"لم أستطع التعرف على أي شيء عندما عدت إلى القرية".. تايلاندية نجت من تسونامي تتذكر المصيبة المميتة
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
يجتمع الناس معا إذا تشاركوا الدين أو العرق أو اللغة، وفي هذه الحالة المصيبة. فقبل 20 عاما وقع أحد أسوأ الكوارث الطبيعية، عندما ضرب تسونامي إندونيسا، وتايلاند والهند وسريلانكا. وتحيي هذه الدول الذكرى بفعاليات توعوية وبتسليط الضوء على الناجين وعلى من رحلوا، وعلى الطرق والصعوبات التي مروا بها.
إنها قصة نونغدوانجاي سريتراكارن التي كانت طالبة جامعية تبلغ من العمر عشرين عامًا عندما أيقظتها أمها في 26 كانون الأول/ديسمر 2024 وهي تشعر بأن هناك خطرا محدقا آت.
لن تنسَ ذلك اليوم عندما ضرب تسونامي المحيط الهندي، بعد زلزال بقوة 9.1 درجة قبالة الساحل الغربي لجزيرة سومطرة الإندونيسية. لم يشبع التسونامي من أندونيسا، بل ألحق أضرارا بتايلاند وغيرها.
فرت عائلة سريتراكارن من التسونامي، وفي طريق المغادرة رأت الماء يتدفق بقوة نحو الشاطىء. كانت عينا نونغدوانجاي تريان شيئا كهذا لأول مرة. ولكن عندما اصطدمت المياه بإحدى الشواطىء، سقط أفراد العائلة عن الدراجات النارية.
رفعت نونغدوانجاي نفسها على قدميها بعد أن غرقت، وبالكاد استطاعت الوقوف لأن الماء كان يصل إلى ركبتيها تقريبًا.
الآن، تصاب نونغدوانجاي بنوبة ذعر كلما نظرت إلى البحر، رغم مرور سنوات على التسونامي. كما كان صوت الأمواج الهادرة يطاردها في نومها.
ولكنها في نفس الوقت قالت: "ما زلت خائفة، لكن علي أن أتعايش مع هذا، لأنه موطني.. لقد انتقل بعض الناس، لكنني لم أفعل".
Relatedنعمة السماء بعد الكارثة.. الأمطار تعود مجددا إلى جزيرة مايوت وسط شحّ كبير في المياهمقتل أكثر من 30 شخصا.. وتشريد عشرات الآلاف.. إثر فيضانات مدمرة في ماليزيا وجنوب تايلاندإندونيسيا تحيي الذكرى العشرين لكارثة تسونامي المأساوية التي أودت بحياة مئات الآلافقالت نونغدوانجاي إن أسرتها الصغيرة نجت، ولكنها فقدت خمسة من أقاربها بما في ذلك أجدادها. ولم يتم العثور على أحد أعمامها قط. وقالت: "كانت الجثث في كل مكان. وعندما عدت إلى القرية، لم أستطع التعرف على أي شيء... كان كل شيء مختلفاً".
من أجل التذكير بالمأساة، توجد لافتات على شواطىء فانغ نغا تشير إلى طريق الإخلاء، وملاجئ تسونامي، والعديد من النصب التذكارية والمتاحف التي تعرض الحطام والصور التي تحكي قصة ذلك اليوم.
وقال سانيا كونغما مساعد رئيس قرية بان نام خيم إنه "حتى الآن.. إذا أعلن أحد من الحكومة على شاشة التلفزيون، أو أي وسيلة أخرى عن وقوع زلزال في سومطرة، فإن الجميع سوف يصابون بالذعر".
كما تنطلق صفارة إنذار في تدريبات الإخلاء في حالة حدوث تسونامي مرة واحدة كل عام تقريبًا لطمأنة السكان بشأن سلامتهم، لكن ذلك قد يتسبب في إحياء آلام بعض الناجين إذ يبدو أن الصدمة ما تزال موجودة، ولكنها تبحث عن شيء يذكر بها.
تصالحت السيدة سومنيوك تشوايكرد (50 عاما) مع المأساة بعد أن فقدت أحد أبنائها الصغار في تسونامي أثناء خروجها إلى البحر لصيد السمك مع زوجها. وقالت "أعيش بجانب البحر. هذا هو مصدر رزقي. ليس لدي أي مكان آخر أذهب إليه".
