مجلة بريطانية: أعقاب السجائر أكبر خطر يهدد البيئة
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
تُستهلِك حوالي 5 تريليونات من السجائر سنويًا من قِبَل المدخنين، ويُتخلّصون من نسبة كبيرة منها عن طريق رميها من نوافذ السيارات أو في الشوارع، حيث تتجمع في مصارف العواصف وتصل في النهاية إلى المحيطات والمجاري المائية الأخرى.
تتألف أعقاب السجائر، والتي تُعَد أكثر أنواع القمامة شيوعًا على وجه الكوكب، من ألياف بلاستيكية تسمى "أسيتات السليلوز".
والأمر الأكثر سوءًا هو أن عقبة واحدة من السجائر يمكن أن تُلوِّث 1000 لتر من الماء، وتحرِّر حوالي 7000 مادة كيميائية ضارة، بما في ذلك المواد المسرطنة. وفي كثير من الأحيان، تكون أعقاب السجائر قاتلة، خاصة بالنسبة للأسماك، حيث أثبتت التجارب تغييرات في التركيب الجيني لبعض الكائنات الدقيقة التي تعتمد على الأسماك كغذاء لها. وهذا يعني أن تأثيرات أعقاب السجائر قد تنتقل إلى سلسلة الغذاء البشرية.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 4.5 تريليون من أعقاب السجائر يتم التخلص منها سنويًا. وظهرت أعقاب السجائر للمرة الأولى في الخمسينيات من القرن الماضي، حين صُوِّرت على أنها وسيلة لجعل السجائر أكثر أمانًا، ومع ذلك، فإن بحثًا نُشِرَ في المجلة الطبية البريطانية في عام 2019 أظهر أن المرشحات (الفلاتر) لا تُقلِّل من القطران عند تدخين البشر. وأكد مؤلفو الدراسة أن "سلامة المرشحات (الفلاتر) هي أسطورة ابتكرتها صناعة التبغ لتسويق السجائر".
تُصنع أعقاب السجائر من بلاستيك غير قابل للتحلل الحيوي يُسمّى "أسيتات السليلوز"، وبالتالي فإنها قد تستغرق عقودًا حتى تتحلل وتتفتت إلى جزيئات بلاستيكية أصغر. وانتقدت الدراسة عدم تحميل شركات صناعة التبناءً على المعلومات المتاحة حتى عام 2021، لا يتم تحلل أعقاب السجائر بسرعة كبيرة وتستغرق وقتًا طويلاً للتحلل الكامل. تتألف أعقاب السجائر من مواد بلاستيكية غير قابلة للتحلل الحيوي تسمى "أسيتات السليلوز"، وتحتاج إلى عقود لتتحلل بشكل كامل.
وفي حالة رمي أعقاب السجائر في البيئة، يمكن أن تتفكك تدريجيًا بفعل التعرض للعوامل البيئية مثل الشمس والرطوبة والحرارة. تتحلل الأعقاب بمرور الوقت إلى جزيئات بلاستيكية أصغر تُعرف بالميكروبلاستيك، والتي يمكن أن تؤثر على البيئة والحياة البحرية.
يجب ملاحظة أن التقدم في التكنولوجيا والبحث العلمي قد يؤدي إلى تطوير تقنيات أفضل لتحلل وتدوير أعقاب السجائر في المستقبل. ومن المهم تعزيز الوعي بأضرار التلوث الناجم عن أعقاب السجائر وتشجيع المدخنين على التخلص من السجائر في أماكن آمنة ومناسبة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السجائر أعقاب السجائر البيئة
إقرأ أيضاً:
التفكك الأسرى يدمر المجتمع.. «الأوقاف» تصدر العدد الأول من مجلة وقاية
أصدرت وزارة الأوقاف، العدد الأول من «وقاية» أول نشرة إلكترونية شهرية تصدرها الوزارة لمعالجة القضايا المجتمعية، وتهدف لبناء الإنسان، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الأوقاف المصرية، برئاسة معالي الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، في العمل على إيقاظ الوعي المجتمعي بقيمة بناء الإنسان، وذلك من خلال طرح حلول مبتكرة قادرة على إحداث نقلة نوعيَّة نابعة من رؤية الدَّولة المصريَّة المتناسقة مع رسالة وزارة الأوقاف نحو بناء شخصية الإنسان ليكون قوياً شغوفاً بالعلم شغوفاً بالعمران واسع الأفق وطنياً منتمياً مقدماً الخير للإنسانية وأن يكون إنسانًا سعيدًا وأن يقدم الخير والنفع للناس.
وتناولت «وقاية» في هذا العدد، قضية التفكك الأسري، وخطورته على الأفراد والمجتمع، ووضعت حلولاً فكريَّة لمجتمع متماسك يعزز جهود التَّنمية المستدامة ويساهم بفاعليّة في بناء الوطن وحمايته.
