بعد عام على قانون خفض التضخم.. هل كان القلق الأوروبي مبررا؟
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
عندما أطلقت الولايات المتحدة دعمها الضخم للأخضر تحت إسم (قانون خفض التضخم) قبل عام، خشي الكثير في أوروبا أن تكون ضربة جديدة لاقتصادهم الإقليمي الذي يتصارع مع الآثار غير المباشرة للحرب في أوكرانيا، والتوابع المستمرة لوباء كوفيد-19.
ومع ذلك، وبينما يجادل النقاد بأن الاتحاد الأوروبي لم يقدم بعد خطة مضادة متماسكة لقانون جو بايدن لخفض التضخم، يبدو أن بروكسل قد قامت بما يكفي لتخفيف المخاوف من أن الشركات الأوروبية قد تتجه للخارج للاستفادة من الدعم الأميركي.
يصادف هذا الأسبوع الذكرى السنوية الأولى لتمرير قانون خفض التضخم، الذي يقدم 369 مليار دولار من الإعفاءات الضريبية على مدى 10 سنوات، لإنتاج السيارات الكهربائية أو البطاريات أو الهيدروجين أو الألواح الشمسية في الولايات المتحدة.
الاتحاد الأوروبي رحب في البداية بخطة بايدن الملائمة للمناخ، لكنه أصبح قلقًا من أن أفضل شركات التكنولوجيا النظيفة في أوروبا، ستتجه خارجا للاستفادة من الإعفاءات الضريبية الأميركية، مما يؤدي إلى خروج المعرفة والاستثمار والتقنيات الجديدة والوظائف المستقبلية من أوروبا.
لكن وحتى الآن، هناك القليل من الأدلة على حدوث ذلك.
قال نيكلاس بواتييه، الخبير الاقتصادي في مركز أبحاث بروجيل في بروكسل، "كان هناك قلق عام من أنه بعد الوباء وبدء الحرب في أوكرانيا، سيوجه قانون خفض التضخم ضربة قاضية لاقتصاد الاتحاد الأوروبي".
وقال "إن أثر قانون خفض التضخم على قرارات الاستثمار مبالغ فيها إلى حد ما"، مضيفًا أنه لا توجد بيانات حتى الآن حول ما إذا كان هناك أي تحول هائل للاستثمار بعيدًا عن الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة نتيجة هذا القانون.
العامل الرئيسي وراء تخفيف جاذبية قانون خفض التضخم للشركات الأوروبية، كان قرار الاتحاد الأوروبي في مارس، لتخفيف قواعد المساعدات الحكومية للسماح لكل حكومة وطنية بمطابقة الإعانات التي ستحصل عليها الشركات الأوروبية في الولايات المتحدة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بروكسل الشركات الأوروبية قانون خفض التضخم المعرفة الاستثمار الولايات المتحدة قانون خفض التضخم الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي دول الاتحاد الأوروبي بروكسل الشركات الأوروبية قانون خفض التضخم المعرفة الاستثمار الولايات المتحدة الولایات المتحدة الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
ما مستقبل العلاقات الأميركية الأوروبية بعد لقاء ترامب وميلوني؟
كما طرح اللقاء تساؤلات حول مستقبل العلاقات الأميركية-الأوروبية في ظل التحولات الجيوسياسية التي يشهدها العالم، وفق ما تناولته حلقة (2025/4/24) من برنامج "من واشنطن".
وأكدت جورجا ميلوني خلال لقائها مع دونالد ترامب أن هدفها هو "أن نجعل الغرب عظيما مرة أخرى"، وهو تعبير يحاكي شعار ترامب الشهير "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى".
وفي تصريحات عقب اللقاء، أعرب ترامب عن أمله في أن "تصبح أوروبا عظيمة مرة أخرى"، مضيفا أنها واجهت العديد من المشاكل وكثير منها يتعلق بالهجرة.
وأوضح أنه ليس من المعجبين بأوروبا وما فعلته بخصوص الهجرة، مؤكدا أن أوروبا تتعرض لضرر كبير بسبب ما قامت به بشأن الهجرة.
وفي هذا السياق، قال مراسل الجزيرة محمد البقالي إن ميلوني تجد في مقاربة ترامب للهجرة تصديقًا ودعمًا لمواقفها من قضايا الهجرة.
ووفق البقالي، فإن وجود شريك مثل ترامب بالتأكيد سيشجع ميلوني على المضي قدمًا في سياستها، وسيعزز أيضًا موقفها أمام المترددين تجاه سياستها.
وأشار إلى أن أقصى اليمين في أوروبا يمكن أن يواجه خصومه في قضايا الهجرة، مؤكدا أن الخطاب الشعبوي -حتى الذي يصل إلى درجة العنصرية- هو بطبعه معدٍ وسريع الانتقال.
إعلانوبشأن العلاقات الأميركية الأوروبية، أوضح شارلز كابشن، المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الأميركي خلال إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما لـ"من واشنطن" أن ترامب وضع التحالف تحت ضغط كبير في سياق "الغزو الروسي" لأوكرانيا، مضيفا أنه يظن بأنه في نهاية إدارة ترامب، ستبقى العلاقة صامدة مع اختبار الزمن.
ملفات الشرق الأوسط
وفيما يتعلق بملفات الشرق الأوسط، خاصة فلسطين وإيران، أوضح كابشن أن الأوروبيين يشعرون بتهديد وجودي قادم من "الغزو الروسي" إلى أوكرانيا ويراقبون بحذر ما الذي يقوم به ترامب، وإذا ما كان سيتخلى عن أوكرانيا أو يتبنى صفقة سلام.
وأشار كابشن إلى أن هناك اختلافًا كبيرا حول مسألة غزة، لافتا إلى أن إدارة ترامب تضع ضغوطات أقل على إسرائيل من أجل تقييد حدة عملياتها العسكرية في غزة مقارنة بإدارة سلفه جو بايدن.
من جانبه، قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جنيف حسن عبيدي للبرنامج إن الدول الأوروبية أكثر حكمة، مؤكدا أن العلاقة مع واشنطن لن تصل إلى القطيعة لأنه ليس في مصلحة الدول الأوروبية، لكنها ستحاول بهدوء تصحيح هذا العطب.
قلق أوروبي
ومن ناحيته، حذر جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق خلال إدارة ترامب الأولى من أن ترامب قد وضع التحالف عبر الأطلسي تحت ضغط كبير، مشيرا إلى أن الكثير من الأصدقاء في أوروبا قلقون جدًا من ردود فعل ترامب.
وأضاف بولتون لـ"من واشنطن" أن الكثيرين في الولايات المتحدة يختلفون كثيرًا مع ما يقوم به ترامب، مؤكدا أنه بالرغم من كونه رئيسًا، فإن نظام التحالفات الذي أنشأته الولايات المتحدة بعد عام 1945 قد نفع العالم كله وأفاد الولايات المتحدة بشكل خاص.
وبشأن الملف الإيراني، أكد بولتون أنه لا يظن بأن المفاوضات التي عقدت برعاية عُمان هي قريبة لأي اتفاق ما بين واشنطن وطهران، مضيفًا أن إيران ملتزمة بالحفاظ على برنامج نووي وقد عبرت عن موقفها لإدارة ترامب.
إعلان الصادق البديري25/4/2025