الإفتاء تعلن البيان الرابع لحصاد إنجازاتها خلال 2024
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
أكد الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن عام 2024 مثَّل محطة فارقة في مسيرة الأمانة العامة، حيث كانت إنجازاتها انعكاسًا للجهود الجادة والمبادرات الإبداعية التي واجهت التحديات ورسمت أسسًا لمستقبلٍ يتسم بالتفاؤل والتطوير.
جاء ذلك في البيان السنوي لحصاد أعمال وإنجازات الأمانة العامة ودار الإفتاء المصرية، حيث أشار الأمين العام إلى أن من أبرز الإنجازات خلال العام 2024 عقد المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء يومَي التاسع والعشرين والثلاثين من يوليو، بمشاركة علماء ومفتين ووزراء من أكثر من 104 دول من مختلف أنحاء العالم، تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقد ناقش المؤتمر، من خلال جلساته العلمية وورش العمل والأبحاث المقدمة، قضايا الفتوى ودورها في تعزيز البناء الأخلاقي، بما يراعي القيم الدينية والمشتركات الإنسانية.
وأضاف نجم أن الأمانة العامة تابعت تنفيذ رؤيتها المستقبلية، حيث انعقد اجتماع الأمانة العامة على هامش الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية، برئاسة فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، لمراجعة الإنجازات ووضع خطط مستقبلية.
وأضاف أن الأمانة أعلنت خلال عام 2024 عن إطلاق مركز الإمام الليث بن سعد لفتاوى التعايش، والذي يهدف إلى إحياء تراث الإمام الليث بن سعد عبر نشر أعماله وتنظيم ندوات تسلط الضوء على منهجه وأفكاره، إلى جانب تعزيز الفقه الوسطي المصري وترسيخ مبادئ التعايش والسلام. ويركز المركز على مكافحة خطاب الكراهية من خلال برامج تدريبية ودراسات متخصصة، وتشجيع البحث العلمي حول فقه التعايش عبر مسابقات للشباب، بالإضافة إلى تنظيم ندوة سنوية تحمل اسم الإمام الليث تناقش قضايا الفكر الإسلامي المعاصر.
وأشار الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم أن الأمانة أطلقت خلال العام 2024 وثيقة "دَور الفتوى في تحقيق الأمن الفكري"، والتي تمثل إنجازًا نوعيًّا وإضافة مهمة لمسيرة الأمانة. وتُعد الوثيقة الثامنة ضمن مواثيق الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم منذ إعلان القاهرة عام 2015، حيث تهدف إلى تقديم خطاب شرعي مستنير يتسم بالعقلانية والوسطية، مع تعزيز الوحدة الوطنية والقيم المشتركة، بما يساهم في التنمية الشاملة.
ولفت الانتباه إلى أنه خلال العام 2024، بلغ عدد مجلدات المَعلمة المصرية للعلوم الإفتائية 102 مجلد، مما يجعلها أكبر وأشمل موسوعة في علوم الإفتاء بالعصر الحديث. وقد أضيفت هذا العام موضوعات جديدة أبرزها: الفتوى والصحة النفسية، تخريج الفتاوى على القواعد الأصولية، الفتوى والسلام العالمي، ودعم الصناعة الوطنية.
كما أصدرت الأمانة خلال العام عدة أدلة إرشادية باللغات المختلفة، من أبرزها: الدليل الإرشادي لمكافحة الإسلاموفوبيا، الدليل الإرشادي للحوار الديني، الدليل الإرشادي للدبلوماسية الرقمية، والدليل الإرشادي لمكافحة السيولة الفكرية.
وأضاف د. إبراهيم نجم أن الأمانة أصدرت أيضًا "الموسوعة العلمية للتدين الصحيح والتدين المغشوش"، وهي موسوعة متعددة اللغات تُبرز مبادئ الدين الصحيح القائم على الوسطية وتحقيق مقاصد الشريعة، إلى جانب تفكيك الفكر المتطرف ودراسة آثاره السلبية وطرق مواجهته.
وفي إطار مواكبة التطور الرقمي، دشَّنت الأمانة موقعًا توثيقيًا للفتاوى الرشيدة verifyislamicfatwa.com باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ليكون مرجعًا لطالبي الفتوى حول العالم، يسهم في مراجعة الفتاوى والتحقق منها قبل نشرها، بما يضمن حماية الأفراد والمجتمعات من الفتاوى الشاذة أو المغلوطة. كما ستنسِّق الأمانة مع هيئات الإفتاء العالمية لإثراء الموقع بفتاوى مختارة، بما يعزز دوره في دعم الفتوى الرشيدة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التعايش والسلام التعايش الإفتاء المصرية البحث العلمي الأمين العام الأمانة العامة الدكتور إبراهيم نجم الدكتور نظير عياد الأمانة العامة أن الأمانة خلال العام
إقرأ أيضاً:
هل صلاتي تنفع بدون خشوع وتركيز؟.. أمين الإفتاء يجيب
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الصلاة التي يؤديها الإنسان وفيها شيء من الغفلة أو عدم التركيز الكامل تُعد صحيحة إذا توفرت فيها الأركان والشروط، ولا يُطالب صاحبها بإعادتها، مشيرًا إلى أن الصحة في العبادات تعني سقوط الفرض عن الإنسان.