وجاءت في افتتاح نشرة «وقاية» كلمة لمعالي الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، ووزير الصحة والسكان، مؤكدًا أن إطلاق نشرة «وقاية: لبناء الإنسان» لتكون منصة توعية تسعى وزارة الأوقاف من خلالها إلى معالجة القضايا المجتمعية الملحة التي تواجه وطننا مع بداية كل شهر، وتفتح نافذة جديدة تسلط الضوء على مشكلة من المشاكل الصحية والاجتماعية التي تمس المجتمع.
وأضاف نائب رئيس مجلس الوزراء: إننا في المجموعة الوزارية للتنمية البشرية نؤمن بأن الوعي هو الأساس لبناء مجتمع سليم ومعافى وأن التوعية المستمرة بأهمية الوقاية والصحة العامة تساهم في دعم استراتيجياتنا الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة، أتمنى لهذه النشرة «وقاية» النجاح والتوفيق في دورها الريادي لنشر المعرفة، ونأمل أن تكون منبراً للتغيير الإيجابي، يمد أفراد المجتمع بالمعرفة التي يحتاجونها لتحقيق حياة أفضل لأنفسهم ولأجيالهم المقبلة.
وقال الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في مقاله بنشرة «وقاية»، إننا نعمل على إيقاظ الوعي المجتمعي وبناء الإنسان بطرح حلول مبتكرة لإحداث نقلة نوعيَّة نابعة من رؤية الدَّولة المصريَّة.
ونبه وزير الأوقاف، على أن الأسرة في الإسلام حازت نصيبًا وافرًا من الاهتمام والرعاية، وبلغ شأنها مبلغًا عظيمًا من التقديس والعناية، وذلك لأنها نواة المجتمع، وتمثل في تكوينها أنموذجًا مصغرًا للمجتمع في أكمل صوره، وتعد مقياسًا دقيقًا وصادقًا لقوة المجتمع وضعفه، فصلاح المجتمع يبدأ من رعايتها، وفساده نتيجة لإهمالها، لذلك حرص الإسلام على دعمها بما ينفعها، ووقايتها مما يضرها.
ورصد الأستاذ الدكتور نبيل السمالوطي، في قضية العدد، 6 أسباب لـ«التفكك الأسري»، وحذر من التسرع في اختيار شريك الحياة، مطالباً بضرورة زيادة الجرعة الدينية والوعي الثقافي في المجتمع.
وعرض ملف العدد آراء العلماء والخبراء في علم النفس والاجتماع والشريعة، في الأسباب التي تدمر الأسرة وتسبب التفكك، والذين حذروا من خطورة التفكك على المجتمع، مؤكدين أهمية الترابط الأسري وأن الحوار أمر ضروري لمناقشة المشكلات الأسرية، منبهين على خطورة إدمان مواقع «التواصل الاجتماعي» لأنه بمثابة اغتيال للروابط الأسرية.
وضمت «وقاية» في عددها العديد من المقالات التي تناقش قضية التفكك الأسري، منها: مقال أ.د/ علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وأ.د/ أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وتشجيعاً لقُرائها، طرحت نشرة «وقاية» سؤالاً للإجابة عنه، بجوائز قيمة، مختتمة بـ5 توصيات لتقوية الترابط الأسري ونشر المودة والرحمة بين العائلة.
وأوصت «وقاية» بالآتي: 1- إقامة ندوات توعية للتحذير من تعاطي المخدرات ونشر فيديوهات عن خطورة الإدمان عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام المختلفة، بمشاركة أئمة وواعظات الأوقاف بالتعاون مع وزارات التعليم العالي والشباب والرياضة والتضامن الاجتماعي من خلال صندوق مكافحة الإدمان.
2. تنظيم محاضرات في الجامعات ولطلاب الثانوية العامة في المدارس عن أهمية توخي الحذر في التعامل مع السوشيال ميديا والتحلي بالوعي الكافي تجاه كل ما ينشر فيها، يشارك فيها أئمة وواعظات الأوقاف بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي.
3.إقامة دروس في المساجد تؤكد على وجوب الحفاظ على الأسرار الزوجية وعدم إفشائها للوالدين والأقرباء، وأهمية الحوار الدائم بين الزوجين، يشارك فيها أئمة وواعظات الأوقاف مع الاستعانة بخبراء علم الاجتماع وعلم النفس في كيفية نشر المودة بين الزوجين وطرق علاج الخرس والملل الزوجي.
4.ضرورة تناول «مجلة منبر الإسلام» التي تصدر عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية موضوع خطورة الشائعات وعدم الانسياق وراء مروجيها، بمقالات لكبار العلماء والكتاب.
5.عقد ندوات عن حماية الأسرة وكيفية تعلم مهارات مواجهة الضغوط والأعباء والمشكلات الأسرية، بمشاركة الأئمة والواعظات وتخصيص درس أسبوعي ضمن دروس المساجد للحديث عن هذا الموضوع.