موقع 24:
2025-04-15@08:22:46 GMT

موقع أمريكي: أردوغان يلعب بالنار في سوريا

تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT

موقع أمريكي: أردوغان يلعب بالنار في سوريا

في مقال بمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، سلط الباحث سنان سيدي والكاتب ستيفن كوك الضوء على الطريقة التي تتدخل بها تركيا في سوريا بإفراط. ومع تطور الأحداث بسرعة، يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يهدف الآن إلى الهيمنة على مستقبل سوريا السياسي، وتهميش موسكو وطهران.

يعتقد أردوغان أنه يستطيع السيطرة على الجولاني

وفي هذا الإطار، قال سِنان سيدي، زميل أول متخصص في الشؤون التركية في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، في مقاله بموقع "1945" الأمريكي إن القول إن أردوغان "يلعب بالنار" هو تقليل من شأن ما يحصل.

ومن المؤكد أن مناوراته ستثير قلق إدارة ترامب القادمة، حيث من المرجح أن يطرح أردوغان تركيا باعتبارها الحل لمشاكل سوريا. ومع ذلك، فإن السماح لتركيا بالنفوذ غير المقيد في سوريا ما بعد الأسد يهدد بزعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر. دعم تركيا لهيئة تحرير الشام

وأضاف الكاتب أن أنقرة تعمل على إعداد "هيئة تحرير الشام" لتكون النظام السياسي الجديد في سوريا. وتصور تركيا هيئة تحرير الشام على أنها قادرة على إقامة دولة بيروقراطية تفرض القانون والنظام في حين تخدم السكان المتنوعين في سوريا.

Turkey’s Overreach in Syria: Erdogan Is ‘Playing with Fire’@SinanCiddi in @19_forty_five: https://t.co/L52Oth1a8d

— FDD (@FDD) December 21, 2024

وربما يفسر هذا عرض تركيا بالمساعدة العسكرية لهيئة تحرير الشام؛ وهي لفتة مثيرة للقلق من جانب دولة عضو في حلف شمال الأطلسي.
ومع ذلك، تظل هيئة تحرير الشام منظمة جهادية متجذرة في تنظيمي القاعدة، وداعش". وقد احتفلت بهجمات حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل، وما تزال قيادتها تهدد "بغزو القدس".
ويرسل زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني رسائل متناقضة. فهو يعد بحماية حقوق الأقليات وضمان سلامة السوريين بينما يصر رئيس قضائه على تطبيق الشريعة الإسلامية ومنع النساء من تولي الأدوار القضائية.
ويعتقد أردوغان أنه يستطيع السيطرة على الجولاني وتشكيل هيئة تحرير الشام وفقاً لرؤيته، لكن هدفه النهائي يظل واضحاً: تدمير المنطقة الكردية المستقلة في شمال سوريا. ووصف أردوغان هذه المنطقة، التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي، وتحميها قوات سوريا الديمقراطية، قسد المدعومة من الولايات المتحدة، بأنها تشكل تهديداً لتركيا بسبب ارتباطها بحزب العمال الكردستاني. ورغم انتماءات حزب العمال الكردستاني، ركز حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات سوريا الديمقراطية على مكافحة داعش فحسب وخلق مساحة آمنة للأكراد السوريين، وليس تهديد تركيا.

أجندة أردوغان المحلية

وتابع الكاتب أن "هوس أردوغان بتفكيك المنطقة الكردية يخدم غرضاً محلياً. ومن خلال موقف صارم من الإرهاب، يصرف انتباه المواطنين الأتراك عن الفشل الاقتصادي لإدارته". وتشير التقارير إلى أن تركيا لديها 16000-18000 جندي في سوريا بالفعل وتحشد قواتها على طول الحدود بالقرب من كوباني، على استعداد للقضاء على سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وحزب الاتحاد الديمقراطي. من المرجح أن لأردوغان رؤية تتعلق بإنشاء منطقة عازلة يسكنها اللاجئون السوريون حالياً في تركيا".

Erdogan sends the massive force of SNA mercenaries that Turkey trains, arms, and funds and HTS to fight the Syrian government and SDF, causing casualties, mass chaos and trapping civilians

