أكدت نتائج أولية لدراسة طبية أن التدخل الجراحي ربما لا يفيد معظم النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي، وهو نوع منخفض الخطورة من سرطان الثدي، وذلك في تأييد لآراء باحثين منذ فترة طويلة.

وأظهرت بيانات قُدمت إلى منتدى سان أنطونيو لسرطان الثدي في ولاية تكساس الأميركية أن النساء اللائي جرى تشخيصهن بالمرض وتمت متابعتهن بالتصوير بالأشعة السينية على نحو متكرر لم تزد لديهن احتمالات تطور المرض إلى سرطان الثدي خلال العامين التاليين وذلك بالمقارنة بالنساء اللائي خضعن لعمليات جراحية لإزالة الخلايا السرطانية.

وفي سرطان القنوات الموضعي، التي يشار إليها غالبا بالمرحلة صفر من سرطان الثدي، توجد الخلايا السرطانية داخل قنوات الحليب لكنها لا تتحول دائما إلى سرطان سريع الانتشار.

وفي الولايات المتحدة وحدها، يصيب سرطان القنوات الموضعي أكثر من 50 ألف امرأة كل عام. ويخضعن جميعهن تقريبا للتدخل الجراحي، كما أن عددا كبيرا منهن يجرين عمليات استئصال للثدي.

وشملت الدراسة 957 امرأة مصابة بسرطان القنوات الموضعي جرى توزيعهن إلى مجموعتين على نحو عشوائي، الأولى للجراحة بينما خضعت الأخرى للمراقبة المكثفة.

وبعد عامين، بلغ معدل الإصابة بالسرطان سريع الانتشار في مجموعة الجراحة 5.9%، مقارنة بنسبة 4.2% في مجموعة المراقبة النشطة، وهو فارق ليس له دلالة إحصائية وفقا لتقرير الدراسة.

إعلان

وقالت قائدة الدراسة الطبيبة إي شيلي هوانج من معهد "ديوك" للسرطان في دورهام بولاية نورث كارولاينا في بيان: "هذه النتائج ربما تكون مثيرة للنساء المريضات، لكن من الواضح أننا بحاجة إلى مزيد من المتابعة على المدى الطويل".

وتابعت: "إذا استمرت هذه النتائج مع مرور الوقت، فإن معظم النساء اللائي يعانين من هذا النوع من الأمراض منخفضة المخاطر سيكون لديهن خيار تجنب العلاج الجراحي. وسيحدث ذلك تغييرا كاملا في كيفية رعاية المرضى والتفكير في هذا المرض".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات سرطان الثدی

إقرأ أيضاً:

هل يُلام الآباء على انتقائية أطفالهم للطعام؟ دراسة حديثة تجيب

قد يكون إطعام طفلكِ الانتقائي في الأكل أمرا مرهقا ومحبطا للغاية، إذ تتحول مائدة الطعام إلى ساحة معركة، ويتفاقم الوضع لأن العديد من الآباء يلومون أنفسهم ويقارنون إستراتيجياتهم التربوية بالآخرين وما يشاهدونه على شبكة الإنترنت.

والأسوأ من ذلك أنهم يتعرضون للانتقادات بسبب ممارساتهم في التربية وعادات أطفالهم الغذائية، وبالتالي تتعزز لديهم مستويات القلق والتوتر.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حقيقة أم خرافة.. ملعقة من الزبدة ستساعد طفلك على النوم خلال الليل؟list 2 of 2لماذا لا يجب منع طفلك من تناول الحليب بالشوكولاتة؟end of list

لكن دراسة حديثة وجدت أن تأثير الأمهات على عادات أطفالهن الغذائية أقل بكثير مما نظن، وأن السبب وراء انتقائية الأطفال للطعام ورفضهم بعض الأطعمة يرجع في معظمه إلى عوامل وراثية قد تستمر حتى مرحلة البلوغ.

