"الأحمر" في مفترق طرق أمام "العنابي" لتعزيز موقفه بـ"خليجي 26"
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
الكويت- أحمد السلماني
تتجه الأنظار، مساء الثلاثاء، إلى إستاد جابر مبارك الحمد، حيث يلتقي منتخبنا الوطني العماني مع شقيقه القطري في تمام الساعة 6:25 بتوقيت مسقط، في مواجهة تحمل في طياتها الكثير من الأهمية ضمن الجولة الثانية من حسابات المجموعة الأولى ببطولة خليجي زين 26.
ويدخل المنتخبان اللقاء بعد تعادلين متشابهين في الجولة الافتتاحية، حيث خرج منتخبنا الوطني العماني بنقطة ثمينة أمام المنتخب الكويتي بعد تعادل إيجابي بنتيجة 1-1، وهي ذات النتيجة التي حققها المنتخب القطري في مواجهة نظيره الإماراتي.
ولقد أظهر منتخبنا بقيادة مدربه رشيد جابر جهوزية تامة وحماساً وتماسكاً في اللقاء الأول، حيث تمكن من فرض أسلوب لعب متوازن بين الدفاع والهجوم، وشهدت المباراة تألقاً ملحوظاً من خط الوسط الذي كان مفتاح الربط بين الخطوط، كما يسعى الجهاز الفني إلى معالجة بعض الأخطاء الدفاعية التي كلفت الفريق هدف التقدم للكويت، وزيادة الفاعلية الهجومية.
أما المنتخب القطري، فقد ظهر بمستوى هجومي جيد أمام الإمارات، لكنه افتقد للفاعلية الهجومية الكافية أمام المرمى، ويأمل مدربه الإسباني غارسيا في تعزيز خط الهجوم والاعتماد على عناصر السرعة والمهارة لاختراق الدفاعات العُمانية، إذ إنَّ خطورة العنابي تكمن في إجادة لاعبيه تنفيذ الهجوم المرتد والسريع.
ومن المتوقع أن يبدأ لويس غاريسيا بطريقة لعب 3-4-3 وبمشعل برشم في المرمى، بهاء الليثي، طارق سلمان، آل حسين، همام الأمين، مصطفى طارق، أحمد فتحي، جاسم جابر،المعز علي، أكرم عفيف ويوسف عبد الرزاق، لتتحول الخطة إلى 4-5-1 في حال تقدم الفريق في النتيجة.
ويُعد هذا اللقاء بمثابة مفترق طرق لكلا المنتخبين، حيث أن تحقيق الفوز سيعزز آمال التأهل إلى الدور نصف النهائي، فيما سيضع التعادل أو الخسارة ضغوطاً إضافية على المباراة الأخيرة في المجموعة.
ولقد خاض المنتخبان 19 مواجهة في إطار بطولة كأس الخليج، حقق خلالها المنتخب القطري التفوق الأكبر بانتصاره في 14 مباراة، بينما سجل المنتخب العماني حضوره بفوز مستحق في 4 مباريات فقط، وانتهت مباراة واحدة بالتعادل، مما يؤكد الهيمنة القطرية تاريخياً، مع لمحات تنافسية أظهرها منتخبنا الوطني في بعض المناسبات.
وعلى مستوى الأهداف، أظهرت الإحصائيات تفوقاً هجومياً واضحاً للمنتخب القطري، الذي سجل 34 هدفاً في شباك المنتخب العماني، وفي المقابل، أحرز منتخبنا الوطني 18 هدفاً في المرمى القطري، مما يعكس الفارق الواضح في الأداء الهجومي بين الفريقين.
وكانت أكبر نتيجة حققها المنتخب القطري في النسخة الثالثة من كأس الخليج، عندما فازت قطر بنتيجة 4-0، وهو الفوز الذي يعكس قوة العنابي في تلك الحقبة.
أما أكبر انتصار لمنتخبنا فكانت في النسخة السادسة عشرة من البطولة، عندما تغلب منتخبنا على قطر بنتيجة 2-0، في مباراة شهدت تألقاً كبيراً للأحمر.
ويتصدر الهداف التاريخي منصور مفتاح قائمة مسجلي الأهداف في شباك المنتخب العماني بـ6 أهداف، مما يجعله كابوساً دائماً لدفاعات منتخبنا في تلك الفترة، أما منتخبنا الوطني فسجل ثلاثة لاعبين هدفين لكل منهم في شباك قطر، وهم هلال حميد، أحمد علي، وبدر الميمني، ليكونوا أبرز هدافي الأحمر أمام العنابي.
وشارك المنتخب القطري في بطولة كأس الخليج 25 مرة، مما يعكس خبرته الكبيرة في هذه المنافسات، أما منتخبنا فخاض 23 مشاركة، وهو رقم يظهر تطور حضوره في البطولة على مر السنين.
