أسرار تحسين سرعة الإنترنت في المنزل.. دليلك الكامل للحصول على اتصال أسرع وأكثر استقرارًا
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
في عصر التكنولوجيا المتقدمة، أصبحت سرعة الإنترنت أحد العوامل الأساسية التي تحدد تجربة المستخدم في العديد من الأنشطة اليومية، من الترفيه ومتابعة وسائل التواصل الاجتماعي إلى العمل والدراسة عن بُعد. يعاني العديد من المستخدمين من بطء الإنترنت الذي يمكن أن يؤثر سلبًا على الإنتاجية والتجربة العامة. لكن، ما لا يعرفه الكثيرون هو أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر في سرعة الاتصال بالإنترنت في المنزل، فضلاً عن طرق فعّالة لتحسينها.
إذا كنت تعاني من اتصال إنترنت بطيء في منزلك، فلا تقلق.
قدم مهندس الاتصالات محمد هريدي فى تصريحات خاصة لصدى البلد، دليلاً شاملاً لتحسين سرعة الإنترنت في المنزل باستخدام تقنيات وأدوات بسيطة يمكن أن تؤدي إلى زيادة كبيرة في الأداء، مما يضمن لك تجربة إنترنت أسرع وأكثر استقرارًا.
1. تحقق من سرعة الإنترنت الحالية لديك
أول خطوة لتحسين سرعة الإنترنت هي قياس السرعة الحالية لديك. يمكن استخدام العديد من الأدوات المجانية على الإنترنت مثل Speedtest.net أو Fast.com، حيث تمنحك هذه الأدوات فكرة واضحة عن سرعة التحميل والرفع (download/upload) في الوقت الفعلي.
إذا كانت السرعة التي تحصل عليها أقل بكثير مما تدفع مقابلها في اشتراك الإنترنت، فقد تكون المشكلة في الجهاز أو الشبكة نفسها، ويمكنك البدء في اتخاذ الخطوات التالية لتحسين الوضع.
2. تغيير موقع جهاز التوجيه (الراوتر)أسرار تحسين سرعة الإنترنت في المنزل
موقع جهاز الراوتر في المنزل له تأثير كبير على قوة الإشارة وجودة الاتصال. يفضل وضع الراوتر في مركز المنزل، بعيدًا عن الجدران السميكة أو الأجهزة الكهربائية التي قد تؤثر على الإشارة. تجنب وضعه في الزوايا أو بالقرب من الأجهزة التي قد تتسبب في التداخل مثل الميكروويف أو الهواتف اللاسلكية.
إذا كنت تعيش في منزل متعدد الطوابق أو في شقة كبيرة، قد تحتاج إلى موزع إشارة Wi-Fi (Repeater) أو نظام Wi-Fi Mesh لتوسيع التغطية وتحسين القوة في الأماكن البعيدة عن الراوتر.
3. تغيير قناة Wi-Fi
إذا كنت تعيش في منطقة ذات كثافة سكانية عالية أو في مجمع سكني، فإن التداخل مع الشبكات الأخرى قد يكون سببًا رئيسيًا في بطء الإنترنت. معظم أجهزة الراوتر تدعم ترددات 2.4 جيجاهرتز و 5 جيجاهرتز، ولكن في بعض الأحيان قد يكون هناك تداخل بين هذه الشبكات.
لحل هذه المشكلة، يمكنك تغيير القناة التي يعمل عليها الراوتر، خصوصًا في تردد 2.4 جيجاهرتز، لأنه أكثر عرضة للتداخل. يمكنك الدخول إلى إعدادات جهاز الراوتر واختيار قناة أقل ازدحامًا لتحسين الإشارة.
4. تحديث جهاز الراوتر وبرامجه الثابتة (Firmware)
مثل أي جهاز إلكتروني، يحتاج جهاز الراوتر إلى التحديثات الدورية لتحسين أدائه. تحقق من وجود تحديثات لبرنامج الراوتر الثابت (firmware)، حيث يمكن لهذه التحديثات تحسين الاتصال والأداء بشكل كبير. يمكنك العثور على هذه التحديثات عبر إعدادات الراوتر أو من خلال زيارة موقع الشركة المصنعة.
