السعودية ومصر خطوات نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري.. خبراء: الاستثمارات بين البلدين شراكة استراتيجية وتنمية مستدامة
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تمثل العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، نموذجًا للتعاون العربي المشترك، حيث ترتبط الدولتان بروابط تاريخية واستراتيجية عميقة تشمل مختلف المجالات ومع التحديات الاقتصادية التي تواجه المنطقة، برزت الحاجة إلى تعزيز الشراكة بينهما لتكون ركيزة للتنمية المستدامة والاستقرار الإقليمي وفي هذا السياق، تسعى القيادتان في البلدين إلى توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والصناعي، بما يعزز من التكامل المشترك ويدعم المصالح الوطنية لكل منهما.
وأكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، على عمق العلاقات المتميزة التي تجمع بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين وأوضح في لقاء خاص مع قناة "القاهرة الإخبارية" أن السعودية تعمل على خلق المزيد من الفرص الوظيفية بالتعاون مع مصر، حيث تم توقيع عدة اتفاقيات مؤخرًا تهدف إلى حماية وتشجيع الاستثمار المشترك.
وأشار الخريف إلى أن الاستراتيجية الصناعية للمملكة تسعى إلى تعزيز مكانتها كشريك عالمي في مختلف القطاعات، لافتًا إلى أن التعاون مع مصر يتضمن بحث سبل التكامل الصناعي بهدف توفير خدمات متميزة تعود بالنفع على الطرفين كما أكد أن المملكة تركز على تطوير رأس المال البشري بالتعاون مع مصر، لما تمتلكه الأخيرة من كفاءات بشرية وخبرات واسعة في المجال الصناعي.
وأوضح الوزير أن هناك اهتمامًا كبيرًا من القيادتين المصرية والسعودية بتعزيز التعاون المشترك، حيث تم إجراء تحليل شامل للمنتجات التي يمكن أن تستوردها المملكة من مصر والعكس كما تعمل الجهات المعنية في البلدين على تشجيع المستوردين لإعطاء الأولوية للمنتجات المحلية، بما يساهم في دعم الصناعات الوطنية.
وفيما يتعلق بمواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه المنطقة، أكد الخريف أن الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي المستدام هما الركيزتان الأساسيتان لضمان الأمن والاستقرار وأضاف أن البلدين يشهدان نموًا متواصلاً في الناتج المحلي الإجمالي، مما يعزز من فرص التعاون لمواجهة التداعيات الاقتصادية وتحقيق التنمية الشاملة.
أهمية التعاون الاقتصاديوفي هذا السياق يقول الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، تمثل العلاقات الاقتصادية بين مصر والمملكة العربية السعودية أحد النماذج البارزة للتعاون المثمر بين الدول العربية، حيث تمتاز هذه العلاقات بالتنوع والشمولية، ما يعكس متانة الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين، موضحًا يعد التعاون الاقتصادي بين مصر والسعودية ركيزة أساسية في تعزيز التنمية المستدامة في البلدين حيث تستند هذه العلاقة إلى اتفاقيات ثنائية تهدف إلى تعزيز الاستثمارات المتبادلة وتطوير البنية التحتية والمشاريع الكبرى وتسعى الدولتان من خلال هذا التعاون إلى تحقيق تكامل اقتصادي يعزز من قدراتهما التنافسية إقليمياً ودولياً.
وأضاف الشافعي، يشهد التبادل التجاري بين مصر والسعودية نمواً ملحوظاً، حيث تعد السعودية واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لمصر حيث تتنوع الصادرات المصرية إلى السعودية بين المنتجات الزراعية، المواد الغذائية، الأدوية، والمنتجات الصناعية في المقابل، تستورد مصر من السعودية منتجات البتروكيماويات، النفط الخام، والمعدات الصناعية.
الاستثمارات المشتركةوفي نفس السياق يقول الدكتور علي الإدريسي، تلعب الاستثمارات السعودية في مصر دوراً محورياً في تطوير الاقتصاد المصري، خاصةً في قطاعات مثل السياحة، العقارات، الطاقة، والصناعة من جهة أخرى، تسهم الشركات المصرية في السوق السعودي عبر تقديم خبرات في مجالات البناء والهندسة والزراعة وتعتبر هذه الاستثمارات جسراً لتعزيز التبادل الثقافي والتجاري بين البلدين.
وأضاف الإدريسي، تتضمن العلاقات الاقتصادية العديد من المشاريع المشتركة، مثل المشروعات الزراعية في سيناء، والاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة كما يعمل البلدان على تطوير المناطق الاقتصادية الخاصة والاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي لكل منهما لتعزيز حركة التجارة الإقليمية والدولية.
