«المواقع الرياضية والصورة الذهنية للجمهور» رسالة ماجستير في جامعة بني سويف
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
شهد مقر جامعة بني سويف، اليوم، مٌناقشة أول رسالة ماجستير في قسم الصحافة بكلية الإعلام بالجامعة، التي جاءت بعنوان «التعرض للمواقع الرياضية وعلاقته بتشكيل الصورة الذهنية للمنظومة الرياضية لدى الجمهور المصري».
دور الإعلام الرياضي والمواقع الرياضية في تشكيل صورة الجمهور عن المنظومة الرياضيةوقدم الباحث توني عثمان، الحكم الدولي السابق ومدير العلاقات العامة بلجنة الحكام الرئيسة باتحاد الكرة، الرسالة التي تناولت دور الإعلام الرياضي والمواقع الرياضية في تشكيل صورة الجمهور عن المنظومة الرياضية، ومدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على تنمية التعصب الرياضي.
وأشرف على الرسالة كل من الدكتورة رشا عادل، عميد قطاع الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة بني سويف الأهلية، والدكتورة منى هاشم، أستاذ الصحافة المساعد ووكيل شؤون الطلاب السابق بكلية الإعلام بجامعة بني سويف، حيث ضمت لجنة المناقشة الدكتور عبد العزيز السيد، عميد كلية الإعلام، والدكتور حسام الهواري، أستاذ الإدارة الرياضية وعميد معهد علوم المسنين بجامعة بني سويف.
تفاصيل رسالة الماجستيروتناولت الدراسة دور المواقع الرياضية المصرية في تقديم معلومات كافية عن المنظومة الرياضية، وأثبتت قدرة هذه المواقع على إحداث تغييرات في توجهات الجمهور الرياضي، حيث أشارت النتائج إلى وجود فروق بين أفراد عينة الدراسة في تقييمهم لاعتمادهم على هذه المواقع كمصدر للمعلومات الرياضية، بما يعكس تنوعاً واضحاً في استهلاكهم للإعلام الرياضي.
دور السوشيال ميدياكما أوضحت الدراسة أن السوشيال ميديا تلعب دوراً مهماً في توجهات الجمهور، سواء من خلال تعزيز الثقة في التحكيم أو تصعيد حملات الهجوم على الحكام، مما يجعلها أداة ذات تأثير مزدوج حسب توجيه المحتوى المقدم.
الإعلام الرياضيوخلصت الدراسة إلى أن الإعلام الرياضي، من خلال المواقع الرياضية ووسائل التواصل الاجتماعي، يلعب دوراً محورياً في تعزيز أو تقليل التعصب الرياضي، حيث أكد الباحث أهمية توجيه الإعلام الرياضي نحو تقديم محتوى هادف يعزز الروح الرياضية.
درجة ممتازوقررت لجنة المناقشة والتحكيم منح الباحث توني عثمان تقدير «ممتاز»، الذي يعكس جودة الدراسة وأهميتها، حيث تعد هذه المناقشة بداية لمسار جديد لكلية الإعلام بجامعة بني سويف، التي تستعد لطرح المزيد من الدراسات التي تناقش القضايا الإعلامية والمجتمعية المهمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كلية الإعلام جامعة بني سويف درجة الماجستير الإعلام الرياضي الإعلام الریاضی بنی سویف
إقرأ أيضاً:
الإعلام بين الماضي والحاضر
يمثل الإعلام أداة أساسية لنقل الأخبار والمعلومات، وقد شهد تحولات جذرية عبر العقود، حيث تغيرت وسائله وأساليبه بشكل كبير، ما أثر على طبيعة العلاقة بين الجمهور والمحتوى الإعلامي. سنستعرض هنا أبرز الفروق بين الإعلام القديم والحديث وأثر كل منهما على المجتمع.
– الإعلام القديم.. تقاليد راسخة ومصداقية عالية
يتجسد الإعلام القديم في الوسائل التقليدية؛ مثل الصحف، والمجلات، والإذاعة، والتلفزيون، التي كانت- ولا تزال- تعتبر مصادر موثوقة للأخبار والتحليلات. لعب هذا النوع من الإعلام دورًا محوريًا في تشكيل الرأي العام خلال القرن الماضي.