إذا كان جهازك يدعم تردد 5 جيجاهرتز، فإن استخدامه يمكن أن يحسن السرعة بشكل ملحوظ. يوفر تردد 5 جيجاهرتز سرعات أعلى بكثير من 2.4 جيجاهرتز، لكنه لا يغطي المسافات البعيدة بنفس الطريقة. في حال كنت تستخدم جهازًا يدعم الترددين، يفضل الاتصال بشبكة 5 جيجاهرتز للحصول على تجربة أسرع، خصوصًا في الأماكن التي لا تحتوي على حواجز كبيرة.
6. تقليل عدد الأجهزة المتصلة بالشبكةكل جهاز متصل بشبكة Wi-Fi الخاصة بك يستخدم جزءًا من عرض النطاق الترددي. إذا كنت في منزلك تستخدم العديد من الأجهزة مثل الهواتف الذكية، أجهزة الكمبيوتر، التلفزيون الذكي، والأجهزة المنزلية الذكية، قد يتسبب ذلك في بطء الاتصال.
إذا كنت بحاجة إلى تحسين السرعة، حاول تقليل عدد الأجهزة المتصلة بالشبكة أو قم بإيقاف تشغيل الأجهزة التي لا تستخدمها. يمكن أيضًا تخصيص أولوية الاتصال لبعض الأجهزة المهمة باستخدام إعدادات QOS (Quality of Service) في الراوتر.
7. استخدام كابل Ethernet بدلاً من Wi-Fiعلى الرغم من أن Wi-Fi مريح ويسمح بالتحرك بحرية، فإن الاتصال عبر كابل Ethernet يظل دائمًا الخيار الأسرع والأكثر استقرارًا. إذا كنت بحاجة إلى سرعة عالية، مثل عند مشاهدة مقاطع الفيديو بدقة 4K أو إجراء مكالمات فيديو بجودة عالية، يفضل توصيل جهاز الكمبيوتر أو الجهاز الذكي مباشرة بجهاز الراوتر عبر كابل Ethernet.
8. إيقاف تشغيل التطبيقات التي تستهلك الإنترنتعند استخدام الإنترنت في المنزل، يمكن أن تستهلك بعض التطبيقات الكثير من عرض النطاق الترددي، مما يؤدي إلى بطء الشبكة. على سبيل المثال، إذا كانت هناك تطبيقات تعمل في الخلفية مثل التحديثات التلقائية للبرامج أو تنزيلات كبيرة، يمكن أن تؤثر سلبًا على سرعة الإنترنت. تأكد من إيقاف التطبيقات التي لا تحتاج إليها أو جدولة التحديثات في أوقات غير ذروة الاستخدام.
9. استخدام أدوات مراقبة الشبكةيمكنك استخدام أدوات مراقبة الشبكة لتحديد الأجهزة أو التطبيقات التي تستهلك أكبر قدر من عرض النطاق الترددي في منزلك. أدوات مثل GlassWire أو Wireshark تقدم تحليلات تفصيلية لشبكتك وتساعدك في فهم الأنشطة التي تؤثر على السرعة. من خلال هذه الأدوات، يمكنك تحديد المواقع الإلكترونية أو التطبيقات التي تتسبب في التأثير على الاتصال واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين السرعة.
10. التبديل إلى مزود خدمة الإنترنت (ISP) أسرعإذا كنت قد جربت جميع الخطوات السابقة ولم تلاحظ تحسنًا ملحوظًا في السرعة، فقد حان الوقت للتفكير في التبديل إلى مزود خدمة الإنترنت (ISP) آخر. تحقق من خيارات الإنترنت عالية السرعة المتاحة في منطقتك، مثل الألياف البصرية (Fiber Optic) أو الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، التي توفر سرعات أعلى واستقرارًا أكبر من التقليدية.
