كشفت شركة "أوبن إيه آي" المطورة لبرنامج الدردشة "شات جي بي تي" عن إحداث أكثر من 10 ابتكارات تهدف من خلالها إلى زيادة قاعدة المنتفعين بخدماتها واستعراض عضلاتها في مواجهة منافسيها.

في هذا التقرير الذي نشرته صحيفة "لوتون" السويسرية يقول أنوش سيدتاغيا إن العالم الرقمي يراقب من كثب الإعلانات التي تصدرها شركة "أوبن إيه آي" يومًا بعد يوم.

فمنذ الخامس من ديسمبر/كانون الأول، أعلنت الشركة عن الكشف عن خدمة جديدة كل يوم عند الساعة 7 مساءً بالتوقيت السويسري.

وفي تغريدة له على منصة "إكس" في بداية الشهر الجاري قال مدير شركة "أوبن إيه آي" سام ألتمان: "في كل يوم من أيام الأسبوع، سيكون لدينا بث مباشر مع إطلاق أو تقديم عرض توضيحي، وبعض الميزات الجديدة الرئيسية وبعض هدايا عيد الميلاد. لدينا بعض الأشياء الرائعة لمشاركتها، وآمل أن تستمتعوا بها! "عيد ميلاد سعيد".

من جانبها، كشفت الشركة -مساء الجمعة- عن آخر ابتكاراتها الـ12 لشهر ديسمبر/كانون الأول، ونماذج جديدة، مثل "أو 3" و "أو 3" مصغر.

تشير النبرة التي استخدمها سام ألتمان في رسالته إلى أن "أوبن إيه آي" تحاول وضع نفسها كنوع من المتبرعين للإنسانية. من خلال الهدايا المجانية التي أنشأها مهندسوها لمستخدمي "شات جي بي تي" تنتقل الشركة إلى هيكل ربحي، على الرغم من معارضة شركة ميتا وإيلون ماسك.

إعلان

تحاول شركة سام ألتمان التي تبحث دائمًا عن استثمارات جديدة، استعراض عضلاتها في مواجهة المنافسين مثل غوغل أو إكس إيه آي وأنثروبيك وميتا. وتهدف "أوبن إيه آي" إلى إظهار أنها اللاعب الأكثر ابتكارًا في سوق الذكاء الاصطناعي فضلا عن محاولة زيادة قاعدة مستخدمي شات جي بي تي والذين يتجاوز عددهم في الوقت الراهن 200 مليون مستخدم.

وفي 16 ديسمبر/كانون الأول كشفت الشركة عن خاصية جديدة تتمثل في إتاحة وظيفة البحث في الوقت الفعلي على الويب لجميع مستخدمي شات جي بي تي. رغم الكشف عن هذه الوظيفة قبل بضعة أسابيع، غير أنها لاتزال تقتصر فقط على المشتركين في الخدمة المدفوعة. ومن خلال إضفاء الطابع الديمقراطي على البحث على شبكة الإنترنت، بات واضحًا أن "أوبن إيه آي" تريد مهاجمة منافستها بيربلكستي التي تقدم خدمة مماثلة، وبطبيعة الحال شركة غوغل.

وكشفت الشركة -الخميس الماضي- عن كيفية تطور شات جي بي في المستقبل. فبالنسبة لبعض مستخدمي أجهزة ماك، يمكنهم السماح لشات جي بي تي بالتحكم في جزء من الكمبيوتر، بما في ذلك تطبيقات مثل نوشن أو الملاحظات. وبالتالي يستطيع شات جي بي تي متابعة ما يحدث على الشاشة والتحكم في برامج الطرف الثالث.

ورغم أن ميزة "العمل مع التطبيقات" محدودة، غير أن "أوبن إيه آي" تعلق آمالا كبيرة عليها، حيث تحدث سام ألتمان مؤخرًا عن إنشاء وكيل رقمي من شأنه أن يكون بمنزلة "متعاون ذكي للغاية يمكن التعاون معه في مشروع ما. يستطيع الوكيل إنجاز مهمة على أكمل وجه لمدة يومين، أو أسبوعين، ويمكن الاتصال به عند الحاجة".

في 12 ديسمبر/كانون الأول، أطلقت "أوبن إيه آي" لبعض المستخدمين وظيفة مستقبلية، تتيح لشات جي بي تي الرؤية بشكل مباشر. ومن خلال هذه الميزة أصبح من الممكن إرسال الصور إلى الوكيل لتحليلها وتصوير الأماكن مباشرة باستخدام كاميرا الهاتف وطرح الأسئلة على شات جي بي تي.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دیسمبر کانون الأول شات جی بی تی أوبن إیه آی سام ألتمان

إقرأ أيضاً:

“ستارغيت”.. مشروع الـ 500 مليار دولار الذي يرعاه ترامب

أعلنت مجموعة من أبرز الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا ضخ ما يصل إلى نصف تريليون دولار لبناء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، وذلك بالتزامن مع بداية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

المشروع المشترك، المعروف باسم “ستارغيت”، تقوده شركة “أوبن آي” مبتكرة “تشات جي بي تي”، وكذلك مجموعة “سوفت بنك” العالمية للاستثمار التكنولوجي، حيث يتولى “سوفت بنك” المسؤولية المالية و”أوبن آي” المسؤولية التشغيلية.

