بوابة الوفد:
2025-03-06@09:31:19 GMT

الأحزاب والدور المفقود!

تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT

يموج الشارع السياسى الآن بحديث متواصل حول الأحزاب ودورها، فى ضوء التسريبات التى تتردد عن تشكيل أحزاب جديدة تضاف إلى الأحزاب القائمة، لإثراء الحياة الحزبية والتنافس فى خدمة المواطنين، وحماية نصر من الأخطار الحيطة بها للوهلة الأولى يبدو الهدف نبيلًا، فذلك واجب وطنى مفروض على كل مواطن يعيش على تراب هذا البلد، ولكن القراءة المتانية فى كف الأحزاب المصرية، التى تزيد عن 100 حزب حاليًا، ورغم هذا العدد فهل نجحت الأحزاب القائمة سواء كانت موالاة أو معارضة فى التعبير عن المواطن المصرى بصدق والمشاركة بفاعلية فى حل مشاكل الوطن؟
الإجابة بمنتهى الصراحة لا، حتى وإن كان بعضها يقوم بدور الجمعيات الأهلية بتقديم بعض المساعدات المادية أو العينية للأسر الفقيرة!
صحيح أن ذلك من بعض مهام الأحزاب ولكن ليس نشاطها الوحيد، فهناك دور سياسى لكل حزب لا يقتصر على تمثيل نوابه بالبرلمان فقط، وإنما يجب أن يمتد من خلال كوادره وقياداته بالمشاركة فى حل هموم المواطن الذى يعانى من قصور الخدمات فى بعض القرى والمدن، وهذا هو الدور الغائب للأحزاب الذى يعود إلى عدم تدريب الكوادر الحزبية أو القيادات داخل مؤسسات الأحزاب التثقيفية أو معاهدها السياسية منذ نشأتها، والتى جاء بعضها بولادة مفاجئة، دون التدرج فى تشكيل مستوياتها من القاعدة إلى القمة، ليس ذلك فقط وإنما غياب التنافس بين برامج هذه الأحزاب لخدمة المواطن والارتقاء بمستواهم السياسى، دفع العديد منهم إلى الانصراف عنها، والعزوف عن المشاركة السياسية فى الانتخابات رغم أن نظامنا السياسى قائم على التعددية الحزبية بنص المادة الخامسة من الدستور.

 
من هنا لا بد أن تراجع الأحزاب قديمة وجديدة أولويات دورها وأهدافها بوضوح فى هذه المرحلة الحرجة التى نمر بها، من خلال نشر كوادرها وقياداتها فى الشارع، لتوعية المواطنين بأهمية تماسك الجبهة الداخلية عبر عناصر مقنعة وقيادات طبيعية تعيش وسط الناس، تتمتع بثقة المواطن حتى تتمكن من إقناعه.
بصراحة أشد نحن فى حاجة إلى أحزاب تتفاعل مع هموم الوطن وتكسب ثقه المواطن، تعلى المصلحة العامة قبل المصلحة الحزبية الضيقة.  باختصار لا نريد كمًا من الأحزاب ولكن كيفًا، يتفاعل على الأرض بواقعية وإقناع، وذلك هو دورها المفقود.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عبدالعظيم الباسل الأحزاب المصرية

إقرأ أيضاً:

تحالف الأحزاب: القمة العربية نجحت في اتساق الرؤى والمواقف حول رفض التهجير

وصف تحالف الأحزاب المصرية، كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في القمة العربية غير العادية، التي انعقدت مساء اليوم، الثلاثاء، بـ«التاريخية»، مشيرًا إلى أن حديث الرئيس عن عمق الأزمة وأبعادها الإستراتيجية يؤكد استمرارية الدور المصري في مساعيه لإحقاق العدل وإرساء السلام، لافتا إلى أن القمة جاءت في لحظةٍ تاريخية وتحدياتٍ غير مسبوقة، وأكدت أن مصر نجحت في إعادة تشكيل المشهد السياسي العربي في تلك اللحظة الحرجة وجمعت الدول العربية على رؤية واحدة تتسق والرؤية المصرية الرافضة للتهجير والماضية قدمًا في إعادة إعمار غزة.

