مستشفى ٦ أكتوبر كمان وكمان
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
كتبت من قبل فى هذه الزاوية عن مستشفى ٦ أكتوبر للتأمين الصحى بالدقى، والجهد الكبير الذى يبذله جميع العاملين بدءاً من مدير المستشفى الدكتور محمود المعداوى، والدكتور محمد فتحى، مدير الخدمات الطبية، والدكتور محمد خالد، مدير الشئون العلاجية، حتى أصغر عامل فى هذا الصرح الطبى الكبير.
وأقول إنه من الطبيعى أن يكون هناك بعض السلبيات نتيجة الضغط المتزايد على المستشفى وخاصة على أقسام الطوارئ والعيادات الخارجية باعتبار أن مستشفى ٦ أكتوبر هو الوحيد المتكامل للتأمين الصحى بمحافظة الجيزة، وأن مرضى الجيزة يحتاجون إلى أكثر من مستشفى أسوة بمحافظة القاهرة التى يوجد بها أربع مستشفيات كبرى، هى مدينة نصر وصيدناوى والمقطم والنصر بحلوان.
وهذا ما جعل مستشفى ٦ أكتوبر بالدقى يتحمل عبء تقديم الخدمات العلاجية بمختلف التخصصات الطبية العامة والدقيقة المتخصصة، مثل جراحات القلب والصدر، وجراحة العظام، والمخ والأعصاب، وجراحة الأورام، والمسالك البولية، لحوالى 60% من المنتفعين بالتأمين الصحى بالجيزة.
وبخلاف مستشفى ٦ أكتوبر لا يوجد بمحافظة الجيزة سوى بعض العيادات، مثل الهرم وعرابى والسيسى ومجمع العيادات بمدينة ٦ أكتوبر، التى تقدم خدمات محدودة مثل الكشف وصرف العلاج وهو ما يدفع عدد كبير من المنتفعين بالتأمين الصحى من أبناء الجيزة إلى طلب نقل تبعيتهم إلى مستشفى ٦ أكتوبر بالدقى للاستفادة من الخدمات المتعددة، وأهمها بالطبع الطوارئ والعناية المركزة وغسيل الكلى، والجراحات المتنوعة للقلب والصدر والعظام والأورام والمسالك.
وبلغة الحسابات يستقبل المستشفى فى قسم الطوارئ أكثر من ستة آلاف حالة شهريا وهو ما يشكل ضغطا شديدا على الأطقم الطبية والاطقم المعاونة لايتحمله بشر ويتطلب ذلك قدرات فائقة، وسرعة فى التعامل مع هذه الحالات سواء كانت حوادث أو مرض مفاجئ.
كما تستقبل عيادات الدقى الخارجية التابعة للمستشفى من خلال 24 عيادة عامة ولجان متخصصة وخدمات تشخيصه بوحدات المعمل والأشعة أكثر من 1800 حالة يوميا.
والى جانب ذلك يقدم المستشفى نفسه خدماته العلاجية والتشخيصية كما ذكرت لأكثر من 60% من أبناء محافظة الجيزة، حيث يبلغ عدد منتفعى التأمين الصحى بمحافظة الجيزة أكثر من 5 ملايين منتفع فضلاَ عن المترددين عليها من المحافظات المجاورة اعتماداً على سمعة المستشفى الطيبة وانفرادها بتقديم خدمات علاجية فائقة، ومنها القلب المفتوح وعلاج أورام الكبد وحقن الأورام بالتردد الحرارى .
وهنا لابد من الإشادة بدور الدكتور محمد الطحاوى، مدير الطوارئ، والدكتور حسين نجيب، مدير العيادات، ومعهم الجنود المجهولون شريف طه، المدير الإدارى، دينامو العيادات الخارجية، وتامر صالح، مدير العلاقات العامة، فهؤلاء يتحملون العبء الأكبر فى التعامل مع المرضى وتذليل العقبات أمامهم للحصول على الخدمات.
وقد طالبت من قبل أيضا من خلال هذه الزاوية بإنشاء مستشفى آخر أو اثنين للتأمين الصحى فى محافظة الجيزة التى يتجاوز عدد سكانها عشرة ملايين نسمة نصفهم تقريباً من المنتفعين بالتأمين الصحى، ليساعد مستشفى ٦ أكتوبر فى تقديم الخدمات المتنوعة والدقيقة التى يقوم بها مثل زراعة القرنية، وتفتيت الحصوات واستئصال البروستاتا بالليزر وعلاج أورام الكبد بالتردد الحرارى بالإضافة لعمليات القلب المتنوعة، فضلا عن الرعايات التخصصية «مخ واعصاب، وقلب وصدر، ورعاية أطفال، ورعاية سكتة دماغية»، وكلها خدمات هامة جدا وضرورية لمشتركى التأمين الصحى بالجيزة.