وفي المؤتمر الصحفي قال مدرب منتخبنا رشيد جابر: "اللقاء مهم ونتيجته الإيجابية تجعلك في وضع جيد في المباراة الثالثة وخطوة كبيرة نخو التأهل، قرار المهاجم وتركيزه وهدوءه امام المرمى له دور كبير في احراز الأهداف ونعمل على تحسين مستوى خط الهجوم".
وعن جاهزية النجم صلاح اليحيائي أوضح: "الجهاز الطبي أكد إمكانية الاستفادة من خدماته ونعمل على أن يكون جاهزا لأنه لاعب مؤثر ويمنح حلول في صناعة الأهداف وإحرازها، ولا أتفق مع النقد الموجه ضد اللاعب عبدالسلام الشكيلي الذي كان جيدا وأدى أداء جيدا وهو لاعب يمكن أن يخدم المنتخب في قادم الاستحقاقات".
أما نجم وسط منتخبنا عبدالله فواز فقال: "طوينا صفحة مباراة الكويت، الحظوظ متساوية وتحضرينا جيد للمباراة، الحظوظ متساوية والفريق صاحب التركيز العالي سيخرج بنتيجة ايجابية ونحن عازمون على الفوز".
وفي المقابل، قال مدرب قطر لويس غارسيا: "على الفريق التقليل من الأخطاء والسعي للفوز وتقديم أداء جيد، لقد تعادلنا أمام منتخب الإمارات طبيعي بالنسبة لكرة القدم، نحن مستعدون بشكل جيد وعملنا على استشفاء اللاعبين بالرغم من ضيق الوقت، مباراة عمان خاصة ومهمة، ويجب أن نحقق بها النتيجة المأمولة".
وأضاف: "المنتخب العماني يلغب بديناميكية وسرعة ومهارة وهذا يجبرنا على ان نلعب باتزان دفاعا وهجوما".
وعن سؤال "الرؤية" عن سبب تراجع المنتخب القطري في الشوط الثاني، قال: "من الطبيعي أن يفرض المنتخب الاماراتي أسلوب لعب هجومي بعد تقدمنا عليه".
وذكر أحمد فتحي لاعب قطر: "المنتخب العماني كبير، والمباراة صعبة وترقى لأن تكون مفترق طرق، وأنصح زملائي الشباب أن يستفيدوا من الحضور في بطولة كأس الخليج لأنها مناسبة لإبراز إمكانياتهم وقدراتهم".
ويقود لقاء منتخبنا الوطني العُماني أمام قطر الحكم العراقي مهند قاسم، ويساعده كل من العراقيين واثق مدلل وأحمد البغدادي والتركي ميلر أوميت حكمًا رابعًا الصيني فو مينغ على تقنية "الڤار" بمساعدة العراقي أحمد كاظم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تدريبات فنية ومهارية تصقل المنتخب الوطني للقاء قطر في بطولة خليجي 26
خرج منتخبنا من مباراته الافتتاحية التي خاضها أمام الكويت صاحب الأرض والجمهور بنقطة عادلة وثمينة بعد تعادله 1/1، وذلك عطفًا على الأجواء الافتتاحية الصاخبة التي ضجت بها الجماهير الكويتية في مدرجات استاد جابر الأحمد الدولي، وذلك في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس الخليج الـ26، ضمن لقاءات الجولة الأولى لحساب المجموعة الأولى من دور المجموعات.
وشهدت المباراة أحداثًا كثيرة وحصول المنتخبين على عديد الفرص التي كانت كفيلة بإنهاء اللقاء لأي منهما، لكنهما لم ينجحا في ترجمة أي منها إلى هدف ثانٍ، حيث كان سيضع أحدهما على صدارة المجموعة، ليتقاسما النقاط في النهاية.
وفي المباراة الأخرى لحساب المجموعة ذاتها، تعادل المنتخب الإماراتي مع المنتخب القطري بهدف لمثله، وذلك في اللقاء الذي جمعهما على استاد جابر المبارك، وبذلك تتقاسم جميع منتخبات المجموعة النقاط برصيد نقطة واحدة.
وبدأت مباراة منتخبنا مع الكويت بأفضلية في الاستحواذ على الكرة للمنتخب الكويتي، ومن ثم سنحت عدة فرص في الهجوم لمنتخبنا لم يستغلها، وفي المجمل جاء الشوط متكافئًا، ونجح الكويت في قص شريط أهداف اللقاء في الدقيقة 34 عبر لاعب الخبرة يوسف ناصر بعد تلقيه كرة عرضية متقنة من الجهة اليسرى، بعد ذلك عدل منتخبنا النتيجة في الدقيقة 42 عبر عصام الصبحي بتمريرة زاحفة من جميل اليحمدي.