وذكرت الدراسة التي نُشرت في مجلة "علم نفس الطفل والطب النفسي"، أن انتقائية الطفل للطعام تُعرف بأنها الميل إلى تناول مجموعة محدودة من الأطعمة بسبب القلق تجاه نكهة الطعام أو قوامه وملمسه أو التردد في تجربة أطعمة ونكهات جديدة.

وفي الدراسة، قام الفريق البحثي من جامعة لندن كوليدج وجامعة ليدز بدراسة تفضيلات الطعام لدى أكثر من 2400 زوج من التوائم من مجموعة جيميني، وهي مجموعة سكانية من التوائم المولودين في إنجلترا وويلز عام 2007، وقد تمت متابعة هؤلاء الأطفال من عمر 16 شهرا وحتى بلوغهم 13 عاما، وملاحظة أوجه التشابه في الأكل الانتقائي بين التوائم المتطابقة (الذين يتشاركون جيناتهم بنسبة 100%) والتوائم غير المتطابقة.

إعلان

وبعد تحليل البيانات والاستبيانات التي أجاب عليها آباء التوائم حول عادات أطفالهم الغذائية، وجدت الدراسة أن العوامل الوراثية مسؤولة عن 74% من انتقائية الأطفال للطعام، ولا سيما بين سن الثالثة و13 عاما، إلى جانب عوامل أخرى مثل الأصدقاء والبيئة المحيطة.

وأشارت الدراسة إلى أن التوائم المتطابقة كانوا أكثر عرضة لعدم استحسان الأطعمة نفسها مقارنة بالتوائم غير المتطابقة الذين كانوا أقل تشابها في سلوكياتهم الغذائية، وهذا دليل على أن الوراثة تلعب دورا كبيرا في عزوف الطفل عن تجربة أطعمة معينة.

كما لاحظ الفريق البحثي أن التوائم المتطابقة أصبحوا أقل تشابها في تناول الطعام مع تقدمهم في العمر، مما يشير إلى بروز دور الأصدقاء والعوامل البيئية لدى الأعمار الأكبر.

الانتقائية في تناول الطعام تؤثر على ما يبلغ 20% من الأطفال (شترستوك)

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن الانتقائية في تناول الطعام تتزايد بين سن 16 شهرا و7 سنوات، وتصل ذروتها في سن السابعة، ثم تنخفض مع اقتراب الطفل من مرحلة المراهقة، ومع ذلك لا ينبغي أن يتخلى الآباء عن تشجيع أطفالهم على تناول مختلف الفواكه والخضروات والطعام الصحي، كما يقول المؤلفون.

وقالت الباحثة في جامعة لندن والمؤلفة الرئيسية للدراسة الدكتورة زينب ناس إن الانتقائية الغذائية تعد أمرا شائعا بين الأطفال، ويمكن أن تكون مصدر قلق كبير للآباء ومقدمي الرعاية الذين غالبا ما يلومون أنفسهم على هذا السلوك أو يلومهم الآخرون.

وأشارت إلى أن عادات الطفل الغذائية لا علاقة لها بسوء التربية أو أخطاء الآباء، وأن الاختلافات التي نراها بين الأطفال في تفضيلاتهم الغذائية نتيجةٌ لعوامل وراثية في الأساس، وأضافت "نأمل أن تخفف هذه الدراسة من مشاعر الذنب أو اللوم التي يعاني منها العديد من الآباء".

بيئة طعام إيجابية

تضيف زينب ناس أنه رغم نتائج الدراسة، لا ينبغي إغفال التأثيرات البيئية التي يطور فيها الطفل مهاراته الغذائية وتستمر في التأثير على تغذيته خلال مرحلة الطفولة وحتى سنوات المراهقة، وأوضحت أن هذه النتائج لا تعني استحالة تغيير عادات الأكل الانتقائية لدى الأطفال بقدر ما تجعل التغيير أكثر تحديا.