ومن هنا أجدد دعوتى للدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان، والدكتور أحمد مصطفى، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى، بتبنى مشروع عاجل لإنشاء مستشفى أخر أو اثنين للتأمين الصحى بنفس المستوى أو أفضل أسوة بمحافظة القاهرة وخاصة أن الرئيس السيسى يرحب بأى مبادرة أو مشروع جديد يصب فى مصلحة المريض المصرى.
ومن المؤكد أن إنشاء هذه المستشفيات سيسهم بشكل كبير فى تخفيف العبء عن مستشفى ٦ أكتوبر، فضلا عن إضافة خدمات طبية للمنتفعين بخدمات الهيئة العامة للتأمين الصحى وخاصة أن محافظة الجيزة مع محافظتى القاهرة والقليوبية لن يصل إليهم قطار التأمين الصحى الشامل إلا بعد عشر سنوات تقريبا، حيث أنهم ضمن المرحلة السادسة والاخيرة من المشروع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظة الجيزة رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان مستشفى ٦ أکتوبر للتأمین الصحى أکثر من
إقرأ أيضاً:
تسعير الخدمات الصحية يتضمن نسبة ربح مرضية للقطاع الخاص
القطاع الخاص شريك أساسي في منظومة التامين الصحي الشامل
(فى إطار تطوير النظام الحكومة المصرية، تم إطلاق منظومة التأمين الصحى الشامل التى تهدف إلى توفير رعاية صحية شاملة للجميع. ويُعد دور القطاع الخاص فى هذه المنظومة من النقاط الجوهرية التى تشكل جزءًا مهمًا فى تحقيق الأهداف المرجوة..من خلال الحوار مع الدكتور علاء عبدالمجيد رئيس غرفة الرعاية الصحية والمستشفيات الخاصة باتحاد الصناعات وعضو اللجنة الدائمة لتسعير الخدمات وعضو مجلس ادارة الهيئة العامة للتأمين الصحى الشامل..نسلط الضوء على كيفية تكامل دور القطاع الخاص مع الدولة فى تنفيذ هذا النظام، وما هى التحديات والفرص التى يواجهها، بالإضافة إلى آفاق التعاون المستقبلى فى تعزيز الرعاية الصحية للمواطن المصرى).
دور القطاع الخاص لا يتجزأ من النظام الصحى بمصر وهو نظام وطنى من هنا تأتى أهمية وضرورة مشاركته فى المنظومة الجديدة للتأمين الصحى الشامل وهو يمثل نسبة 60% من منشآت القطاع الصحى ومن ثم فإن هناك مستشفيات ومراكز تعطى للمنظومة الجديدة دعماً وتوافراً للخدمة فى جميع المحافظات.. ولذلك هناك ممثل للقطاع الخاص فى هيئة التأمين الصحى الشامل وممثل بمقعدين فى اللجنة الدائمة للتسعير.. حقائق أكد عليها رئيس غرفة مقدمى الرعاية الصحية.
خلال الملتقى الأول للإعلاميين الذى نظمته الهيئة العامة للتأمين الصحى الشامل.. وكان لنا على هامش المؤتمر هذا الحوار..
- التأمين الصحى الشامل هو أمل الصحة فى مصر.. فهو ليس مجرد قانون لعلاج المرضى ولكنه يغطى غير القادرين ويرفع كاهل المعاناة عن المرضى بتحمل الدولة فاتورة العلاج دون تحمله لتكاليف باهظة، مقابل اشتراكات المواطنين وتحمل الدولة. لغير القادرين عندئذ كل مريض هيكون مطمئن بحصوله على العلاج بجودة عالية مهما كانت تكاليفه وهناك أيضاً ميزة خلق منافسة كبيرة بين مقدمى الخدمة من القطاع الخاص لصالح الجودة والمعاملة الجيدة للمريض. وبالتالى الاعتماد للمنشآت الصحية هو بوابة الدخول لمنظومة التأمين الصحى الشامل وباختصار من يشارك هى مستشفيات ملتزمة بمعايير هيئة الاعتماد والرقابة الصحية.. «جهار».
