شجرة منتشرة بمصر معجزة طبيعية لعلاج مئات الأمراض
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تُعرف على شجرة المورينجا، التي يطلق عليها البعض “شجرة المعجزات”، بقدرتها الفريدة على توفير العديد من الفوائد الصحية والاقتصادية.
خلال السنوات الأخيرة، توسعت مصر في زراعتها بشكل ملحوظ، فبعد أن كانت تضم 6 أشجار فقط في مدينتي الطور وسيناء عام 2010، ارتفع العدد إلى مليون شجرة في 2014، ليصل إلى 7 ملايين في 2022، ويتجاوز الآن 8 ملايين شجرة.
تعتبر المورينجا هبة طبيعية ذات فوائد صحية واقتصادية هائلة، مما يجعلها محور اهتمام الباحثين والمزارعين على حد سواء، ويدفع للتوسع في زراعتها واستخداماتها، وتبرز “البوابة نيوز” كل المعلومات عنها وفقا لتقرير من قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة.
فوائد المورينجا الصحية والعلاجية:
تحتوي المورينجا على تركيبة غنية بالعناصر الغذائية مثل فيتامينات A وB وC وE وK، بالإضافة إلى الكالسيوم، الحديد، البوتاسيوم، والمغنيسيوم. كما أنها غنية بالبروتين والألياف ومضادات الأكسدة، مما يجعلها غذاءً مثاليًا للنباتيين ويساعد في تحسين الهضم وتقليل خطر الأمراض المزمنة.
أبرز فوائد المورينجا العلاجية:
• مكافحة الالتهابات: تعمل على تقليل الالتهابات في الجسم.
• الوقاية من السرطان: أظهرت بعض الدراسات أنها تساعد في مكافحة أنواع معينة من السرطان.
• تنظيم السكر والضغط: تسهم في ضبط مستوى السكر في الدم وخفض ضغط الدم المرتفع.
• تعزيز وظائف الدماغ: تحسن الذاكرة ووظائف الدماغ.
• تقوية العظام: تحمي من هشاشة العظام وتزيد من قوتها.
زيت المورينجا وفوائده المتعددة:
زيت المورينجا يُستخلص من بذور الشجرة بطريقة العصر على البارد، مما يحافظ على الفيتامينات والمعادن. يحتوي الزيت على:
• الاستيرولات: تقلل مستوى الكوليسترول.
• الأوميجا 6: تحفز الجهاز المناعي لمكافحة الالتهابات.
• مركبات فعالة: مثل الأيزوسايسنات، التي تخفض ضغط الدم المرتفع.
استخداماتها في الزراعة:
• صناعة الأعلاف: تستخدم أوراق وساق المورينجا كمصدر للبروتين والألياف، ما يعزز إنتاجية الحيوانات.
• بديل اقتصادي: تقلل من الحاجة إلى استيراد الأعلاف، مما يوفر حلاً اقتصاديًا للمزارعين.
شروط زراعتها ودعم الحكومة:
تتطلب المورينجا تربة جيدة التصريف ومناخًا دافئًا، وهي توفر عوائد مالية مرتفعة. تدعم الحكومة التوسع في زراعتها، ما يفتح فرصًا جديدة أمام المزارعين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: شجرة المورينجا زراعة أشجار مثمرة
إقرأ أيضاً:
المعجزة والكرامة والإهانة
في الشريعة الإسلامية، هناك ثلاثة مصطلحات تستخدم للإشارة إلى الأحداث الخارقة للعادة، وهي: المعجزة، والكرامة، والإهانة. ومع ذلك، هناك فروق جوهرية بينها، فالمعجزة: هي أمر خارق للعادة يجريه الله تعالى على يد نبي من أنبيائه، تأييدا لرسالته وتحديا لقومه، وتكون مصحوبة بالتحدي، أي أن النبي يتحدى قومه أن يأتوا بمثلها، والغرض منها إثبات صدق النبوة والرسالة، وهي خاصة بالأنبياء والرسل.
