صور أقمار صناعية تظهر ذوبان الجليد في غرينلاند بمعدلات غير مسبوقة
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
#سواليف
أظهرت صور جديدة من الأقمار الصناعية #الذوبان الشديد الذي حدث على #الغطاء_الجليدي الحساس في #غرينلاند، وفقا للعلماء.
والغطاء الجليدي هو كتلة ضخمة من الجليد الأرضي، وهو جزء أساسي من النظام المناخي لكوكب الأرض، حيث يساعد على عكس أشعة الشمس الدافئة ويحافظ على برودة القطب الشمالي، وينظم مستوى سطح البحر، ويؤثر على الطقس.
ESA and NASA deliver first joint picture of Greenland Ice Sheet melting ????️????️
CryoSat and ICESat-2 measurements of Greenland Ice Sheet elevation change agree to within 3% of changes
Between 2010 and 2023, the ice sheet thinned by 1.2 m on average, or 2347 cubic km altogether ???? pic.twitter.com/8O1M9Mu0zz
واستخدم العلماء أقمارا صناعية تابعة لوكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية للكشف عن تآكل الجليد وتسجيل أول القياسات لتغيره في السنوات الأخيرة.
وبشكل عام، انخفض الجليد بمقدار 563 ميلا مكعبا (900 كم مكعب) وهو ما يعادل كتلة كافية لملء بحيرة فيكتوريا في إفريقيا. وقد حدثت أقصى درجات التآكل عند الأنهار الجليدية على حواف الجليد، بما في ذلك تلك المعروفة باسم “جاكوبشافن إيسبري” و”زاخاريا إيسستروم”.
بين عامي 2013 والعام الماضي، تآكل الجليد بمقدار أقل من أربعة أقدام (6.4 كم) في المتوسط، على الرغم من أن التآكل في منطقة الذوبان، وهي الجزء السفلي من الجليد حيث يتم فقدان المزيد من الثلج أكثر من الذي يتراكم، كان أكبر بخمس مرات من ذلك.
وكانت أكبر التغيرات قد حدثت في عامي 2012 و2019، عندما كانت درجات الحرارة مرتفعة بشكل غير عادي. وتم تسجيل هذه القياسات باستخدام بعثات الأقمار الصناعية الجليدية التابعة للوكالات: CryoSat-2 وICESat-2.
وتم إطلاق ICESat-2 من وكالة ناسا في عام 2018، ويحمل جهازا يسمح للعلماء بقياس ارتفاعات الأغطية الجليدية، والأنهار الجليدية، والجليد البحري. أما CryoSat-2، فيستخدم الرادار لتحقيق نتائج مشابهة، بينما يستخدم ICESat-2 نظام الليزر.
وكان العلماء “متحمسين جدا” لاكتشاف أن النتائج التي تم الحصول عليها من تقنيات قياس مختلفة كانت متوافقة بدرجة كبيرة مع الواقع الفعلي، مع فرق صغير لا يتجاوز 3%. وهذا يعزز ثقة العلماء في دقة البيانات التي يجمعونها لدراسة تغيرات الجليد في غرينلاند وتأثيرات تغير المناخ.
وقال نيتن رافيندر، المؤلف الرئيسي للدراسة والباحث في مركز مراقبة النظم القطبية والنمذجة في المملكة المتحدة، في جامعة نورثومبريا، وهو شراكة تضم ست جامعات ومسح القطب الجنوبي البريطاني، والمعهد الوطني للبحوث القطبية في المملكة المتحدة: “بما أن فقدان كتلة الأغطية الجليدية يعد من العوامل الرئيسية في ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي، فإن هذه المعلومات مفيدة للغاية للمجتمع العلمي وصانعي السياسات”
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الذوبان الغطاء الجليدي غرينلاند
إقرأ أيضاً:
كيف تظهر البحيرات بقلب الصحراء الكبرى؟
في بحث بعنوان "المكونات الجوية لهطول الأمطار الغزيرة وحالات امتلاء البحيرات اللاحقة في شمال غرب الصحراء الكبرى" درس العلماء تشكل بحيرات متفرقة ونشوء مسطحات مائية لفترة وجيزة في قلب الصحراء الكبرى، التي تُعتبر عادة جافة جدا بحيث لا تحافظ على هذه الخصائص لفترة طويلة.
ونادرا ما تهطل الأمطار في هذه المنطقة، لكن التساقطات الغزيرة التي شهدتها المنطقة في سبتمبر/أيلول، وأكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي أظهرت نشوء مسطحات مائية في مناطق شديدة الجفاف في منطقة الصحراء الكبرى.
وتناول الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة علم وعلوم نظام الأرض أسباب استمرار ظهور البحيرات قصيرة العمر بين الحين والآخر، وجمعوا بيانات الأقمار الصناعية حول ظواهر هطول الأمطار الغزيرة ورسموا خرائط توضح متى تزامنت هذه العواصف مع زيادات كبيرة في حجم البحيرات.
