قال السفير الليبي لدى الدنمار سالم امديقش إن “مجموعة اليمين الدنماركية” أقدمت على حرق نسخة من المصحف الكريم أمام مقر السفارة في كوبنهاغن.

وأوضح امديقش في تصريح للأحرار، أن الشرطة الدنماركية أبلغتهم أمس أن شخصا سيأتي عند العاشرة والنصف صباحا اليوم وسيقوم بحرق نسخة من المصحف أمام السفارة، مؤكدا أن هذا ما حدث بالفعل.

وأضاف السفير أن الشرطة قد أبلغتهم أيضا بأن هناك مجوعة أخرى ستأتي غدا وستقوم بتكرار الفعل أمام مقر السفارة.

وقال امديقش إن الخارجية الدنماركية اتصلت بالسفارة الليبية وقدمت اعتذارها عنما حدث أمام مقرها، وأنها عبرت عن رفضها للاعتداءات على الكتب الدينية، معتبرةً ذلك تصرفا شخصيا من مجموعة متطرفة، وفق ما نقله عنها السفير.

وردا على ذلك، دانت وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية حادثة حرق نسخة من المصحف أمام مقر السفارة الليبية بالدنمارك.

وحملت الخارجية السلطات الدنماركية المسؤولية السياسية لإضرارها بالعلاقات بين البلدين والسماح باستفزاز الشعب الليبي وكافة المسلمين.

واعتبرت الوزارة أن الدنمارك تتجاهل جرائم الكراهية والتحريض التي يقوم بها متطرفون إرهابيون بغرض الإساءة للدين الإسلامي والمسلمين.

وشددت الوزارة على أن تكرار السماح بهذه الجريمة سيدفعهم إلى إعادة النظرة في جدوى استمرار العلاقات الدبلوماسية والتعاون بين البلدين.

ويأتي هذا الفعل بعد سلسلة من قيام متطرفين بإحراق نسخ من القرآن الكريم أمام سفارات عربية وإسلامية في السويد والدنمارك، مثل العراقية والإيرانية، وذلك على مدار الشهرين السابقين.

المصدر: وزارة الخارجية والتعاون الدولي + ليبيا الأحرار

الدنماركالمنقوش

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: يونيسيف يونيسف يونسيف الدنمارك المنقوش نسخة من المصحف

إقرأ أيضاً:

إذاعة القرآن الكريم.. 61 عاما من الريادة والتألق

في أوائل الستينات من القرن الماضي ظهرت طبعة مذهبة من المصحف، ذات ورق فاخر، وإخراج أنيق، بها تحريفات خبيثة ومقصودة لبعض آيات القرآن الكريم.

استنفر هذا التحريف الأزهر الشريف ممثلا في هيئة كبار العلماء، ووزارة الأوقاف والشئوون الاجتماعية - في ذلك الوقت - ممثلة في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، لتدارك هذا العدوان الأثيم علي كتاب الله، وبعد الأخذ والرد تمخضت الجهود والآراء عن تسجيل صوتي للمصحف المرتل برواية حفص عن عاصم بصوت المرحوم الشيخ محمود خليل الحصرى علي اسطوانات توزع نسخ منها علي المسلمين في أنحاء العالم الإسلامي، وكافة المراكز الإسلامية، باعتبار ذلك أفضل وسيلة لحماية المصحف الشريف من الاعتداء عليه.

وكان هذا أول جمع صوتي للقرآن الكريم بعد أول جمع كتابى له في عهد أبي بكر الصديق - رضى الله عنه - وبمرور الوقت تبين أن هذه الوسيلة لم تكن فعالة في إنجاز الهدف المنشود، ثم انتهي الرأي والنظر في هذا الشأن من قبل وزارة الثقافة والإرشاد القومي - المسؤولة عن الإعلام في ذلك الوقت، وعلى رأسها الإعلامي الراحل الدكتور عبد القادر حاتم - إلي اتخاذ قرار بتخصيص موجة قصيرة وأخري متوسطة لإذاعة المصحف المرتل الذي سجله المجلس الأعلـى للشؤون الإسـلامية، وبعد موافقة الرئيـس جمال عبد الناصر بدأ إرسال "إذاعة القرآن الكريم"، لتكون الأولى فى تقديم القرآن كاملا، وكانت بذلك أنجح وسيلة لتحقيق هدف حفظ القرآن الكريم من المحاولات المكتوبة لتحريفه، حيث يصل إرسالها إلي الملايين من المسلمين في الدول العربية والإسلامية في آسيا وشمال إفريقيا.