إعلان

ومن جهتها، قالت المؤلفة المشاركة في الدراسة من جامعة ليدز الدكتورة أليسون فيلدز إن نتائج الدراسة لا تعني أن بيئة الأطفال لم تكن ذات أهمية تُذكر، فقد وجدنا أن التجارب الاجتماعية للتوائم قد يكون لها تأثير كبير على مدى انتقائيتهم في الطعام، وخاصة في سنواتهم الأولى، وأشارت إلى أن تناول الطعام معا كعائلة وتقديم مجموعة متنوعة من الأطعمة للأطفال يمكن أن يساعد في تجنب سلوكيات الأكل الانتقائية، بغض النظر عن العوامل الوراثية.

وأضافت فيلدز "لكن قد يصبح للأصدقاء تأثير أكبر على النظام الغذائي للأطفال في سن المراهقة، ويمكن للوالدين الاستمرار في دعم أطفالهم لتناول مجموعة واسعة من الأطعمة".

الاختلافات بين الأطفال في تفضيلاتهم الغذائية هي نتيجة لعوامل وراثية في الأساس (شترستوك) كيف تتعاملين مع طفلك الانتقائي؟

تؤثر الانتقائية في تناول الطعام على ما يبلغ 20% من الأطفال، ويمكنك الاعتماد على عدة طرق إيجابية لمساعدة طفلك والتعامل معه إذا كان يعاني من هذه المشكلة، وفق ما نشره موقع "بيرانتس"، ومنها:

التعرض المتكرر للأطعمة: قدمي لطفلك نوعين أو ثلاثة من الأطعمة التي تعلمين أنه سيتناولها، إلى جانب نوعين أو ثلاثة من الأطعمة الأخرى التي يتردد في تجربتها، ولا تتوقفي عن تقديم الأطعمة إذا رفضها طفلك. تقديم طعام صحي: تقول طبيبة الأطفال الدكتورة كولين كرافت إن أحد الأخطاء التي يرتكبها الآباء هو تقديم خيارات غير صحية لأطفالهم إذا رفضوا تناول ما هو موجود في طبقهم، وتضيف "قد يخلق ذلك ارتباطا سلبيا بالطعام ويعزز الانتقاء في الأكل". مشاركة الطفل في التخطيط للوجبات وإعدادها: تقترح الدكتورة كرافت السماح لطفلك باختيار فاكهة أو خضروات جديدة أسبوعيا، وإشراكه في تحضير الوجبات. لا تلقي باللوم على نفسك: قد تكون أوقات تناول الطعام ونوبات غضب الأطفال مرهقة، لكن لوم نفسك لن يفيدك أو يفيد طفلك، كذلك ينبغي أن تتخلي عن المعايير الاجتماعية التي قد يصعب تحقيقها وتزيد الأمر صعوبة. طلب المساعدة المهنية والدعم: إذا كان طفلك يعاني من مشاكل مستمرة في التغذية، أو يواجه صعوبة في مضغ أو بلع مواد غذائية مختلفة القوام، يُجمع الخبراء على ضرورة استشارة اختصاصي التغذية لتجاوز هذه المشكلة وتشجيعه على تجربة أطعمة مختلفة وإضافة خيارات جديدة إلى نظامه الغذائي. إعلان

مقالات مشابهة

  • كيف يتم الكشف عن سرطان الثدي؟.. الصحة توضح
  • دراسة تكشف آلية مقاومة سرطان المبيض للعلاج الكيميائي
  • دراسة لـ"تريندز" تناقش دور الذكاء الاصطناعي في حل النزاعات العالمية
  • دراسة جديدة لـتريندز تناقش دور الذكاء الاصطناعي في حل النزاعات العالمية
  • سرطان القولون والمستقيم..خطوات تُساعدك في الابتعاد عن خطر الإصابة
  • دراسة: الوشم يضاعف خطر الإصابة بالسرطانات القاتلة!
  • هل يُلام الآباء على انتقائية أطفالهم للطعام؟ دراسة حديثة تجيب
  • دراسة حديثة تربط بين السهر والإصابة بالإكتئاب
  • دراسة: مضغ العلكة قد يطلق مواد بلاستيكية نانونية في اللعاب
  • دراسة تؤكد: الطيور تتنفس جسيمات البلاستيك