ما الأسباب النفسية والموضوعية لرائحة الفم الكريهة؟
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
تسمى رائحة الفم الكريهة المتخيلة برائحة الفم الكريهة النفسية أو الزائفة، حيث يعتقد الناس أن رائحة أنفاسهم كريهة بينما لا تكون كذلك في الواقع. بينما توجد أسباب موضوعية أخرى تؤدي إلى هذه الرائحة، منها ما يتعلق بصحة الفم، أو الجيوب الأنفية، أو الجفاف، أو السكري، مثلاً.
وقد تحدث رائحة الفم الكريهة النفسية لدى من يميلون إلى المبالغة في أحاسيس الجسم الطبيعية، أو من لديهم وسواس قهري، أو قلق، أو توتر اجتماعي، أو من يعانون من اضطراب عقلي خطير، مثل الفصام.
ووفق "تريت ماي أو سي دي"، يرتبط الخوف الشديد من رائحة الفم الكريهة باضطرابات الصحة العقلية، مثل رهاب البخر (القلق من رائحة الفم)، ورهاب البروميدروفوبيا (رائحة الجسم)، واضطراب القلق الاجتماعي، واضطراب الوسواس القهري ويتعلق بالنظافة.
وإلى حد ما، من الطبيعي أن يقلق الشخص بشأن رائحة الفم الكريهة، ولكن إذا كان مهووساً بها ويشارك في سلوكيات غير صحية (مثلاً، الإفراط في تنظيف الأسنان بالفرشاة أو خيط تنظيف الأسنان)، فإنها تصبح مشكلة أكثر خطورة على الصحة العقلية.
العلاجيعد علاج التعرض ومنع الاستجابة (ERP) العلاج الأكثر فعالية للتغلب على الخوف من رائحة الفم الكريهة أو إدارته.
من ناحية أخرى، يرى خبراء جامعة جون هوبكنز أن تشخيص الأسباب الموضوعية لرائحة الفم غير المرغوبة خطوة أولى أساسية لتقييم الحالة.
وهناك العديد من الأسباب لرائحة الفم الكريهة، تماماً كما توجد العديد من مصادر البكتيريا في الفم.
أسباب موضوعية للحالة بعض الأطعمةترتبط الأشياء التي تتناولها بصحة الفم، بما في ذلك أنفاسك. يتم امتصاص العناصر، مثل الثوم والبصل، أو أي طعام، في مجرى الدم. حتى يخرج هذا الطعام من الجسم، فقد يؤثر على أنفاسك.
رعاية سيئة لصحة الفمبدون تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بشكل صحيح ومنتظم، وفحوصات الأسنان الروتينية، يبقى الطعام في الفم، وهو أرض خصبة للبكتيريا التي تسبب رائحة الفم الكريهة.
تنظيف غير صحيح لأطقم الأسنانقد تجمع أطقم الأسنان التي لا يتم تنظيفها بشكل صحيح البكتيريا والفطريات وجزيئات الطعام المتبقية. كل هذه الأسباب تؤدي إلى رائحة الفم الكريهة.
البكتيريا على اللسانيمكن لبعض البكتيريا الموجودة على ظهر اللسان أن تتفاعل مع الأحماض الأمينية الموجودة في الأطعمة وتنتج مركبات كبريتية كريهة الرائحة.
أمراض اللثةأحد الأعراض الرئيسية لمرض اللثة هذا هو رائحة الفم الكريهة والطعم غير المستساغ في الفم. تحتاج هذه الحالة إلى رعاية فورية من قبل مقدم رعاية صحة الفم.
جفاف الفمغالباً ما تكون هذه الحالة جزءًا رئيسياً من رائحة الفم الكريهة. عندما لا ينتج الفم ما يكفي من اللعاب، لا يستطيع تنظيف نفسه، ولا يمكنه إزالة الحطام والجسيمات التي خلفها الطعام.
وقد يكون سبب جفاف الفم بعض الأدوية، أو مشكلة في الغدة اللعابية، أو التنفس دائماً من خلال الفم بدلاً من الأنف.
منتجات التبغمنتجات التبغ، مثل السجائر والسيجار والتبغ الخالي من الدخان والسعوط، تلطخ الأسنان وتعرض الجسم لخطر الإصابة بالعديد من الأمراض.
حالات صحية أخرىقد تكون رائحة الفم الكريهة أحد أعراض أي من الحالات التالية:
• عدوى الجهاز التنفسي.
• عدوى الأنف أو القصبة الهوائية أو الرئتين.
• التهاب الشعب الهوائية المزمن.
• التنقيط الأنفي الخلفي.
• التهاب الجيوب الأنفية المزمن.
• مرض السكري.
• اضطراب الجهاز الهضمي.
• اضطراب الكبد أو الكلى.
علاج رائحة الفم الكريهة.
يعتمد العلاج بشكل أساسي على سبب الحالة.
• تنظيف الأسنان بالفرشاة وخيط الأسنان مرتين على الأقل يومياً.
• تنظيف اللسان وسقف الفم والوجنتين من الداخل.
• تنظيف أطقم الأسنان جيداً.
• الإقلاع عن التدخين.
• الحفاظ على تدفق اللعاب من خلال تناول الأطعمة الصحية التي تتطلب المضغ، مثل: الجزر، والتفاح يحتاجان إلى الكثير من اللعاب، كذلك يمكنك مضغ علكة خالية من السكر أو مص الحلوى الخالية من السكر.
• زيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات تسوس الأسنان صحة رائحة الفم الکریهة تنظیف الأسنان من رائحة الفم
إقرأ أيضاً:
الحرب النفسية وتداعياتها
ضمن سلسلة الحروب التي تناولناها في كتاباتنا؛ نتطرق هذه المرة لحرب جداً مهمة ومدمرة إن لم يتم التترس لها بما يحجمها ويدحرها،
إنها الحرب النفسية، الحرب النفسية مصطلح «يشير إلى أي فعل يمارَس وفق أساليب نفسية لاستثارة رد فعل نفسي مخطَّط في الآخرين، تُستعمَل فيها أساليب عديدة، وتَستهدف التأثير في نفسية الهدف الموجهة إليه ويستخدم فيها عدة طرق.
تعد الحرب النفسية من أخطر أنواع الحروب التي تواجه الثورات والحركات الإصلاحية في كل زمان ومكان؛ إذ تحاول أن تصيب الأفكار والتعاليم والمبادئ الناهضة، وتزعزع الثقة أنه لا يمكن لهذه الثورة أن تنجح أو لهذه الحرب أن تنتهي بالانتصار، خصوصا إذا كان هناك فارق كبير في القوة والاستعدادات الحربية بين المتحاربين وهو ما يستخدمه الآن العدو الأمريكي في محاولة إظهار هيلمان كاذب لم يجن فيه سوى قتل الأبرياء من المدنيين في محاولة منه لتحقيق هزيمة نفسية تلحق بالمجتمع وأنه لاطاقة لأحد بمواجهته وأن يده ستطال كل شيء وأي شيء، وقد تنطلي مثل هذه الأساليب على البعض ممن يرهف سمعه للمرجفين المثبطين للهمم.
أما من هم على ثقة أن النصر من عند الله وأنه كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ومنهم على بينة من تاريخ أمريكا الحافل بالهزائم بكل بلد دخلته ومن هو على معرفة بتارخ اليمن التليد والذي ليس فيه صفحة واحدة، خرج منها اليمن منهزما بل على العكس اليمن يعتبر البلد الوحيد الذي أجمع العالم كله على أنه مقبرة الغزاة على مر التاريخ.
نقول من كان لديهم مثل هذه الخلفية الإيمانية والتاريخية هم يعلمون أن الأمريكي يلوذ بالحرب النفسية ليخفي أنه في حالة فشل عسكري كبير وأنه في عدوانه على اليمن لم يحقق حتى واحد بالمئة من أي انتصار عسكري.
ولكن ورغم هزيمته العسكرية فإن علينا الحذر كل الحذر والتصدي بوعي ضد الحرب النفسية التي يسعى العدو جاهداً لتوسِتعها حتى تتخلخل الجبهة الداخلية ويساعدهم على هذا مع الأسف من باعوا أنفسهم وإيمانهم بالدولار والريال والدرهم وهم أشد خطراً من الصواريخ وحاملات الطائرات والقنابل والقوة الكهورمغناطيسية وكل ما حشدته أمريكا لتضرب به اليمن، لايعد بخطورة ولا بقوة الحرب النفسية التي يسعي فيها السعي الحثيث.
وهنا نورد بعضاً مما أورده
الدكتور« سمير محمود » القيادي في حركة فتح والخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية،/4 مايو 2015م إن الحرب النفسية هي أكثر خطورة من الحرب العسكرية لأنها تستخدم وسائل متعددة ، إذ توجه تأثيرها على أعصاب الناس ومعنوياتهم ووجدانهم ، وفوق ذلك كله فإنها تكون في الغالب مقنعة بحيث لا ينتبه الناس إلى أهدافها ، ومن ثم لا يحتاطون لها، فأنت تدرك خطر القنابل والمدافع وتحمي نفسك منها ، ولكن الحرب النفسية تتسلل إلى نفسك دون أن تدري، وكذلك فإن جبهتها أكثر شمولا واتساعا من الحرب العسكرية لأنها تهاجم المدنيين والعسكريين على حد سواء .
ومن هذا المنطلق يمكن القول أن الحرب النفسية، وكما يراها خبراء علم النفس العسكري، هي استخدام مخطط من جانب دولة أو مجموعة من الدول للدعاية وغيرها من الإجراءات الإعلامية الموجهة إلى جماعات عدائية أو محايدة أو صديقة للتأثير على آرائها وعواطفها ومواقفها وسلوكها بطريقة تعين على تحقيق سياسة وأهداف الدولة أو الدول المستخدمة، انتهى كلام الدكتور قديح.
مما مر نفهم أن أهم وسيلة للتصدي لهذه الحرب اللعينة هي الوعي والمعرفة المتصلة بالله سبحانه وتعالى وبكتابه العزيز الذي أرشدنا بطريقة لا تدع للعدو مجالاً أن يتسلل إلى نفسياتنا والآيات في كتاب الله كثيرة وكلها تبعث على الأمان والطمأنينة.
ولعدم الإطالة سوف نورد آية عظيمة من فهمها حق الفهم فقد فهم المغزى ومن لم يفهمها فلا جدوى من الإطالة يقول تعالى:
« الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173)
فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَـمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)
إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)»
وليس لنا بعد كلام الله من كلام.