احترس من أمراض الشتاء الأربعة
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
كشفت إحصائيات حديثة لوكالة الأمن الصحى البريطانية، عن ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس القيء «نوروفيروس» والتى وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ عقد من الزمان فى هذا الوقت من العام.
ويأتى ذلك بالتزامن مع تحذيرات أخرى، من أن الخدمات الصحية يجب أن تستعد لمواجهة تفشى أمراض الشتاء الأربعة، «الإنفلونزا، كورونا، النوروفيروس، فيروس الجهاز التنفسى المخلوي».
وأوضحت منظمة الصحة العالمية، أن كورونا ومتحوراته، ليس هو المرض التنفسى الوحيد المنتشر، فى فصل الشتاء والأجواء الباردة، بل تظهر العديد من الأمراض التنفسية، منها الإنفلونزا والفيروس المخلوى التنفسى، والالتهاب الرئوى، وكلها أمراض تزداد انتشارا بالشتاء.
وانتشرت خلال الفترة الأخيرة شكاوى من أعراض تشبه نزلات البرد أو الإنفلونزا الموسمية، وتظهر تساؤلات هل هذا نتيجة متحورات جديدة من «كورونا»، أم الانتشار الموسمى للفيروسات التنفسية بفصل الشتاء؟.
وأكد الدكتور ماجد رياض وصفى–استشارى الأنف والأذن والحنجرة، زميل كلية الجراحين الدولية، أن الوضع فى مصر، ما زال مستقرا ومطمئنا، وأن انتشار الفيروسات التنفسية مثل الإنفلونزا ونزلات البرد معتاد فى مثل هذه الفترة من كل عام.. وقال: «وحتى الآن لا توجد أى دلائل على ظهور متحور جديد لفيروس كورونا أو أى فيروس مستجد فى البلاد».
وتابع: «لا بد من الحرص على ارتداء الكمامة لأنها مهمة جدا وضرورة لحماية المصاب، ووقاية المجتمع ككل، وتقليل نسبة الإصابة بأمراض الشتاء وكما تساعد فى سرعة السيطرة عليه».
وعن الفارق بين الإنفلونزا العادية وكورونا قال «وصفي»: الإنفلونزا لا تشكل خطورة على الجسم فى معظم الأحيان، حيث يسهل القضاء عليها من خلال الأدوية المضادة للفيروسات، والحصول على الراحة، وتناول السوائل الدافئة، ولكن فى بعض الحالات يمكن أن تسبب مضاعفات، أما فيروس كورونا المستجد ومتحوراته، فيشكل خطورة على الجسم فى كثير من الحالات، ويسبب الإصابة بمشكلات صحية عديدة ناتجة عن ضيق التنفس وتلف خلايا الجهاز التنفسى، وقد تصل إلى الوفاة فى حالات كبار السن وأصحاب الامراض المزمنة.
وقال: «المصابون بأمراض القلب والسكر والضغط والأمراض المناعية، هم الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا وأمراض الشتاء عموما، وإذا حدثت الإصابة لا بد من الذهاب للطبيب مبكرا، لحمايتهم من تدهور الحالة الصحية والوصول لمراحل حرجة»، مشيرا إلى أن جميع الأدوية التى تؤخذ للعلاج حتى الآن تنقسم إلى مجموعتين، الأولى ترفع المناعة الجسمانية عن طريق إمداد الجسم بالفيتامينات والأحماض الأمينية التى يحتاجها لرفع مناعته، والثانية تواجه الأعراض مثل المسكنات أو مهدئات للسعال ومضادات للتقلصات المعوية والإسهال.
وشدد الدكتور ماجد رياض وصفى على ضرورة المحافظة على النظافة الشخصية لليدين والوجه بالغسل المتكرر بالصابون واستعمال الكحول الإيثيلى، وعدم استعمال الأدوات الشخصية للغير مثل الفوط والمناديل والأقلام والملابس بصورة مشتركة، حتى لا تنتقل العدوى، وعدم الازدحام والتواجد فى الأماكن المغلقة وسط عدد كبير من الناس.