Also Erdogan: Turkey's ready to bring peace to the region as it always has

Afrin 2.0 pic.twitter.com/bg2qXEWLwc

— Lindsey Snell (@LindseySnell) December 2, 2024 تجاهل موسكو وطهران ولفت الكاتب النظر إلى أن ثقة أردوغان تنبع من اعتقاده بأنه تفوق على روسيا وإيران. كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مؤخراً أن أردوغان حذر موسكو وطهران من دعم الأسد، مدعياً أن قضيتهما خاسرة. ويؤكد هروب الأسد اللاحق إلى روسيا على نفوذ أردوغان المتزايد. ولكن في الوقت نفسه، يبدو أردوغان عازماً على تحديد مستقبل سوريا دون مراعاة جدية لمصالح روسيا أو إيران أو حتى الولايات المتحدة. ماذا سيفعل ترامب؟ يبقى السؤال الحاسم: كيف سيستجيب الرئيس المنتخب ترامب؟ يمكن تفسير التصريح الأخير لترامب حول "سيطرة أردوغان غير الودية" بطرق متعددة. فقد يتجاهل سوريا بالكامل كجزء من سياسة الانسحاب لشعاره "أمريكا أولاً"، أو قد يستخدم سوريا كوسيلة ضغط ضد روسيا وإيران لحل حرب أوكرانيا والحد من التوترات بين إسرائيل وإيران. وكل من السيناريوهين يترك أردوغان حراً في متابعة طموحاته، في حين تظل واشنطن والقوى الأخرى مشتتة. وأوضح الكاتب أنه رغم الزخم الذي يتمتع به أردوغان، ثمة قضايا أساسية لا يمكن تجاهلها: الجذور الجهادية لهيئة تحرير الشام

ترتبط هيئة تحرير الشام بعلاقات عميقة مع تنظيم القاعدة، وتنظيم داعش. والاحتفال بهيئة تحرير الشام قوة تحرير وطنية أمر ساذج بشكل خطير. فكيف يمكن لجماعة متطرفة تهدد علانية الاستقرار الإقليمي أن تحكم سوريا التعددية؟ يتساءل الكاتب.


التخلي عن أكراد سوريا  

هل على الولايات المتحدة والغرب أن يتخليا عن حلفائهما الأكراد لصالح رؤية أردوغان؟ إن وصف حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات سوريا الديمقراطية بأنهما "إرهابيان"، كما يفعل أردوغان، أمر غير صادق. ومن الممكن أن يعالج الاتفاق المباشر على الضمانات الأمنية بين أردوغان وقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي مخاوف تركيا.


استقرار على المدى الطويل

وحذر الكاتب من أن استبعاد الأكراد من مستقبل سوريا يؤدي إلى عدم الاستقرار. ولن تؤدي الحرب التركية على قوات سوريا الديمقراطية إلى زعزعة استقرار المنطقة فحسب، بل  ستخلق أيضاً فرصة لتنظيم "داعش" لإعادة تجميع صفوفه وإطلاق حملة جديدة لإقامة خلافته.
واختتم الكاتب مقاله بالقول: "قد يعتقد أردوغان أنه يمسك بكل الأوراق، لكن استراتيجيته العدوانية تنطوي على مخاطر هائلة، ليس فقط لسوريا بل وللمنطقة بأكملها. وتجاهل هذه المخاطر قد يؤدي إلى عواقب طويلة الأجل من المستحيل عكسها".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات سقوط الأسد حزب الاتحاد الدیمقراطی سوریا الدیمقراطیة هیئة تحریر الشام فی سوریا

إقرأ أيضاً:

أردوغان يزور سوريا لأول مرة منذ سقوط الأسد

أنقرة (زمان التركية) – يخطط الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لإجراء أول زيارة إلى سوريا، منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وذكر القائم بالأعمال التركي لدى سوريا، بورهان كور أوغلو، في كلمته خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي يوم الجمعة أن أردوغان قد يجري زيارته إلى سوريا قريبا.

وستكون هذه الزيارة هى أول زيارة لرئيس تركي إلى سوريا منذ زيارة الرئيس التركي السابق، عبد الله جول، إلى دمشق في عام 2009.

جدير بالذكر أن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، ورئيس المخابرات، إبراهيم كالين، قد زارا سوريا عقب سقوط نظام حزب البعث.

هذا وأجرى الرئيس السوري، أحمد الشرع، زيارتين إلى تركيا منذ توليه قيادة الإدارة السورية المؤقتة.

 

Tags: أحمد الشرعالإدارة السورية الجديدةالرئيس السوريالعلاقات التركية السوريةرجب طيب أردوغان

مقالات مشابهة

  • موقع إيطالي: رسائل ترامب لأردوغان تعزز دور أنقرة إقليميا وعالميا
  • بيان تاريخي وقعه زوجة الرئيس السوري في تركيا: تعرف على تفاصيله
  • توقيع زوجة أحمد الشرع على كتاب في تركيا يثير التساؤلات
  • أردوغان يزور سوريا لأول مرة منذ سقوط الأسد
  • حظر تجول في بصرى الشام جنوب سوريا بعد دخول الأمن.. هل انتهت الأزمة؟
  • الإعلام العالمي يتحدث عن خط ترامب-أردوغان: زيارة تركيا قد تغير التوازنات
  • أردوغان يتحدث في منتدى دولي عن دور تركيا المحوري في استقرار وأمن أوروبا
  • أردوغان: لتركيا دور محوري في استقرار سوريا وأمن أوروبا
  • بيدرسون: إسرائيل تلعب بالنار في سوريا
  • أردوغان: تركيا ستواصل جهودها لرفع العقوبات الدولية عن سوريا