وأضاف "الورداني"، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، خلال حديثه عن الغفلة في الصلاة أن البعض يتساءل: "هل صلاتي تنفع وأنا مغفل؟"، في إشارة إلى السهو التام أو غياب الخشوع، مؤكدًا أن الثواب شيء، وصحة الصلاة وإبراء الذمة شيء آخر، وأن الإنسان يُؤجر بحسب ما يعقل من صلاته، لكن إذا أدى أركانها وشروطها فصلاته صحيحة شرعًا.
وشدد أمين الفتوى في دار الإفتاء، على أهمية التدريب العملي للوصول إلى الخشوع، داعيًا إلى التمهّل في القراءة والتدبر أثناء الصلاة، قائلاً: "اقرأ ببطء، قول بسم الله الرحمن الرحيم... واسكت شوية، الحمد لله رب العالمين... واستحضر المعنى، هتلاقي نفسك بدأت تركز".
وأضاف أمين الإفتاء أنه على المسلم أن يدخل كل صلاة بمعنى مختلف، مستحضرًا نيته بصدق، سواء كان شاكرًا أو تائبًا أو راجيًا، لأن النية من أركان الصلاة، وهي التي تمنح المعنى وتفتح باب الحضور القلبي في العبادة، قائلاً: "كل صلاة ادخلها بمعنى... هو ده اللي هيخلي صلاتك حقيقية وقريبة من الله".
كشف مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، 6 خطوات بسيطة يستطيع بها المسلم أن يصل إلى الخشوع في الصلاة، وذلك على النحو الآتي:
حكم التكاسل والتقطيع في الصلاة .. أمين الفتوى يجيب |فيديو
هل الرياح الشديدة عذر يبيح جمع الصلاة.. اعرف لماذا اختلف الفقهاء؟
حكم صلاة الرجل جماعة بأهل بيته في وقتها؟ .. أمين الإفتاء يجيب
هذه الصلاة تغفر ذنوبك وتساعدك على التوبة.. علي جمعة يوضحها
1. حسن الاستعداد للصلاة بإسباغ الوضوء والملبس المناسب.
2. الحرص على أدائها في وقتها.
3. اختيار مكان مناسب للصلاة بعيدا عن التشويش.
4. استحضار عظمة الله وكأنك واقف بين يديه سبحانه.
5. التأني والطمأنينة أثناء أداء الصلاة.
6. تدبر معاني الآيات والذكر.
حكم الخشوع في الصلاةوفي حكم الخشوع في الصلاة؛ هل هو سنة أم فرض؟، أم يعتبر من فضائلها ومكملاتها، اختلف الفقهاء على رأيين:
القول الأول: ذهب جمهورُ الفقهاءِ إلى أنّ الخشوعَ في الصلاةِ سُنّةٌ من سننِ الصلاةِ، بدليلِ صحةِ صلاةِ من يُفكّرُ في الصلاةِ بأمرٍ دنيويٍّ، ولم يقولوا ببطلانِ صلاةِ من فكَّر في صلاتهِ.
واستدلوا بما رواه أبو هريرة - رضي اللهُ عنهُ-: «أنَّ النبيَّ -عليه الصّلاة والسّلام- رأى رجلًا يعبثُ بلحيتهِ في الصلاةِ فقال: لو خَشعَ قلبُ هذا لخشعت جوارحُهُ»؛ وما يُفهَم من الحديث أنَّ هناكَ أفعالًا تُكرهُ في الصلاةِ لأنها تُذهبُ الخشوعََ، وعلى المصلِّي البُعدَ عنها وتجنّبها، كالعبثِ باللحيةِ أو الساعةِ، أو فرقعةُ الأصابعِ، كما يُكرهُ للمصلِّي دخول الصلاةِ وهناك ما يشغلهُ عنها، كاحتباسِ البولِ، أو الجوعِ أو العطشِ، أو حضورِ طعامٍ يشتهيهِ.
القول الثاني: ذهب أصحاب هذا القول إلى أن الخشوع في الصلاة واجب؛ وذلك لكثرة الأدلة الصحيحة على ذلك، ومنها قوله تعالى: «وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ»، وقوله –تعالى-: «قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ»، والخشوع الواجب في الصلاة الذي يتضمّن السكينة والتواضع في جميع أجزاء الصلاة، ولهذا كان الرسول -عليه الصّلاة والسّلام- يقول في ركوعه: «اللهم لك ركعتُ، وبك آمنتُ، ولك أسلمتُ، خشع لك سمعي وبصري، ومُخّي، وعظمي، وعصبي»، فجاء وصف النبي -عليه الصّلاة والسّلام- بالخشوع أثناء ركوعه، فيدل على سكونه وتواضعه في صلاته.