- اللجنة الدائمة للتسعير تقوم على أساس تسعير الخدمات الصحية على أساس منهجية شاملة يؤخذ فيها فى الاعتبار كافة مدخلات الخدمات الصحية إلى جانب هامش ربح لمقدم الخدمة. وبالتالى فسعر الخدمة يكون عادلاً مما يشجع مقدمى الخدمة على التعامل مع منظومة التأمين الصحى الشامل وعندئذ يلتزم باشتراطات ومواصفات الخدمة المطلوبة وجودة عالية وخلاف ذلك يعرض نفسه لسحب الاعتماد من قبل هيئة الاعتماد والرقابة الصحية.. ووقف التشغيل ويمنع عنه تحويل المرضى والتعامل مع التأمين الشامل وهو ما يدفعه لتقديم خدمة عالية الجودة.
- آلية التسعير، تعتمد على منهجية يراعى فيها كافة عناصر التكلفة المباشرة وغير المباشرة.، بالنسبة للأولى بحسب كل الأجور. المستلزمات. الأدوية. الصيانة وكذلك الاهلاك فى حالة العمليات تصنيف العملية ما يؤخذ خلال وبعد العمليات. وأيام الاقامة،.. وأيضا التكاليف غير المباشرة بتكون نسبة محددة من التكاليف المباشرة. وبالتالى المنهجية بتؤدى إلى أن الخدمة محسوب تكلفتها ولا يكون هناك ظلم لمقدمى الخدمة فى قيمة الخدمة من خلال تسعير عادل.
- مقدم الخدمة طالما يتعامل بأسعار محسوبة بحرافية عالية. فمن المؤكد أن هذا السعر جيد بالنسبة له.. ومن يغالى بالأسعار بالتأكيد لن يستمر فى المنظومة. لأن المريض يحمل كارت التأمين الشامل يتعمل به فى أى مكان وأى محافظة متعاقدة مع التأمين وهنا بيخسر أعداد هائلة من المرضى ومن ثم يخسر حصته ونصيبه فى هذا السوق الجديد بالنسبة لإعداد المرضى.
- بالتأكيد من يذهب أى محافظة مطبقة للتأمين الصحى الشامل.. بيجد أن المرضى راضين عن الخدمة والنظام الجديد. لأن التسعير يعتمد على منهجية وليس سعر سرد وفى حالة تغيرات حدثت فى أسعار المستلزمات وخلافه من مدخلات الخدمة. كارتفاع الأدوية والاجور..لجنة التسعير دائمة وديناميكية وليست ثابتة، فيكون هناك قائمة جديدة للأسعار وبتراجع بشكل سنوى. لأن المنهجية تعتمد على أسعار منظومة الشراء الموحد وهو مرتبط مع لجنة التسعير... ومع أى متغيرات سعرية.. أو تغير بمعدل التضخم.. تتم المراجعة مع لجنة التسعير.. وبالتالى تتغير أسعار الخدمة المقدمة... ومن تلك الديناميكية.. يتم إعادة التعديل للأسعار كما حدث ولدينا ٥ إصدارات لتعديل أسعار الخدمة تمت مع ضمان جودة الخدمة.
- مقدم الخدمة المشترك بالتأمين الصحى الشامل يتم مراقبته من خلال هيئتين. هيئة الاعتماد والرقابة الصحية يقوم بالمراجعات المخططة وغير مخططة لمقدم الخدمة لضمان الاستمرار على نفس المستوى للخدمة وهناك أيضا تفتيش من هيئة التأمين الصحى الشامل للتأكد من مستوى الخدمة أو سوء مستواها وأن الأدوية والعلاجات تصرف لمستحقيها ودون زيادة أو تصرف فى غير محلها من خلال لجان رقابية.
- هناك فعلياً آليات لقياس رضا المستفيدين من منظومة التأمين الشامل فى محافظات تطبيقه.... أوضحت أن نسبة رضاء المرضى تجاوزت نسبة 95%.
- الحقيقة أن اتحاد الصناعات ليست له علاقة مباشرة.. إلا من خلال غرفة مقدمى خدمات الرعاية الصحية وهى ممثل القطاع الخاص فى مصر وتقوم بالتعاون مع الهيئات الثلاثة، التأمين الصحى الشامل والرعاية الصحية والاعتماد والرقابة الصحية.. بدورات تعريفية ودورات تدريبة لمعايير الجودة.. ومع الرعاية الصحية فى كل مستشفى معتمد ومشاركة بالمنظومة ممكن تستقبل حالات لخدمات غير موجودة بمحافظة المريض نفسه. واحالة الحالة للقطاع الخاص. وبالنسبة لتعامل الغرفة مع هيئة التأمين الصحى الشامل.. التعامل وثيق والقطاع الخاص ممثل بعضو فى هيئة التأمين الشامل وبالتالى ينقل آراء ومقترحات القطاع الخاص وكذلك ممثلون فى لجنة التسعير وهو ما يؤدى إلى توقيع وموافقة القطاع الخاص على الأسعار.