وعلى منوال هذه السابقة المصرية الرائدة المباركة توالى إنشاء عدة إذاعات للقرآن الكريم في داخل العالم العربي وخارجه، إسهاما فى تحقيق قوله تعالي: "إنا نحـن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".

ولا يفوتنى أن أقدم خالص التهنئة لإذاعتى المفضلة، إذاعة القرآن الكريم وإلى كل العاملين بها، بمناسبة الاحتفال بمرور 61 عاما على انطلاقها، واستمرار ريادتها وتألقها إن شاء الله تعالى على مر الزمان، وأقول لهم: «إذا كان شرف الوسيلة الإعلامية ياتى من الموضوعات التى تتناولها والمادة العلمية التى تقدمها، فلا شىء أشرف ولا أقدس ولا أكرم من كتاب الله عز وجل، الذى هو أساس ومحور إذاعة القرآن الكريم الذى قامت من أجله وتحيا به، فاستحقت عن جدارة أن تكون أفضل إذاعات العالم وأكثرها احتراماً واستماعاً، وما الإحصائيات الرسمية واستطلاعات الرأى منا ببعيد».

وبهذه المناسبة دعونا نتذكر ما قاله الإمام الأكبر الراحل الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق - رحمه الله - عن رد الفعل الجماهيرى بانطلاق صوت الوحي من هذه الإذاعة العظيمة، وذلك في الاحتفال بالعيد العاشر لإذاعة االقرآن الكريم، حيث قال فضيلته: "فإني لا أزال أذكر أننا كنا ذات يوم في مؤتمر مجمع البحوث الإسلامية، وجاءتنا البشري بأن الـدولة قررت إنشاء إذاعة خاصة بالقرآن الكريم، وسرّنا هذا النبأ سروراً عظيماً، لكننا لم نقدر أثره في نفوس المؤمنين حق قدره، وتبين ذلك في صورة واقعية يوم أن بدأت المحطـة تذيع، لقد كان يوماً مشهوداً، وفي ذلك اليوم الأغر سمعنا القرآن المرتل في كل شارع مررنا به، وكان أصحاب المحلات التجارية يستمعون إلي الإذاعة في متاجرهم، وربات البيوت يستمعن إلي الإذاعة في بيوتهن، والجميع في فرح غامر، وفي استبشار واضح.. "، هذا ما عبر به فضيلة الإمام الراحل عبد الحليم محمود عن واقع إذاعة القرآن الكريم، منذ انطلقت من القاهرة في الساعة السادسة من صبيحة يوم الأربعاء 11 من شهر ذي القعدة لسنة 1383هـ. الموافق 25 مارس لسنة 1964م.

مقالات مشابهة

  • ليبيا تستنكر اقتحام «المسجد الأقصى»: نرفض هذه الانتهاكات السافرة
  • سفارة السودان في نيروبي: قرار وقف استيراد المنتجات الكينية نفذ بالكامل
  • سفارة السودان في نيروبي توضح الحقائق بخصوص استيراد الشاي الكيني رغم الحظر
  • مدرب الجزيرة: نطمح بشدة لبلوغ نهائي كأس رئيس الدولة
  • الصحفيين تستنكر وتدين التصريحات الصهيو.نية المستفزة بشأن سيناء
  • الصحفيين تستنكر التصريحات الصهيونية المستفزة حول سيناء وعودة دعوات التهجير
  • "الصحفيين" تستنكر التصريحات الصهيونية المستفزة حول سيناء
  • إذاعة القرآن الكريم.. 61 عاما من الريادة والتألق
  • وقفة احتجاجية للجالية اليمنية أمام السفارة الأمريكية في برلين
  • يوم الأرض الفلسطيني.. مظاهرة أمام سفارتي تل أبيب وواشنطن بمدريد