دمشق.. وزير قطري يبحث مع الشرع تعزيز العلاقات ودعم مستقبل سوريا
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
بحث وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، الاثنين، في العاصمة دمشق مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، سبل تعزيز علاقات البلدين ودعم مستقبل سوريا.
وأفادت الخارجية القطرية، في بيان بأن وزير الدولة بوزارة الخارجية محمد الخليفي، التقى الشرع في دمشق.
وجرى خلال الاجتماع، "استعراض العلاقات الوثيقة بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، والتشاور حول مستقبل سوريا، وآفاق دعم قطر المستمر للشعب السوري الشقيق في كل المجالات".
كما تمت "مناقشة احتياجات مطار دمشق الدولي وكيفية تقديم الدعم اللازم لتشغيله في إطار مساعدات قطر الإنسانية والتنموية".
وأكد الوزير خلال الاجتماع، "استمرار دعم قطر الراسخ للأشقاء السوريين لبناء دولة المؤسسات التي تسودها العدالة والحرية والتنمية والسلام".
وشدد في هذا السياق على ضرورة ضمان وحدة سوريا والعمل على انتقال سلمي للسلطة من خلال "عملية سياسية جامعة لكافة أطياف الشعب السوري استنادا إلى قرار مجلس الأمن 2254 وتعزيز جهود حماية المدنيين ومكافحة الإرهاب".
ونص القرار 2254 الذي اعتمده مجلس الأمن في ديسمبر/كانون الأول 2015، على إنشاء إدارة انتقالية بعد مفاوضات بين وفدي المعارضة ونظام الأسد، لكن الأخير لم يستجب لذلك.
وعبر الخليفي عن إشادة دولة قطر بالإجراءات التي اتخذتها الإدارة الجديدة.
وعقب اللقاء، قال الشرع، في مؤتمر صحفي، إن "الجانب القطري كان دائما صديقا للشعب السوري، وشاركه في كل مراحل الثورة، وبقى ثابتا على موقفه حتى آخر لحظة".
وأضاف أن اللقاء شهد "الحديث بشأن تحديات المرحلة الحالية والمستقبلية، بما فيها السياسية والتنموية خاصة".
وقال الشرع: "أبدى الجانب القطري استعداده لضخ استثمارات واسعة بسوريا في مجالات عديدة، لاسيما في مجال الطاقة والموانئ والمطارات".
وأكد أن "المرحلة المقبلة ستكون تنموية بامتياز، وستكون مشاركة دولة قطر فيها فعالة وهادفة".
وكشف الشرع أنه وجه دعوة لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني لزيارة سوريا، مؤكدا أن "العلاقات ستعود أفضل مما كانت في السابق آلاف المرات".
والاثنين، بدأ وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، زيارة إلى دمشق، كأول وفد قطري رفيع المستوى يصل دمشق بعد قطيعة مع النظام السابق استمرت 13 عاما، وفق بيان سابق للخارجية القطرية.
وقال متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري عبر منصة "إكس" إن الخليفي وصل دمشق "على رأس وفد قطري رسمي رفيع المستوى لعقد لقاءات مع المسؤولين السوريين، وتجسيدا للموقف القطري الثابت في تقديم كل الدعم للأشقاء في سوريا".
وأوضح أن الوفد وصل "على متن أول طائرة للخطوط الجوية القطرية تحط في مطار العاصمة السورية منذ سقوط نظام بشار الأسد" في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
ومنذ ذلك اليوم يصل إلى دمشق بوتيرة يومية مسؤولون إقليميون ودوليون يعقدون اجتماعات مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.
والسبت، أعادت الدوحة فتح سفارتها في دمشق ورفعت عليها العلم القطري، بعد إغلاقها منذ يوليو/ تموز 2011 إثر هجوم شنه أنصار نظام الأسد عليها، ردا على تغطية قناة "الجزيرة" القطرية للثورة السورية التي بدأت في مارس/ آذار من ذلك العام.
وسيطرت فصائل سورية في 8 ديسمبر الجاري على دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الخارجیة القطریة
إقرأ أيضاً:
كواليس أخطر 120 دقيقة تحدد مستقبل سوريا.. اجتماع «الشرع» والوفد الأمريكي
كواليس أخطر 120 دقيقة تحدد مستقبل سوريا.. اجتماع الشرع والوفد الأمريكي
في أول اجتماع مباشر ورسمي استغرق ساعتين، التقى وفد دبلوماسي أمريكي مع أحمد الشرع، الملقب بأبي محمد الجولاني، ممثل السلطة السورية الجديدة، أمس الجمعة، في العاصمة السورية دمشق.
تفاصيل وصول الوفد الأمريكي إلى دمشق قبل لقاء أحمد الشرعووصف مصدر في السلطة الانتقالية بسوريا اللقاء بـ«الإيجابي»، كما رحب دبلوماسي أمريكي بما وصفه بـ«الرسائل الإيجابية» خلال الاجتماع مع أحمد الشرع، بحسب وسائل إعلام أمريكية.
