وفود دبلوماسية عربية تصل دمشق دعما لبناء سوريا الجديدة
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
دمشق "وكالات": التقى القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع اليوم دبلوماسيين عرب قدموا تباعا دعما للشعب السوري وناقش معهم الجهود المركزة في الفترة المقبلة.
وانتهى حكم الأسد فجر الثامن من ديسمبر مع دخول فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام بزعامة الشرع دمشق.
وفرّ الرئيس السابق الذي حكم سوريا لمدة 24 عاما، إلى روسيا إيذانا بنهاية أكثر من 50 عاما من حكم عائلة الأسد.
وأكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عقب لقائه الشرع استعداد بلاده للمساعدة في إعادة إعمار سوريا، على ما نقل عنه التلفزيون الرسمي الأردني في أول زيارة لمسؤول أردني كبير إلى سوريا منذ إطاحة الأسد.
ونقلت قناة "المملكة" الرسمية عن الصفدي تأكيده "استعداد الأردن لتقديم كافة أشكال الدعم لسوريا، مشيرا الى ان "التجارة والحدود والمساعدات والربط الكهربائي (بين البلدين) من بين الملفات التي طرحت في المباحثات، إضافة إلى مناقشة الجانب الأمني".
وتابع "نحن متوافقون على دعم الشعب السوري في إعادة بناء دولته" وان "الدول العربية متفقة على دعم سوريا في هذه المرحلة دون أي تدخل خارجي"، وأضاف "ندعم العملية الانتقالية في سوريا وصياغة دستور جديد للبلاد".
كما وصل إلى دمشق اليوم وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمّد الخليفي على رأس وفد دبلوماسي لإجراء مباحثات مع مسؤولين سوريين، وفق ما أعلن المتحدث باسم الخارجية ماجد الأنصاري بعد 13 عاما من القطيعة الدبلوماسية.
ونشر الأنصاري على إكس "وصل الخليفي إلى دمشق... على متن أول طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية تهبط في مطار سوري منذ سقوط نظام بشار الأسد" مضيفا أن الوفد سيجري لقاءات مع مسؤولين سوريين "تجسيداً لموقف قطر الثابت في تقديم كل الدعم للشعب السوري"
وقال مسؤول قطري لوكالة فرانس برس إن "فريقا فنيا للطيران" رافق الوفد من أجل "تقييم جاهزية مطار دمشق الدولي لاستئناف الرحلات" بين البلدين.
وأضاف المسؤول أن "قطر عرضت تقديم الدعم الفني لاستئناف الرحلات التجارية والشحن، فضلا عن صيانة المطار خلال المرحلة الانتقالية".
وكان وفد حكومي سعودي التقى الشرع الأحد في أول تواصل بين الإدارة الجديدة والسعودية بعد سقوط الأسد.
وقال مصدر مقرب من الحكومة السعودية فضل عدم كشف هويته لأنه غير مخول التحدث إلى الإعلام إنّ "وفدا حكوميا رفيعا التقى أحمد الشرع في دمشق الأحد".
وأشار المصدر إلى أن المحادثات "ركزت على الوضع في سوريا والقضاء على الكبتاغون وغيرها من موضوعات".
وأضاف أنّ "المخاوف الرئيسية الآن هي أن تفعل (الإدارة الجديدة) ما تقول"، في إشارة خصوصا إلى وعود الشرع بشأن حل الفصائل المسلحة وعدم تشكيل سوريا تهديدا لجيرانها.
تحقيق امن سوريا
من جهتها، أكدت إيران دعمها سيادة سوريا، لافتة في الوقت نفسه إلى أنها "ليس لديها اتصال مباشر" مع القيادة السورية الجديدة.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيراني إسماعيل بقائي "موقفنا المبدئي حول سوريا في غاية الوضوح: المحافظة على سيادة سوريا وسلامة أراضيها، على أن يقرر الشعب في سوريا مستقبله من دون تدخل أجنبي مدمر"، مضيفا أن سوريا يجب ألا تصبح "ملاذا آمنا للإرهاب".
واستضاف الأردن في 14 ديسمبر اجتماعا حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية ثماني دول عربية والولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والاتحاد الأوروبي، إضافة الى ممثل الأمم المتحدة.
وعانى الأردن خلال السنوات الماضية بشكل مستمر من عمليات تسلل وتهريب أسلحة ومخدّرات، لا سيّما الكبتاغون، برّا من سوريا التي شهدت منذ العام 2011 نزاعا داميا تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دمارا هائلا وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
وسط الدمار والأنقاض.. سوريون يتحلقون حول موائد الإفطار بحي القابون في دمشق (شاهد)
أقيمت مأدبة إفطار جماعي في منطقة القابون شرقي العاصمة السورية دمشق وسط المنازل المدمرة بالحي الذي يعد أحد أكثر أحياء دمشق تعرضا للدمار جراء القصف المكثف للنظام المخلوع خلال سنوات الثورة.
ووثقت لقطات مصورة لحظات تجمع الأهالي حول موائد الإفطار الرمضانية، مساء الثلاثاء، وسط مشاركة من السفير التركي لدى دمشق برهان كور أوغلو.
Bu gönderiyi Instagram'da gör Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)'in paylaştığı bir gönderi
وبحسب منصات محلية، فإن مأدبة الإفطار الجماعي في حي القابون جرت بتنظيم من منظمة "فتح" الإنسانية التركية.
ويحل رمضان على سوريا هذا العام وسط أزمة إنسانية عميقة خلفتها سنين الحرب التي عصفت بالبلاد بعد مواجهة نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد الاحتجاجات الشعبية بالعنف والترسانة العسكرية عام 2011.
وتشهد سوريا أزمات عديدة بسبب سنوات الحرب التي زج النظام المخلوع البلد في أتونها، ويعاني السوريون من النقص الحاد في الأجور، حيث يتراوح متوسط راتب الموظف ما بين 40 إلى 50 دولار شهريا.
وتلقي هذه الأزمات بظلالها على حياة السوريين خلال شهر رمضان، إلا أن أجواء الصوم تبدو أكثر ابتهاجا من السنوات السابقة حيث يعيش السوريون رمضانهم الأول بعد سقوط نظام الأسد.
وتشهد أسواق دمشق الرئيسية مثل سوق الحميدية والميدان وباب سريجة وباب الجابية إقبالا من الأهالي، لكن الإقبال على الشراء لا يزال ضعيفا بسبب الأوضاع الاقتصادية المتدهورة لدى شريحة واسعة من السوريين.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.
على أنقاض حي القابون الذي دمّره الأسد بالبراميل والخراطيم المتفجرة، وأكمل عليه بعمليات تفجير وتجريف ممنهجة بهدف تنظيم الحي وعدم السماح لأهله بالعودة، وبحضور السفير التركي، منظمة تركية تقيم إفطار جماعي لسكان الحي أمام الجامع الكبير pic.twitter.com/RK2TOczNS2 — Iyad (@iyadalmugarabi) March 4, 2025