الجدير بالذكر أن تحسين سرعة الإنترنت في المنزل يمكن أن يكون أمرًا بسيطًا إذا ما تم اتخاذ الإجراءات الصحيحة. من خلال اتخاذ خطوات مثل تحسين موقع الراوتر، تغيير القنوات، تقليل عدد الأجهزة المتصلة، واستخدام كابل Ethernet، يمكن أن تلاحظ تحسنًا كبيرًا في سرعة الاتصال واستقراره.
ومع توافر المزيد من الخيارات التكنولوجية مثل الإنترنت عبر الألياف أو أجهزة التوجيه الحديثة، يمكنك الحصول على تجربة إنترنت أسرع وأكثر استقرارًا في منزلك، مما يساهم في تحسين إنتاجيتك وزيادة متعتك في استخدام الإنترنت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بطء الإنترنت تحسين سرعة الإنترنت الإنترنت المزيد التطبیقات التی جهاز الراوتر العدید من استقرار ا فی منزلک یمکن أن إذا کنت جهاز ا
إقرأ أيضاً:
السلطات الأميركية تدرس حظر أجهزة الراوتر الصينية في الولايات المتحدة
تحقق السلطات الأميركية في المخاطر الأمنية المحتملة لأجهزة "الراوتر"، التي تصنّعها شركة صينية وتلقى رواجا واسعا في الولايات المتحدة، وسط مخاوف من استغلالها في الهجمات السيبرانية التي تشنها بكين ضد الغرب.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير أعده هيذر سومرفيل وداستن فولز وأرونا فيسواناثا، إن شركة "تي بي لينك" الصينية تستحوذ على ما يقرب من 65% من سوق أجهزة الراوتر في المنازل والشركات الصغيرة داخل الولايات المتحدة، كما أنها تقدم خدمات الاتصال بالإنترنت لوزارة الدفاع وعدد من الوكالات الفدرالية الأخرى.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن محققين من وزارات التجارة والدفاع والعدل فتحوا تحقيقات بشأن الشركة الصينية، في خطوة قد تؤدي إلى حظر بيع أجهزتها بالولايات المتحدة العام المقبل.
حظر متوقعوقد كشفت دراسة تحليلية أجرتها شركة مايكروسوفت في أكتوبر/تشرين الأول، أن كيانا صينيا متخصصا في القرصنة يحتفظ بشبكة كبيرة من الأجهزة المخترقة، تتألف في الغالب من آلاف أجهزة الراوتر من شركة "تي بي لينك".
وأضافت الدراسة أن العديد من الجهات الصينية استخدمت الشبكة لشن هجمات إلكترونية، واستهدفت هذه الجهات أهدافا غربية تتضمن مراكز أبحاث ومنظمات حكومية وغير حكومية وشركات تتعامل مع وزارة الدفاع الأميركية.
إعلانوأضافت الصحيفة، نقلا عن مصادرها، أن أجهزة الراوتر غالبا ما تحتوي على ثغرات بغض النظر عن الشركات المصنعة، لكن "تي بي لينك" لا تتواصل مع الخبراء الأمنيين لمعالجة هذه الثغرات.
وقالت متحدثة باسم "تي بي لينك" إن الشركة تقيّم المخاطر الأمنية المحتملة وتتخذ إجراءات لمعالجة الثغرات المعروفة.
وردا على طلب "وول ستريت جورنال" للتعليق على الإجراءات المحتملة ضد شركة "تي بي لينك"، قال المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن ليو بينغيو إن الولايات المتحدة تستخدم ستار الأمن القومي "للتضييق على الشركات الصينية"، وأضاف أن بكين "ستدافع بحزم" عن الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية.
نمو كبيروحسب ما أكدته مصادر مطلعة للصحيفة، فإن أجهزة الراوتر الخاصة بشركة "تي بي لينك" ليست مرتبطة بشكل مباشر بما يتم تداوله عن اختراق مجموعة صينية تُعرف باسم "سولت تايفون" لثماني شركات اتصالات أميركية، لكن يبدو أن التحقيقات الأميركية التي تستهدف الشركة اكتسبت زخما في ضوء تلك الاختراقات التي كُشف عنها مؤخرا.