في ذلك الوقت، ضرب تسونامي اثنتي عشرة دولة وخلف 230 ألف قتيل تقريبا، حوالي ثلثهم في إندونيسيا. ونزح نحو 1.7 مليون شخص، معظمهم في البلدان الأربعة الأكثر تضرراً.
ولقي ما لا يقل عن 5400 شخص مصرعهم على طول ساحل أندامان في تايلاند، وما يزال هناك 3000 شخص تقريبا في عداد المفقودين حتى اليوم كما أفادت الحكومة التايلاندية.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية على ضفاف رحمة الطبيعة.. الفيضانات تشرّد 379 ألف في جنوب السودان "إعصار القنبلة" يعصف بالساحل الشرقي لأمريكا مع فيضانات ورياح عاتية تهدد المنطقة فالنسيا في وداع ضحايا الفيضانات: مشاهد الحزن والغضب تتصدر المشهد المحيط الهنديفيضانات في تايلاندوفاةكارثة طبيعيةتسوناميذكرىالمصدر: euronews
كلمات دلالية: عيد الميلاد إسرائيل ضحايا روسيا الشرق الأوسط جنوب السودان عيد الميلاد إسرائيل ضحايا روسيا الشرق الأوسط جنوب السودان المحيط الهندي فيضانات في تايلاند وفاة كارثة طبيعية تسونامي ذكرى عيد الميلاد إسرائيل ضحايا روسيا جنوب السودان فيضانات سيول الشرق الأوسط أبو محمد الجولاني الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله بنيامين نتنياهو کانون الأول دیسمبر جنوب تایلاند یعرض الآن Next ضرب تسونامی
إقرأ أيضاً:
مركز جامع الشيخ زايد الكبير يعرض مجسمه وإصداراته في موسكو
موسكو (وام)
أخبار ذات صلةدشن مركز جامع الشيخ زايد الكبير مجسماً للجامع ومكتبة متنقلة ومعرض صور «فضاءات من نور» في جامع موسكو الكبير، بحضور الدكتور محمد أحمد الجابر سفير الدولة لدى روسيا الاتحادية، وسماحة الشيخ راوي عين الدين مفتي روسيا الاتحادية رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا.
ويأتي تدشين مجسم الجامع تحت مظلة برنامج «جسور».
وتخلل البرنامج تقديم الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام المركز، محاضرتين تحت عنوان «جامع الشيخ زايد الكبير.. مكان للجميع، الإبداع في مجالات متخصصة». أما الثانية فكانت في جامعة موسكو الحكومية حضرها عدد من طلاب الجامعة.
وقال العبيدلي: شكل مركز جامع الشيخ زايد الكبير حالة فريدة، كونه نموذجاً متفرداً لدور العبادة، يجسد قيم التسامح والسلام، وكان على مدار السنوات الماضية واحة يلتقي في رحابها ملايين الضيوف سنوياً من كل الجنسيات، ونقطة وصل تلتقي عندها مختلف ثقافات العالم، حيث يؤكد المركز من خلال تنظيم هذا البرنامج في العاصمة الروسية موسكو دوره الحضاري، ممثلاً لدولة الإمارات بما عرف عنها من تسامح وتعايش، إذ هدفت هذه الزيارة إلى التعريف برسالة المركز الحضارية الداعية إلى التعايش والتسامح والانفتاح على الآخر.
وقال الدكتور محمد الجابر، سفير الدولة لدى روسيا الاتحادية: لقد أراد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أن يكون هذا الجامع الكبير منارة للتسامح والجمال والإبداع الإسلامي، وها نحن اليوم نشارك هذه الرؤية في قلب العاصمة الروسية، في مسجدها الجامع، الذي يمثل بدوره إرثاً دينياً وتاريخياً عريقاً لمسلمي روسيا الاتحادية.
وعلى هامش البرنامج، زار وفد المركز مجموعة من أهم المتاحف والمؤسسات الثقافية في العاصمة الروسية، ومنها متاحف الكرملين، ومتحف الفنون الشرقية، والمكتبة الوطنية الروسية، كما عقد مدير عام المركز اجتماعات مع كل من مدير معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، ومدير المكتبة الوطنية الروسية، ومسؤولي صندوق دعم الثقافة الإسلامية والعلوم والتعليم.