هل ذاب الجليد كليا بين الرياض وطهران؟ وزير الخارجية الإيراني يمدد زيارته يوما آخر ويلتقي بن سلمان
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
يلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يوم الجمعة، وزير الخارجية الإيراني في مدينة جدة، في أول لقاء للحاكم الفعليّ للسعودية مع مسؤولين إيرانيين منذ استئناف العلاقات بين القوتين الاقليميتين في آذار/مارس الفائت، على ما أكّد مسؤولون.
وبدأ الوزير الإيراني حسين أمير عبداللهيان الخميس زيارة للسعودية كان من المفترض أن تستمر يوماً واحداً، قبل أنّ يؤكد مسؤولون سعوديون وإيرانيون أن عبد اللهيان سيلتقي الأمير محمد في وقت لاحق الجمعة.
وفي مؤتمر صحافي في الرياض، أكّد المسؤول الإيراني أنّ العلاقات بين السعودية والجمهورية الإسلامية "تتخذ مسارا صحيحا"، وأشار إلى أنه "طرح فكرة إجراء الحوار والتعاون الإقليمي" مع بن فرحان، بدون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
وأكّد أنّ اللقاء مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان "سيكون تمهيدا للقاء قادة البلدين"، دون تحديد موعد لزيارة قد يقوم بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للسعودية بدعوة من الملك سلمان.
وكانت الرياض قد قطعت علاقاتها مع طهران عام 2016، بعد هجوم شنّه متظاهرون إيرانيون على كلّ من سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد احتجاجاً على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.
لكنّ البلدين اتّفقا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما، بعد قطيعة أنهاها اتفاق مفاجئ تمّ التوصّل إليه بوساطة صينية في العاشر من آذار/مارس الماضي.
وتطوّرت العلاقات بين البلدين حين فتحت الجمهورية الإسلامية سفارتها في السعودية في السادس من حزيران/يونيو الماضي.
ويرافق أمير عبداللهيان في زيارته إلى الرياض السفيرُ الإيراني الجديد لدى السعودية علي رضا عنايتي، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأكّد وزير الخارجية السعودي، يوم الخميس، أنّ السفارة السعودية في طهران استأنفت نشاطها، معتبرا الأمر "خطوة أخرى في تطوير العلاقات بين البلدين".
وكان ولي العهد السعودي ، الذي يتولى منصبه منذ حزيران/يونيو 2017، يتبنى مواقف متشددة تجاه الجمهورية الإسلامية.
ودعمت طهران والرياض لسنوات معسكرات متنافسة في اليمن وسوريا ولبنان.
وفي آذار/مارس 2018، اتّهم بن سلمان المرشدَ الإيراني علي خامنئي بأنّ لديه مطامع توسّعية إقليمية وشبّهه بأدولف "هتلر الشرق الأوسط".
وقال: "إذا طوّرت إيران قنبلة نووية، فسنقوم بالمثل في أسرع وقت". ووصفت طهران الأمير الشاب بأنّه "ساذج".
لكنّ حدة التوتر تراجعت كثيراً بين البلدين. وأشار أمير عبداللهيان الخميس إلى تشكيل "لجان مشتركة متنوعة" في كافة المجالات.
وفي سابقة أخرى منذ التقارب الإيراني السعودي، اجتمع مسؤولون عسكريون من البلدين في موسكو على هامش مؤتمر للأمن، بحسب ما ذكرت الأربعاء إحدى وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية السلطات الروسية تغلق مركز سخاروف المرموق لحقوق الإنسان (محكمة) الولايات المتحدة تتخوّف بشأن وضع السجون في البحرين وزير الخارجية الإيراني يصل إلى الرياض في زيارة تستمر يومًا واحدًا الرياض السعودية طهران علاقات دبلوماسيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الرياض السعودية طهران علاقات دبلوماسية فرنسا حرائق غابات روسيا دراسة إسبانيا أوكرانيا انتخابات كولومبيا الحرب في أوكرانيا الاحتباس الحراري والتغير المناخي فرنسا حرائق غابات روسيا دراسة إسبانيا أوكرانيا وزیر الخارجیة العلاقات بین
إقرأ أيضاً:
خامنئي يتوعد بـرد حازم على تهديد ترامب وطهران تقدم مذكرة احتجاج ضد واشنطن
هدد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ "رد حازم" على أي اعتداء محتمل ضد بلاده، وذلك في أعقاب تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن هجوم على طهران، في حال فشل التوصل إلى اتفاق نووي.
في خطبة صلاة العيد، الاثنين، من العاصمة طهران، تطرق خامنئي في خطبته إلى تهديدات ترامب دون أن يسميه بشكل مباشر، وقال إن "الولايات المتحدة والنظام الصهيوني يهددان بارتكاب شرور، لكننا لا نعتقد أنهم سيقدمون على ذلك من الخارج".
واستدرك بأنهم "إذا أقدموا على ذلك، فسيتلقون ضربة قوية بلا شك".
وأوضح أن الولايات المتحدة و"إسرائيل" إن حاولتا "إثارة فتنة" داخل إيران "فإن الشعب نفسه سيرد على ذلك".
مذكرة احتجاج رسمية ضد واشنطن
في سياق متصل، أرسلت إيران مذكرة احتجاج رسمية إلى سويسرا، التي تدير المصالح الدبلوماسية الأمريكية في طهران، ردا على تهديدات الرئيس دونالد ترامب باستهداف أراضيها.
وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، الاثنين، باستدعاء القائم بأعمال سفارة سويسرا لدى طهران إلى وزارة الخارجية، على خلفية استمرار "العدوان الإسرائيلي" في غزة وتهديدات ترامب بشن هجمات على إيران.
وأشار إلى تقديم مذكرة احتجاج إلى الدبلوماسي السويسري، لم تسمه، في طهران تضمنت تحذير الولايات المتحدة من أي تصرفات معادية لإيران.
وأكدت طهران في مذكرة الاحتجاج "إبلاغ سويسرا بأن إيران سترد بحزم وفورا على أي هجوم محتمل من الولايات المتحدة".
والأحد، هدد ترامب بفرض عقوبات إضافية على إيران إذا لم تتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، مؤكدا أن واشنطن ستقرر بشأن الرسوم الجمركية الإضافية على إيران بناءً على ما إذا كانت ستتوصل إلى اتفاق أم لا بالخصوص.
والشهر الجاري، سلّم المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش، المرشد الإيراني علي خامنئي رسالة من ترامب، فيما ردت طهران على الرسالة عبر سلطنة عمان.
وفي مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس، يوم السابع من الشهر الجاري، ذكر ترامب أنه بعث برسالة إلى خامنئي، قائلا: "آمل أن تتفاوضوا لأن دخولنا عسكريا سيكون شيئا مروعا".