وكان الدكتور حسام عبدالغفار- المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، قد أكد فى تصريحات سابقة أن العدوى المنتشرة حاليا بين المواطنين تصيب جميع الفئات العمرية، وهى مجموعة من الفيروسات التنفسية المختلفة، تنتشر مع بداية فصل الشتاء نظرا للتغيرات المناخية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيروسات التنفسية المختلفة بداية فصل الشتاء
إقرأ أيضاً:
قرية يعيش سكانها حتى مئة عام دون أمراض.. السر يكمن في هذا النبات
هل تعلم أن هناك قرية يعيش سكانها حتى مئة عام دون أمراض، وأكتشف العلماء ان السر يكمن فى تناولهم هذا النبات.
أشتهرت قرية أكيارولي بملاذ المعمرين، والتي تقع في جنوب مدينة نابولي على ساحل سيلينتو، وأشتهر سكانها أيضا بأنهم لا يعانون من الأمراض ويعيشون حتى سن 100 عام، وهؤلاء السكان يعتبرو نموذج نادر للعيش حياة طويلة بصحة جيدة.
كما أصبح هذا السر محل اهتمام الباحثين، الذين بدأوا دراسة مكثفة لفهم العوامل التي تساهم في طول عمر هؤلاء السكان.
ووفقا لما نشرتة صحيفة "ميرور" البريطانية عن اكتشاف مثير: سر هذه الصحة والعيش الطويل مرتبط بتناول كميات كبيرة من إكليل الجبل الروزماري.
ففي هذه القرية، يتمتع حوالي 70 شخصًا في عمر المئة أو أكثر، بالعيش حياة صحية جيدة خالية من الأمراض .
وهذا دفع الباحثين إلى إجراء دراسات موسعة، بعد مرور ستة أشهر من البحث، اكتشف العلماء من جامعة "سابينزا" في روما، بالتعاون مع جامعة "سان دييغو" في الولايات المتحدة، أن هؤلاء الكبار فى السن يتمتعون بدورة دموية شابة بشكل لافت، أقرب ما تكون لتلك الموجودة لدى الأطفال.
ولم يكتف الباحثون بهذا فقط، فقد أخذوا عينات دم من أكثر من 80 شخص في القرية، وتوصلوا إلى أن هناك انخفاضا كبيرا في مستويات هرمون الأدرينوميدولين، وهو الهرمون المسؤول عن ترخية الأوعية الدموية، وعادة ما يرتبط هذا الهرمون بارتفاع ضغط الدم ومشاكل الدورة الدموية، إذ يمكن أن يسبب تضييق الأوعية، مما يعوق تدفق الدم.
وأوضح مايزل، أستاذ الطب في جامعة سان دييغو، أن هرمون الأدرينوميدولين يؤثر بشكل خاص على الأوعية الدموية الصغيرة التي تنقل العناصر الغذائية إلى الدماغ والأعضاء الحيوية، لكن مع تقدم العمر، قد يزداد إنتاجه لتعويض ضعف الدورة الدموية، لكن ما اكتشفه الباحثون هو أن سكان "أكيارولي" يعانون من مستويات منخفضة من هذا الهرمون، مما يعني أن دورتهم الدموية لا تزال فعّالة بشكل كبير.
و أعتقد العلماء أن إنتاج كميات كبيرة من إكليل الجبل تلعب دور كبير في تحسن الدورة الدموية، هذا النبات يحتوي على مركبات طبيعية يمكن أن تحفز الدورة الدموية الدقيقة وتساعد على تحسين أداء الأوعية الدموية الصغيرة في الجسم.
تميز سكان هذه القرية بالقدرة على ممارسة الرياضة والمشي باللاغم من أن البعض يعانون من السمنة والتدخين، ولكنهم يفضلون تناول الغذائي المتوسطي الذي يتضمن الأسماك الطازجة، ولحم الأرنب، والدجاج المحلي، بالإضافة إلى كميات كبيرة من زيت الزيتون والفواكه والخضراوات المزروعة في حدائقهم، ولديهم جينات جيدة تجعلهم يتمتعون بصحة جيدة.
ويتمتع أيضا سكان هذه القرية بجزء من قلة التوتر في أكيارولي إلى موقعها الهادئ داخل حديقة وطنية معزولة، بعيد عن ضجيج الطرق السريعة والمناطق المزدحمة في إيطاليا.