– خصائص الإعلام القديم
إيصال الرسالة بشكل أحادي الاتجاه: يعتمد الإعلام القديم على نقل المعلومات من المصدر إلى الجمهور دون تفاعل مباشر.
ومواعيد محددة للبث أو النشر: تُقدم الأخبار والبرامج في أوقات معينة، مما يتطلب من الجمهور انتظارها.
والتدقيق المكثف للمحتوى: تخضع الأخبار لعمليات تحرير ومراجعة دقيقة، مما يعزز المصداقية.
علاوة على جمهور محلي أو إقليمي: محدودية الوصول بسبب القيود التقنية والجغرافية.
في حين أن الإعلام الحديث يتسم بالسرعة والتفاعل.
فقد ظهر مع انتشار الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي؛ مثل فيسبوك، وتويتر، ويوتيوب، بالإضافة إلى المواقع الإخبارية والتطبيقات الذكية. أدى هذا التطور إلى ثورة غير مسبوقة في نشر المعلومات وتلقيها.
– خصائص الإعلام الحديث..
التفاعل المباشر، حيث يمكن للجمهور المشاركة في النقاشات عبر التعليقات والمشاركات، ما يخلق تجربة ديناميكية.
والنقل اللحظي للأخبار، حيث تُنشر الأحداث فور وقوعها، ما يجعل العالم أكثر ترابطًا، فضلاً عن انتشار عالمي واسع، ويمكن لأي محتوى الوصول إلى جمهور عالمي دون حواجز جغرافية.
وفوق هذا وذاك، تنوع أشكال المحتوى، مع تقديم الفيديوهات والصور والمقالات بطريقة مرنة ومبتكرة.
– أوجه الاختلاف بين الإعلام القديم والحديث..
مصادر المعلومات: الإعلام القديم يعتمد على مؤسسات معترف بها؛ مثل الصحف والقنوات الإخبارية.
أما الإعلام الحديث فيتيح لأي شخص أن يصبح مصدرًا للمعلومات، ما يزيد من احتمالية انتشار الأخبار المزيفة، فالسرعة مقابل المصداقية.
فالإعلام القديم فيتميز بالتأني والتدقيق. أما الإعلام الحديث فسريع ومباشر، لكنه قد يفتقر أحيانًا للدقة. وبدراسة عميقة نجد أن الإعلام القديم يتطلب ميزانيات ضخمة للإنتاج والنشر، ولكن الإعلام الحديث منخفض التكلفة، حيث يمكن لفرد واحد إنشاء محتوى والوصول إلى جمهور واسع. أيضًا من ناحية الجمهور المستهدف؛ فالإعلام القديم يخاطب جمهورًا واسعًا، لكنه محدود جغرافيًا. والحديث يستهدف جمهورًا متخصصًا بناءً على اهتماماتهم. ورغم مزايا الإعلام الحديث، إلا أنه يواجه العديد من التحديات؛ منها: انتشار الأخبار المزيفة، فسهولة النشر قد تؤدي إلى تضليل الجمهور. ضعف المصداقية: فبعض المنصات تفتقر لعمليات تحرير ومراجعة دقيقة. التأثير النفسي السلبي: التعرض المستمر للأخبار قد يسبب القلق والإجهاد.
ولا يعني تطور الإعلام الحديث نهاية الإعلام التقليدي.؛ بل يمكن لكليهما أن يتكاملا لتقديم تجربة إعلامية شاملة، ويمكن للإعلام القديم أن يستفيد من التكنولوجيا الحديثة لتوسيع نطاق تأثيره. بينما يعتمد الإعلام الحديث على مصداقية الإعلام التقليدي لتعزيز ثقة الجمهور.
ويمكن أن نستخلص مما مضى، بأن لكل من الإعلام القديم والحديث دورًا محوريًا وأهمية خاصة؛ فالإعلام القديم يمثل مرجعية المصداقية والجودة، بينما يعكس الإعلام الحديث الابتكار وسرعة التواصل. والتحدي الحقيقي يكمن في تحقيق التوازن بين الاثنين؛ لتلبية احتياجات الجمهور في عصر متسارع التغير.