وكان وفد أمريكي قد وصل صباح أمس الجمعة، إلى مقر إقامة قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع الملقب بأبي محمد الجولاني في أحد فنادق العاصمة السورية دمشق، بعد وقت قصير من إعلان واشنطن وصول بعثة دبلوماسية للقاء السلطة الجديدة، بحسب وكالة أنباء فرانس برس.
وبحسب الوكالة الفرنسية، وصلت قافلة سيارات رباعية الدفع تحمل لوحات أردنية، وترفع العلم الأمريكي إلى الفندق، حيث وضع على الزجاج الأمامي لكل سيارة ورقة كتب عليها بالعربية والإنجليزية: «هذه قافلة رسمية للولايات المتحدة الأمريكية».
إلغاء المؤتمر الصحفي بعد لقاء الشرع مع الوفد الأمريكيمن جهتها أشارت مصادر سورية أمس الجمعة، إلى أن الوفد الأمريكي ألغى مؤتمره الصحفي عقب اجتماعه مع زعيم «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع في دمشق، لأسباب أمنية، بحسب قناة «روسيا اليوم».
الملفات المطروحة في اللقاء بين الشرع والوفد الأمريكيوبحث وفد أمريكي وصل إلى دمشق، أمس الجمعة، مع زعيم «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني في لقاء غير مسبوق، رفع «الهيئة» من قائمة الإرهاب الأمريكية، إضافة إلى العقوبات المفروضة على سوريا وقانون «قيصر»، بحسب ما ذكرت مصادر إعلامية، فيما تم إلغاء المؤتمر الصحفي للوفد الأمريكي «لأسباب أمنية».
موقف الوفد الدبلوماسي الأمريكي من تنظيم داعش الإرهابيمن جانبها قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن وفدا دبلوماسيا أمريكيا، ناقش عددا من القضايا مع هيئة تحرير الشام في دمشق، مضيفة، أن المباحثات شملت ملف انتقال السلطة، والتطورات الإقليمية، وملف محاربة تنظيم داعش الإرهابي وتطرقت إلى بحث مصير الصحفي المفقود في سوريا أوستن تايس ومواطنين أمريكيين اختفوا خلال نظام بشار الأسد.
وأفادت وزارة الخارجية الأمريكية بأن الوفد الدبلوماسي، أجرى لقاءات مع ناشطين وأفراد من الطوائف السورية وممثلين عن المجتمع المدني.
إلغاء المكافأة المالية البالغة 10 ملايين دولار للإدلاء بمعلومات عن الجولانيمن جهتها، قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، في تصريحات إلى الصحفيين إنها اجتمعت مع ممثلين في هيئة تحرير الشام منهم أحمد الشرع في سوريا.
وأضافت «ليف»، أن واشنطن ترحب برسائل إيجابية من هيئة تحرير الشام وستتابع إحراز التقدم في هذه المبادئ والإجراءات.
وتابعت «ليف»: «ناقشنا الحاجة إلى ضمان ألا تشكل الجماعات الإرهابية تهديدا داخل سوريا، وأعلن الشرع التزامه بذلك».
كما أعلنت باربرا ليف، أن الولايات المتحدة الأمريكية قررت إلغاء المكافأة المالية البالغة 10 ملايين دولار التي كانت مرصودة لأي معلومات تؤدي للقبض على أحمد الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني.
تضارب التصريحات بين وزارة الخارجية والسفارة الأمريكية حول إلغاء المؤتمر الصحفيونفت المسؤولة الأمريكية أن تكون المخاوف الأمنية وراء إلغاء مؤتمرها الصحفي في دمشق، قائلة إنه تم تأجيله بسبب الاحتفالات في الشوارع.
في المقابل، نقلت وسائل إعلام سورية عن رنا حسن من طاقم السفارة الأمريكية في سوريا: «للأسف، تم إلغاء المؤتمر الصحفي لأسباب أمنية»، وبعدما انتظر الصحفيون لأكثر من ساعة في أحد فنادق العاصمة السورية، تمّ إبلاغهم بإلغاء المؤتمر.
حوار وطني سوري خلال أياموتحدثت تقارير إخبارية بريطانية عن أن الحكومة المؤقتة بدأت التحضير لإطلاق حوار وطني خلال أيام، مؤكدة أن الاجتماع سيحضره كل الهيئات وممثلون عن الشعب السوري ومكوناته، كما ستتم دعوة ممثلي التجمعات السياسية والمجتمع المدني والكفاءات العلمية ومستقلين، مبينة أنه سيشارك في الاجتماع أيضاً ممثلون عن الفصائل العسكرية.
وأفادت بأن الاجتماع سيضع أسس النقاش بشأن المرحلة الانتقالية وآلية إدارة شؤون الدولة في الفترة المقبلة، مؤكدة أن الحكومة السورية أكملت تحضيراتها للاجتماع وسيتم عقده خلال الأيام المقبلة.