البوابة نيوز:
2025-02-23@11:40:33 GMT

شجرة الميلاد.. رسالة أمل وتضامن فى وجه التحديات

تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تستعد العديد من الدول في منطقة الشرق الأوسط، ومنها سوريا والعراق ولبنان وفلسطين للاحتفال بحلول عيد الميلاد المجيد 2025، حيث يُعكس إنارة "شجرة الميلاد" في الساحات العامة والمنازل تقاليد دينية وثقافية تميز المجتمعات المسيحية، وبالرغم من التحديات السياسية والاقتصادية الصعبة التي تواجه بعض هذه الدول؛ إلا أن احتفالات عيد الميلاد تظل علامة على الأمل والفرح، وتجمع العائلات في أجواء من السلام والمحبة.


وتُعد إنارة "شجرة الميلاد" في سوريا ولبنان والعراق وفلسطين، ليست مجرد تقليد ديني؛ بل هي أيضًا رسالة أمل وتضامن في وجه التحديات، ففي الوقت الذي يعاني فيه العديد من هذه الدول من أزمات مستمرة، تظل احتفالات عيد الميلاد رمزًا للوحدة، وتؤكد على قوة الإيمان وقدرة الناس على تجاوز الصعوبات بالفرح والتعاون، وهذا دليل على أن الاحتفالات تُظهر أن الأعياد ليست فقط مناسبات دينية، بل أيضًا لحظات تعبير عن التمسك بالقيم الإنسانية مثل المحبة والسلام والتعايش.

وبالرغم من الظروف الاستثنائية التي تفرضها التحديات في المنطقة، إلا أن الكنائس في سوريا ولبنان وفلسطين والعراق، تستعد للاحتفال بعيد الميلاد لهذا العام، لا سيما أنها تعد مناسبة تملؤها روح الأمل والتجديد، حيث تعم بها الطقوس الدينية مع مظاهر الفرح التي تميز هذه الفترة من كل عام.
 
سوريا ولبنان وفلسطين والعراق يحتلفون بـ"الميلاد" رغم الأزمات

سوريا
تعد شجرة الميلاد في ساحة "الأمويين" في العاصمة "دمشق"، أحد أبرز معالم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، حيث يظهر هذا الحدث روح الصمود والتلاحم بين السوريين رغم المعاناة المستمرة التي يتعرضون لها، وفي كل عام يتجمع السوريون حول الشجرة المُزينة بأضواء ملونة وزهور، ويعبرون عن أملهم في إحياء السلام والعودة إلى الحياة الطبيعية.

ومع اقتراب عيد الميلاد، أصبحت شجرة الميلاد أكثر إشراقًا، حيث تم تزيينها بعناية بالزخارف، بينما شهدت "حلب" تزيين ساحة باب الفرج بشجرة ضخمة، في إشارة إلى بداية مرحلة جديدة من إعادة الإعمار بعد سنوات من الحرب.

وتحتفل الكنائس في سوريا عادة بالقداس في ليلة 24 ديسمبر، حيث يتم إضاءة الشموع وتنظيم المواكب التي تقودها شخصيات دينية، كما يتوافد أبناء الطائفة المسيحية على كنائسهم لتقديم الصلوات والدعوات من أجل السلام في بلادهم.
لبنان
اعتادت لبنان في كل عيد ميلاد على تقليد مميز من خلال إنارة "شجرة الميلاد" في العاصمة "بيروت"، لا سيما أنها دولة تعرف بتنوعها الديني والثقافي، وفي ساحة "سوليدير"، تتزين هذه الشجرة، بأضواء ساطعة ومتنوعة تعكس التنوع والفرح الذي يسود في هذه المناسبة.


ولم تقتصر احتفالات الميلاد على العاصمة فقط، بل امتدت إلى جميع المناطق اللبنانية، حيث أقيمت العديد من الفعاليات الثقافية والدينية، وتوافد السياح على لبنان من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بهذه الأجواء الاحتفالية، خاصةً أن هذا العيد يُعد فرصة للتأكيد على روح الوحدة الوطنية والتضامن بين الطوائف المختلفة، رغم الأزمات السياسية والاقتصادية التي يمر بها البلد.

وتنظم الكنائس في لبنان قداسات متعددة في يومي 24 و25 ديسمبر، إضافة إلى حفلات موسيقية وفعاليات اجتماعية تهدف إلى نشر الفرح في أوساط المجتمع اللبناني.

فلسطين
شهدت مدينة "بيت لحم"، احتفالات مميزة بمناسبة إنارة شجرة الميلاد في ساحة المهد، وهي أحد أكبر الأحداث الاحتفالية في فلسطين، ويأتي هذا الحدث في وقت يشهد فيه الفلسطينيون تحديات كبيرة، سواء كانت سياسية أو اقتصادية، لكن رغم ذلك، فإن إنارة هذه الشجرة تحمل رسالة أمل وثبات، حيث اجتمع الآلاف من الفلسطينيين والسياح في ساحة المهد للاحتفال.

أما في القدس، فقد شهدت البلدة القديمة إضاءة شجرة ميلاد ضخمة في كنيسة القيامة، وسط أجواء احتفالية مميزة، ورغم القيود الإسرائيلية، كان الفلسطينيون يصرون على إحياء هذه التقاليد الدينية، مؤكدين على حقهم في الاحتفال بحرية في وطنهم.

وتحتفل الكنائس في فلسطين بمظاهر روحية وثقافية مميزة، بما في ذلك عروض موسيقية تقام في الشوارع والكنائس، وتوزيع الطعام والهدايا على الأسر المحتاجة، كما يتم تعزيز الأمل في المستقبل من خلال الحملات التوعوية التي تدعو إلى المحبة والتسامح بين كافة الطوائف.