وشهد الشوط الثاني إجراء العديد من التبديلات من جانب المدربين، بواقع 5 تبديلات للكويت، و3 تبديلات لمنتخبنا، وتناوبا على شن الهجمات على المرميين، ومن ثم خرج عصام الصبحي للإصابة، وأضاع معتز عبدربه فرصة ذهبية في الدقيقة 72 أمام المرمى، بالإضافة إلى الفرصتين الثمينتين اللتين ضاعتا في الوقت بدل الضائع على القائم بالشوط الأول، لتنتهي أحداث المباراة بنتيجة التعادل العادل.
وبدأ رشيد بن جابر اليافعي مدرب منتخبنا المباراة بتشكيلة ضمت إبراهيم المخيني في حراسة المرمى، وأمجد الحارثي وأحمد الخميسي ومحمد المسلمي وعلي البوسعيدي وحارب السعدي وأرشد العلوي وعبدالله فواز وجميل اليحمدي وزاهر الأغبري وعصام الصبحي.
بينما راهن خوان بيتزي على تشكيلة ضمت خالد الرشيدي في حراسة المرمى، ومشاري العنزي وخالد حاجيه وفهد الهاجري وسلطان العنزي ومحمد عبدالله وأحمد الظفيري وعيد الرشيدي ورضا أبو جبارة ويوسف ناصر السليماني وحسن العنزي.
إحصاءات
في اللقاء الافتتاحي لبطولة كأس الخليج التي جمعت منتخبنا مع المنتخب الكويتي، كانت أول رمية تماس للكويت، وأول ركلة مرمى لمنتخبنا، وأول ركلة ركنية للكويت، بينما أول تسلل جاء على منتخبنا، أما أول فرصة فجاءت لصالح منتخبنا، وأول بطاقة صفراء في اللقاء تحصل عليها لاعب الكويت حمد الحربي، كما أن أول هدف في المباراة سجلته الكويت.
وتفوق منتخبنا الوطني في إحصاءات المباراة، حيث سدد منتخبنا على مرمى الكويت 8 مرات، بينما سدد المنتخب الكويتي على مرمانا 7 مرات، واستحوذ منتخبنا على الكرة بنسبة وصلت إلى 54%، بينما جاءت نسبة الكويت 46%، ومرر لاعبوا منتخبنا الكرة 447 مرة، بينما مرر لاعبوا الكويت الكرة 377 مرة، وكانت دقة التمرير لصالح منتخبنا بنسبة وصلت إلى 78%، بينما دقة التمرير للاعبي الكويت 73%، وتساوى المنتخبان في الأخطاء بارتكابهما 14 خطأ، كما تحصل كلا المنتخبان على بطاقة صفراء واحدة، وحصل منتخبنا طوال مجريات اللقاء على ركنية واحدة، بينما حصل المنتخب الكويتي على 5 ركنيات.
التحضير للقاء قطر
وباشر منتخبنا الوطني مساء اليوم تحضيراته للقاء قطر المقرر غدًا الثلاثاء ضمن لقاءات الجولة الثانية من دور المجموعات، حيث يسعى لاعبونا لتحقيق الفوز على المنتخب القطري للوصول للنقطة الرابعة، وخاض منتخبنا تدريبه على ملعب خيطان عند الساعة السادسة مساءً بمعنويات عالية بغية التحضير جيدًا للمباراة، كما يستكمل اللاعبون غدا تدريباتهم النهائية للمباراة عند الساعة السادسة مساءً على الملعب ذاته.
وأغلق المنتخب الوطني ملف مباراة الكويت الافتتاحية، وفتح ملف مباراة قطر التي ستقام غدا في الجولة الثانية من بطولة كاس الخليج السادسة والعشرين. المنتخب الوطني لم يخلد للراحة وتدرب على الاستشفاء للاعبين الذين شاركوا في المباراة خلال الفترة الصباحية مع محاضرة للمدرب رشيد جابر التي طالب فيها بنسيان مباراة الافتتاح والتركيز على مباراة الغد التي تعتبر مفتاح بلوغ المنتخب الوطني للدور الثاني.
ويعقد غدا الاثنين المؤتمر الصحفي الخاص بمواجهة منتخبنا مع المنتخب القطري، حيث سيكون المؤتمر الصحفي الأول لمدرب منتخبنا الوطني رشيد جابر وأحد اللاعبين، ويعقبه المؤتمر الصحفي الثاني لمدرب قطر لويس جارسيا وأحد لاعبيه.
ولحساب المجموعة الثانية، سيقام المؤتمر الصحفي الخاص بلقاء المنتخب الإماراتي والمنتخب الكويتي، حيث سيكون في البداية المؤتمر الصحفي الخاص بمدرب المنتخب الإماراتي وأحد لاعبيه، وسيعقبه بعد ذلك المؤتمر الصحفي لمدرب الكويت خوان بيتزي وأحد لاعبيه.