يجب ضمان أن يكون للفلسطينيين مستقبل في وطنهم.
وأضاف لامي، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الأوكرانية كييف: “كنا دائما واضحين في اعتقادنا بأننا يجب أن نشهد وجود دولتين، يجب أن نرى الفلسطينيين يعيشون ويزدهرون في وطنهم في غزة والضفة الغربية”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه ألباريس أن قطاع غزة هو لسكانه الفلسطينيين ويجب أن يكون جزءا من دولة فلسطين المستقبلية التي تدعمها بلاده.
وبحسب وكالة “يورنيوز” الأوروبية، شدد على أن موقف إسبانيا واضح جدا بهذا الشأن، قائلا: “غزة هي أرض الفلسطينيين ويجب أن يظلوا فيها”.
من جانبه، شدد رئيس وزراء اسكتلندا جون سويني على أن أي اقتراح بتهجير الفلسطينيين من ديارهم خطير وغير مقبول، مشيرا إلى أن السلام لن يتحقق إلا وفق مبدأ “حل الدولتين”.
وقال: “يجب ألا يكون هناك تطهير عرقي في قطاع غزة”.
وفي السياق ذاته، قال المبعوث الأوروبي الخاص للشرق الأوسط، سفين كوبمانز، إن هناك حلا واحدا فقط هو حل الدولتين، إسرائيلية وفلسطينية، تتمتعان بالسيادة، وذلك تعليقا على تصريحات ترمب، التي قال فيها إن هناك حلا واحدا في غزة وهو مغادرة سكانها، مشددا على أن الأمن الحقيقي لا يأتي إلا من خلال السلام الحقيقي.
وعلى صعيد متصل، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، خلال مؤتمر صحفي دوري، إن بكين تعارض الترحيل القسري للفلسطينيين من غزة، مؤكدا أن الحكم الفلسطيني هو المبدأ الأساسي لحكم غزة بعد الحرب، ونحن نعارض الترحيل القسري لسكان غزة.
ولفت إلى أن بكين تأمل بأن تعتبر كل الأطراف وقف إطلاق النار وإدارة القطاع بعد انتهاء الصراع، فرصة لإعادة التسوية السياسية للقضية الفلسطينية لمسارها الصحيح، استنادا إلى حل الدولتين.
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن روسيا تعتقد أن التسوية في الشرق الأوسط ممكنة فقط على أساس حل الدولتين، مشددا على موقف بلاده بأن السبيل الوحيد لحل الصراع في الشرق الأوسط هو إنشاء دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل.
وقال إن فكرة ترامب بشأن إعادة التوطين قوبلت بالرفض من قبل العواصم العربية الكبرى.
وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن غزة مثل الضفة الغربية والقدس الشرقية ملك للفلسطينيين، وطرد الفلسطينيين من غزة غير مقبول، ويتعارض مع القانون الدولي، محذرة من أن طرد الفلسطينيين من غزة سيؤدي إلى معاناة وكراهية جديدة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#فلسطين#مصر#ترامب#فرنسا#المنطقة#بكين#اليوم#غزة#محمد#رئيس#الوزراء#الرئيس#كييف#الخاص#القطاع
طباعة المشاهدات: 816
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 05-02-2025 04:22 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...