الإمارات وكرواتيا تبحثان فرص تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
بحث الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، مع أنتي شوسنجار وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة في كرواتيا، سبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين دولة الإمارات وكرواتيا، بحضور أحمد العطار سفير الدولة غير المقيم لدى جمهورية كرواتيا.
واستعرض الوزيران، خلال اللقاء الذي عقد في العاصمة الكرواتية زغرب، فرص التعاون وتعزيز التبادل التجاري لتحقيق النمو والازدهار المشتركين، إلى جانب دعم الشراكات بين القطاع الخاص في كلا البلدين، لاسيما في القطاعات الواعدة ذات الأولوية الاستراتيجية، بدءاً من الزراعة والصناعة والطاقة وصولاً إلى البنى التحتية والنقل والسياحة، بالإضافة إلى سبل الارتقاء بسلاسل التوريد بما يخدم التنمية الاقتصادية المستدامة للجانبين.رؤية هادفة وأكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي أن العلاقات مع كرواتيا تمثل جزءاً رئيسياً في رؤية دولة الإمارات الهادفة إلى توسيع شراكاتها الاقتصادية مع أوروبا.
وقال إن التعاون الاقتصادي والتجاري المتنامي مع الشركاء الرئيسيين مثل كرواتيا يعزز مكانة دولة الإمارات قوة اقتصادية مؤثرة، مؤكداً الالتزام بمواصلة العمل مع الشركاء لتحقيق النمو المستدام وتعزيز التبادل التجاري بما يخدم المصالح المشتركة.
وأضاف الزيودي أن النمو القوي الذي تشهده التجارة غير النفطية بين الإمارات وكرواتيا يعكس متانة العلاقات الاقتصادية، كما يفتح آفاقاً أوسع للتعاون التجاري والاستثماري في مجالات عدة ذات اهتمام مشترك، لا سيما الصناعة والطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية بما يحقق تطلعات البلدين الصديقين ويدفع علاقاتهما الاستراتيجية نحو مستويات متقدمة.
من جانبه، أشاد أنتي شوسنجار بالفرص الواعدة التي تتيحها الشراكة بين البلدين لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري؛ وقال إن التعاون بين كرواتيا والإمارات يمثل نموذجاً إيجابياً للشراكات الاقتصادية الفاعلة التي تدعم المصالح المشتركة وتحقق الفوائد المتبادلة. نمو ملموس وسلط اللقاء الضوء على النمو الملموس والمتسارع في التجارة غير النفطية بين البلدين، والتي ارتفعت بنسبة 4% من 107 ملايين دولار في عام 2022 إلى 110.7 ملايين دولار في عام 2023، ومن بين العوامل الرئيسية التي ساهمت في هذا النمو، الارتفاع الكبير في تجارة إعادة التصدير من دولة الإمارات بنسبة 265%، لتصل إلى 15.65 مليون دولار، إلى جانب الزيادة بنسبة 12% في صادرات الدولة إلى كرواتيا، والتي وصلت إلى 43.03 مليون دولار.
واستمر هذا الزخم حتى النصف الأول من عام 2024، مع توسع التجارة الثنائية بنسبة قياسية بلغت 44.8% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2023، لتصل إلى 78.9 مليون دولار، مدعومة بالنمو القوي في معظم مكونات التجارة البينية، خاصة الواردات بنسبة 84.2% مسجلة 50.1 مليون دولار، وإعادة التصدير بنسبة 83.4% إلى 8.4 ملايين دولار.
وتأتي هذه المحادثات في إطار رؤية دولة الإمارات الهادفة إلى تعزيز مكانتها شريكاً عالمياً مميزاً في قطاعي التجارة والاستثمار، والمضي قدماً في توسيع علاقاتها الاقتصادية مع الدول الأوروبية بما يدعم التنمية المستدامة ويحقق أهدافها الوطنية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات كرواتيا الإمارات الإمارات كرواتيا ثاني الزيودي دولة الإمارات ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
دول بريكس تبحث رداً مشتركاً على سياسات ترامب التجارية
الاقتصاد نيوز - متابعة
في ظل الحرب التجارية المتصاعدة، اجتمع وزراء خارجية مجموعة بريكس للدول النامية، الاثنين، لمناقشة تبني وسيلة مشتركة للدفاع عن النظام التجاري العالمي وتنسيق ردهم على وابل الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ومن المتوقع أن يصدر عن الاجتماع في ريو دي جانيرو بيان مشترك ينتقد "الإجراءات أحادية الجانب" بشأن التجارة من المجموعة التي شكلتها البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا وتوسعت في الآونة الأخيرة لتشمل ست دول أخرى.
وقال السفير البرازيلي ماوريسيو ليريو "يتفاوض الوزراء على إعلان لإعادة التأكيد على مركزية... المفاوضات التجارية متعددة الأطراف كونها المحور الرئيسي للعمل في التجارة".
وأضاف "سيعيدون التأكيد على انتقادهم للتدابير أحادية الجانب أيا كان مصدرها، وهو موقف قديم لدول بريكس".
وتضغط الصين، التي فُرضت رسوم جمركية بنسبة 145% على صادراتها إلى الولايات المتحدة، نحو صياغة البيان بأشد لهجة، لكن مصدراً مطلعاً على المفاوضات قال إن النص النهائي سيكون انتقادياً وليس صداميا.
وتتعرض مجموعة بريكس ككل لانتقادات من ترامب الذي هدد بفرض رسوم جمركية أخرى بنسبة 100% إذا مضى التكتل في اعتماد عملة موحدة تحل محل الدولار في العلاقات التجارية.
وأفادت رويترز في شباط بأن البرازيل تخلت بالفعل عن السعي إلى عملة موحدة خلال رئاستها للمجموعة، غير أن أجندتها قد تمهد الطريق لتقليص الاعتماد على الدولار في التجارة العالمية.
ومع التركيز على قمة الأمم المتحدة للمناخ التي تستضيفها البرازيل في نوفمبر/ تشرين الثاني، سيناقش وزراء بريكس أيضاً موقفاً مشتركاً بشأن تمويل التصدي لتغير المناخ، وهي من الأولويات الرئيسية للبرازيل في دورة رئاستها.
وتتزايد الضغوط على دول نامية كبرى، منها الصين، من الدول الغنية للمساهمة في تمويل مبادرات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ في الدول الأكثر فقراً.
وقال ليريو "ما هو غير مدرج على جدول الأعمال هو إعادة النظر في البلدان التي يتعين عليها دفع تكاليف التحول في مجال الطاقة والبلدان التي يمكنها في نهاية المطاف، طوعاً، تمويله أيضاً. وهذا التمييز مهم جداً".
وأضاف "الالتزام المالي بتمويل التصدي لتغير المناخ والتحول في مجال الطاقة في البلدان النامية يقع على عاتق البلدان الغنية".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام