بين «الفيزا» و«الكاش».. «الرقمنة» رحلـــة عذاب فى المصالح الحكومية
مليارات الجنيهات مدفونة فى البنية التحتية.. والخدمات «محلك سر»
خبراء: الرقمنة تسهل على المواطن والحكومة تستنزف جيوبه ماديًا
التعداد السكانى وكثرة اللاجئين أحمال ثقيلة على «السيستم»

 

رغم سعى الدولة للتحول الرقمى فى مختلف المؤسسات الحكومية، وغيرها من جهات القطاع الخاص، إلا أنه مازالت عبارة «السيستم واقع» تتردد على لسان المواطنين، فغالبا لا يوجد خدمة سواء تتوجه لإنجازها من مقرها أو إنجازها تليفونيا إلا وتصادف هذه المقولة، خاصة عندما تتوجه إلى أحد المؤسسات الحكومية التى تطبق المنظومة الإلكترونية بشكل كامل، فلم يختلف المشهد كثيرا عما قبل التطور التكنولوجى، والأصعب من ذلك أن الخدمة لا تتم إلا بعودة «السيستم»، «أنت وحظك»، ربما تعود سريعا وربما لا تعود إلا بعد ساعات أو فى اليوم التالى.


وفى الحقيقة، الأمر لم يتوقف عند المؤسسات الحكومية وربط البيانات فقط، ولكن الأصعب عندما يتعلق الأمر بالبنوك والتعامل المادى فى خدمات «الكاش» التى تتيحها شركات الاتصالات والدفع الالكترونى المتعددة لتقديم الرسوم، والتى من غيرها تتوقف قضاء الخدمة، كما أن هناك بعض الجهات أو المؤسسات تشترط طرق دفع معينة، على سبيل المثال، عن طريق «إنستا باى» و«فيزا» أو «فورى» و«أمان» وغيرهم من شبكات الدفع كالمحافظ الإلكترونية لشبكات الاتصال، مما أثار الحفيظة عن مدى جهود الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمراقبة أداء الخدمات الرقمية وقياس مؤشراتها ومعرفة أسبابها وتوجيه التعليمات أو تلك المستخرجات للمعنيين لحلها.
وقال أحمد على، حاصل على بكالوريوس نظم ومعلومات، أحد مواطنى محافظة قنا، إنه بعدما تخرج وحصل على الدرجة الجامعية، توافرت له فرصة عمل لدولة الإمارات العربية المتحدة، فقرر بدأ العمل فى إجراءات السفر، وقرر التوجه إلى محافظة القاهرة، وبالتحديد جهة التوثيق بوزارة الخارجية لتصديق شهادته، وعندما وصل مقر الإدارة حصل على رقم الانتظار، وعندما دخل على شباك الموظف لقضاء أوراقه، تلقاه الموظف بعبارة «السيستم واقع، استنى شوية».
وأضاف «على»: «هذه العبارة أصبحت مصدر إحباط بالنسبة له، فكل ما أتردد على جهة أواجه نفس المشكلة، انتظرت قليلا ومن ثم، توجهت للشباك مرة أخرى، لأتفاجأ بعقبة أصعب وهى عدم قبول الرسوم عن خدمة الدفع بالكاش، وأن الجهة لم تتعامل إلا عن طريق الدفع الإلكترونى، وبالتحديد وسيلة الفيزا فقط».
وتابع: «أصابنى الذهول كيف تكون الأموال فى يدى ولم أستطع دفع الرسوم؟.. وسط آمال بأننى سأنهى المهمة فى ساعات وأعود لبلدى «صد رد»، أخذت أطلب المساعدة من الناس حولى لأبحث عن شخص ما يمتلك فيزا يدفع لى الرسوم مقابل الكاش، وبالفعل لم أجد يساعدنى فى ذلك وربما هناك قلق من الناس على نقودهم وسط الاختراقات الالكترونية التى تواجهها الحسابات البنكية».
وواصل: «اليوم انتهى وأنا أبحث على فيزا لأقوم بدفع الرسوم، أخذت أفكر قليلًا، حتى تذكرت أن هناك صديق لى يقطن فى القاهرة من أيام الجامعة، تواصلت معه وطلبت منه المساعدة ليرحب بذلك ووجدت لديه كارت فيزا، ولكن حدث ذلك فى مساء اليوم، واضطررت للمبيت بمنزل صديقى حتى أشرق الصباح، وتوجهت لوزارة الخارجية مرة أخرى وأتممت الإجراءات بعد رحلة معاناة، رغم توقعى بتسهيل المهمة، وعدم تعقيد الإجراءات، أخذا بالتطور التكنولوجى والرقمى التى توجهت له الدولة خلال الآونة الأخيرة».
ومن جانبه، روى زكريا سليمان، محامٍ، رحلته مع «السيستم» والتحول الرقمى فى قطاع الكهرباء، وأكد أن التطور التكنولوجى مهم، ولكن لا يحق لأحد أن يجبرنى على تغيير العداد القديم وتركيب عداد «كارت» وفقا للقانون، خاصة أن العداد الجديد يحولك لـ«خادم»، بعد أن كانت الخدمة يتم تقديمها لك على أنك «مخدوم».
وأضاف «سليمان»: الكهرباء خدمة يتم تقديمها لك بما قبل، هذا ما اعتدنا عليه فى مصر منذ دخول الكهرباء للدولة، أما العداد الرقمى «الكارت» فقد حول المواطن لخادم، يبحث فى الشوارع لشحن الكارت، ويظل فى الظلام إذا لم يكن فى جيبه ما يكفى للشحن.
وتابع: العداد القديم لا يقطع عن الكهرباء فتضطر لشحنه فى وقت قد لا يناسب ظروف عملك أو حياتك، وحتى لو تراكمت عليك فواتير لا ينقطع عنك النور، العداد القديم لا يضطرك أن تبحث عن شن فى كل ماكينات الدفع، لتصطدم أن «السيستم واقع» حتى فى شركة الكهرباء، ويظل منزلك دون كهرباء فى عز الاحتياج للكهرباء، فهناك مرضى وكبار سن تضرروا، بجانب من يتوقف حال من يعتمد على الإنترنت والكهرباء.
قال الدكتور أحمد محمد الشيمى، خبير مصرفى، إن التحول الرقمى والميكنة، أحد الخطوات المهمة التى اتخذتها الدولة خلال الآونة الأخيرة، يأتى ذلك لمواكبة التطورات التكنولوجية، ولا سيما فى الدول المتقدمة، مشيرا إلى هذا التوجه طبيعى يواجه هجوما ومشاكل، كونه حديثا على الناس والمواطنين وربما قد يكون غير مالوفا لأول مرة، ولكن مع الوقت يعتاد عليه المستخدم وخير دليل على ذلك عمليات صرف النقود من الـ ATM، فكانت معظم معاملات صرف النقود من قبل الشباك فى البنوك، ولكن بعد دخول ماكينات الصرف بدأت الناس تعتاد عليها وتفضلها عن «الشباك».
وأضاف «الشيمى»، أن الدولة ما زالت تطور من البنية التحتية للرقمنة، وبالنسبة لظاهرة «السيستم واقع» وترددها على لسان المواطنين عند قضاء مصالحهم فى البنوك وغيرها من المصالح والجهات الحكومية، فأمر متوقع ربما لعطل فنى، أو وجود ضغط كبير على الشبكات فى الاستخدام بأكثر من الإمكانية الموجودة المتاحة، فربما استخدام سعات أكثر فى أوقات معينة مثل أول الشهر بالنسبة للبنوك، مواعيد سداد الفواتير المختلفة، مواعيد سداد الأقساط الشهرية المختلفة، المناسبات الاجتماعية، المشاكل الطارئة وكل مايحتاج الدخول على الشبكات لعدد كبير فى وقت واحد.
وأشار إلى أن الدولة منذ سنوات، بدأت الميكنة بالبطاقة الشخصية ثم شهادة الميلاد، ومن ثم أخذت التطور فى حصر بيانات المواطنين، وربطها بمختلف الجهات الحكومية، سواء تعليم، بنوك، تأمين، أوراق ومستندات ومستخرجات رسمية، وغيرها.. وهذا لن يحدث فى يوم وليلة، ولكن أخذ وقته، كذلك كفاءة الشبكات والخدمات الرقمية والمميكنة، ربما ستتطور خلال الفترة المقبلة، ولكن طالما هناك تدخل بشرى فلابد من وجود أخطاء ومشاكل فى الأعمال ولا يوجد شىء مكتمل بنسبة 100%.
ولفت أن البنوك كانت عبارة عن حسابات فى دفاتر «مانويل»، حتى سعر الفائدة كانت تحسب بالورقة والقلم، ولكن الآن ضغطة «زر» تنهيك عن مجهود يوم عمل كامل، كما أن وقوف خدمة معينة مثل «الكاش» فى بعض الجهات، فهذا لصالح المواطن، حيث أمن المعاملات المالية بين المواطن والموظف وحفظ أموال الدولة من التعرض للخلسة، ولذلك نلاحظ أنه فى الدول المتقدمة «الأوروبية» منها على سبيل المثال، لا يوجد خدمات «كاش»، وكل المعاملات أصبحت مدفوعات إلكترونية، وإن كانت الإمكانيات التكنولوجية تساعدهم على ذلك، ولكن هذا ما تخطو إليه الدولة المصرية.
وفيما يخص صعوبة تعامل فئات كبار السن، مع التطورات التكنولوجية، أكد الخبير المصرفى، أن التطور والعلم لم يتوقف على فئة معينة، فمعظم أصحاب المعاشات يصرفون معاشهم بالـ «فيزا»، عن طريق ماكينات الـ ATM، وهناك توجه كامل لإنشاء بنوك رقمية، ويتزامن ذلك مع حصول عدد كبير من البنوك الوطنية والإسلامية فى مصر على «الرخصة الرقمية» من البنك المركزى.
وأوضح أن مصر تسابق الزمن للتحول إلى الرقمنة، وهذا دليل على تمسك الدولة بالتقدم والتطور، ولذلك نجد أن معظم الدول العربية التى هدمت مؤسساتها وسياستها، كان بسبب جهل شعبها وعدم الالتفاف لتقدم الدول من حولها وما يحدث فيها من ثورات تكنولوجية، فالعلم سلاح لا يُستاهن بقوته فى كل دولة، ومصر لديها الإمكانيات التى تؤهلها للتحول إلى الرقمنة بشكل كامل، وما زالت تسعى لتحقيق ذلك.
ومن جانبه، قال المهندس محمود فرج، خبير أمن معلومات، إن التطور التكنولوجى ضرورة فى العصر الحالى، وأصبح من أساسيات الحياة اليومية، كان لا بد من الدول تولى اهتمام كبيرا به، خاصة بالتزامن مع التطور الكبير التى نشهده فى مجال الذكاء الاصطناعى.
وأضاف «فرج» أن التحول الرقمى هو منظومة تكامل بين الجهات والمؤسسات ببعضها البعض، كما عمل تسهيل المهام للمواطن وتوفير الجهود الذاتية والمادية، كما أنه أيضا وفر على الدولة ضغوطا كثيرة على رأسها تخفيف عمليات التكدس والازدحام أمام المكاتب والموظفين، كما أنه وفر أيضا خفض تكاليف الأوراق والمستندات والطباعة وتخفيف أحمال الموظفين، بالإضافة للمواصلات والنقل.
وتابع خبير أمن المعلومات، أن التحول الرقمى لم يحدث فى يوم وليلة، وبدأنا منذ سنوات فى التطور للتحول الرقمى بشكل كامل، لا شك أن هناك بعض الجهات لم تكن على كفئ فيما يخص الرقمنة، والدولة تعمل على تطور البنية التحتية كما يوجد بعض المناطق لم يدخل فى كابلات «الفايبر»، مشيرا إلى أن «وقوع السيستم» أو انقطاع الخدمة عن جهة معينة، سواء كانت مصلحة حكومية، مكتب بريد، بنوك، ربما يكون هناك تحولات فى الكابلات الرئيسية للشبكات، سواء كانت ألياف ضوئية، كابلات الفايبر، أو وجود تحديثات تقنية على معظم الأنظمة الرقمية لكل جهة.
ورد الخبير بأن هناك بعض الموظفين تتاكسل عن العمل بحجة «السيستم واقع» رغم أنه يعمل فى الحقيقة بشكل سليم ولكن يستغلون المواطن فى بعض الأحيان، ولكن إن شعر المواطن بتعرضه لهذا الموقف فعليه رفع شكوى فورية لمدير الجهة، وإن لم يستجب فعليه تصعيد موقفه للجهات المعنية بأمره.
وأكد أن فى ظل الثورة التكنولوجية، لابد من الاستعانة بخبراء متخصصين فى عمليات التحول الرقمى بالجهات والمؤسسات حتى لا تتخذ خطوات تتعارض مع تطبيقها على أرض الواقع، والعمل على خلق حالة رضا بين المواطن والجهة المعنية، لمعرفة مدى إسهام هذه التنقية فى خدمته وحثه على استخدامها، بجانب تعزيز ثقافة تعامله مع الرقمنة.
وأشار إلى أن رغم تلك الجهود، فأصبح التحول الرقمى يحمل المواطنين أعباء مادية رغم أنه من المفترض أن يخفف عليهم ذلك فى قضاء مصالحهم كونة وفر جهود وتكاليف باهظة على الحكومة، فمثلا عند استخراج بطاقة شخصية أو شهادة ميلاد، أو مستندات أخرى «مميكنة» عن طريق «أون لاين» تجد رسومها مضاعفة، وهذا يخلق حالة «فتور» بين المواطنين ويثير حفيظتهم: «الرقمنة تسهل علينا أم تحملنا أعباء جديدة؟».
ولفت إلى ضرورة العمل على محو الأمية الرقمية، خاصة أن الفترة المقبلة ستشهد طفرة فى هذا المجال، مما تعزز ثقافة المواطن فى التعامل مع المعاملات الالكترونية والرقمية، بجانب توعيته من مخاطر سلبيات هذه التنقية وسط الاختراقات والهجمات السيبرانية التى تحدث من وقت لأخر، ومواجهة عمليات النصب الالكترونى، وهذا ما شهدناه بالفعل خلال الاونة الأخيرة بظهور بعض الأشخاص تطلب البيانات الشخصية لعملاء البنوك بحجة تحديث بياناتهم، لاختراق حساباتهم والحصول على أموالهم دون وعى المواطن بذلك.
وذكر النائب أحمد منصور، وكيل لجنة الاتصالات بمجلس النواب، نشهد طفرة فى عملية التحول الرقمى، والدولة أنجزت خطوات، ولا شك أن هناك مشاكل كبيرة فى المصالح الحكومية ومعظم الأحيان يجد المواطنين «السيستم واقع»، ولكن هذه الظاهرة فى طريقها للزوال.
وأوضح أن مؤسسة «حياة كريمة» عملت نقلة فى القرى الريفية بالمرحلة الأولى، حيث توصيل كابلات الألياف الضوئية للمواطنين، وتسعى لاستكمال ذلك خلال قرى المرحلة الثانية، مشيرا إلى أن وزارة الاتصالات الوحيدة التى نفذت 95% من مبادرة حياة كريمة بالقرى.
ولفت إلى أنه بالفعل هناك ضعف فى شبكات المحمول والإنترنت قد يؤدى لوقوع السيستم فى الجهات الحكومية، بجانب أجهزة اللاسلكى، وغيره، ولذلك قامت الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات بتغليظ العقوبة على الشركات فى حال تقديم شكوى بضعف الشبكات وسوء الخدمة، مؤكدا على أنه سيتم تقديم استجوابات حول ضرورة خدمة «الكاش» فى الجهات التى تعتمد عملية الدفع الالكترونى مراعاة لبعض الفئات وعدم تعجيز المواطن فى إنجاز خدمته، واختتم:«وصلنا لمرحلة متقدمة من التحول الرقمى، ونحتاج للمزيد».
رغم وجود أعطال ومشاكل فنية وتقنية بأنظمة التحول الرقمى، أكد الدكتور حسام الغايش، خبير أسواق المال والجدوى الاقتصادية، أن فى عصر العولمة والثورة التكنولوجية، يبرز الاقتصاد الرقمى كواحد من أكثر القطاعات تأثيرا فى الاقتصاد العالمى، فالاقتصاد الرقمى لا يقتصر على استخدام التكنولوجيا فى العمليات الاقتصادية بهدف رفع كفاءتها وتحسين تنافسيتها فحسب، بل يعيد تشكيل الحياة، ومن المتوقع أن يسهم العام المقبل بقرابة ربع الناتج الإجمالى العالمى.
وأضاف «الغايش»: قطاع الاتصالات الأعلى نموا فى الدولة لمدة 5 سنوات متتالية، وحقق إيرادات بلغت 315 مليار جنيه بمعدل نمو نحو 75% مقارنة بالعام المالى السابق عليه، ووصل حجم الاقتصاد الرقمى فى مصر بالأسعار الجارية مرتفعا ليسجل نحو 276 مليار جنيه خلال العام المالى 2022/ 2023 بمعدل نمو مركب 19% خلال العقدين الماضيين.
وعلى صعيد الاستثمارات الموجهة فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فقد تم تخصيص استثمارات قدرها 83,3 مليار جنيه فى خطة عام 2023/ 2024 للقطاع مقابل 56 مليار جنيه استثمارات خلال عام 2022/ 2023، بمعدل نمو 48,8%.
وعلى صعيد البنية التحتية الداعمة للاقتصاد الرقمى، لفت خبير أسواق المال، إلى أن مصر تعمل كحلقة وصل لنقل البيانات الدولية، وتشرف على 90٪ من حركة البيانات بين الشرق والغرب من خلال الكابلات البحرية الممتدة من البحر الأحمر إلى شواطئ البحر المتوسط عبر شبكة محلية، وفى إطار توسيع هذه الشبكة، تم بناء 2600 كيلومتر إضافية من المسارات فى عام واحد، بالتوازى مع 2700 كيلومتر تم بناؤها خلال العقدين الماضيين، ليصل إجمالى المسارات إلى 5300 كيلومتر.
وأوضح أنه فى ضوء تعزيز قدرة مصر بشكل كبير على التبادل الدولى السلس للبيانات، والاستثمارات الكبيرة فى البنية التحتية الرقمية، بدأت مصر فى تنفيذ خطة لإحلال شبكات النحاس بكابلات الألياف الضوئية باستثمارات 150 مليار جنيه لنشر خدمات الإنترنت فى كافة أنحاء الجمهورية ورفع كفاءة الخدمة التى من المؤكد نتيجة الزيادة السكانية المطردة محليا بالاضافة إلى أعداد اللاجئين المقيمين فى مصر تضررت مما يؤدى إلى بعض الأعطال والتباطؤ فى تقديم بعض الخدمات من حين إلى أخر، خاصة فى أوقات الذروة أو نتيجة استخدام أجهزة لا تتحمل ضغط العمل أثناء هذه الفترة.