واعتبرت الصحيفة أن الحظر المحتمل لأجهزة الراوتر الخاصة بشركة "تي بي لينك" في الولايات المتحدة، سيكون أكبر عملية حظر لمعدات اتصالات صينية في البلاد منذ العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب عام 2019 على شركة هواوي.
ووفق بيانات سوق الاتصالات الأميركي، فقد شهدت مبيعات شركة "تي بي لينك" نما كبيرا في الولايات المتحدة خلال جائحة كورونا، عندما كان الناس في أشد الحاجة إلى خدمة إنترنت عالية الجودة. وقد ارتفعت حصة الشركة في سوق أجهزة الراوتر في المنازل والشركات الصغيرة بالولايات المتحدة من حوالي 20 بالمئة في 2019، إلى حوالي 65 بالمئة في 2024، واستحوذت على 5 بالمئة إضافية من السوق في الربع الثالث من العام الجاري.
وحسب البيانات ذاتها، فقد تحققت هيمنة الشركة على السوق الأميركي بدرجة كبيرة من خلال انخفاض أسعار خدماتها، فأجهزة الراوتر الخاصة بها أقل تكلفة من أجهزة الشركات المنافسة بأكثر من النصف.
إعلان تحقيقات حكوميةوأوضحت الصحيفة أن وزارة العدل تحقق حاليا فيما إذا كان هذا التباين في الأسعار ينتهك قانونا فدراليا يحظر محاولات الاحتكار عن طريق بيع المنتجات بأقل من تكلفة صنعها. وقالت المتحدثة باسم "تي بي لينك" إن الشركة لا تبيع المنتجات بأقل من التكلفة، وأنها ملتزمة بالامتثال للقوانين الأميركية، بما في ذلك قوانين مكافحة الاحتكار.
وأضافت الصحيفة أن إدارة بايدن تدرس عددا من الإجراءات ضد "تي بي لينك" كجزء من الرد على سلسلة الهجمات الإلكترونية الأخيرة المرتبطة بالصين، وقد يشمل ذلك تطهير البنية التحتية للاتصالات في الولايات المتحدة بالكامل من معدات شركة "تشاينا تيليكوم"، وهي شركة اتصالات تسيطر عليها الحكومة الصينية وتُستخدم على نطاق ضيق في الولايات المتحدة.
وقد حظرت تايوان، التي تفرض قيودا واسعة النطاق على استخدام التكنولوجيا الصينية، أجهزة الراوتر الخاصة بشركة "تي بي لينك" من المنشآت الحكومية والتعليمية، وأصدرت الحكومة الهندية تحذيرا هذا العام بشأن شركة "تي بي لينك"، قائلة إن أجهزة الراوتر الخاصة بها تمثل خطرا أمنيا.
لكن المسؤولين الأميركيين لم يعثروا -وفقا للصحيفة- على أي دليل على أن شركة "تي بي لينك" متورطة في الهجمات الإلكترونية التي ترعاها الدولة الصينية، مقابل العثور على ثغرات واختراقات كبيرة في أجهزة الراوتر الأميركية، ومنها أجهزة راوتر قديمة من شركتي "سيسكو سيستمز" و"نتغير".
وأوضحت الصحيفة أن الهجمات السيبرانية الصينية سلّطت الضوء على نقاط الضعف التي تشكلها أجهزة الراوتر غير المحصنة، والتي تمنح القراصنة فرصة سهلة للهجوم، فضلا عن المخاطر المحتملة التي تشكلها أجهزة الراوتر المصنوعة خارج الولايات المتحدة.
وقد فتحت وزارة الدفاع تحقيقا في نقاط ضعف الأمن القومي بشأن أجهزة الراوتر الصينية في وقت سابق من هذا العام، وحثت "لجنة الحزب الشيوعي الصيني" داخل مجلس النواب الأميركي، وزير التجارة في أغسطس/آب على التحقيق في أجهزة شركة "تي بي لينك"، لأنها تمثل "درجة غير عادية من نقاط الضعف"، كما أقر مجلس النواب في سبتمبر/أيلول تشريعا يدعو إلى دراسة المخاطر التي تشكلها أجهزة الراوتر التي لها علاقة بدول أجنبية معادية على الأمن القومي.
إعلان