العراق
بدأت العديد من المدن التي تضم جاليات مسيحية، ومنها "بغداد" و"كركوك" و"البصرة" استعداداتها للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، حيث تم تزيين الساحات العامة في "البصرة"، بشجرة ميلاد ضخمة وسط أجواء احتفالية، تعكس رغبة الشعب العراقي في السلام والازدهار، كما شهدت "كركوك" مراسم إنارة شجرة الميلاد، حيث تجمع الأهالي من مختلف الطوائف للاحتفال معًا، في مشهد يبعث على الأمل.

وبالرغم من التحديات السياسية التي يعاني منها الشعب العراق، إلا أن هذه المناسبات تظل فرصة لإحياء الروح الوطنية وتعزيز التعايش بين مختلف الطوائف، وعلى الرغم من الوضع الاقتصادي الصعب، إلا أن الزينة وأضواء الميلاد كانت دليلًا على تمسك العراقيين بعاداتهم وتقاليدهم المسيحية.


وتستعد الكنائس في مختلف المدن العراقية للاحتفال بعيد الميلاد، بما في ذلك تزيين الكنائس، تنظيم القداديس، والأنشطة الاجتماعية والإنسانية، التي تهدف إلى تعزيز روح الوحدة والسلام، بينما تبقى "شجرة الميلاد" رمزًا للسلام والوحدة، وتحمل رسالة أن الأمل دائمًا موجود مهما كانت الظروف، وأن الاحتفال بالمناسبات الدينية لا يقتصر على الاحتفاء بالماضي، بل هو دعوة نحو المستقبل الأفضل.

453 454 456 457

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: منطقة الشرق الاوسط سوريا العراق لبنان فلسطين عيد الميلاد المجيد شجرة الميلاد الكنائس الطقوس الدينية بعید المیلاد شجرة المیلاد عید المیلاد الکنائس فی العدید من فی ساحة إلا أن

إقرأ أيضاً:

هل سمعت يوماً عن «الورق الطائر» أو «شجرة الزجاجة».. تعرف إليهما؟

إعداد: سارة البلوشي
تتميز شجرة الزجاجة بشكلها الفريد و جذعها الذي يشبه الزجاجة أو القارورة، والذي يكون عريضاً في الأسفل وضيقاً في الأعلى، ما يساعدها في تخزين المياه داخل الجذع، و يجعلها قادرة على تحمل فترات الجفاف.
حيث تأخذ أوراقها شكلاً مشابهاً للأوراق الإهليلجية، وتكون كبيرة ومتفرعة ومسننة قليلاً على الحواف، وفي موسم الربيع تظهر الأزهار الصغيرة ذات اللون الكريمي أو الأحمر ولكنها غير لافتة بشكل كبير وتضيف جمالاً طبيعياً إلى الشجرة، وتنتج ثماراً تحتوي على بذور تُشبه الكبسولات.
وتوجد شجرة الزجاجة في المناطق الاستوائية بأستراليا، خصوصاً في المناطق الجافة والمرتفعة، ومنذ أعوام تم نقلها إلى بعض الأماكن الأخرى في العالم لاستخدامها كنبات زينة، ويوحي شكلها بالقوة والقدرة على التكيف مع الظروف الصعبة، وهي مثال على كيفية تكيّف النباتات مع البيئة المحيطة بها، حيث إنها تزرع في الأماكن التي تتسم بحرارة عالية وجفاف في فترات معينة من السنة.
الورق الطائر
أما «نبات الورق الطائر»، فهو يلتقط أي شيء يهبط على أوراقه ويبدأ على الفور بهضمه، لأنه سطحه العلوي مغطاه بأنزيمات الجهاز الهضمي اللزجة لاحتجاز الضحايا مثل البعوض والبرغش، و يمكن أيضاً أن تمتص المغذيات من حبوب اللقاح.
وهو معروف أيضاً باسم «نبات الورق» و«الورق الطائر»، ويرتبط اسمه بأوراقه الكبيرة المتموجة والتي يمكن أن تشبه الأبواق في بعض الحالات، وتستخدم كأبواق في بعض الثقافات، وهو جزء من جنس سيكروبيا الذي ينتمي إلى عائلة القراصية.
حيث إنه نبات سريع النمو يزدهر في البيئات الاستوائية والمناطق المضطربة، مثل الغابات الاستوائية، ومنتشرة أنواعه في أمريكا الوسطى، وأصبحت نوعاً غازياً في أماكن أخرى مثل هاواي، لأنه ينمو بسرعة في الأراضي المضطربة ويؤثر في الأنواع المحلية.

مقالات مشابهة

  • قبل تسليمها.. القسام تنشر محادثة رهينة عن "شجرة الزيتون"
  • بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس يدينون الحجز الجائر على ممتلكات البطريركية الأرمنية
  • جندي صهيوني يقول: عمر شجرة الزيتون اكبر من عمر دولتنا (فيديو) 
  • هل سمعت يوماً عن «الورق الطائر» أو «شجرة الزجاجة».. تعرف إليهما؟
  • قطار الرياض.. وجهة المواطنين والمقيمين للاحتفال بيوم التأسيس
  • رئيس الجمهورية “هذه هي الجزائر التي نحبها ويحبها جميع الجزائريين.. جزائر رفع التحديات”
  • لجنة رئاسية فلسطينية: إسرائيل تصعّد حربها ضد الكنائس في القدس
  • مصرع سيدتين وإصابة طبيب في حادث تصادم سيارة بعمود إنارة بالفيوم
  • وفاة شخصين وإصابة آخر في حادث تصادم سيارة بعمود إنارة بطريق الفيوم
  • عطاف: علينا التعامل بجدية مع التحديات التي تمنع إستقرار إفريقيا وتنميتها