 

إنفوجراف: مؤشرات البنية الأساسية لقطاع الاتصالات حتى أبريل 2024121,71 مليون مشترك الهاتف الثابت والمحمول
100,94 % نسبة انتشار خدمات المحمول
72,2 % نسبة انتشار خدمات الإنترنت
12,67 مليون مشترك فى الهاتف الثابت
78,90 مليون خدمة نقل الصوت والبيانات
11,10 ملايين وصلة اشتراك فى خدمات FBB
4620 مكتب بريد على مستوى الجمهورية
4,94 ملايين مستفيد من صرف المعاشات بالبرى

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أسواق المال التحول الرقمي في مصر المصالح الحكومية المنظومة الإلكترونية المؤسسات الحكومية مجال الذكاء الاصطناعي التطور التکنولوجى البنیة التحتیة التحول الرقمى ملیار جنیه الرقمى فى عن طریق أن هناک کما أن إلى أن فى مصر

إقرأ أيضاً:

أمريكا .. تشرع للمليشات وتحور بريطانية إلى دويلة

بقلم / طه احمد ابوالقاسم

نحن اليوم أمام الخطب الجلل ..
الدولة العظمي أمريكا .. حيث ينتصب تمثال الحرية فى اكبر ساحاتها .. وصاحبة القوانين والتشريعات .. أمريكا التى تعلمنا الديمقراطية والعدل .. لجأت الى المحرم والضرب تحت الحزام .. تشرع اليوم الى المليشيات .. وتدعم العمل غير المنظم والمسلح ..

الدولة العظمي التى تسعي بيننا .. من اجل مصالحها الآنية والبعيدة .. ما زال طعم العلقم فى حلقنا .. وسوف يظل الى سنيين .. حيث غزت دولة العراق .. وتسقط الدولة بجيشها ومؤسساتها .. وتذهب الى احدي ساحات بغداد وتلبس تمثال رمز الدولة صدام حسين العلم الامريكي ..
بعد ذلك تحطم و تدك الرمز لترقص عليه ميلشيات ايران الصفوية والحاقدين .. والثعالب تترمم على فتات الموائد .

هكذا حطمت أمريكا تمثال حريتها فى ساحات بغداد .. وعادت الى جاهليتها الأولي .. الظلام .. واستعباد البشر من أجل شهوة المال والسلطة والمعتقد ..

الدولة المتحضرة .. تلبس العراق بلد الحضارة والتاريخ ثوب الطائفية والمحاصصة .. وتزرع بين ابنائه الفرقة ..
البلد الحائز على وسام اليونسكو لمحو الأمية

الدولة العظمي أمريكا .. تسلح وتدرب البيشمركة وتمدها بالسلاح .. ليس من اجلهم بل لطحنهم .. كذلك مليشات حزب الدعوة ... حيث قائد المليشيا أصبح وزيرا للداخلية ..

والفضيحة الكبري فصائل الحوثين تدخل صنعاء .. وحزب الله ترتفع راياته أعلى من علم لبنان ..

أمريكا حيرت العالم .. جيشت المنطقة وحشدت الجيوش لمحاربة الاشباح ..
الاسد قتل نصف مليون إنسان من شعبه .. وباقى الشعب داخل المعسكرات .
.فى الداخل والخارج ..وايران الحليف الأمريكي تحارب الى جانبه ..
منظر الأطفال فى الصقيع والبرد هزيمة للدولة الكبرى ..
يقتل هنية ونصرالله..
والصواريخ تصيب سليمانى فى حياض الأسد العلوى .. ونتياهو يتحدث فى الكونجرس.. يهز و يطعن فى ديمقراطيتها ..

أمريكا التى تود صياغة المنطقة حسب مصالحها .. من دفاتر سايكس بيكو المنتهية الصلاحية .. .. و معاونة دولة صفوية هى ايران الفارسية واسرائيل ..
تنتقل من الفوضى الخلاقة إلى العارمة..

تعتقد أنها قادرة على كسر ارادة الانسان العربي .. والافريقى..
حرمت الدول الغنية والفقيرة فى المنطقة من الاستقرار السياسي والاقتصادي ..
أمريكيا لا تدري أن هناك ثورة تتبلور يوما بعد يوم .. داخل احشائها ..