أما الكرامة، فهي أمر خارق للعادة يجريه الله تعالى على يد ولي من أوليائه الصالحين، تكريما له وإكراما، ولا تكون مصحوبة بالتحدي، ولا يدعي الولي بها النبوة، والغرض منها تثبيت الولي على الإيمان وزيادة يقينه، وهي خاصة بالأولياء.
والإهانة: هي أمر خارق للعادة يجريه الله تعالى على يد مدعي النبوة الكاذب، إهانة له وفضحا لكذبه، وتكون عكس ما يتمناه المدعي، أي أنها تنقلب ضده وتؤدي إلى فضحه، والغرض منها إظهار كذب المدعي وضلاله.
وبشكل مبسط: المعجزة: دليل على صدق النبي، والكرامة: تكريم للولي الصالح، والإهانة: فضح للمدعي الكاذب.
وعلى سبيل المثال: انشقاق القمر لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم معجزة، وإحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص لسيدنا عيسى عليه السلام معجزة، وناقة صالح عليه السلام التي خرجت من الصخر معجزة، وعصا موسى عليه السلام التي تحولت إلى ثعبان معجزة.
ومن الكرامات: ما ورد فى قصة مريم عليها السلام عندما كانت تجد عندها رزقا في غير موسمه، وقصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما رأى جيشه في نهاوند وهو في المدينة، ثم قصة أصحاب الكهف.
ومن أشهر نماذج الإهانة: ما حدث لمسيلمة الكذاب عندما حاول أن يشفي عينا مفقوءة، فعميت العين الأخرى، ومن الإهانة أيضا ما قد يحدث لبعض السحرة والمشعوذين من أمور خارقة، لكنها تنتهي بفضيحتهم وكشف زيفهم.
السبب الرئيس لتناول هذا الموضوع هو صدور كتاب يحمل عنوان: "طوفان الأقصى معجزة العصر"، والعنوان يدل على المضمون، وبغض النظر عن المحتوى، وسبب اختيار المؤلف لهذا العنوان، فإننى لم أستطع تقبله فى ظل معرفتى لمعنى المعجزة، والفرق بينها وبين الكرامة والإهانة، ولم أر وجها لاعتبار طوفان الأقصى معجزة، إذ أن الأحداث التي وقعت فيه وما تلاها هي أحداث مركبة ومعقدة، ولا يمكن تصنيفها تحت مفهوم المعجزة أو الكرامة، وذلك لأن الأحداث تتضمن أفعالا بشرية: "عمليات عسكرية، مقاومة، ردود فعل"، والأفعال البشرية لا يمكن اعتبارها معجزات أو كرامات بشكل مباشر.
وكذلك النتائج المترتبة على الأحداث متنوعة، وتشمل قليلا من الجوانب الإيجابية وكثيرا جدا من الجوانب السلبية، مما يجعل تصنيفها كمعجزة أمرا صعبا، فضلا عن أن المعجزات والكرامات هي أفعال إلهية مباشرة، بينما الأحداث الجارية هي نتيجة لتفاعل بشري وظروف تاريخية، والأحداث التى وقعت فى طوفان الأقصى وما تلاها من رد فعل وحشى، قد تحمل في طياتها جوانب مختلفة يمكن تفسيرها بشكل ديني أو سياسي أو إنساني، ومع ذلك قد يرى البعض في صمود المقاومة الفلسطينية أمام قوة عسكرية أكبر منها نوعا من التأييد الإلهي، وقد يرى البعض في معاناة المدنيين الفلسطينيين نوعا من الابتلاء أو الاختبار، ويبقى تفسير الأحداث أمرا شخصيا يعتمد على منظور كل فرد ومعتقداته.
لذلك أستطيع القول: إن عملية "طوفان الأقصى" لا تندرج تحت أي من التعريفات الإسلامية للمعجزات أو الكرامات، لكنها يقينا أتت بنتائج عكس المراد منها تماما، ولابد من إجراء تحقيق موسع يكشف حقيقة ما حدث، وما ترتب على العملية غير المدروسة من عواقب تؤكد عدم تقدير الموقف، بالمخالفة الصريحة لقواعد القتال فى الشريعة الإسلامية، التى يضيق المقال عن ذكرها.
[email protected]