وثمن الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، وكيل لجنة الصناعة في مجلس الشيوخ، الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، والتي اعتمدتها القمة العربية اليوم، والتي تضمنت تشكيل لجنة إدارة غزة لتولي إدارة شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون اللجنة مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية «تكنوقراط»، تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، وذلك تمهيدًا لتمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من العودة بشكل كامل لقطاع غزة.

وقال النائب تيسير مطر، إن خطة إعادة إعمار غزة، رسمت مسارا سياسيا وأمنيا في القطاع، وأكدت حتمية الحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه، وإعادة بنائه وتحقيق تطلعاته المشروعة بإقامة دولته متواصلة الأراضي بقطاع غزة والضفة الغربية، ووفقًا لخطوط الرابع من يونيو لعام 1967، مُثنيًا كذلك، على الجهود المصرية في هذا الصدد، ووجود رؤية كاملة ومتكاملة لحل الأزمة الراهنة، مشددًا على ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بمسئولياته التاريخية تجاه القضية الفلسطينية والمشاركة بفعالية في خطة إعادة الإعمار وإيجاد مصادر تمويلية لبناء ما تهدم.

وأشار أمين عام تحالف الأحزاب إلى أن تأكيد الموقف العربي وإعلان الرفض المطلق لكافة المحاولات الرامية إلى تهجير الأشقاء الفلسطينيين من أرضهم تحت أي مسمى، يؤكد صدق المساعي المصرية، وثقة المجتمع العربي في الطرح المصري، ومحورية الدور المصري في القضية الفلسطينية، في مواجهة التغول الإسرائيلي الأمريكي، وطمس محاولاته التي تستهدف الاستيلاء الإسرائيلي على مزيد من الأراضي الفلسطينية.

ولفت إلى أنه آن الأوان لحل تلك القضية التاريخية عبر حل الدولتين، ليعيش الجميع في أمن وسلام، مؤكدًا أن الأزمة الراهنة فرصة للجلوس على مائدة التفاوض ووضع حد للمأساة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون طيلة عقود مضت، مؤكدًا كذلك أهمية دعم المجتمع الدولي للجهود المصرية وتشجيعها لإنجاح اللجنة الإدارية المعنية بإدارة قطاع غزة حتى تتمكن من إدارة المرحلة المقبلة وبما يوفر من تحقيق الأمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيرًا إلى أن مصر حريصة على تحقيق السلام وإرسائه في المنطقة دون مزيد من الحروب والنزاعات التي تقتل مستقبل الشعوب.

واختتم النائب تيسير مطر بالقول: إن مصر لا تستهدف سوى تحقيق العدالة وإرساء السلام القائم على الحق ووقف نزيف الدم الناتج عن غطرسة الآلة العسكرية الإسرائيلية ووضع حد للدعم اللا متناهي للكيان المحتل من قبل الإدارة الأمريكية وكذلك وقف الرغبة الإسرائيلية في السيطرة على أراض عربية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وتوحيد الصف العربي على كلمة سواء.

مقالات مشابهة

  • أسماء 8 من كبار قادة الحوثيين طالتهم عقوبات أمريكية جديدة.. تعرف عليهم والدور الذي يقومون به
  • الأحزاب السياسية تستعد لمعركة 2026 بتشكيل لجان الإنتخابات
  • حدث في 5 رمضان.. زواج النبي من أم المؤمنين زينب بنت خزيمة وغزوة الأحزاب
  • نشاط تنسيقية شباب الأحزاب في أسبوع
  • أحزاب: خطاب الرئيس السيسي بالقمة العربية يؤكد على أهمية مصر والدور العربي للقضية الفلسطينية
  • تحالف الأحزاب: القمة العربية نجحت في اتساق الرؤى والمواقف حول رفض التهجير
  • الحكومة لم تُقصِّر.. ولكن!
  • هالة صدقي: أتعرض عليا دور إنتصار في "إش إش" ولكن رفضته
  • مفارقا للحياة.. العثور على الطفل المفقود في ولاية السيب
  • عوض وسلامة يبحثان حلا جذريا لتأمينات الصحفيين بالصحف الحزبية والخاصة والمستقلة