ترامب يكشف عن أولوياته بعد التنصيب.. نهاية الحروب وتغييرات جذرية في السياسة الداخلية
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
في فعالية حاشدة للمحافظين الشباب في ولاية أريزونا، كشف الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، عن ملامح خططه لأول يوم له في البيت الأبيض، والذي وصفه بـ "يوم التحرير".
تعهد ترامب خلال خطابه باستكمال أجندته الإصلاحية في عدة مجالات رئيسية، من بينها إنهاء الفوضى في الشرق الأوسط، وسعيه لإنهاء الحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى طرح إجراءات داخلية حاسمة في القضايا الاجتماعية والاقتصادية، كما تناول العديد من الملفات السياسية والاقتصادية، مؤكدًا عزمه على إحداث تغييرات كبيرة فور تنصيبه في 20 يناير المقبل.
التصدي للفوضى والحروب
في بداية كلمته، تناول ترامب قضايا السياسة الخارجية، حيث أكد عزمه على إنهاء ما وصفه بـ "الفوضى في الشرق الأوسط" و"الحرب الفظيعة" في أوكرانيا.
وأعلن أن أولويته الكبرى ستكون منع اندلاع "حرب عالمية ثالثة"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تتخذ خطوات حاسمة لإنهاء هذه النزاعات المدمرة.
وأكد أنه من بين أول قراراته سيتعين على الجيش الأميركي تنفيذ استراتيجيات جديدة لحماية سماء أميركا، ومنها إنشاء "قبة حديدية" لحماية الولايات المتحدة من أي تهديدات.
الملف الاجتماعي: جنسان فقط
في إطار استهداف القضايا الاجتماعية المثيرة للجدل، أعلن ترامب عن عزمه على وقف ما وصفه بـ "جنون التحول الجنسي"، واصفًا إياه بالممارسات التي تضر بالقيم الاجتماعية.
وأوضح أن من بين قراراته العاجلة في اليوم الأول له، إصدار مراسيم لإنهاء ما وصفه بـ "تشويه الأطفال جنسيًا"، وإبعاد الأفراد المتحولين جنسيًا عن الجيش الأميركي والمدارس.
كما تعهد بمنع الرجال من المشاركة في الرياضات النسائية، مؤكدًا أن السياسة الرسمية للولايات المتحدة ستكون أن "هناك جنسين فقط: ذكر وأنثى".
ملف الهجرة: أكبر عملية ترحيل
عادت قضية الهجرة لتكون محورًا رئيسيًا في خطاب ترامب، حيث تعهد باتخاذ خطوات فورية لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
ووعد بإغلاق الحدود أمام المهاجرين غير الشرعيين، مؤكدًا أن إدارته ستبدأ "أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة".
كما ذكر أنه سيعتمد سياسة تصنيف عصابات المخدرات كمنظمات إرهابية، وتعهد بمعالجة قضية قناة بنما التي كانت موضوعًا آخر لتهديداته، حيث أشار إلى ضرورة إعادة السيطرة الأميركية عليها إذا لم تُحترم المصالح الأميركية.
العصر الذهبي
كما تعهد ترامب بتحقيق "العصر الذهبي" في الولايات المتحدة خلال ولايته الثانية، مع التأكيد على أن "يوم 20 يناير سيكون يوم التحرير في أميركا".
وفي الوقت الذي وجه فيه انتقادات لاذعة للرئيس الحالي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، أكد أن فترة حكمه ستكون نقطة انطلاق جديدة نحو "السلام والازدهار والعظمة الوطنية".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اتخاذ خطوات استراتيجيات اصلاحية اقتصادي الاجتماعية الاقتصادية الأوسط البيت الأبيض الأميركي الحرب في أوكرانيا الرس الرئيس الأميركي السياسية والاقتصادية السياسة الخارجية الفوضى في الشرق الأوسط القضايا الاجتماعية الملفات السياسية الولايات المتحدة الممارسات الملفات انتقادات لاذعة الولایات المتحدة وصفه بـ
إقرأ أيضاً:
نائب أوكراني من السجن يطالب ترامب بعقوبات على زيلينسكي
أبريل 16, 2025آخر تحديث: أبريل 16, 2025
المستقلة/-في تطور لافت يعكس الانقسامات الداخلية في أوكرانيا، ناشد النائب الأوكراني ألكسندر دوبينسكي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات صارمة على الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، محملاً إياه مسؤولية تعطيل المساعي الأمريكية لتحقيق وقف إطلاق النار في البلاد.
وجاءت تصريحات دوبينسكي عبر قناته على تطبيق “تلغرام”، رغم احتجازه في السجن على خلفية اتهامات بالخيانة العظمى، ما يضفي على رسالته طابعًا دراميًا وسياسيًا معقدًا.
وقال دوبينسكي: “يمكن لأمريكا أن تعتبر نفسها عظيمة كما تشاء، لكن حل الأزمة يتطلب خطوات جادة”، مضيفًا أن الوقت قد حان لأن تتخذ واشنطن موقفًا حازمًا تجاه ما وصفه بـ”ديكتاتورية زيلينسكي”.
وطالب بفرض عقوبات على “محفظات زيلينسكي المالية وأجهزته القمعية”، معتبرًا أنها تشكل العمود الفقري لسلطته. وذهب أبعد من ذلك باتهامه الرئيس الأوكراني بمحاولة إفشال المفاوضات الأخيرة مع الجانب الأمريكي، مشيرًا إلى “خطط غامضة” تتضمن نشر قوات حفظ سلام والتلاعب بصفقات المعادن النادرة.
وتأتي هذه التصريحات في ظل توتر سياسي داخلي متزايد، حيث تتصاعد الانتقادات ضد إدارة زيلينسكي، لا سيما من قبل شخصيات سياسية تواجه اتهامات بالعمالة أو الفساد، في وقت تعاني فيه أوكرانيا من ضغوط عسكرية واقتصادية خانقة.
يُذكر أن دوبينسكي، المعروف بمواقفه المثيرة للجدل، كان قد دعا في وقت سابق زيلينسكي إلى التوقف عن ما وصفه بـ”الهستيريا والابتزاز” في التعامل مع واشنطن، ما يعكس تحوّله من نائب في السلطة إلى أحد أبرز منتقدي النظام الحالي من خلف القضبان.
وتطرح هذه التصريحات تساؤلات حول حجم المعارضة الداخلية لزيلينسكي، ومدى تأثيرها على الموقف الدولي من الأزمة الأوكرانية، خصوصاً مع اقتراب الانتخابات الأمريكية وعودة ترامب المحتملة إلى الواجهة السياسية.