وتابع الإدريسي، على الرغم من التقدم الكبير في العلاقات الاقتصادية، هناك تحديات تواجه البلدين، مثل التغيرات الاقتصادية العالمية والضغوطات الناتجة عن التقلبات في أسعار النفط إلا أن التعاون المتزايد يعكس إرادة سياسية قوية لتعزيز الشراكة الاقتصادية، خاصة مع إطلاق مشاريع كبرى مثل رؤية السعودية 2030 ومبادرات التنمية المستدامة في مصر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السعودية التعاون الاقتصادي مصر والسعودية وزير الصناعة السياحة التعاون الاقتصادی بین البلدین
إقرأ أيضاً:
السعودية ومصر يتفقان في الرؤية.. ما موعد أول أيام عيد الفطر؟
تحديد موعد عيد الفطر المبارك، أصبح موضوعًا يثير الكثير من النقاشات بين الفلكيين وعامة الناس، خاصةً عندما يتعلق الأمر برؤية هلال شهر شوال.
في الفترة الأخيرة، شهدت الساحة الفلكية جدلاً كبيرًا حول التوقعات المتعلقة برؤية الهلال في 29 رمضان، حيث أبدى فريق من الفلكيين رأيًا يؤكد إمكانية رؤية الهلال، بينما رأى آخرون استحالة ذلك.
اختلاف الآراء بين الفلكيينأصدر مركز الفلك الدولي بيانًا يوضح أن ما يبدو كاختلاف بين الفلكيين هو في الواقع نتاج لتباين الجهات الرسمية في إعلان بداية الأشهر الهجرية.
ولفت المركز الانتباه إلى أن تحديد موعد عيد الفطر هو من اختصاص السلطات الرسمية، وليس الفلكيين. فدور الفلكيين يتمثل في تقديم المعلومات العلمية المتعلقة برؤية الهلال وتحديد مدى إمكانية مشاهدته من عدمها.
رأي الفلكيين حول موعد عيد الفطريرى الفلكي بدر العميرة، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء، أن عيد الفطر المبارك سيكون في 31 مارس. فقد أكد أنه استنادًا إلى المعطيات الفلكية، يُرجَّح أن يتكمل شهر رمضان 30 يومًا، مما يؤدي إلى أن يكون أول أيام عيد الفطر يوم الاثنين.
أما في الأردن، فقد أيد الدكتور علي عبد الكريم الطعاني، أستاذ الفيزياء الفلكية، رأي العميرة، حيث أشار إلى أن عمر الهلال عند غروب الشمس سيكون 4 ساعات و56 دقيقة، وهو وقت قصير لا يسمح برؤية الهلال. لذا فإن التوقعات تصب في صالح اعتبار الإثنين 31 مارس هو أول أيام عيد الفطر.
الحالة في السعودية ومصرفي المملكة العربية السعودية، أكد الخبير الفلكي خالد الزعاق أن الحسابات تشير إلى أن السبت 29 مارس سيكون آخر أيام شهر رمضان. ومن المتوقع أن تبدأ الاحتفالات بعيد الفطر يوم الأحد 30 مارس، بشرط عدم وجود سحب أو أجواء تعكر صفو الرؤية.
على الجانب الآخر، أكد مجمع البحوث الفلكية في مصر أن هناك احتمالاً لرؤية الهلال يوم السبت، مما يعني أن 29 مارس قد يكون هو آخر أيام شهر رمضان، ويُرجح أن يكون الأحد هو أول أيام عيد الفطر.
التحري عن هلال شوالستقوم معظم الدول بالتحري عن هلال شهر شوال يوم السبت. ومع ذلك، أوضح مركز الفلك الدولي، أنه وفقًا للحسابات الفلكية، فإنه من غير الممكن رؤية الهلال في ذلك اليوم باستخدام أي وسيلة من وسائل الرصد، سواء كانت بالعين المجردة أو التلسكوب أو تقنيات التصوير الفلكي.
وحدد المركز أن الرؤية ستكون ممكنة فقط باستخدام التلسكوب من وسط وشمال القارة الأمريكية، ولكنها ستكون صعبة جدًا حتى في هذه المناطق.
وأشار مركز الفلك الدولي إلى أنه في بعض الأحيان يحدث تداخل في الأدوار بين الفلكيين والفقهاء، مما يؤدي إلى التباس في فهم كيفية تحديد بداية الشهر الهجري.
وبحسب المركز، يجب أن يكون هناك تنسيق واضح بين الفلكيين والجهات الرسمية لضمان إصدار بيانات دقيقة حول هذه المسألة المهمة للمسلمين.