وجرى الإعلان كذلك عن مايكروسوفت، أكبر مستثمر في “أوين آي”، بالإضافة إلى شركة تصنيع الرقائق “نيفيديا”، كـ”شركاء تقنيين” في “ستارغيت”، مما يعني أنهم سيكونون جزءا من إنشاء البنية للمشروع.

ستلتزم الشركات باستثمار 100 مليار دولار في المشروع، مع خطط لاستثمار ما يصل إلى 500 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة.

وأُعلن عن هذه الخطط يوم الثلاثاء في حفل أقيم في البيت الأبيض بحضور ترامب ورئيس سوفت بنك التنفيذي ماسايوشي سون ونظيراه في أوبن “إيه آي” سام ألتمان وفي “أوراكل” لاري إليسون.

وقال ترامب، وفقا لموقع “الحرة”، إن مشروع “ستارغيت” سيقوم بإنشاء البنية التحتية المادية والافتراضية لتشغيل الجيل القادم المتقدم من الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك بناء “مراكز بيانات ضخمة”.

في إعلان منفصل، قالت مايكروسوفت إنها ستستمر في كونها المزود الأساسي للحوسبة السحابية لـ”أوبن آي”، لكنها ستسمح أيضا للشركة الناشئة باستخدام مزودين آخرين حسب الحاجة.

بدأت “أوبن آي” طفرة الذكاء الاصطناعي الحديثة عندما أطلقت “تشات جي بي تي” في 2022.

وأجبرت شعبية “تشات جي بي تي” شركات التكنولوجيا على إعادة رسم خطط منتجاتها وتخصيص مليارات الدولارات لبناء أنظمة وأدوات الذكاء الاصطناعي.

تذهب معظم هذه الأموال المال نحو بناء مراكز البيانات التي تشغل أنظمة الذكاء الاصطناعي.

اقرأ أيضاًتقارير1.5 مليار دولار قدمها بنك التصدير والاستيراد السعودي لدعم تدفق المعادن حول العالم

وتشير التقديرات إلى أن الشركات، بما في ذلك عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة، ستنفق ما يقارب تريليون دولار على النفقات الرأسمالية في السنوات القادمة، تشمل مبالغ ضخمة في مراكز البيانات والرقائق وشبكة الطاقة.

سيضمن “ستارغيت” إنفاق ما يصل إلى 500 مليار دولار على مدار السنوات الأربع المقبلة لبناء ما يصل إلى 20 مركز بيانات جديد لدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي.

وتعتبر هذه المنشآت الشبيهة بالمستودعات، المملوءة بآلاف الرقائق الحاسوبية القوية والموفرة للكهرباء، أساسية لتطوير وتشغيل برامج الذكاء الاصطناعي مثل تلك التي تدير “تشات جي بي تي”.

ويتطلب الذكاء الاصطناعي قوة حوسبة هائلة، مما يزيد الطلب على مراكز البيانات المتخصصة التي تمكن شركات التكنولوجيا من ربط آلاف الرقائق معا في مجموعات.

ووفقا لـ “أوبن آي فأن أعمال البناء جارية حاليا، انطلاقا من تكساس، فيما تجري الشركة تقييم مواقع أخرى محتملة في جميع أنحاء البلاد.

وتتقدم تكساس بسرعة كبيرة لتحتل مكان ولاية كاليفورنيا بالنسبة للاستثمارات الكبيرة في مجال التكنولوجيا في الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • “ستارغيت”.. مشروع الـ 500 مليار دولار الذي يرعاه ترامب
  • وسط بيانات عن انتشاره.. 10 أطعمة تقي من سرطان القولون
  • ترامب يعلن عن استثمار 500 مليار دولار بالبنية التحتية للذكاء الاصطناعي
  • سعر الذهب العالمي يحقق مكاسب جديدة.. لم يشهدها منذ 11 أسبوعا
  • نحتاج إلى فيزياء جديدة.. أرصاد تكشف عن مشكلة في فهم العلماء للكون
  • شركة في عدن تتواصل مع شركات إندونيسية لطباعة عملة نقدية جديدة
  • ترامب يطلق أكبر مشروع بنية تحتية للذكاء الاصطناعي في التاريخ
  • تحذيرات من حرائق جديدة في لوس أنجلوس
  • اقتراح صيني لإنشاء مركز بحثي للجنوب العالمي كخطوة جديدة لتعزيز التعاون
  • كبار مديري شركة بترومسيلة.. نرفض استهداف الشركة وإدارتها وكوادرها ونحمّل الجهات التي تحاول تعطيل وتدمير هذا الصرح الوطني كامل المسئولية القانونية