امريكا التى طحنتها يوما الحرب المدنية والتفرقة العنصرية .. تحاول نقلها اليوم الى المنطقة .. ولكن ظهرت فيها هذة الايام أورام الماضى من التفرقة عاد اليها الجدري والحزام الناري .. اطلقت النار على الزنجي الفقير..ونكأت الجرح .

من بدع أمريكا .. تحويل بعض الجيوش العربية الى مليشيا تابعة لها .. مع إضافة البلطجية والشركات الأمنية .. ويمنح الجيش الوطني مصروفا واسلحة ..
لا يستخدمها الا بأمر منها ..
هكذا فقدت أمريكيا مصداقيتها أمام حلفائها ..
لا أحدا سوف يشتري الأسلحة الأمريكية والطائرات الحربية فهى مبرمجة وتتحكم فيها أقبية استخباراتها .. قنابل موقوتة ضد من يشتريها ..

واذا اقتضى الامر تجريف الارض والبشر وتسويتهم بالارض

أمريكا تلعب لعبة خطيرة .. استخدام سلاح المليشيا .. ودولة صفوية ذات معتقد .. تستخدمة حتى على اصفياء أصدقائها .. تحاول تطويق جزيرة العرب بهذا السلاح الهش الصفوى .. بنت لذات الدولة ايران من قبل .. أيام الشاه ..سلاحا صفويا .. وضباط نخبه لحراسة النظام .. لماذا متوالية الفشل ؟؟ من الدولة العظمي .. تبخر جيش نوري المالكي فى العراق فى لحظات .. اليوم تدعو الجميع لنصرتها من الارهاب .. وتبلغنا أن جيناته تحورت .. حيث سرق المال .. ويصدر النفط ..
تحت حمايتها من داعش

الى متى تعبث أمريكا بأمن المنطقة ؟؟
لا تحدث دول الخليج عن ديمقراطية.. بل تجبرهم على دفع تريليونات حماية لهم من إيران .. ؟؟؟؟

لكى ينجح الرئيس الامربكي فى الفوز بالانتخابات عليه أن يضع فى الاعتبار أمن اسرائيل .. أمن اسرائيل ..
جردت أمريكيا بريطانية
العظمى من كبريائها ونزعتها من محيطها الأوروبى وجعلت منها دويلة مثل الامارات تستضيف مؤتمرا للجنجويد فى قاعات البرلمان البريطانى ..بعد أن رعت الجنجويد فى إحدى دول الكمنولث كينيا..
سقط التاج البريطانى من رأس الملك .. وسقطت الملكية الدستورية اخر صناعة made in England..

فشلت أمريكيا فى تمرير الفورملة فى دولة الكبرياء والصمود السودان

نسأل الله السلامة .. من الضالين والمغضوب عليهم ..

tahagasim@yahoo.com

   

مقالات مشابهة

  • أمريكا .. تشرع للمليشات وتحور بريطانية إلى دويلة
  • ‎الجوازات توضح خطوات تجديد هوية مقيم لأم المواطن إلكترونيًا عبر أبشر
  • سؤال طفولي: لماذا تكرهين القوات المسلحة؟
  • ميناء سفاجا يستقبل شحنة ضخمة من العجول الحية لتلبية احتياجات رمضان
  • ميناء سفاجا يستقبل 1749 عجلا حيا لتلبية احتياجات الأسواق في رمضان
  • ميناء سفاجا يستقبل 1749 عجلاً حيًا لتلبية احتياجات الأسواق في رمضان
  • خطوات تجديد هوية مقيم لأم المواطن إلكترونيًا عبر أبشر
  • الحكومة لم تُقصِّر.. ولكن!
  • مكي عرض مع وفد البنك الدولي لاستراتيجية التحول الرقمي
  • حدث في 3 رمضان.. تعرف على أهم الأحداث التاريخية التى وقعت فيه