"أطباء بلا حدود" تطالب بمساعدات عاجلة للاجئين السودانيين في جنوب السودان
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
وجهت منظمة أطباء بلا حدود، دعوة لسلطات جنوب السودان، والمانحين الدوليين، لتقديم مساعدات عاجلة للاجئين السودانيين في جنوب السودان.
وقالت المنظمة غير الهادفة للربح في بيان اليوم الاثنين، إنه ومع اشتداد الصراع في السودان في الأسابيع الأخيرة؛ تجاوز عدد النازحين مؤخرا 80 ألف شخص ويشمل ذلك مئات الجرحى.
ومن جهته قال إيمانويل مونتوبيو، منسق الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في مقاطعة "الرنك" بولاية "أعالي النيل"، وهى إحدى نقاط الدخول الرئيسية للاجئين السودانيين إلى جنوب السودان، إنه "منذ بداية ديسمبر الجاري، عبر أكثر من 5000 شخص الحدود بشكل يومي، خاصة منذ احتدام القتال بالقرب من الحدود في ولايتي النيل الأبيض وسنار السودانيتين".
ولفت إيمانويل، إلى أن منظمة أطباء بلا حدود عززت استجابتها للأزمة الإنسانية في مقاطعة "الرنك" والمناطق المحيطة بها على طول الحدود مع السودان، لكنه أوضح أن تدفق النازحين إلى هذه المنطقة والمناطق المحيطة بها يتجاوز بالفعل الموارد الشحيحة المتاحة، الأمر الذي يضع هؤلاء النازحين في موقف صعب.
وقال: "لقد أضفنا 14 خيمة حول مستشفى مقاطعة الرنك لإفساح المجال لاستيعاب جرحى الحرب الذين يصلون إلى المستشفى"، مضيفا أنه "لا يوجد مكان لخيام أخرى في المنطقة المجاورة للمستشفى لكن المرضى وعائلاتهم ما زالوا يتدفقون".
وقال إن منظمة أطباء بلا حدود تعمل جنبا إلى جنب مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لعلاج جرحى الحرب وإدارة التدفق المتزايد للحالات الحرجة.
ومن جانبها، قالت روزلين موراليس، نائبة المنسق الطبي لمنظمة أطباء بلا حدود في جنوب السودان، إن آلاف الأشخاص خارج مراكز عبور مقاطعة الرنك وفي المستوطنات العشوائية المحيطة اضطروا إلى العيش تحت الأشجار أو في ملاجئ مؤقتة مع محدودية فرص الحصول على الطعام والمياه النظيفة والرعاية الطبية وغيرها من الخدمات الأساسية.
وأضافت: "ندعو بشكل عاجل سلطات جنوب السودان والمنظمات الدولية إلى تكثيف جهود الاستجابة في مقاطعة الرنك وخارجها في أقرب وقت ممكن وضمان تلبية الاحتياجات الأساسية والحيوية للمتضررين دون تأخير".
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: منظمة أطباء بلا حدود جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود تتهم إسرائيل بمنع المياه بشكل متعمد عن قطاع غزة
قالت منظمة أطباء بلا حدود، الأربعاء، إن "إسرائيل" تحظر فعليا الوصول إلى المياه بقطاع غزة عن طريق قطع الكهرباء والوقود، داعية للسماح بمرور المساعدات الإنسانية للفلسطينيين لتجنب مزيد من الخسائر في الأرواح.
وأضافت المنظمة في بيان أن "السلطات الإسرائيلية تحظر فعليا الوصول إلى المياه عن طريق قطع الكهرباء والوقود عن القطاع".
ونقل البيان عن منسقة المياه والصرف الصحي في غزة لدى المنظمة بولا نافارو، قولها: "مع الهجمات الجديدة التي أسفرت عن مئات القتلى في أيام قليلة، تواصل القوات الإسرائيلية حرمان سكان غزة من المياه عبر إيقاف الكهرباء ومنع دخول الوقود".
وأضافت أن معاناة فلسطينيي غزة تتفاقم بسبب "أزمة المياه، فالعديد منهم يضطرون إلى شرب مياه غير صالحة للاستخدام، بينما يفتقر البعض الآخر إليها تماما".
بينما عدت منسقة الفريق الطبي لدى المنظمة بغزة كيارا لودي، وفق البيان، إن الأمراض الجلدية التي يعانيها الأطفال "نتيجة مباشرة لتدمير غزة والحصار الإسرائيلي المفروض عليها".
وتابعت: "يعالج طاقمنا عددا متزايدا من الأطفال الذين يعانون أمراضا جلدية مثل الجرب، الذي يسبب معاناة كبيرة، وفي الحالات الشديدة يؤدي إلى خدش الجلد حتى ينزف".
وأرجعت لودي إصابة الأطفال الفلسطينيين بالجرب إلى "عدم قدرتهم على الاستحمام".
وأشارت أطباء بلا حدود إلى أن "اليرقان والإسهال والجرب" من أكثر الحالات التي تعالجها طواقمها في خان يونس (جنوب) وهي ناتجة عن نقص إمدادات المياه الآمنة.
وحذرت المنظمة من أن نفاد الوقود الموجود في القطاع من شأنه أن يتسبب بـ"انهيار نظام المياه المتبقي بشكل كامل ما سيؤدي إلى قطع وصول الناس للمياه".
وتواصل إسرائيل منع دخول الوقود ضمن حصارها المشدد وإغلاقها للمعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والبضائع منذ 2 آذار/ مارس الجاري.
وجددت المنظمة دعوتها لـ"إسرائيل" برفع حصارها "اللا إنساني المفروض على قطاع غزة والامتثال للقانون الإنساني الدولي وواجباتها كقوة احتلال".
وطالبت بـ"استعادة فورية للهدنة والسماح بمرور الكهرباء والمساعدات الإنسانية لغزة بما في ذلك الوقود وإمدادات المياه لتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح".
وفي 9 آذار/ مارس الجاري قرر وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين، وقف تزويد غزة بالكهرباء "فورا"، حيث كانت "إسرائيل" تزود القطاع بقدرة محدودة من التيار لتشغيل محطة المياه وسط القطاع.
يأتي ذلك في ظل الدمار الواسع الذي طال مرافق خدمات المياه والصرف الصحي بشكل كلي أو جزئي وأخرجها عن الخدمة والذي زادت نسبته عن 85 بالمئة، وفق ما نقله المركز الفلسطيني لحقوق الإنساني عن بيان مشترك لسلطة المياه والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في 22 آذار/ مارس.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية في 18 آذار/ مارس الجاري وحتى الثلاثاء، قتلت "إسرائيل" 792 فلسطينيا وأصابت 1663 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بغزة.
وقالت الأمم المتحدة إن قرابة 124 ألف شخص نزحوا مرة أخرى بعد أن استأنفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة وأصدرت "أوامر الإخلاء".
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 163 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع آذار/ مارس الجاري.
ورغم التزام حركة حماس ببنود الاتفاق، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، رفض بدء المرحلة الثانية استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.