وأشار الدراسة إلى أن "النتائج تظهر أن مئات من أحداث ملء البحيرة حدثت بين عامي 2000 و2021، ولكن 6 أحداث ملء بحيرة فقط حدثت"، وتبين أيضا أن عواصف شديدة بشكل استثنائي تجاوزت ظل المطر المعتاد في جبال الأطلس وحملت الرطوبة المحيطية إلى عمق الصحراء.
كما لاحظ العلماء أن الأعاصير المدارية على طول ساحل المحيط الأطلسي تعد عاملا مُهما، فهذه الأنماط الجوية قادرة على جذب كميات هائلة من بخار الماء وتوجيهه نحو المناطق المرتفعة.
وتسرب الرطوبة أحيانا عبر الصحراء الكبرى، حيث تتبخر من قطرات المطر المتساقطة التي لا تصل إلى الأرض. ثم ينتقل الهواء الرطب، مؤديا إلى تأثير الدومينو الذي يزيد من وفرة المياه بمرور الوقت.
ورغم أن معظم أنظمة الأمطار تفقد شدتها فوق جبال الأطلس، لكن عندما تكون هذه العواصف قوية بما يكفي وتستمر لعدة أيام، يمكن للرياح أن تجوب المناطق المرتفعة قبل أن تسقط الأمطار على الحوض الجاف عادة.
إعلانكما يمكن للأعاصير ذات الحركة البطيئة حسب الدراسة أن تتسبب في هطول أمطار أكثر غزارة من خلال السماح لمزيد من الرطوبة بالتدفق إلى الصحراء.
ويقول خبراء المناخ إن مثل هذه العواصف أكثر شيوعا خلال فصلي الخريف والشتاء، مع أنها تحدث أحيانا في فصول أخرى، ويُعد تكرار ظهور هذه الأنظمة أمرا بالغ الأهمية، فيوم واحد من الأمطار الخفيفة لا يكفي لملء بحيرة صحراوية.
كما أن هطول الأمطار الغزيرة لعدة أيام، الممزوجة بالحمل الحراري المحلي ورفع الهواء على نطاق واسع، ضروري لتوليد الجريان السطحي الذي يتجمع في النهاية في سبخة الملاح في ولاية بشار، جنوب غرب الجزائر، والتي تعاني جفافا على طول العام، وتسجل درجات حرارة تعد الأشد في العالم.
كما درس الباحثون كيفية تأثير ارتفاع درجات الحرارة على سلوك العواصف، وتتوقع بعض النماذج زيادة في انتقال الرطوبة نحو الصحراء الكبرى في ظل سيناريوهات احترار معينة.
قد تعزز أي زيادة في وتيرة العواصف أو شدتها مؤقتا موارد المياه في المنطقة، هذا لا يبشر بخضرة دائمة، ولكنه يثير تساؤلات حول كيفية تكيف الموائل الصحراوية والأنشطة البشرية مع ازدياد وتيرة هطول الأمطار.
وأكدت صور لاندسات من وكالة ناسا وورلد فيو، أن الأمطار الغزيرة دفعت مرة أخرى رطوبة المحيط الأطلسي إلى عمق الصحراء، وهو ما يعكس ما شوهد في ملء سبخة الملاح في سبتمبر/أيلول 2024 والذي يتوافق مع نفس الأنماط الجوية واسعة النطاق.
يشير الباحثون إلى أن هطول الأمطار وحده لا يُفسر فترات الأمطار التاريخية، ويعتقدون أن العواصف العاتية، إلى جانب الفيضانات قصيرة الأمد المتكررة، ربما أسهمت في تشكيل مستويات الرطوبة السابقة في الصحراء الكبرى.
إعلانوقام الفريق بحساب كيفية تأثير كل فيضان على تغيرات في حجم السبخة (البحيرة). ورغم مئات العواصف على مدى عقدين من الزمن، لم تُحدث سوى العواصف الأشد تأثيرا حقيقيا.
ويشير هذا إلى أن التوقعات المستقبلية بشأن توفر المياه ينبغي أن تركز على شدة العواصف والمسارات التي تسلكها الرطوبة، بدلاً من النظر فقط إلى إحصاءات هطول الأمطار المتوسطة.
تخلص الدراسة إلى أن الصحراء الكبرى كانت أكثر رطوبة في الماضي، ويظهر ذلك من خلال بقايا البحيرات، دليلا على ماضيها الأكثر رطوبة. وإذا ازدادت رطوبة الصحراء الكبرى في المستقبل، فقد تُشكّل هذه البحيرات موردًا مائيًّا، وقد تصبح الصحراء أكثر رطوبة في المستقبل.