«محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» تختتم فعاليات مبادرة «بالعربي»
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
اختتمت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، فعاليات الدورة الثانية عشرة لحملة مبادرة «بالعربي»، إحدى أبرز المبادرات المعرفية التابعة للمؤسَّسة، والرامية إلى تشجيع فئات المجتمع كافة، خاصةً الشباب على استخدام اللغة العربية في الحياة اليومية والقنوات الرقمية المختلفة.
حظيت الحملة، التي تنظِّمها المؤسَّسة سنوياً بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام، بتفاعل واسع من قبل الجمهور، حيث تضمنت باقة من الفعاليات والأنشطة، احتفاءً باللغة العربية في عدد من مراكز التسوق الرئيسة بالدولة، مثل: سيتي سنتر مردف، والاتحاد مول في دبي، والزاهية مول في الشارقة، وسيتي سنتر عجمان، إلى جانب تداول كبير لوسم (#بالعربي) على وسائل التواصل الاجتماعي، كما شهدت الحملة تنظيم فعاليات خارج الدولة في كل من: البحرين، مصر، بريطانيا، كازخستان، وباكستان.
وأكَّد جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، نجاح حملة بالعربي في تحقيق أهدافها المتمثلة في تعزيز الهوية المعرفية العربية على مدار السنوات الماضية، مشيداً بما حقَّقته المبادرة في دورتها الأخيرة من تأثيرات معرفية وإبداعية، بما تضمَّنته من أنشطة وفعاليات مبتكرة ساهمت في تكريس حضور اللغة العربية في جميع جوانب الحياة اليومية والفضاء الرقمي.
وقال «نشعر بفخر حقيقي حيال الدور البارز لهذه المبادرة في تشجيع الأجيال الشابة على استخدام لغتهم العربية كلغة للفكر الخلاق، والتواصل الفعال على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تسعى المبادرة إلى تسليط الضوء على أصالة اللغة العربية وحيويتها ومرونتها العالية في استيعاب متطلبات العصر، وقدرتها على احتواء إبداعات الفكر الإنساني بمختلف تجلياته».
ونظَّمت مبادرة «بالعربي» جلسة نقاشية، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، والمجلس العربي للمسؤولية المجتمعية، واتحاد الجامعات العربية، شارك فيها جمال بن حويرب، وعدد من المتحدثين البارزين؛ بهدف تسليط الضوء على المكانة العالمية الكبيرة للغة العربية، بوصفها لغة نابضة بالإلهام والإبداع ومنارة للشعر والأدب، وتأكيد دورها في حفظ العلوم والمعارف في مجالات الطب والهندسة والفلك وغيرها، ونقلها على مدار ثمانية قرون من عمر الحضارة البشرية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مبادرة بالعربي
إقرأ أيضاً:
اللسان والإنسان.. دعوة لتيسير تعلم العربية عبر الذكاء الاصطناعي
دعت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) الحكومات والهيئات العامة والخاصة وجميع المعنيين بخدمة اللغة العربية، من أفراد ومؤسسات ومجامع لغوية، إلى استثمار الإمكانات التي يتيحها الذكاء الاصطناعي لدعم اللغة العربية وتعزيز انتشارها وتوسيع نطاق استخدامها.
وأكدت المنظمة، في بيان صدر بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق 18 ديسمبر/كانون الأول، على أهمية تكييف الذكاء الاصطناعي مع خصائص اللغة العربية، وتطويعه لتجاوز الصعوبات المرتبطة بطبيعة أبنيتها، والنقص في الأدوات التكنولوجية، وضعف المحتوى الرقمي العربي على الإنترنت.
وشدد البيان على أن أعظم خدمة يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي للغة العربية هي تيسير تعليمها وتعلمها، وتمكين الأفراد والمؤسسات من إنتاج المعارف والعلوم باستخدام تطبيقات ونظم الذكاء الاصطناعي. وأوضحت المنظمة أن تحقيق هذا الهدف يبدأ بوضع سياسات متكاملة لتطوير اللغة العربية، ضمن مشروع تنموي مستدام يدمج الذكاء الاصطناعي في مجالات التعليم والثقافة والاقتصاد، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما دعت المنظمة إلى تنفيذ برامج كبرى يقودها الشباب المبدع، الذين يمتلكون مهارات الابتكار وريادة الأعمال، وقادرون على قيادة الشركات الناشئة التي تسهم في خلق الثروة وبناء اقتصاد مستدام.
إعلانوأشارت "الألكسو" إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة ثمينة لزيادة الوصول إلى محتوى رقمي عربي متنوع يشمل المعارف والإبداعات الفكرية والثقافية والعلمية، إلى جانب رقمنة التراث العربي وتيسير الترجمة الآلية بين اللغة العربية واللغات الأخرى.
ولفت البيان إلى أن المنظمة شرعت في تنفيذ مشاريع وبرامج تعزز هذا التوجه، من أبرزها إطلاق إطار مرجعي مشترك للغة العربية، بهدف دعم مستقبل اللغة العربية وتمكين مستخدميها أينما كانوا.
إمكانات هائلةوفي حوار للجزيرة نت مع الباحث الجزائري المتخصص في الذكاء الاصطناعي نور الدين هواري، اعتبر أن اللغة العربية تمتلك إمكانات هائلة لاستيعاب التطورات التقنية في الذكاء الاصطناعي، مشددا على أهمية العمل الجماعي لتطوير نماذج لغوية عربية قوية وتعزيز مكانة اللغة في العالم الرقمي.
يؤكد الدكتور هواري أن نماذج الذكاء الاصطناعي الحديثة مثل "جيميناي 2″ و"جي بي تي-4" قد أحرزت تقدما كبيرا في معالجة اللغة العربية، مما يفتح آفاقا واسعة لتطبيقات مثل الترجمة الآلية، والتعليم الإلكتروني، وصناعة المحتوى الرقمي الموجه للمتحدثين بالعربية.
نور الدين هواري يرى أن تعريب التخصصات التقنية خطوة ضرورية لربط المتعلمين بتراثهم الثقافي واللغوي (مواقع التواصل الاجتماعي)بينما تشمل أبرز العقبات نقص البيانات المصنفة عالية الجودة، وتعقيد البنية اللغوية، وتنوع اللهجات، مما يزيد من صعوبة بناء نماذج معالجة طبيعية شاملة ودقيقة، كما يرى هواري.
ويرى هواري أن تعريب التخصصات التقنية ليس مستحيلا، بل هو خطوة ضرورية لربط المتعلمين بتراثهم الثقافي واللغوي، مع دمج المصطلحات الإنجليزية لضمان الفهم الدقيق، معتبرا تنوع اللهجات ثروة ثقافية، لكنه يمثل تحديا تقنيا يتطلب بيانات ضخمة لتطوير أنظمة فعالة في الترجمة والتفاعل الصوتي.
إعلانوأشاد بمبادرات مثل "علّام" في السعودية و"فنار" في قطر و"جيس" في الإمارات، مؤكدا أنها خطوات مهمة لتعزيز حضور اللغة العربية في مجال الذكاء الاصطناعي، ودعا إلى التركيز على بناء قواعد بيانات عربية قوية، والانخراط في المجتمعات البحثية، والاستفادة من الأدوات والنماذج مفتوحة المصدر، مع تطوير معايير تقييم خاصة باللغة العربية.
ويؤكد هواري أن مستقبل اللغة العربية واعد في عصر الذكاء الاصطناعي، مع فرص كبيرة لتحسين الترجمة الآلية، وتيسير تعلم اللغة العربية، وتعزيز التبادل الثقافي والمعرفي.