تحذير استخباراتي من اختراق جواسيس روس وصينيين شركات الفضاء الأمريكية
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
يقول المسؤولون الأمريكيون إن وكالات التجسس الصينية والروسية تحاول سرقة التكنولوجيا من شركات الفضاء الأمريكية الخاصة والتحضير لهجمات إلكترونية يمكن أن تعطل الأقمار الصناعية في الصراع.
تستهدف وكالات الاستخبارات الصينية والروسية شركات الفضاء الأمريكية الخاصة، في محاولة لسرقة التقنيات الحيوية والتحضير لهجمات إلكترونية تهدف إلى إضعاف قدرات الأقمار الصناعية الأمريكية أثناء نزاع أو حالة طوارئ، وفقًا لتحذير جديد أصدرته وكالات الاستخبارات الأمريكية ونشرتها صحيفة نيويورك تايمز.
قال التحذير الواسع لقطاع الصناعة إن أجهزة الاستخبارات الأجنبية يمكن أن تستهدف شركات الفضاء وموظفيها والمتعاقدين الذين يخدمون تلك الشركات.
قال مسؤولون إن بيانات شركات الفضاء والملكية الفكرية قد تكون في خطر من محاولات اقتحام شبكات الكمبيوتر، والتسلل الأجنبي إلى سلسلة التوريد.
قال تحذير مركز التجسس المضاد: "كيانات الاستخبارات الأجنبية تدرك أهمية صناعة الفضاء التجارية للاقتصاد الأمريكي والأمن القومي، بما في ذلك الاعتماد المتزايد للبنية التحتية الحيوية على الأصول الموجودة في الفضاء". "إنهم يرون الابتكارات والأصول الأمريكية المتعلقة بالفضاء على أنها تهديدات محتملة وكذلك فرصًا قيّمة لاكتساب التقنيات والخبرات الحيوية."
تعتمد وكالات الاستخبارات بشكل متزايد على صناعة الفضاء في القطاع الخاص، ويشعر المسؤولون الأمريكيون بالقلق بشأن الاهتمام الذي أبدته خدمات التجسس الصينية والروسية في تلك الشركات، استنادًا إلى حديث لمكتب التحقيقات الفيدرالي.
تختلف الإجراءات الأمنية بشكل كبير من شركة إلى أخرى، ويعتقد بعض المسؤولين الأمريكيين أن صناعة الفضاء بحاجة إلى تشديد الحماية ضد محاولات وكالات الاستخبارات الصينية والروسية للتسلل إليها.
منذ عام 2017، اتهمت وزارة العدل مواطنين صينيين وروس وإيرانيين في مخططات مختلفة لسرقة التكنولوجيا المتعلقة بالفضاء. في أكتوبر الماضي، اتُهم خمسة مواطنين روس في لائحة اتهام بمحاولة الحصول على "أشباه موصلات ومعالجات دقيقة تستخدم في الأقمار الصناعية والصواريخ والتطبيقات العسكرية الفضائية الأخرى" من الشركات الأمريكية. في عام 2019، حُكم على مواطن صيني بالسجن الفيدرالي لمحاولته الحصول على مضخم طاقة مقوى بالإشعاع يستخدم في تطبيقات الفضاء.
يعتقد المسؤولون الأمريكيون أيضًا أن جعل الاتصالات الفضائية وأقمار التصوير غير الفعالة من المرجح أن تكون الخطوة الأولى لأي صراع مستقبلي. عندما شنت موسكو غزوها لأوكرانيا في (فبراير) من العام الماضي، شن قراصنة مرتبطون بالحكومة الروسية هجومًا إلكترونيًا ضد شركة فيسات، وهي شركة اتصالات مقرها الولايات المتحدة، في محاولة لتعطيل قدرة أوكرانيا على قيادة قواتها.
مع استمرار الحرب، ركز الروس على التشويش على الأقمار الصناعية. كما أثبتت شبكة الأقمار الصناعية ستارلينك التي تدور حول الأرض المنخفضة لشركة سبيس إكس أهميتها في المجهود الحربي لأوكرانيا.
ينصح التحذير الصادر يوم الجمعة الشركات بتتبع الحوادث الشاذة على شبكات الكمبيوتر الخاصة بهم للبحث عن الانتهاكات المحتملة، وتطوير بروتوكولات لتحديد العملاء الأجانب المحتملين داخل الأعمال، وإجراء العناية الواجبة على المستثمرين المحتملين وإعطاء الأولوية لحماية أهم الملكيات الفكرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا أمريكا الصين الأقمار الصناعیة
إقرأ أيضاً:
المساعدات الذكية: راحة تقنية أم اختراق للخصوصية؟
أميرة خالد
أصبحت المساعدات الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث تُسهِّل العديد من المهام مثل ضبط مؤقتات الطهي، معرفة مواعيد مباريات كرة القدم، والتحكم في إضاءة المنزل، ومع ذلك، حذّر خبراء التكنولوجيا من بعض المشكلات المحتملة المرتبطة بهذه الأجهزة.
وتُفعَّل هذه التكنولوجيا عادةً بكلمة محفزة مثل “أليكسا”، لكنها قد تستمر في التسجيل لفترة قصيرة بعد ذلك، وقد أشار بعض الشخصيات البارزة في مجال التكنولوجيا إلى مخاوفهم بشأن وجود ميكروفونات متصلة بالإنترنت في منازلهم، مما قد يتيح إمكانية التنصت.
ولحماية خصوصيتك، يُنصح باتباع الخطوات التالية:ضبط إعدادات الخصوصية: انتقل إلى إعدادات المساعد الذكي، وابحث عن خيار الخصوصية، ثم اختر “إدارة البيانات الخاصة بك” وحدد “مدة حفظ التسجيلات”، بعد ذلك، انقر على “عدم حفظ التسجيلات” واضغط على “تأكيد”.
ومن أجل راحة البال، قد يكون من الأفضل إيقاف تشغيل الجهاز بالكامل عند عدم استخدامه، حيث يُعتقد أن الأجهزة قد تستمع دائمًا إلينا بطريقة أو بأخرى، كما ينصح الخبراء بعدم وضع المساعدات الذكية في غرفة النوم، لتفادي إمكانية التنصت غير المرغوب فيه.
وفي هذا السياق، أكدت شركة أمازون، المطورة للمساعد الذكي “أليكسا”، أن الموظفين يستمعون بالفعل إلى بعض المحادثات لأغراض البحث، بهدف تحسين فهم الجهاز للكلام البشري، حيث يراجع كل عضو في فريق “أليكسا” ما يصل إلى 1000 مقطع صوتي يوميًا.
إقرأ أيضًا
التطورات الحديثة لتكنولوجيا… تؤدي إلى تبلد العقل الباطن